فيصل محمد الحجي شاعر الصحوة الإسلامية في ذمة الله
فيصل الحجي أخ كريم وابن أخ كريم ، ابن قارة ونزيل حلب ، تولد 1935 .
زرته في بلدة ( قارة ) المقابلة لدير عطية والقريبة من النبك
زرته أنا والشيخ عبد الله علوان رحمه الله .
يحمل ثلاث شهادات جامعية في الشريعة واللغة العربية والتربية ، عرفته في حلب والرياض فكان نعم الأخ الصابر المهاجر .
فيصل من جماعة الله أكبر ولله الحمد عاش المحنة فصبر واحتسب ، ثم غادر الوطن وعاش مشردا في دنيا العروبة والإسلام .
ألم يبدؤوا استعمارنا دون رحمة
ألم يزعموا فضلا لهم متجددا
ملأتم خيال الشعب ذكرى قبيحة
وصيرتم وجه الحضارة أسودا
سرقتم ، ضربتم ، أو قتلتم وطالما
تطاول علج في حمانا وعربدا
حصدتم جمال الروض بغيا فلا نرى
زهورا ووردا بل غضاها و غرقدا
فيصل الحجي شاعر من شعراء الصحوة الإسلامية ، ينهل من القبس القرآني ومن أحاديث المصطفى عليه السلام .
أديب مسلم اتخذ الشعر لإذاعة البطولات الخالدة ، واستنهاض همم المسلمين ورسم المثل العليا ، وتبصير الناس بالسياسة التي ينبغي أن يسيروا عليها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
فالشعر شعور يمنحه الله لمن شاء من عباده ، وهو سبحات فكر يتدفق صافيا عذبا ، فيه صور الماضي وإشراقة الحاضر .
ماأجمل ديوانه ( إخوانيات ) واقرأ إن شئت ( فارس لا يترجل ) و( قصائد معلم ) و ( دموع الرجال )
قد يعجب العزال من رجل
يبكي ، ولو لم أبك فالعجب
هيهات ماكل البكا خور
إني وبي عزم الرجال أب
( قالها الأميري )
أبناء العصر ، أبناء الدعوة ، عاشوا المصائب والأهوال ، قاسوا الويلات والظلم والسجون والمعتقلات ، قاسوا النفي والتشرد لأنهم قالوا لا للطغاة ، فكان ديوان ( دموع الرجال ) وقضية فلسطين لها النصيب الأكبر من شعره لأنها مؤامرة على الأمة الاسلامية
فيصل الحجي قال لا للطغاة ، وافتخر بانه إرهابي فقرآن ربه يقول ( وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ٦٠ الانفال
يقول :
آمنت بالإرهاب يكشف مابي
من غمة وكآبة وعصاب
آمنت بالإرهاب يرفع هامتي
فوق الطغاة المدمنين عذابي
آمنت بالإرهاب ينصف أمة
طالت مذلتها على الأعتاب
حتى متى نقتات وهما خادعا
من شؤم بوم أو نعق غراب
إرهابنا يحمي البريء وإنه
يجزي الظلوم بشدة وعقاب
إرهابنا صرح يشّيده الهدى
بالعدل يفصّله أولي الألباب
إرهابنا عدلٌ ، وإرهاب العِدا
ظلمٌ ، وفيض جرائم وخراب
إرهابنا نُبلٌ ، وإرهاب العدا
لؤم ونهج خديعة وتغابي
قضى فيصل الحجي ثلث قرن من عمره غريبا عن الوطن ، وطوبى للغرباء .
ماأجمل شوقه إلى الشام :
ياموطنا أوشكت عند حدوده
لو جاز لي أن ألبس الإحراما
قلبي يطوف به وجسمي مُحصر
والعين ترجم شأنيه سهاما
من ذاق طعم الشام يوما لم
يجد وطنا يحن إليه إلا الشاما
بلد المواهب أرضها وسماؤها
تبني العقول وتنبت الأقلاما
اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس ، أبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب النار .
إنا لله وإنا اليه راجعون ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
رابطة الأدب الإسلامي العالمية ..
رابطة العلماء السوريين ..
رابطة أدباء بلاد الشام ..
أبناء الفقيد الكرام أنس وجابر ..
أخوة الرياض الأفاضل ..
أبناء الشام وقارة ..
أبناء حلب : أعظم الله أجركم ..
أوجعه سقوط حلب فسقط !!!
إنا لله وإنا إليه راجعون
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 699