الشيخ هاشم المجذوب

clip_image002_b0c61.jpg

‏‫ وفاة العلامة الرباني المجاهد الصابر بقية السلف الصالح الشيخ هاشم المجذوب رحمه الله قبل قليل، وبهذا تفقد دمشق عالماً فذاً وفقيهاً شافعياً متمكناً، ماذا نتحدث عن الشيخ هاشم رحمه الله ، وقد عرفته منذ نعومة أظفاري - فهو من أبناء عمومة والدتي - عالماً نفاعاً أمضى كل حياته في تعليم الناس فكان موئل طلبة العلم في العلوم الشرعية والعربية متمسكاً بالسنة وعليه سمت العلماء وهيبتهم، جمع إلى سعة العلم الورع والعفة والاستغناء عن الخلق والترفع عن الدنيا ،وقد دفع ثمن تمسكه بمواقفه الجريئة وصدعه بالحق ما يزيد على عشرين سنة في سجون الأسد، فكل نزلاء سجن تدمر يعرفون أن الشيخ هاشم كان جامعة داخل السجن فقد حفظ عليه القرآن عشرات السجناء وتخصص على يديه في الحديث والفقه الشافعي والنحو العشرات أيضاً ، وكان له أكبر الأثر في تثبيت السجناء، وقد ساومه جلاوذة النظام مراراً على موقفه مقابل الإفراج عنه فظل صامداً على موقفه وقد قابلته مراراً بعد الإفراج عنه رحمه الله، وكلما رأيته ذكرت السلف الصالح في العلم والزهد وسلامة الصدر وعفة اللسان، رحمك الله يا شيخ هاشم وعوضك خيراً عن سني السجن والمرض ، وعوض المسلمين خيرا.

وسوم: العدد 673