من ادب المهجر " المدينة "
في مدينة أثقلها النوم
ضاجعتها شهوةُ المكرِ والخديعة
في الزمن الغريب ،
أبناءها يُطلقون الرصاص
على الجَمال والنَرجِس والسُهوب الخضر ،
نُجومها..تُحَلّق مع الغربان..
وحَمامها يُحَلّق في سَموات المنافي
كأغنيةِ رثاءٍ وأشلاء أقمارٍ حزينة..
وارث أجداد نوافذ خجولة
لمرافئ العمر واستراحة جحيم.. !!
*** ***
إبتهج الشاعر ..
غنى لمجدِ وكبرياء الفقراء
في أحضان حرقة المطاردات
والدقائق السوداء ،
في مفترقات دُروب الرحيل ،
ورحلة أمل وبحثٌ عن أرض المطر
ورقصٌ في دروبٍ حكاياتها
بكاء ودموع.. !!
*** ***
على ابواب (غرناطة)...
أطلقوا النار على الشاعر ،
حين كان يلعق القصائد ثورة..
إغتيالاً لعَفنِ دكتاتور..
صرخ (لوركا) من شرفته:
ليس بوسع الرعب والنار والصقيع
إغتيالَ فجر الشعوب.. !
مضى الشاعر في غابات اسبانيا
غنى قصائداً من رُفات الامل
تتغنى للصباح والمدى
نبضاً وروحاً للسلام.. !!
*** ***
هاجر ثانيةً..
إغرورقت عيناهُ بالدموع ،
على ضفاف السين ..
طار وحَلّق برفقة أغاني (بياف وازنفور)
والمطر يتفتت على زجاج مقاهي (باريس)
شهد كأس،
فرح شاعر لم يصرعه خوف..
وسقوط وانهيارات للكلمات والمنافي!!
*** ***
عَمديني ..أيتها الدنيا
بالصروح وبالذكريات وبوميض البرق.. !
انحتي في الصخر قصائد الانسانية،
ثروة تاريخٍ في زمن تجاهلها
سادة مُزيفون .
عَمديني..
بشقشقة العصافير..
ببكارة أرضٍ لم تُدنس بعد.. !
فانا أبحث منذ الميلاد ،
منذ طفولة الموصل والشيخان
عن غصن السلام والزيتون ،
لتتحقق الامنية
بغصن نعناع حزين في جبال الريف
في زرقة شفشاون.. !
وسوم: العدد 1025