إطلاق كتاب (شاهد على عصر زايد) لعبد الغفار حسين في مؤسسة العويس الثقافية
نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يوم الأربعاء 4 إبريل 2024 حفلاَ لتوقيع كتاب (شاهد على عصر زايد) لسعادة عبد الغفار حسين والصادر حديثاً عن المؤسسة، وذلك بحضور الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس أمناء المؤسسة، ووجوه ثقافية إماراتية وعربية وعدد كبير من محبي الثقافة ومن الشخصيات الإعلامية، وأصدقاء المؤسسة.
أدار المحاضرة الكاتب والناشر جمال الشحي الذي عَرّف بالمحاضر وأشار إلى أهم النقاط في حياته باعتباره أول ناقد أدبي في الإمارات، وتدرج في المناصب في بلدية دبي وساهم في تأسيس جائزة السلطان علي العويس الثقافية، وله حضور واسع في الحياة الثقافية والحياة العامة في الدولة، وفي رصيده مجموعة من الكتب المتميزة التي أغنت الساحة الثقافية والمكتبة الإماراتية والعربية.
وقد تحدث عبد الغفار حسين عن كتابه (شاهد على عصر) زايد قائلا: أن هذا الكتاب أضاء على جوانب من شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل الهيان، حيث قُسم الكتاب إلى: أقوال في زايد والشيخ زايد الربان القدير والشيخ زايد رجل القيادة والدولة وتفرع هذا العنوان إلى: زايد القائد السياسي ـ الجيش ونواة التكوين ـ زايد والخطى نحو قيام الاتحاد ـ زايد وراشد عضدان لمواجهة الأطماع ـ زائد وخلق النموذج الفيدرالي.
وعرج عبد الغفار حسين في محاضرته على دور زايد في سنوات الإرهاص قبل قيام الاتحاد ودوره في تكوين الاتحاد الخليجي وتطرق إلى مشروعه السياسي الجريء وكذلك إلى علاقته بالبيئة، بالإضافة إلى مآثر زايد وعن مكانته في مصر وغيرها من المواضيع التي أضاءت على شخصية القائد زايد بن سلطان.
وجاء الكتاب بـ 234 صفحة من القطع المتوسط وضم عشرات الصور لزايد بن سلطان وعدد من الشيوخ والشخصيات التي كانت حاضرة آنذاك.
كما تصدرت الكتاب مقدمة بقلم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش هذا نصها:
(يسعدني ويشرفني أن أقدم لهذا الكتاب القيم: "شاهدٌ على عصر زايد"، الذي يتناول بالرواية والشرح، جوانبَ مهمة من حياة وتاريخ مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة ، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عليه رحمة الله ورضوانه، كما يسعدني أن أتقدم بالتحية والتهنئة لمؤلف هذا الكتاب: الأخ الفاضل: عبد الغفار حسين، الذي نعرفه جميعاً كاتباً مرموقاً ورجلَ أعمالٍ ناجحاً، كان حاضراً عند تأسيس دولة الاتحاد، وشارك بجِدٍ ونشاط في مسيرتها الظافرة، كما كان شاهداً أميناً على الأحداث التي مرت بها خلال أكثر من خمسين عاماً وحتى الآن، لقد عرفنا عنه دائماً أحاسيسَه المتدفقة وعواطفه الجياشة تجاه وطنه وأمته، وتجاه قادة الدولة ورموزها، بالإضافة إلى اعتزازه الكبير بتاريخ الإمارات وتراثها وإنجازاتها المتوالية في كافة المجالات.
لقد سعدتُ كثيراً بقراءة هذا الكتاب المتميز، ومبعث سعادتي أنه يعكس احتراماً كبيراً ومحبةً صادقة من المؤلف للشيخ زايد، ويعبر عن اعتزازه بهويته الوطنية وبانتمائه وولائه لهذا الوطن العزيز، إن هذا الكتاب: "شاهدٌ على عصر زايد"، إنما يصف بلغةٍ سلسة وعرضٍ أمينٍ وشيق، كيف أن المغفور له الوالد الشيخ زايد، كان قائداً فذاً ورئيساً حكيماً، ترك بصماتِه على كافة أوجه التقدم والنماء في هذا البلد المعطاء، ونشر الخيرَ والازدهار في وطنه، والعزةَ والكرامةَ في أبناء شعبه وأمته.
إن الأخ: عبد الغفار حسين في هذا الكتاب، ومن خلال معرفته ومعايشته للشيخ زايد، وقُربه من العاملين معه، بل وكذلك ما لديه من معرفةٍ عميقة بتاريخ وتراث الإمارات، قد نجح تماماً في أن يقدم للقارئ وصفاً جيداً لمآثر الشيخ زايد، باعتباره نموذجاً أصيلاً لعظماء الرجال، أحبَّ شعبَه، وبادله الشعب حباً بحب، وأحبَّ وطنَه، وعمل بكل بصيرةٍ واجتهاد على أن يكون هذا الوطن العزيز ناجحاً بكل المقاييس، حتى أصبحت الإمارات وبحمد الله دولةً رائدة، يعرفها الناس بإنجازاتها المتواصلة في كافة المجالات، يعرفونها بتجربةٍ عربية اتحادية ناجحة، بل ويعرفونها أيضاً بأنها إمارات زايد الخير، يُقدِّرون تاريخَه وأفضالَه وكفاحَه وإنجازاتِه.
إن الفصول المتعددة لهذا الكتاب، إنما تصف بقلم كاتبٍ مرموق شهدَ الأحداثَ بنفسه، بعضَ أعمالٍ ومواقفَ وإنجازات الشيخ زايد، بما في ذلك نشأته في مدينة العين وإنجازاته في بناء الدولة وتأسيس الاتحاد مع أخيه المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم - طيب الله ثراه ، بالإضافة إلى إنجازاته الهائلة في تحويل الصحراء إلى واحات خضراء، وتأسيسه لمقومات الأمن والأمان، واهتمامه بالتعليم والثقافة والتراث، واعتماده الراسخ على العلوم والتقنيات والتواصل الإيجابي مع الأمم والشعوب كأدوات لتحقيق التقدم والنماء، بل وكذلك حرصه على تعزيز مسيرة المنطقة والأمة، وعمله الدؤوب من أجل نشر مبادئ السلام والوفاق في كل مكان؛ يعمل الخير َ ويرعى الإنسانَ ويمد يدَ العون للمحتاج، لقد كان - رحمه الله - في كل ذلك حريصاً كل الحرص على تأكيد القيم والمبادئ العربية الأصيلة في إطار رؤيةٍ صائبة للإسهام النشط في كافة إنجازات التطور حول العالم.
إن هذا الكتاب فوق ذلك كله، إنما هو تذكرة مواتية بأننا نحمد الله كثيراً أن حكام الدولة الكرام، ممثلين في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أعزه الله، سائرون على خطى المؤسس العظيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد، وذلك برؤيةٍ واضحة نحو المستقبل، وحرصٍ على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في ربوع الوطن، ورغبة وقدرة على الإسهام الفاعل في مسيرة العالم .
إن الأخ: عبد الغفار حسين مؤهَّل تماماً لتأليف هذا الكتاب وإخراجِه على هذا النحو الجيد، فمسيرة حياته مرتبطة بمسيرة الإمارات منذ أن تأسست في عام 1971، كما أنه كان دائماً ولا يزال، نموذجاً مرموقاً للشخصية الوطنية الأصيلة التي تتمتع بوفاءٍ ملحوظ لقادة الوطن ورموزه، وانتماءٍ كبير لتاريخ الإمارات وتراثها وإنجازاتها وقيَمِها ومبادئها في السلام والوفاق والتكافل بين الجميع، هو واحد من أبناء الإمارات المخلصين الذين نفتخر بهم ونعتز برؤيتهم لحاضر الدولة ومستقبلها، له خبرات طويلة وممتدة في مجالات الكتابة والتأليف، وفي مجالات الاقتصاد وإدارة الأعمال وفي مجالات العمل العام، له وبحمد الله سمعة طيبة داخل الإمارات وخارجها.
إننا نحن أصدقاؤه وقراؤه، إنما نشير دائماً، إلى ما يتسم به عبد الغفار حسين من سعة الفكر ورجاحة الرأي، وحرصٍ كبير على دعم كافة المبادرات التي من شأنها رفعة الوطن والأمة، وهذه كلها عوامل مهمة، تجعل من هذا الكتاب، وعن حق، شاهداً على رؤية عميقة لعظمة قادة الإمارات، وعظمة شعب الإمارات، وعظمة تاريخ الإمارات وإنجازاتها في كافة الميادين.
أقدم شكري إلى الأخ: عبد الغفار حسين، وأسجل استمتاعي الشخصي بقراءة هذا الكتاب، واستعراض ما فيه من صور معبرة وتغريدات مؤثرة وقصائدَ شعرية ممتعة، بما فيها القصيدة الرائعة: "إلى روح زايد"، التي كتبها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
إنني واثقٌ تماماً، في أن القراء الكرام في كل مكان، سوف يستمتعون بقراءة هذا الكتاب، وسوف يتعرفون من خلاله على جوانبَ متعددةٍ ومضيئة في شخصية زايد، هذه الشخصية التاريخية التي كانت لها آثار كبيرة في تشكيل مسيرة الإمارات ومسيرة المنطقة ومسيرة العالم كله.
رحم الله الوالد الشيخ زايد وأسكنه فسيح جناته، وجزى الله الأخَ الفاضل: عبد الغفار حسين عن هذا الكتاب المتميز خير الجزاء).
وفي نهاية المحاضرة وقع عبد الغفار حسين عشرات النسخ من كتابه " شاهد على عصر زايد" للحضور الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع المؤلف تخليداً لهذه الذكرى الجميلة التي احتضنتها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.
وسوم: العدد 1075