أطروحة دكتوراة في الهند عن أدب الأطفال عند سناء الشّعلان (بنت نعيمة)
نيودلهي/ الهند: ناقش الباحث الهنديّ (حامد رضا) في قسم اللّغة العربيّة التّابع لمركز الدّراسات العربيّة والإفريقيّة في كليّة دراسات اللّغة والأدب والثّقافة في جامعة جواهر لآل نهرو الهنديّة استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الدّكتوراه في تخصّص اللّغة العربيّة عن أدب الأطفال عند الأديبة د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة)، وهي تحمل عنوان "أدب الأطفال عند سناء شعلان: رؤية وتشكيل"، وهي بإشراف د. محمد قطب الدّين، من مركز الدّراسات العربيّة والإفريقيّة في كليّة دراسات اللّغة والأدب والثّقافة في جامعة جواهر لآل نهرو
عن سبب اختيار الباحث لدراسة أدب الأطفال عند الأديبة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) قال: ""لقد قرأتُ أدب شمس الأدب العربي الكاتبة الأردنية سناء الشّعلان، وقرأتُ أعمالها الأدبية، فوجدت رؤيتها عن أدب الأطفال العربي رؤيةً إسلاميةً عربيةً وأخلاقيةً وإنسانيةً، وكذلك وجدتُ أدبها ناضجاً ومزدهراً في الموضوع والعرض والتقديم والأسلوب واللغة، وهي تشكّله في قالب القصص القصيرة والرّواية والمسرحية؛ إذ كتبتْ "سلسلة الذين أضاءوا الدّرب"، وهي مجموعة سبع قصص قصيرة عن بعض الشّخصيات البارزة من التاريخ الإسلامي من مختلف ميادين الحياة؛ من العلوم والتكنولوجيا والفقه واللغة والملوكية والموسيقى، وسعت إلى إحياء التّراث العربيّ الإسلامي بترسيخ أعمالهم ومآثرهم في أذهان الأطفال، وتمّت ترجمة هذه الأعمال إلى اللغة البولندية، كما قامتْ سناء الشّعلان بالكتابة عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة، وهي رواية "أصدقاء ديمة" التي نالت "جائزة كتارا للرواية العربية" في دورتها الرّابعة عام2018 م في فئة رواية الفتيان غير المنشورة، وانتهجتْ فيها نهج الخيال العلمي الخالص، وتكلّمت عن الاكتشافات العلمية وارتياد الفضاء والتنبّؤات المستقبلية والقفز بين الأيّام والأزمان، وقضية فلسطين والموت أيضاً تتجلّى في هذه الرواية الشهيرة، وكذلك رواية "رحلة شمس ونور"، ومسرحية "اليوم يأتي العيد"، وقصّة "الأصدقاء في دنيا الأحلام" أيضاً تطبّعت بالطّابع بنفسه، مكاناً مركزياً في أعمالها (Science Fiction) ، وحاولت سناء الشّعلان أن تتبوّأ مكانها في أدب الخيال العلمي للأطفال، وبجانب هذه الأعمال الشّهيرة لقد كتبت مئات من القصص القصيرة للأطفال الّتي نشرت في مختلف المجلّات والصّحف العربيّة، مثل مجلّة "وسام" الأردنية الشهرية، ومجلّة "زهرة الخليج" في أبو ظبي، الإمارات العربية المتّحدة، ومجلّة "العربي الصّغير" الكويتية، وهي مزخرفة بالصّور والرسوم الجميلة التي تزيدها جمالاً وروعةً للأطفال والأذهان الصغيرة وتحثّهم على القراءة، ونالتْ قصة "صاحب القلب الذهبي" المرتبة الثالثة مناصفة لـ جائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان" في الدورة العاشرة عام 2006 م".
لقد تكوّنت الأطروحة من أربعة أبواب، فضلاً عن المقدّمة والخاتمة؛ الفصل الأوّل من الباب الأوّل يتوقّف عند مفهوم أدب الأطفال لغةً واصطلاحاً، واختلاف رجال الأدب في تعريفه وتحديده، ثم ناقش الفرق الذي بين أدب الأطفال وأدب الكبار، وحدّد مفهوم أدب اليافعين والناشئين، والفصل الثّاني يتناول نشأة أدب الأطفال وتطوّره في العالم العربي، وفيه حديث عن تأريخ أدب الأطفال في الأدب العربي، وعن الجهود التي بذلت في مختلف البلدان العربية في تنمية هذا الفن وترويجه، ووضع أدب الأطفال بعد التسعينيات من حيث الموضوع والأسلوب، أمّا الفصل الثالث لهذا الباب، فهو يلقي الضّوء على ما يحمل هذا الفنّ من أهمية في العصر الحديث وخصائصه التي تميّزه عن الآداب الأخرى.
أمّا الباب الثاني فهو عن حياة سناء الشّعلان وأعمالها، وموقفها من بعض القضايا الأدبية واللعالمية الشهيرة، ويعرض أعمالها الأدبية للأطفال؛ فالفصل الأوّل لهذا الباب ينطوي على حياة سناء الشّعلان ونشأتها وتعليمها ووظائفها الأكاديمية وأعمالها الأدبية جميعها بما فيها القصّة والرواية والمسرحية وإنتاجاتها الأدبية المشتركة، وجوائزها الأدبية الإبداعية التي حصدتها حتى الآن في رحلتها الكتابيّة.
أمّا الفصل الثاني يتعلّق بموقف سناء الشّعلان من بعض القضايا الأدبية والعالمية المهمّة، وهي تحيط بقضية فلسطين، والقصّة القصيرة والرواية في العصر الحديث، والأدب الذّكوريّ والأدب النسويّ، وقصيدة النّثر، والنّقد الأدبيّ، والفصل الثّالث يركّز على سناء الشّعلان وأعمالها الأدبية للأطفال، وذكرت فيه الإهمال والتقصير الذي قام به الأدباء العرب نحو أدب الأطفال، ثم قدّمت ملخّصات بعض القصص الشهيرة ورواية "أصدقاء ديمة"، و"مسرحية "السّلطان لا ينام" لسناء الشّعلان.
أمّا الباب الثالث للأطروحة يتناول أدب الأطفال عند سناء الشّعلان: رؤية وتشكيل، والفصل الأوّل منه يناقش رؤية أدب الأطفال عند سناء الشّعلان، وهي تنقسم إلى الرؤية التّربويّة والرّؤية التعليمية، والرّؤية القيميّة والاجتماعيّة، والرّؤية المعرفيّة والوجدانيّة والرّؤية الإنسانيّة، والفصل الثّاني يتحدّث عن سناء الشّعلان والاتّجاهات الجديدة في أدب الأطفال العربيّ، والفصل الثالث لهذا الباب يتعلّق بالخيال العلميّ في قصص سناء الشّعلان للأطفال، تكلّمت فيه عن التخيّل الفني والخيال العلمي، وتحديده وتأريخه، ثمّ تحوّلت إلى أعمال سناء الشّعلان للأطفال التي يتجلّى فيها الخيال العلميّ بشكل جلي وناصع، في حين أنّ الباب الرّابع والأخير للأطروحة معقود حول موضوع القيم الأخلاقيّة في أدب الأطفال عند سناء الشّعلان، ثم انتهت الأطروحة بخاتمة تحتوي على النّتائج المستخلصة.
وسوم: العدد 1062