مهداة إلى روح الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور (رحمه الله) الذي غنت "فرقة العاشقين" العديد من قصائده
أغاني العاشقين
================
فَتَنْتَ بِما عَزَفْتَ الْعاشِقينا = وَها هُمْ قَدْ أَتَوْكَ مُوَدِّعينا
عَلى الْأَكْتافِ قَدْ حَمَلوا الْقَوافي = وَقَدْ عَزَفَ الرَّدى لَحْنًا حَزينا
زَرَعْتَ اللَّوْزَ أَخْضَرَ في الْأَغاني = فَلَمْ تَيْبَسْ أَماني المُنْشِدينا
وَكَمْ أَسْقَيْتَنا خَمْرَ الَقَوافي = فَلَمْ نَأْثَمْ بِها مَهْما سُقينا
وَكَمْ بِحْرٍ عَميقٍ غُصْتَ فيهِ = لِتَنْظُمَ دُرَّهُ عِقْدًا ثَمينا
وَكَمْ جَمَّعْتَنا أَسْرى لُحونٍ = يُزَلْزِلُ مَوْجُها الْعالي السُّجونا
وَكَمْ هَبَّتْ بِنا نيرانُ شَوْقٍ = وَقَدْ غَنّى لَنا الْبارودُ حينا
وَكَمْ أَهْدَيْتَ وَرْدًا مِنْ لُحونٍ = لِجَرْحى ثَوْرَةٍ لَنْ تَسْتَكينا
وَكَمْ أَهْدَيْتَنا في الشِّعْرِ نُصْحًا = وَشِعْرُ الْفَحْلِ خَيْرُ النّاصِحينا
إِذا ما داسَ قَنّاصٌ زِنادًا = لِيَفْضَحَ جُبْنَ مَنْ يَسْتَأْسِدونا
فَعَنْ أَرْضي سَتَرْتَحِلُ الضَّواري = وَإِلّا يَسْمُلِ الْحِقْدُ الْعُيونا
لَنا بَيْروتُ تَشْهَدُ كُلَّ صُبْحٍ = بِأَنّا ما قَبِلْنا قَطُّ هونا
وَنَشْهَدُ أَنَّها حِضْنٌ وَحِصْنٌ = وَلَمْ نَرَ مِثْلَها حِضْنًا حَصينا
فَإِنْ تَرْحَلْ وَما عانَقْتَ حَيْفا = وَما احْتَضَنَتْ شَواطِئُها السَّفينا
فَعَهْدًا يا عُيونَ (أَبي يَسارٍ) = بِأَنْ يَشْدو بِحَيْفا الْعاشِقونا