في رثاء محمد
في رثاء محمد1
إيمان رمزي بدران
عضو
رابطة أدباء بيت المقدس
ثـارتْ بفقْدِكَ في الفؤادِ شجونُ
وتَضَوَّعَ القلبُ الحزينُ من النَّوى
مـا كـان يجزع لكن ما ألم به
طـفـلٌ يـوسَّدُ والترابُ يضمُّهُ
فـمحمدٌ بدرٌ أضاءَ على الدُّجى
ومـحـمـد بـين النجوم كفرقدٍ
أبـكـيكَ سيلا يا محمد إذ أرى
أبـكيك لما قد عجِلتَ إلى العلا
أسـتغفر الله من سخطٍ على قدرٍ
صَعُبَ الفراقُ أيا محمدُ إذ دهى
فأَسلتُ دَمعي بين دَفق مشَاعري
قدْ صرتَ طيراً في الجنانِ محلقاً
وتـركْـتَـنا وقد احتَسبنا أمرنا
والـموت مكتوبُ الأنامِ إذا أتى
إنـا لـرب العرش آخر عَودِناوتَـفـجَّـرت دمعا عليكَ عيونُ
فـكـأنـمـا مـسُّ بهِ وجنونُ
فـوق الـذي في النائباتِ يكونُ
في لحده ، فهل الحبيبُ يهونُ ؟
ومُـحـمـدٌ شمسُ النهار تبينُ
وبـهِ تـبـاهى اللؤلؤُ المكنونُ
جـمـعاً لصحبِك أو يَمرُ قرينُ
نـحـو الإله وفي العيون يقينُ
لـكـنـمـا قـلبي عليك حزينُ
فـانهالَ حرفي ، والرثاءُ ضَنينُ
ولـعـلَّ حرفي في الرِّثا مأذونُ
بـينَ القصورِ وفي رباكَ عيونُ
والصبر في ليل الصعاب يكونُ
لا طـبَّ يدفعُ لا طبيبَ يُعينُ !
إن قـال رب الناسِ كنْ سيكونُ
[1] محمد طفل لم يمض من عمره سوى القليل دهمه داء عضال أودى بطفولته البريئة ذهبت لأداء واجب العزاء وحين عدت خرجت مني هذه الأبيات ارتجالا ...