ملف تكريم الكاتب الأديب حيـدر قفة
السبت 11 ربيع الأول 1425 هـ الموافق 1 أيار 2004 م
ملف تكريم الكاتب الأديب
حيـدر قفة
المتحدثون
الأستاذ محمد الحسناوي |
الأستاذ عبد الله الطنطاوي |
كلمة للأستاذ أحمد الجدع |
السيدة هيام ضمرة |
التقديم : صالح البوريني
رابطة الأدب الإسلامي العالمية
المكتب الأقليمي ـ الأردن
كلمة المقدم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم الأنبياء والمرسلين ونبراس الهداة المقتدين محمد وآله ومن اقتدى به وسار على نهجه إلى يوم الدين .
أما بعد ، فإنه ليسعدني باسم رابطة الأدب الإسلامي العالمية في الأردن أن أرحب بالحضور الكرام في هذا اليوم الأغر وفي هذه المناسبة العزيزة ، مناسبة تكريم الأستاذ الجليل والكاتب الأديب حيدر قفة ، الذي جند فكره ووجه طاقته ونذر لسانه وقلمه لخدمة دينه ونصرة أمته ونصح إخوته ، فتحية طيبة له ولكم وأهلا وسهلا بالجميع .
رغبة في الإيجاز ، ونبوًا عن الإطالة ، أرجو العلم أن المتحدثين في حفلنا هذا على التوالي هم : الأستاذ الفاضل عبد الله الطنطاوي ، والأستاذ الفاضل محمد الحسناوي ، والسيدة الفاضلة هيام ضمرة ، ثم تتلى كلمة الأستاذ الفاضل أحمد الجدع ، وسيكون مسك الختام بكلمة يلقيها الأديب المكرم الأستاذ حيدر قفة . ويقوم بعدها الدكتور مأمون جرار رئيس مكتب الرابطة بتسليم هدية رمزية للأستاذ حيدر قفة ، تعبيرا عن تكريم الرابطة له وتقديرا لجهوده المباركة في خدمة الفكر والأدب الإسلامي .
وحتى ذلك الوقت فإن الواجب يقضيني أن أقدم بين يدي هذا التكريم
نبذة عن السيرة الذاتية للأديب حيدر قفة
البطاقة الشخصية
الاسم : حيدر عبد الفتاح عبد الرحمن قفة
الكنية : أبو كريم
ولد في أسدود عام 1943 ، وهي قرية ساحلية تقع بين يافا وغزة على الساحل الفلسطيني ، يحمل ليسانس الآداب من جامعة بيروت العربية ، وقطع شوطا في الدراسات العليا في جامعة الأزهر لم يكتب لها أن تكتمل ، عمل في التدريس من عام 1963 م حتى 1987 في مدارس دولة قطر الشقيقة . زاول الخطابة في المساجد سنين عددا ، عمل محاضرا متخصصا في المعهد الصحي بقطر ، وفي المنتديات الثقافية والإسلامية . بثت له إذاعة قطر حلقات إذاعية في الدعوة إلى الإسلام ، وكتب في الصحافة عددا وفيرا من المقالات المتنوعة .
لم أحظ بشرف التعرف إلى الأستاذ الجليل حيدر قفة إلا من قريب ، في رحاب هذا الصرح الحبيب ، وما كان لمثلي على أي حال أن يغني في المقال ولا أن يكفي في التعريف ويستكمل في التوصيف ، وفيكم من هو أعلم مني بالأستاذ حيدر وأعرف بشخصيته وخصاله ؛ صحبه في السفر ، وشاركه في المهنة ، وجاوره في السكنى ، ورافقه في الحل والترحال . ولكنني أشعر أن معرفتي بالأستاذ الكريم ( أبي كريم ) قد تعززت ونمت عبر ساعات لتصبح علاقة سنوات وسنوات . أتيح لي بعون الله تعالى أن أقضي بضع ساعات مع عدد من كتبه المتيسرة بين يدي والتي حصلت عليها من مكتبة الرابطة فوجدتني أعثر على خلتى في المسلم العامل والمؤمن الصادق والمستشار الأمين والناصح المخلص والأخ الصفي والصديق الوفي والباحث الدؤوب والكاتب المتمرس والأديب الإسلامي المتلمس هموم الناس ومعاناتهم ، والمفكر الجاد والناقد البصير بالواقع العارف بمواطن الداء والمتمكن من وصف الدواء .
وبعد ؛ فإننا أيهـا الإخوة والأخوات أمام شخصية متعددة المواهب والملكات ، ضرب صاحبها بسهمه في عدة ميادين ، واشتغل بجنانه ولسانه ، وقلمه وقدمه ، في خدمة رسالة دينه ومبادئ عقيدته ، فكان داعية في ميدان الدعوة ، وأديبا في مجال الأدب ، وكاتبا في مضمار الكتابة ، وقائدا اجتماعيا وموجهاً تربويا ، وصاحب منهج ورؤية في مجال الإصلاح ومعالجة الفتوى ، تربو مؤلفاتُه على الأربعين ما بين مطبوع ومخطوط .
أما في الأدب ؛ فقد كتب القصة والمقالة الصحفية والدراسة الأدبية .
وأما في الدعوة ؛ فقدم الحديث الإذاعي والمحاضرة العلمية والخطبة المنبرية والدرس الوعظي والرسالة الإرشادية .
وأما في مجال الإصلاح وأدبيات الصحوة فقد عالج الواقع وعزز الإنجازات وانتقد السلبيات وصحح المفاهيم وأسدى النصح واجتهد في تبليغ العلم ونصرة الحق ، لم يمنعه من ذلك مانع من رهبة الخلق أو محاباة الناس أو خوف ضيق الرزق أو خشية انقطاع العلائق بحظوظ النفس أو مطامح الهوى .
هذه بعض الشواخص التي صادفتني بين كتبه ، أما الجوانب الأخرى التي تعرفنا بالأستاذ حيدر وتجلي لنا المزيد من الصفحات عن شخصيته الاجتماعية وعلاقاته الأخوية ومواقفه الإنسانية فما أنا بصاحبها ، إنْ صاحبُها إلا أستاذي الأديب وأخي الحبيب عبد الله الطنطاوي ، شعلة الحركة وفيض البركة ، الذي يعرف حق الإخوان وينصف في حكمه الأقران ، ويفسح للضيوف رحابه ، ويشرع للمعروف أبوابه .. فليتفضل مشكورا .
للأستاذ الطنطاوي جزيل الشكر ووافر الامتنان على هذا البيان .
أما الآن فإلى روضة جديدة من رياض عطاء الأديب المكرم الأستاذ حيدر قفة ، يظهرنا على أفيائها الظليلة ، وينفحـنا بنسماتها العليلة ، رائد من رواد الأدب ، وفارس من فرسان لغة العرب ، أديب ناثر ، وقاص شاعر ، وناقد حصيف ، مشتغل بالتصنيف والتأليف ، محمد الحسناوي يعرض علينا قراءته للأستاذ حيدر قفة قاصا .. فليتفضل مشكورا .
أشكر باسمكم الأستاذ محمد الحسناوي على هذا العرض المجلي والقراءة المضيئة .
وبعد ، فلقد اتصل أدب حيدر قفة بواقع الناس ، وعايش هموم المجتمع ، ونالت المرأة فيه نصيبها الموفور ، وحظها الذي ترجو من دعمه ومؤازرته ودفاعه ومناصرته .. وذلك ما يدفعني الآن إلى أن أنتقل بكم إلى هذه الدوحة السامقة ، والنخلة الباسقة ، في أدب الأستاذ حيدر قفة ، تلتقط لنا بعض رطبها الجنية ، وثمارها الزكية ، الناشطة الاجتماعية والكاتبة الإسلامية الأخت الفاضلة هيام ضمرة .. فلتتفضل مشكورة ..
أشكر أختنا الفاضلة السيدة هيام ضمرة على هذه القراءة الهادئة والإضاءة الكاشفة .. فجزاها الله خيرا .
ومن أخلص أصدقاء الأستاذ أبي كريم أخوه الأستاذ أحمد الجدع ، الذي رافقه في الحياة سنوات طويلة .. وخاصة في أيام الغربة ، وفي ميدان العمل التعليمي وغيره .. وقد منعته الظروف من الحضور ورغب في المشاركة بكلمة من باب الوفاء لأخيه الأديب وصديقه الحبيب الأستاذ حيدر ، واسمحوا لي أن أتلوها على مسامعكم :
أما الآن فنفتح المجال للتعقيب والمقال والاستفسار والسؤال لمن رغب من الإخوة والأخوات ، وندون الأسماء بالترتيب .. فعلى الرحب والسعة ..