الدكتور الداعية فارس علوان في ذمة الله
رجل فقدناه
الدكتور الداعية فارس علوان في ذمة الله
إنا لله وإنا إليه راجعون
زهير سالم
زهير سالم
تنعى جماعة الإخوان المسلمين في سورية رجلا من رجالاتها وفارسا من فرسانها العاملين ، الطبيب الداعية العامل الدكتور فارس علوان رحمه الله تعالى . والدكتور فارس من أسرة علم ودعوة في مدينة حلب وهو ابن عالم عامل و شقيق عالم عامل ، شقيق الداعية والمربي الشيخ عبدالله ناصح علوان رحمهم الله جميعا.
ترك الدكتور فارس الحياة في الغرب الذي أتم فيه دراساته الأكاديمية . وانتقل للعيش في مدينته حلب منذ سبعينيات القرن الماضي لينفع أهله بعلمه وخبرته وكان من أشهر أطباء الداخلية في حلب . وجعل من عيادته مقرا لعلاج الأجساد والقلوب . ثم بعد المحنة التي عصفت بسورية في أواخر السبعينيات انتقل للعيش في المملكة العربية السعودية متنقلا بين جدة والمدينة المنورة . وظلت عيادته وبيته موئلا للدعوة ، يداوي باسم الله ثم بالعلم القويم الذي أتقنه .
خلال سنوات المحنة الطويلة ظل الدكتور فارس رحمه الله الداعية العامل الصامت الدائب الذي لا يكل ولا يشغل نفسه بالصغائر عن أمر الدعوة الحقيقي ونصرتها والدفاع عنها وإيصال كلمة الحق إلى أهلها ...
في يوم الأحد / السابع عشر من شعبان 1435 فاضت روح الأخ فارس علوان إلى بارئها في مدينة جدة رحمه الله تعالى.
فألقت عصاها واستقرت بها النوى ...كما قرّ عينا بالإياب المسافر
نم قرير العين أخي فارس فقد أديت ووفيت ، إن شاء الله ، نسأل الله أن يتقبل منك أحسن ما عملت وأن يتجاوز عما دون ذلك . اللهم إنه قد وفد عليك فاجعل قراه منك الجنة . ونحن الشهود ، ولا نزكي عليك أحدا ، أنه كان مؤمنا بك محبا لدينك ، دالا عليك ، داعيا إليك ..
اللهم اغفر لأخينا الدكتور فارس وأحسن نزله وارحمنا إذا صرنا مثله . لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله ..
ونتقدم في جماعة الإخوان المسلمين في سورية بأحر مشاعر العزاء لإخوان الفقيد ولمحبيه ولأسرته خاصة ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون .
لندن : 18 / شعبان / 1435 – 16 / 6 / 2014
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين
