في عرس حكمت
17نيسان2004
د. محمد وليد
شعر : د. محمد وليد
حُلـمٌ يُـراود سـمعي أم وتلك أزهـار قـلبي في حدائقـها سألتُ صَحبيَ في شوق وفي لهفٍ وهل تَغَنَّتْ على الأغصانِ ساجعةٌ وهلْ سرى في الدياجي نور بهجتنا قالوا نعمْ.. تلك أفراحُ الحبيب وقد أهلاً بكم يا أحبائي لقـد شـرُفت * * * يا رب بارك لنا في حكمتٍ .. ولَهُ ورفرفي يا طيورَ الحبِّ وانطلقي وغرّدي في هـوى ميمـونةٍ فلها يا رب واجمع بنور الفضل بينهما * * * يا حكمتَ الخيرِ يا ابني أنتَ لي أملي وأنت قـرُة عينيَ في الحياة فهـل يا حكمتَ البِرِّ.. يا خفقَ الفؤادِ ويا قـد كنـتَ طفلاً حَبيباً كـله أدبٌ فسِرْ بـجدٍّ.. رعاكَ الله يا ولـدي * * * شابَ الزمانُ وشابَ الرأس وارتسمتْ وقـد رأيـت أحـبائي وقـد بَعدُت وقـد رأيـتُ جنـودَ الله قـد قُتلوا لقـد تجـبَّر هـذا العصرُ يا ولدي وجـاءنا العـيدُ والأوطانُ في كبدٍ عـيدٌ بأيةِ حـالٍ عُـدتَ يا عـيدُ * * * بمـا مضى.. أم أتيت اليوم تُنقذُنا بما مضى.. أم أتيتَ اليومَ تُـنجدنا بمـا مضى.. أم بأبطالٍ غـطارفة بما مضى.. أم بهارونٍ ومعـتصمٍ إني أرى مارِدَ الإسلام قد حُطَمتْ إني أرى الفجر وضـاحاً وآتٍ لنا * * * إذا سُئلتَ عـن الأوطان يا ولدي وقل بأنك مـن ربع الشآم ومـن الشامُ أرضكُ لا تـرضى لها بَدَلاً والقدسُ أرضُك لا ترضى لها بَدَلاً حَماةُ أرضك لا ترضـى لها بَدَلاً والقَ الأحبةَ في حمصٍ وفي حلبٍ وادْرُجْ على ملعبِ الأجدادِ منطلقاً حيث الكرومُ ازدهى زيتُونها ورَبا فنحنُ أبناءُ هذي الأرض مَوطننا نمـشي على تُربها لكنَّ خـافقنا ونـحن يا ولدي في لطف خالقِنا * * * أهـلاً بأحبابـنا في يوم فرحتنا يا رب بارك لنا في حكمتٍ ولـه يا رب واجمع بنور الحب بينهما |
أغاريـدُ
|
وتلكَ أصـواتُ روحي أم أم تلك دقاتُ قلبي وهـو معمـودُ هل الضياءُ على الأكوانِ ممـدودُ أم هـلْ تَرَنَّـم بالمزمـار داوودُ وازَّينتْ في السـمواتِ الفراقيـد جاءَ الأحبّةُ والصحـبُ الأماجيـد بكم منازلُـنا.. والفضل مشـهودُ * * * وزَغـردي في رُبانا .. يا زغاريدُ لكِ الجنائـنُ أغصـانٌ أمـاليـدُ في كـل خافقـة شَـدوّ وتغريـدُ أنتَ الإلهُ وأنـتَ النورُ والجـودُ * * * وأنـت مُستقبلي والعـمرُ محـدودُ أفـي لك الـوعدَ والدنيا مـواعيدُ حُبَّاً سرى في ضلوعي وهو مشهود وفـي شبابـكَ نورُ الطهر مَعهودُ فـأنت بـالعلم والإيـمان محمودُ * * * مع الزمانِ على وجـهي التجاعيدُ ديـارُهـم خـلفَ بـيدٍ دونها بيدُ وفـي السجون لـهم خُدَّتْ أخاديدُ وسـادَ فـيه العـرابـيدُ المناكيد قـتلٌ وهـدمٌ .. فتصريحٌ وتنديدُ بـما مضـى أم لأمرٍ فيك تجديد * * * مـن كَرْبنا.. ولِواءُ النصر معقود؟ مـما جَنـاهُ الأذلاءُ الرعاديـدُ ؟ يـسيرُ خـلفَهمُ الصِّيدُ الصناديدُ وعُصـبةٍ جَبْـلُهُمْ بالله مشدودُ أصفـادُه وهـو بالقرآن مولودُ عيـداً قـريباً بـإذن الله يا عيدُ * * * فقـل لـهم خـافقٌ بالحب مَكدودُ أرض مبـاركةٍ أبـطالها صِـيدُ وإن تَكسَّرت الصُّـمُّ الجلامـيدُ فـإن مـا شـاده الأوغادُ مهدود وإن تَطـاولَ تـسهيدٌ وتـشريدُ حيـث الأخـلاّءُ عُـشّاقٌ معاميدُ فـي اللاذقية حيـث الظل ممدود واثّـاقـلت في دواليـها العَناقيدُ فيها –وتاريخنا في الأرض مشهود نحـو السموات والأفـلاك مشدودُ ما ضـاعَ خلق له الخلاقُ معبودُ * * * إنـي لـكم .. وبـكم يا قومُ موجود وزغـردي فـي ربانا يـا زغاريدُ الحـق أنـتَ.. وأنت النور والجودُ |
أناشيدُ