في وداع الراحلين، الأخ عبد الرزاق البيطار أبو جابر في ذمة الله
توفي في عمان صباح اليوم الأربعاء 25 / ربيع الأول / 1439 ، الأخ الداعية الفقيه التزاما وعلما وسمتا الأخ أبو جابر عبد الرزاق البيطار . من مواليد حمص العدية مدينة سيدنا خالد بن الوليد ..
تعرفت على الأخ الداعية الفقيه أبي جابر مخالطا سنين طويلا في رحاب جماعة الإخوان المسلمين . كان الأخ أبو جابر رحمه الله واحدا من علماء هذه الجماعة ، الذين جمعوا إلى علم الكتاب حمل اللواء في الميدان ، متحملين عبء الموقف وتبعاته ، فكان ممن لوحق وهجر فتحمل في سبيل الله ما يزين دائما العلماء الصادقين . كان الأخ أبو جابر من العاملين الدعاة إلى الله على بصيرة ، فربى أجيالا من شباب المسلمين على الفقه مقرونا بالحكمة والبصيرة ، فيسد الطريق على دعاة الغلو والانبتات.
وعاشرت الأخ أبا جابر رحمه الله تعالى سنوات في إطار العمل العام فكان أنموذجا للمسلم العالم المنصف القوام بالحق على أمور إخوانه فكان يجمع إلى العلم والحكمة النبل والسمو والحرص على الحق والعدل والإنصاف ..
وما كان لمثلي على ضعفي أن يشهد لمثل الأخ أبي جابر رحمه الله ، في فقهه ومكانته وسموه ، ولكنه أمر الله أن يمضوا ونبقى ، ويصبح الحق على من بقي أن يذكر بعض مآثر من مضى..
رحم الله الأخ أبا جابر ، وتقبل منه جهده وجهاده وصبره وثباته ورفعه في الصالحين .
وأتقدم بأحر مشاعر العزاء لأنجال الفقيد وإخوانه على درب الدعوة الطويل .
اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
25 / ربيع الأول / 1439
13 / 12 / 2017
وسوم: العدد 750