عبده كوشك

مصطفى عكرمة

يا أبا أحمد

رضي الله عنك وأرضاك

دمعة قلم أحبك صاحبه

هنيئاً لك يا أبا أحمد رضاك عن ربك الذي يبشرنا إن شاء وقد شاء بما أوحاه على رسولنا وهادينا وقدوتنا صلوات ربنا وسلاماته عليه وعلى أصحابه وآله فهو الذي بشرنا برضاه جل شأنه على من رضي بقضائه وأرضاه بالعمل على ما شرع وسنّ .

ولعمري كم كنت وفياً لسنة رسولك يا أبا أحمد !!

كم وهبتها من عمرك القصير بسنيه ، لكنه كان بمنّةٍ منه وفضل عليك وعلينا كأنه مئات ومئات بما يسره الله لك من أعمال جليلة في خدمة كتاب ربك وسنة نبيك ، لم يشغلك شاغل دنيوي ، فقد رضيت من العيش الكفاف وأنا أسعد الناس وأغناهم بما سواك ربك له ، ويسره عليك .

كم أسعدتني يا أبا أحمد حين زففت إليّ نبأ إنجازاتك وتحقيقاتك ، التي عز نظيرها دقة وإخلاصاً .

أستسمحك الآن لأقول بعد عقدين تقريباً حينما جسّدت إيمانك ، العملي وقلت لك بكل الأبوة الحقة ، والرجولة النادرة التي تخطت كل الأعراف ، إن لك ابنة مؤهلة للزواج وعلمت أنني أبحث عن زوجة لابني ، وبكل الجرأة الإيمانية المحمودة قلت : أرجو أن تكون هي من تبحث عنها لابنك .

يا ألله ما أروعك عابداً متبتلاً ، وداعية مخلصاً وعاملاً بعلمه فجاءك ما تخيره لك ربك واختارك له شهيداً في ديار الغربة التي نقلك إليها لينقلك إليه راضياً مرضياً .