برقيات وتغطيات

برقيات وتغطيات

شرابي تباشر أعمالها بغزة

بدأت بالأمس أولى فعاليات مؤسسة هشام شرابي للمعرفة الاجتماعية والفلسفية عملها بقطاع غزة، حيث عقدت المؤسسة لقاء فكريا حول الحداثة والشريعة والعلاقة بينهما. وكان ضيف اللقاء د. مصطفى الحرازين الذي تحدث حول أهمية صياغة المفاهيم وإعادة التفتيش في أصل تكوينها الغربي، الذي يتلقاه المواطن العربي دون وعي حقيقة مضمونه. 

وقد شارك في اللقاء عدد من الأكاديميين والمثقفين والشباب، الذين شاركوا بمداخلات حول موضوع العلمانية والديمقراطية والإسلام، حيث تحدث محمود الغفري وهو احد الحاضرين حول أن الإسلام دين يقبل العلمانية والديمقراطية، كما تحدث د. فؤاد حمادة حول أهمية فهم العملية الديمقراطية وفهم الإسلام كمرجعية إنسانية بالدرجة الأولى تخضع هذه المرجعية إلى قراءات حداثية وتنويرية عديدة ويجب أن لا تقف عند حدود قراءة النصوص النمطية.

كما تحدث احمد شحادة حول القانون وارتباطه بالنظام الإسلامي.

ومن جانبها تحدثت الأستاذة "عروبة عثمان" رئيس مجلس إدارة المؤسسة حول أهداف المؤسسة الثقافية وأهمية التنمية الثقافية، وأضافت بان مؤسسة شرابي تهدف إلى خلق مشهد ثقافي حقيقي كما تهدف إلى إيجاد سلطة ثقافية قادرة على تغيير الواقع النمطي والقضاء على سلبيات التخلف والجمود، مؤكدة بان اختيارهم لاسم هشام شرابي ليكون عنونا للمؤسسة كان بناء على أهمية هذا المفكر الفلسطيني الذي لم يحظى اسمه ولا أعماله بالتقدير اللائق بهما.

جدير بالذكر إن مؤسسة شرابي سوف تنضم العديد من اللقاءات الفكرية في مجالات مختلفة من المعرفة كما سوف تنضم المؤسسة في أواخر هذا العام مؤتمر هشام شرابي الأول والذي سوف يتحدث عن أعماله إضافة إلى أن المؤتمر سوف يتناول الواقع الثقافي واليات تطويره.

               

"الطبعوني والمحمود والشّهاب"

في ندوة ضمن مهرجان فرخة الدولي

سلفيت- الموقد الثقافي-  ضمن فعاليات مهرجان فرخة الدولي التاسع عشر الذي اقيم  في نهاية الأسبوع الماضي في فرخة  (محافظة سلفيت ) في الضفة الغربية ، والذي تميّز بحضور رسمي وشعبي كبير من مختلف المحافظات الوطنية والدولية وشخصيات أدبية ووطنية من الجليل. عقدت ضمن هذا الحدث الثقافي الهام، ندوة شعرية شارك فيها الشعراء: مفلح طبعوني، ربحي المحمود وشهاب محمد. وكان في استقبالهم هناك مدير المهرجان الأستاذ بكر حماد الذي أعرب عن سعادته البالغة بمشاركتهم ومشاركة المتطوعين الدوليين والمحليين وفلسطينيين من مختلف  المناطق. وأضاف: المهرجان كرّم هذا العام وبكل فخر واعتزاز الشاعر الكبير سميح القاسم .

وفي أجواء احتفائيّة  ثقافيّة  قام الأستاذ عصام بكر بإدارة  الندوة وتقديم الشعراء " الطبعوني والمحمود  والشهاب"  الذين الهبوا حماس الجمهور بأشعارهم التي مزجوا فيها ما بين نشوة الحب وروعة الحلم  وجراح الوطن، فاستقبلَت بالكثير من الترحاب والتصفيق.

يذكر أن هذا المهرجان تحوّل إلى تظاهرة ثقافية ، فنية ،  حضارية تقام سنويا ، وتسير على خطى مخيم العمل التطوعي الذي كان يقام في مدينة الناصرة، وقد جاءت مشاركة عدد من فنّاني الجليل،  وفي مقدمتهم الشاعر مفلح طبعوني الذي شارك أيضا بأكثر من فعالية ثقافية ،  لتدلّل على عمق التّواصل الثقافي والإنساني بين ابناء الشعب والواحد.

               

القصر الكبير يشهد ميلاد

جمعية النبراس للثقافة والفنون

حسن يارتي

شهدت مدينة القصر الكبير بشمال المغرب صرخة ميلاد جمعية جديدة بإسم "جمعية النبراس للثقافة و الفنون"

التي انبثقت من منظمي مبادرة "آجي تقرا" ، التي طالما اعتبرت أهم مبادرة ثقافية نظمها الشباب المغربي أنحاء ربوع المملكة.

و كان الجمع التأسيسي للجمعية يومه الثلاثاء 17 يوليوز 2012 على الساعة السادسة و النصف مساءا ، بقاعة دار الشباب بالقصر الكبير. و تطرق الجمع لعوامل إنشاء الجمعية و أهدافها ثم آلياتها ، و تميز بطرح أرضية للنقاش ارتكزت محاورها الأساسية على ضرورة  إحياء و النهوض بالعمل الثقافي و  الفني محليا ثم وطنيا على اعتبار أن المدينة كانت دائما سباقة للمساهمة في إغناء التراث الوطني ,و بعد انتهاء مناقشة القانون الأساسي و المصادقة عليه من طرف الحضور ، أتى الدور لفتح باب الترشيحات لإنتخاب أعضاء المكتب المسير.

و لم يكن بغفل المكتب عن التعبير بخصوص إصراره على العمل جاهدا للرقي بالمشهد الثقافي و الفني بالمدينة وحمله على عاتقه ، ليقدم الأفضل دائما و يعززه ، و أكد أيضا على النهوض بكلا المجالين و استغلال الجمعية للرفع من المستوى الثقافي و الفني و المعرفي والتربوي و الترفيهي و الدعم والمشاركة بشكل فعال في التنمية البشرية.

أعضاء المكتب المسير :

رئيس الجمعية : حسن يارتي

نائبه : سعد الصمدي

الكاتب العام : يوسف اليملاحي

نائبه : حمزة الفزازي

أمين المال : حسين يارتي

نائبه : يونس البتات

المستشـار : أسامة الهالي

               

محافظ الفيوم في الملتقى الثاني للشعراء:

الإبداع منطلق البناء

يوم الاربعاء 11 يوليو 2012 م احتضنت القاعة الكبرى بمقر محافظة الفيوم فعاليات الملتقى الثاني للشعراء بحضور المهندس أحمد علي محافظ الفيوم وسكرتير عام المحافظ وبعض القيادات الثقافية في المحافظة .

تغطية: إبراهيم خليل إبراهيم

بدأت فعاليات الملتقي بالغناء الأصيل ثم تحدث المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم حيث رحب بالشعراء المشاركين ثم قال : نحرص على لقاء المبدعين ودعم النشاطات والفعاليات الأدبية والثقافية لإيماني بالدور الفاعل للمبدعين في مسيرة ونهضة الوطن فالإبداع هو منطلق البناء .

أضاف المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم : برغم مشاغلي الكثيرة اليوم ومروري على الأماكن التي تجمهر فيها مجموعة من الأهالي بسبب فهم الخاطىء لبعض الأمور حرصت على تواجدي بينكم وعلينا جميعا التكاتف والعمل لأجل مصرنا الحبيبة التي تمر بظروف صعبة ومرحلة فارقة ومن يعمل في القيادة والمسئولية يعد من الأبطال والمصريين الشرفاء .

أكد محافظ الفيوم اهمية دور الإنسان في التقدم والتنمية وضرب مثالا بالشعب الياباني الذي يقدس العمل والنظام ولذا تقدمت اليابان .

بعد ذلك قال الشاعر خالد عبد العليم المنسق العام للملتقي الثاني للشعراء رحب فيها بالمبدعين الذين حضروا من كافة المحافظات المصرية لتأكيد أصالة الإبداع والأخلاق الحميدة ودحض الشوائب والطفليات التي لاتعرف قيمة الرموز الوطنية وأدباء مصر العلم والحضارة .

قام محافظ الفيوم المهندس أحمد على بتكريم المشاركين في الملتقى الثاني للشعراء ومنهم : حاتم حواس أحد فريق العمل المنظم للملتقي ود. رمضان الحضري أستاذ الأدب والنقد والبلاغة والأديب الصحفي والمؤرخ إبراهيم خليل إبراهيم والشاعر والمستشار الإعلامي عادل الخطيب وعماد عبد المجيد فرغلي المحامي نجل شيخ الشعراء عبد المجيد فرغلي ( رحمه الله ) والذي أهدى المحافظ الموسوعة الشعرية لوالده والتي تم جمعها وطبعها على نفقته الخاصة .

من المشاركين والمكرمين أيضا الشعراء : عاطف الجندي ونادية مدين وياسر الأبنودي وعطية شواش وعزة الزرقاني وعزة منسي ورضا فايد وسمير صادق ورانيا النشار وعمرو المصري وأحمد السندباد وأحمد الخطيب وبكري جابر ود. منى حواس ورشا فؤاد وصبري رضوان وجميعم قدموا قصائد شعرية باللغة الفصحى والعامية غاية في الجمال والإبداع تؤكد الفرق بين الغث والثمين .. بين الصدق والكذب .. بين الحقيقة والأوهام .. فليس أحمد شوقي كما على بك مظهر .. لايستويان .

               

الاستعارة الناعمة، وشعرية الاحتجاج

في احتفالية القصر الكبير

بأمل الأخضر ونور الدين الدامون

مراسلة خاصة

من جديد تواصل رابطة الإبداع الثقافي بالقصر الكبير رهانها من أجل الاحتفاء برموز الثقافة المغربية من خلال تجربة الشاعرة أمل الأخضر والشاعر والمترجم نور الدين الدامون ضمن سلسلة "أصوات إبداعية" الحلقة الخامسة التي أدارها باقتدار الباحث سعيد حجي الذي أسند بداية هذه الاحتفالية للقاصة نادية بنمسعود التي قدمت كلمة رابطة الإبداع الثقافي بالقصر الكبير مؤكدة فيها على أن التنين المرمري لا يزال يحرس حدائق هسبريس التي قُدِّرَ لها أن تنبعث من جديد مثل طائر العنقاء على يد أبنائها المحبين لتربتها، مرحبة بالشاعرة أمل الأخضر التي سلكت دروب الإبداع الوعرة في تفان تام، وإخلاص نزيه للفن الشعري ولقيمه النبيلة، إنها الحاملة لحرقة السؤال إلى حد الغواية، تمر بها انتباهات الروح لتغدو اكثر إشراقا وتوجها في ديوانها" أشبه بي"، معتبرة أن المناسبة شبيهة بعرس قصراوي أصيل بين القصيدة والمكان مرحبة أيضا بالشاعر نور الدين الدامون الذي لقد سبق وتحدث عنه عدد من الأدباء العراقيين الكبار بوصفه أحد الأصوات الشعرية الأكثر حضورا في المشرق منذ سبعينيات القرن الماضي، لكن اهتمامه بالقراءة والترجمة جعله يفضل العمل في صمت مثل صوفي مخلص لنور الكون، فضلا عن تقديمه لتجارب متعددة للقارئ العربي. لتنتهي في الأخير إلى أن رابطة الإبداع الثقافي عازمة على مواصلة سيرها الآمن في مسالك الثقافة في بعدها الإنساني متسلحة بإرادة تنتصر لقيم الحب والجمال، معتمدة على إمكانياتها الذاتية في ظل صمت الجهات المسؤولة وتهميشها للشأن الثقافي، وفي ظل المحو الذي يطال ذاكرة المدينة وحاضرها تمهيدا لتحويلها إلى قرية إسمنية. ليواصل الأستاذ سعيد حجي إدارة الجلسة النقدية الأولى بمداخلة للباحث محمد العناز وسمها ب"مقام ُالأرض..مقامُ الشعر:شهوةُ الكتابة في ديوان" أشبهُ بي" للشاعرة أمل الأخضر" منطقا من قدرة الشعر على تقديم أسانيده الخاصة لتبرير مقاصده وغاياته ارتباطا بالوجود، وارتباطا بالذات الإنسانية المبدعة التي تتخذ من القول الشعري إمكانية لكشف الكينونة، ومحاولة القبض على ماهية الوجود. إن الشعر -بتعبير العناز- حصان لا يتعب من السير في مسافات البوح منذ أن اكتشف الإنسان اللغة والتعبير بالكلمات لتشكيل حيوات متعددة. معتبرا أن بداية تسعينيات القرن الماضي ستشهد نبع صوت شعري قوي ومؤثر في حومة الشعر التي هيمن عليها الصوت الذكوري. لينتقل بعد ذلك تحت هاجس الحفر، إلى العمل الشعري الجديد للشاعرة أمل الأخضر" أشبهُ بي" متسائلا عن الذي جعلها تبحث عن الشبيه؟ هل الرغبة في التطابق أم الرغبة في معرفة الجزء الآخر من الذات.فالقبض على العابر، وعلى المستحيل في مساءات شبهتها الشاعرة بجلجلة عابرة لا يمكن من دون استحضار الشبيه الذي لن تجده إلا عبر اللغة، فهي الحاملة لصورة الآخر مقابل صورة الذات. إن الخوف من الغياب هو الذي يدفع أمل الأخضر لكشف أحوال التبدي لكون الغياب مرادف للغرابة ولغير المألوف، وللموت المجاني، فالقصيدة عندها كورال صاعد إلى درجة سيستطيع العالم أن يسمع هذا البوح بالآخر كحامل للذات في وجودها المكتمل. في حين انصبت مداخلة الدكتور محمد المسعودي حول"بلاغة البوح في أفق صوفي" في ديوان "أشبه بي" الذي تتشكل لغته وعوالمه الدلالية من نسغ الخطاب الصوفي، ومعجمه الثر الغني، وصوره الضاربة في أفق بوح روحي شفيف. حيث الذات بتباريحها، وتصور تأملاتها، متوقفا عند دلالات عناوين القصائد ذات المنزع الصوفي انطلاقا من طاقة البوح الكثيفة، والإشارات الدالة على انشغال الذات بأحوالها الجوانية، في تولهها وحنينها، وأشواقها، وبوارقها، وأحزانها، وتباريحها، وفي ظهورها وخفائها وفي سعيها لتشكيل يقين الآخر واكتماله، وفي سعيها إلى القرب منه على الرغم من بعده الذي يشبه المحال، وغيرها من الأحوال التي تحياها الذات الشاعرة. واختارت الشاعرة المحتفى بها أمل الأخضر في كلمتها الموسومة ب" لا تقاسيم.. للمستقبل"أن تنثر شذرات عميقة تندغم فيها القصيدة إلى تجاويف الأشياء، كاشفة عن مناطق اللامألوف والمألوف على حد سواء..حين تنبجس الرؤيا مختلجة طرية لتتناغم وتتلاقح بقارئ ما، في زمن ماحين يرنو الشاعر إلى الشمولية، محتفيا بأشيائه الصغيرة، محررا إياها من القيود، مرتفعا بها نحو اللاحدود.. حين ينخرط الشعر بالقارئ في إشراقة راجفة، يرج استسلامَه المجاني صوب وجود منفعل، ونشوة قلقة.. حين ينتصب الخفي من الأمور، والمحجوب منها في خط مواز للمعلن عنها في كثافة مبهرة..حين يحتفي الشعر بالأسرار والغامض من الأشياء، وتتنامى فيه صفة الهتك والكشف ليجلو ويستغور في بذخ مفرط.حين تستحيل الشساعة أرحب، والقيود أكثر احتمالا ..وكما لو أنا نولد من جديد، نعلن مصالحة الأشياء ،ونبدو أكثر احتمالا للحياة ..حين يتخمنا الموت نقتنص الحياة من رحم الشعر، مستغفلين حرس الدواخل، مقترفين الشعر ملاذاأما الجلسة الثانية المخصصة للاحتفاء بتجربة الشاعر والمترجم نور الدين الدامون فقد افتتحت بمداخلة للروائي والناقد رشيد الجلولي وسمها ب" الموت وجدلية المحلي والكوني" تطرق فيها إلى الحضور القوي، بل والفادح لتيمة الموت في هذه التجربة الفريدة مقدما أمثلة على رغبة الشاعر في الانتصار وتجاوز الموت؛ ففي ديوان" الوقوف بين الأسماء" أشار الجلولي إلى أن إشكالية الموت ارتبطت بسنوات الجمر والرصاص، حيث يكون الجلاد حاملا للموت، وعاشق الحرية هو الضحية. لينتقل بعد ذلك إلى الحديث عن ديوان" ويشرقون موتا"، و"كم الساعة في الكون" حيث يلمس الناقد الجلولي خروج الشاعر نور الدين الدامون من ظاهرة الموت في سياقها السياسي إلى موضعتها في سياقها الوجودي والكوني. وركزت مداخلة الباحث عبد السلام دخان على السياقات التي تربط العمل الشعري " كم الساعة في الكون" تمجيد الثورة شعريا" بالتحولات السياسية والاجتماعية التي يعرفها العالم العربي، وتصاعد الحركات الاحتجاجية. فالشاعر نور الدين الدامون ينصت لأصوات الشعب وهو يحتج في ميدان التحرير وساحات تونس وليبيا واليمن.وعنون العمل الشعري بسؤال مركزي يولد سياقات مخصوصة على المستوى النوعي والبلاغي والتأويلي والجمالي. ولا يتعلق الأمر بطاقة السؤال الإيحائية، والانزياحيات، بل بقدرته على الانفتاح على مدارات الدلالة والممكن، والمحتمل. الشاعر مفتون بالحرية وبالبطولة التي يبديها الشباب في ساحات الاحتجاج لذلك فإن أية إجابة على سؤال الشاعر" كم الساعة في الكون" ستبدو مضللة إن لم نعد إلى الساحات في محاولة للإنصات لصوت الشعب..صوت الحرية. أما كلمة المحتفى به الشاعر والمترجم نور الدين الدامون الذي انطلق من كون أن الشاعر ليس هو الذي يمر عبر شاشات التلفزيون وقنوات الأحزاب، والتضليل الإلكتروني بل الشاعر شيء مقدس وأسمى مستشهدا بمقولة للشاعر التركي ناظم حكمت الذي عانى من مرارة الموت والاعتقال:" إن لم تحترق أنت وأنا..من سينير الطريق" معتبرا أن الكتابة مساءلة للكون، وتأسيس لعالم لم يأت بعد، ولكرامة إنسانية مهانة، وتأسيس لعالم تملأه العدالة والكرامة. متوقفا عند فكرة الموت الرهيبة التي تأخذ أحباءنا من دون إرادة، وتخطفنا من دون إرادة. فالشعر عند الدامون عالم يتيم يتساءل في وجه العالم . ليختتم اللقاء بقراءات شعرية ألهبت الحضور الذي صفق طويلا لبلاغات أمل الأخضر الباحثة عن الشبيه في تجربتها الشعرية الجدية، وحرائق نور الدين الدامون التي استعادت روح الثورة منذ شاعرها المقدس الأول محمد البوعزيزي في جو جمالي أعاد بوتقة الشعر وساعة الحب إلى مدينة القصر الكبير.