شفشاون اسطورة جبل وزرقة وعشق
من ادب المهجر
1 ـ اسطورة شفشاون
في ثمالة زرقة شفشاون
رقصة جبل ..
ازقةُ مدهشةٌ على خرائط عطر الدنيا .
مدينةٌ تحملكَ لليالٍ
مليئة بالحبور والوجع معاً..
لحكايات البسطاء تطوف حولك بذهول ،
تتبعثر أحلامهم شعراً وانسانية
وطيبتهم زرقةً ورزقاً للقادمين مع الفجر ،
يحتفظون باشتهاءات الاحلام..
بمطرٍ على حجارة ازقتها،
ليمتلئ رأس الماء خيراً.
شفشاون ..ثُغرها عطرٌ من وهجِ مروجِ الخير
مدينة (الطبال)* وصرختهُ في وجه العبث ،
لتعانق الجمال متغنياً بالزرقة
ولتظل شفشاون شامخة
ويصلي في محراب عينيها قصيدة شعر .
اسطورة شفشاون..
ترتشف من ينابيع الخلود كي تظل
الحضارة والتاريخ والانسان وغرناطة العصر،
ومدينة شاعر كوردستاني عشقها بعنف
وستظل ارثه الخالد بعد الرحيل!!
2 ـ شفشاون .. حين احببتك
حين أحببتكِ..
ازدهرت قصائدي وأينع نرجس كوردستاني..
اكتست مروج بلاد روحي بلون الحياة..
أسلمتُ نفسي لطيبة ناسك ،
طيبة فتتت غربتي
في قلاع انسانيتهم .
شفشاون..جعلتُ من خيمتي قصراً ، قلعةً
على سفح جبلك ،
للوافدين من أبناءك الكرماء..
خيمة مأهولة بفرح وتفانٍ ولقيا
لانشودة الحياة والجبل وفلسفة الحياة.
شفشاون ..حين أتيتكِ غدوت قارة
تهيلين عليَّ طفولتي وذكرياتي !
حين أحببتكِ ..
أحببتُ بسطاءك ، شعراءك ، مجانينك ، أطفالك
أهل العلم والفن وأزقتك في كل المواسم.
زرقتك تنساب فيها أشعاري ..
أمارس الحياة على عتباتها.
شفشاون ..عمرٌ وخريطةٌ وسفر أمجاد ..
سَلَّمتُكِ خيمتي وحقائبي على جبلك ..
يا مدينة ..في هيبة قديسة إستدرجتني لعشقها
لنذوب معاً في زرقتها أبداً !!
الطبال ..شاعر المغرب الكبير عبدالكريم الطبال
وسوم: العدد 1071