برقيات وتغطيات 945
ثقافة
صدر حديثا
رواية " بودابار" جديد الكاتبة لنا عبد الرحمن
يشكل عنوان رواية " بودابار" للكاتبة لنا عبد الرحمن مفتاحا للدخول إلى عالم الرواية، حيث تلتقي المتناقضات في أحد الأحياء العتيقة لمدينة بيروت. ويجتمع أبطال الرواية على اختلاف انتماءاتهم لتتقاطع حكاياتهم عند لغز المدينة، وجريمة اختفاء جثة امرأة فاتنة تدعى جمانة.
على مدار النص، يبدو حضور شخصية جمانة الميتة التي اختفت جثتها مرتبطا بدلالات رمزية في تكوين شخصية غير واقعية تماما، بالتوازي مع حضور دورا المغتربة العائدة من استراليا كي تستقر في بيروت، وتطرح أسئلتها عن الأمومة والوحدة والزمن والحب، وتتقاطع في علاقة غامضة مع زوج القتيلة. يظلل الرواية حالة شديدة من الاغتراب النفسي يمكن تلمسها عند جميع الأبطال، وإن حرصت الكاتبة على رصد التحولات الاجتماعية أيضا وأثر الحرب الأهلية على الأبطال، ثم ايجاد توازن معنوي يجعل مثلا من شخصية الطبيب يوسف يرمز إلى الثبات في زمن التشظي، في مقابل حفيده وسميه يوسف الذي يعكس الاضطراب ورغبة الرحيل عند الجيل الشاب، وبجانبه تحضر شخصية فرح اللاجئة السورية التي تطمح لترك البلدان العربية والهجرة إلى الغرب بأي ثمن.
تميزت الرواية السادسة للكاتبة لنا عبد الرحمن بلغة سلسة وسريعة وحيوية، مع تعدد مستويات السرد وتفرقه في وجود أكثر من راو داخل النص، الراوي العليم، مع صوت دورا، وصوت مروان، ثم أصوات متعددة تحكي عن جمانة الحاضرة الغائبة.
من أجواء الرواية : " في يوم صيفي غائم قليلا، على غير عادة شهر يوليو في بيروت، وصلت دورا إلى " حي الأمير". لم تتوقع أن جريمة قتل ستكون في استقبالها عند وصولها للسكن الجديد، فقد قيل إن جمانة قُتلت في شقتها الواقعة في الدور الرابع من مجمع "عمارات ديبة". خلال سيرها في الشارع المضطرب من خبر الجريمة؛ تسارعت في ذهنها عدة أفكار حول هذا التزامن... كانت لوسي أول من اكتشف أن مخدومتها ممددة في سريرها، وفي رقبتها وصدرها عدة طعنات، لذا سارعت إلى استدعاء طبيب الحي. لكن الطبيب حين وصل إلى الشقة، وجد ما يدل على وقوع جريمة، لكنه لم يجد الجثة، شاهد بقع دم على السرير، وعلى الأرض، غير أن جثة جمانة لم تكن موجودة. "
جدير بالذكر أن الرواية صدرت عن دار ( ضفاف ) بيروت و( الاختلاف ) الجزائر .
مبادرة أسرى يكتبون تناقش كتاب
"ترانيم اليمامة"
تقرير: حسن عبّادي/ حيفا
عقدت رابطة الكتاب الأردنيين مساء الاثنين 06.09.2021 في العاصمة الأردنية عمّان عبر تطبيق زوم الندوة الرابعة عشرة لمبادرة "أسرى يكتبون"، وخصصت لمناقشة كتاب "ترانيم اليمامة". وأدار الأمسية الكاتب أحمد الغماز، وقدّم لمحة عن الكتاب مقتبسًا بعضًا ممّا جاء فيه.
افتتحت باب المشاركات الكاتبة ابتسام أبو ميالة التي أشرفت على الكتاب وكتبت مقدمة له، فتحدّثت عن تجربتها في دورة الكتابة الإبداعيّة مع الأسيرات المحرّرات، مضيفة "أن تجعل الأسير يكتب ويبوح بما حدث معه في أسره ليس أمرا هينا".
وأما الكاتب محمود شقير فتناول الكتاب وأهميّته، رغم الأخطاء المطبعيّة والتحريريّة وحاجته للتدقيق اللغوي، مشيدا بالأسلوب الوصفيّ الدقيق لعمليّات التعذيب، وضرورة كتابة التجربة الاعتقاليّة وأهميّتها كتحدٍّ للسجّان".
وتحدث السيد ربحي دولة، رئيس بلدية بيتونيا، الذي أشاد بدوره بهذا الاصدار الذي تبنّته البلدّية وحيّا القيّمين على هذا النشاط.
بالإضافة إلى تلك المداخلات شارك في النقاش الكاتبة أسمهان خلايلة (عضو الاتحاد العام للأدباء الفلسطينيين الكرمل-48)، وكل من الأسيرات المحرّرات: عطاف عليان، ونهاد وهدان، وأريج عروق، ومي الغصين، وجيهان دحادحة، كما شارك في النقاش الكاتب المقدسيّ جميل السلحوت والقاص محمد مشّة.
وفي الختام شكر المحامي الحيفاوي حسن عبادي رابطة الكتّاب الأردنيّين على رعايتها لمشروع "أسرى يكتبون" وتبّنيه، وأشار إلى أن هذا الإصدار شجّع باقي الأسيرات على كتابة تجربتهن الاعتقالية. باعثاً بتحيّة للأسرى الذين تنفّسوا نسائم الحريّة فجر يوم 6/9/2021 رغم أنف السجّان.
ومن الجدير بالذكر أن إحدى عشرة أسيرة كتبن شهادتهن في هذا الكتاب وهن: مي الغصين، وشريفة أبو نجم، وتغريد سعدي، وعطاف عليان، وأريج عروق، ولينا جربوني، وجيهان دحادحة، ونهاد وهدان، وعهود شوبكي، ومنى قعدان, وصدر عن مكتبة بلدية بيتونيا.
تنظمه مؤسسة العويس الثقافية بالتعاون مع اتحاد الكتاب
ملتقى موسع عن القصة القصيرة في الإمارات
(أجيال تتواصل)
تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع اتحاد كُتاب وأدباء الإمارات "ملتقى القصة القصيرة في الإمارات ـ أجيال تتواصل" وذلك في الساعة السابعة من مساء يومي الثلاثاء والأربعاء 21 و22 سبتمبر /أيلول 2021، الجاري، بقاعة أحمد راشد ثاني في مقر اتحاد كُتاب وأدباء الإمارات بالشارقة ـ قناة القصباء.
يشارك في هذا الملتقى مجموعة كبيرة من كُتاب القصة القصيرة المخضرمين وقصاصي جيل الوسط فضلاً عن القصاصين الشباب، كما يشارك أيضاً عدد من أبرز النقاد الذين تناولوا القصة القصيرة الإماراتية بمختلف أجيالها.
ويأتي هذا الملتقى إحياءً لفن عريق من فنون الكتابة الأدبية التي كان للإمارات الفضل في دفعها مرة أخرى إلى واجهة الاهتمام الكتابي عبر مشاريع وبرامج وفعاليات أبرزها مشروع قصة الأسبوع التي أطلقتها صحيفة "البيان" منتصف تسعينيات القرن الماضي، ونادي القصة الذي أحتضن ندواته اتحاد كُتاب وأدباء الإمارات، وبرنامج دبي الدولي للكتابة الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد أل مكتوم للمعرفة، وغيرها من الفعاليات التي أعادت القصة القصيرة إلى الواجهة وأعطتها البريق مجدداً.
يشارك في هذا الملتقى بشهادات أدبية كل من: عبد الله صقر وعلي عبيد الهاملي وعبد الحميد أحمد وعبد الرضا السجواني وناصر الظاهري وأسماء الزرعوني وعلي الحميري ومحسن سليمان وعبد الفتاح صبري.
ويشتمل الملتقى على أبحاث نقدية لكل من:
الناقد عزت عمر والدكتورة بديعة الهاشمي والدكتور الرشيد بوشعير والدكتور صالح هويدي. وسيقرأ كل من القصاصين الشباب ـ صالحة عبيد حسن ومريم عبد الله وأمل الكعبي وفاطمة العامري وعائشة الجابري ومحمد يوسف زينل ـ نماذج من أعمالهم القصصية وسيجري مناقشتها مع النقاد والحضور مباشرة.
ويدير جلسات الملتقى كل من:
الروائية ريم الكمالي، والشاعر إبراهيم الهاشمي والقاصة باسمة يونس والناقد إسلام أبوشكير.
ويتخلل جلسات الملتقى في اليوم الأول حفل توقيع كتاب (مريم جمعة فرج ـ قصة غافة إماراتية) لمؤلفه الباحث مؤيد الشيباني، والصادر عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ضمن سلسلة أعلام من الإمارات.
وفي اليوم الثاني يوقع القاص عبد الله صقر كتابه الجديد (قطع مظلمة من الليل) الصادر حديثاً عن دار العنوان للنشر والتوزيع، وهو أول كتاب يصدره القاص المخضرم عبد الله صقر منذ أربعة عقود على صدور مجموعته الأولى "خشبة".
شاهدوا هذا الفيديو
عن:
مركز الحوار العربي: خلاصات فكرية وعملية من تجربة عربية ثقافية في واشنطن
(ندوة شهر أيلول/سبتمبر 2021م بدعوة من المركز العربي الأميركي للثقافة والفنون في لاية ميشيغان الأميركية)
الأربعاء 8 أيلول/سبتمبر 2021
:YouTube Videoلمشاهدة الفيديو
وسوم: العدد 945