القائد المجاهد زهران علوش شهيدا جميلا

clip_image001_20956.png

أيها الثوار الأبطال اعرفوا أعداءكم وخذوا حذركم

قام الطيران الروسي المحتل باغتيال قائد جيش الإسلام المجاهد زهران علوش في غارة غادرة قاصدة على غوطة دمشق .

رحم الله القائد المجاهد زهران علوش وتقبله شهيدا ورفعه سعيدا وعوض السوريين في مصيبتهم خيرا وأحسن عزاء أهله وإخوة دربه من المجاهدين الصادقين .

إن اغتيال القائد المجاهد زهران علوش يكشف النية المبيتة لدى المجرمين المحتلين الروس والأسديين في تنقية الوفد المفاوض إلى ما يسمونه محادثات الحل السياسي من كل الأصوات الصادقة المؤمنة حسب تصريح لا فروف وزير الخارجية الروسي في اليوم نفسه الذي قامت به طائراته باغتيال قائد جيش الإسلام .

وإن الرد الطبيعي المنتظر ممن يسمون ممثلي المعارضة السورية على عملية اغتيال القائد زهران علوش هو إعلان رفض المشاركة في أي محادثات سياسية حتى يتوقف القصف الجوي من جميع الأطراف على الشعب السوري من المدنيين والثوار المعارضين .

لقد صنفت المنظمات الحقوقية الدولية ما تقوم به القوات الروسية ضد الشعب السوري بأنه يرقى إلى جريمة حرب ، فمن هم السوريون الذين سيقبلون الجلوس إلى مجرمي الحرب فيما يسمى محادثات الحل السياسي الكذوب  ..؟!

أيها القادة المجاهدون ...

يا رجال الجيش الحر الأبرار إنكم تواجهون مخطط تصفية رهيب تشترك فيه كل القوى الدولية وكثير من القوى الإقليمية وأنتم أدرى بها ..

ولقد كان من الأخطاء الجسيمة المركبة مشاركتكم فيما سمي تشكيلة المعارضة المفاوضة – وإن حسنت النيات -  لقد منحتم شرعية لغيركم لتضعوا أنفسكم بالمقابل تحت قوس التصفية بالاغتيال لأن الذين يريدون الشر لسورية مصممون على اجتثاث كل من يمثل الخير فيها وأنتم في مقدمتهم .

أيها القادة المجاهدون الأبطال يجب أن تذكروا أولا حاجة وطنكم وشعبكم إليكم ، وألا تفجعوا هذه الثورة في كل يوم بفقد أمثالكم . اعرفوا عدوكم وخذوا حذركم والتفتوا لواجبكم وارفضوا الاستجابة لكل مناورات الشياطين تحت أي العناوين . وليكن لنا في استشهاد القائد المجاهد زهران علوش رحمه الله تعالى وتقبله شهيدا درس وعبرة ...

وإنا لله وإنا إليه راجعون

لندن : 15 / ربيع الأول / 1436 – 26 / 12 / 2015

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 648