إلى الإخوة المتألِّقين الذين كانوا ربيع حياتي في خريفها.
كانوا ربيع مسارحي وجَناني=حينَ الخريفُ - ولم ألمه – غزاني
هي سنة كونية تجري على=راضٍ بها، أو صابرٍ، أو شاني
وأنا بها الراضي الحفيُّ لأنها=بُشْراي والزلفى إلى الرحمن
أهديتهم نبضي وصفوَ مودتي=وبشاشةً كشقائق النعمان
أما هداياهم فكانت أنعُماً=أزكى وصَوْبَ الوابل الهتان
كنَّ البواهرَ روعةً وأجلُّها=عَودُ الوثوقِ إليّ بالإنسان
من بعد أن لاقيتُ لفح جهنمٍ=من أقربين وملتحٍ خوَّان
* * *=* * *
إن الربيع محاسنٌ محمودةٌ=والفُضْلياتُ محاسنُ الإخوان
يمضي الربيع وينطوي ريعانه=وهُمُ ربيعٌ دائمُ الريعان
فاختر صحابك من معادنَ قد زكت=ودعِ الدُّمى من باخلٍ وجبان
ودعِ الترحُّلَ بعدهم فهُمُ الألى=ملكوا نواصي النُّبْل والإحسان
تغدو الحياة بهم سعوداً خالصاً=وكأنها البستانُ في نيسان