ليلة إبداع استثنائية في مؤسسة العويس الثقافية رافقت معرض

"اتحاد الثقافات"

نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع مركز AVA للفنون مساء يوم الاثنين 14 نوفمبر 2022 معرضاً فنياً عالمياً بعنوان “اتحاد الثقافات” شارك فيه 138 فناناً من حول العالم، وحضره جمهور كبير غصت به أروقة المؤسسة، حيث يعد هذا المعرض أكبر تظاهرة فنية تشهدها المنطقة منذ سنوات.

افتتح المعرض سمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود وسعادة الدكتور سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وبحضور عشرات الفنانين والمثقفين والشخصيات العامة.

ووسط مشهد جمالي بين أعمال الرسم والنحت والسيراميك والخزف والخط تجول الحضور في ردهات المعرض واستمعوا إلى شرح عن الأعمال المشاركة والتي مثلت مختلف المدارس الفنية، وفي مشهد جمالي نادر تجاورت أعمال أتيل عدنان وجواد سليم وراكان دبدوب وبول غراغوسيان وسهيل بدور وشاكر حسن آل سعيد وعاتكه الخزرجي وعبد القادر الريس ود. نجاة مكي وعبد الرحيم سالم وفاطمة لوتاه وسلمى المري وأنطوانيتا دزوني ومحمد فهمي وجورج بهجوري ومحمد حكمت غني وخضير الشكرجي وكريم بناني وصديق أحمد، حيث لكل منهم بصمته الخاصة ورؤاه التي تميزه في عالم الفن والجمال.

كما قدم الموسيقار السوري تمام علي مقطوعة مستوحاة من ملحمة جلجامش حيث يرثي جلجامش صديقه أنكيدو، وغنى تمام مقطعاً باللغة السومرية حسب الرقيمات التي دونت عليها الملحمة، ورافقه الفنان العراقي أوميد وهو يرسم مقطعاً من الملحمة بطريقة مشهدية نالت استحسان الحاضرين وحلقت بهم في أجواء من السحر والخيال الجامح.

بعدها عرضت المخرجة السعودية عبير عبد الله فيلمها "كنز المتاهة" الذي يحكي عن البيئة والطبيعة والأمل وينتصر للإنسان والذي كان محور ورشة سينمائية مشتركة مع إيما شيار مديرة مركز آفا للفنون وتطرقت الورشة إلى علاقة السينما بترسيخ الثقافات على اختلاف الجغرافيا أو اللغات وكان ذلك مفتاحاً لحوار شارك فيه الجمهور حيث طرحت أفكار غنية وجرت نقاشات مفيدة.

وفي ختام الفعاليات المصاحبة لمعرض "اتحاد الثقافات" وقع الفنان أوميد نسخاً من كتابه "الخيول" والذي تضمن عدداً من اللوحات التي تظهر جمال الخيل مرسومة بأقلام الفحم الأسود وظلاله.

يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية دأبت على إقامة الفعاليات المتميزة لفنون من حول العالم حيث المذاقات كثيرة والأحلام ناهضة من سباتها، وحيث تتواشج المضامين لتملأ الحواس بالجمال، وتعطي إشباعاً عاطفياً للمتذوق، وليتحول هذا المعرض إلى حوار من كل جهات الأرض، فالعالم قرية صغيرة يظللها الفن وتحميها المشاعر الفيّاضة.