برقيات وتغطيات
برقيات وتغطيات
الرهانات الجمالية للقصيدة السورية الحديثة
ملف إبداعي للمشاركة
تَبَنَّتْ القصيدة السورية الحديثة أنماطا تخييلية جديدة لبناء خطابها الشعري المنفتح على قلق الذات الشاعرة من الداخل،وعلى اصطياد تفاصيل الخارج من حياة يومية وهامشية ومنسية وكائنات مُهملة.
هل هذا الخيار الجمالي في قصيدة راهنت على أفق زمنها الشعري الإبداعي المغاير ضَخَّ دماءً جديدة في شرايين القصيدة السورية المعاصرة؟
ملحوظة هامة
ترسل الإجابة على الملف إلى :
الشاعر والناقد : أحمد الدمناتي
شارع علال بن عبد الله
زنقة أبي علي اليوسي رقم 20
العرائش،الرمز البريدي 92000 المغرب
Avenue allal bni abdellah
Rue abi ali el youssi no 20
Larache 92000 Maroc
أو على البريد الالكتروني :
وتكون مرفقة بصورة شخصية للشاعر(ة).
بعض القصائد.
سيرة إبداعية.
تنشر هذه الحوارات في الصحافة الثقافية المغربية والعربية.
تجمع لاحقا في كتاب.
الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني
الحركة الإسلامية تنظم مهرجانا لنصرة الشعب الليبي والمصري والتونسي
نظمت الحركة الإسلامية في البلاد في مدينة كفر قاسم يوم الجمعة الموافق 04/03/2011 مهرجانا حاشد للتضامن مع الثورات في الوطن العربي بشكل عام وثورة الشعب الليبي بشكل خاص، أكدت من خلاله على مصداقية مطالب الثوار لتغيير الأنظمة الاستبدادية التي أفسدت العباد والبلاد.
وقد شارك في المهرجان المئات من الرجال والنساء من أبناء الحركة الإسلامية وقياداتها والجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، وعلى رأسهم الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد والشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية والنائبين الشيخ إبراهيم صرصور ومسعود غنايم، بالإضافة إلى قيادات محلية . ويأتي هذا المهرجان تضامنا مع الشعب الليبي الذي يكافح من أجل نيل حريته، وتأييدا لإرادة الشعوب عموما والشعوب العربية والإسلامية خصوصا.
وقف على عرافة المهرجان الشيخ وليد فريج الذي رحب بالحضور وقدم لهم الشكر على حضورهم مؤكدا أن الأمة العربية والإسلامية هي جسد واحد مهما ابتعدت الأوطان واختلفت الأقطار. وكانت البداية مع آيات من الذكر الحكيم، تلاها الشيخ يوسف السطل من مدينة يافا بصوته المميز. بعد ذلك كان عرض محوسب حول مقاومة الشعب الليبي الباسل للاحتلال الايطالي وكان عنوان هذا العرض كلمات شيخ المجاهدين عمر المختار الذي قال: " نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت" وكيف أن التاريخ يعيد نفسه.
أولى الكلمات كانت لرئيس الحركة الإسلامية في كفر قاسم الشيخ وليد طه الذي رحب بالحضور ، وقال أن ما يجري من أحداث في الدول العربية يجعلنا نستبشر أن فجر الحرية قد اقترب وعهد الاستبداد والخنوع والجهل قد انتهى" وأضاف : " إن الثورات الشبابية في عالمنا العربي هي ثورات من نوع جديد، ثورات تريد بناء دول ديمقراطية حرة تحترم إرادة شعوبها".
ثم تحدث الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد قائلا:" نرفع تقديرنا واحترامنا ودعمنا للثوار الليبيين والمصريين على وقفتهم الجبارة والكبيرة ، التي يضحون من خلالها بأنفسهم من اجل أن يعيشوا بكرامة ،وتوجه إلى كل الخطباء والأدباء أن يغيروا خطابهم، فخطاب الموت لا بد أن يتغير إلى خطاب الحياة ولا بد أن نفتخر أننا عرب وانه قد انتهى زمن الوهن والغثائية وحل محله زمن العزة والكرامة".
أما مؤسس الحركة الإسلامية الشيخ عبد الله نمر درويش قال :" إن الثورات بشكل عام حققت وتحقق انجازات عظمى لكن الشرعية الثورية لها وقتها ويجب ألا تطول حتى لا ينهار البلد، ولا بد أن تتحول إلى الشرعية السياسية القانونية الدستورية عندها يكون النجاح" وأضاف قائلا: "إن فرض العقوبات وتحويل القذافي وأعوانه للمحكمة الجنائية في هذا الوقت قرار غير موفق وكان يجب إعطاء القذافي فرصة للخروج وترك البلاد ولعل الهدف من وراء ذلك هو ليبيا الغنية بالنفط وطمع الغرب في ذلك".
وتحدث الشيخ الشيخ إبراهيم صرصور قائلا : "إن قلقي على الثورات من أربع أعداء وهم: الأنظمة نفسها وأخشى أن تخرج الأنظمة الظالمة من الباب وتدخل مرة أخرى من الشباك وان الهدف هو إسقاط المنظومة وليس فقط رأس النظام، ثانيا : خوفي من سارقي انجازات الثورات بان تذهب الأنظمة ومعها ثورات الوطن كما وأخشى من دخول الغرب على خط الثورات لحرف مسارها لتبقى حارسة لمصالحهم وأخيرا أخشى من الخلافات الداخلية بين قيادات الثورات ولكن نرى أن في تونس ومصر وصلوا إلى وضع استوعبوا فيه أسباب الخلاف والحمد لله".
أما الشيخ مسعود غنايم فقد تحدث عن أهمية ما تقوم به الشعوب العربية اليوم ولكن نحن اليوم في مرحلة التفكيك..مرحلة الهدم على أمل أن نحتفل بمرحلة البناء، وحقيقة أن ما أنجزته الشعوب العربية يستحق التحية والإجلال. وأكد على أن المعركة الحاسمة هي معركة تحرير الإنسان قبل تحرير الأوطان وهذا ما وصلت إلية الشعوب العربية بأنها تحررت من "العبودية" للحاكم وأعوانه وكان نتيجة ذلك أنهم طهروا البلاد من الطغاة وحرروا الأوطان".
وقد تخلل المهرجان عرضا لمقاطع فيديو تتحدث عن تاريخ ليبيا الماضي والحاضر، كما تم عرض أناشيد إسلامية.
بسم الله الرحمن الرحيم
ندوات ثقافية
من نشاطات معرض الكتاب الدولي بالرياض
إعداد: أيمن بن أحمد ذوالغنى
في مساء يوم الأربعاء (27 ربيع الأول 1432هـ) وهو أول أيام معرِض الكتاب، التالي ليوم الافتتاح، وضمن البرنامج الثقافي للمعرض أقيمت ندوة مهمَّة بعنوان: (الصِّحافة والمطبوعات العربيَّة في الهند)، وكانت الهند قد اختيرت ضيفة شرف المعرض لهذا العام.
وعلى أهمية موضوع الندوة لم يغشَ مدرَّج المحاضرات الرحب سوى عدد قليل من الباحثين والمثقفين المهتمين، جُلُّهم من أبناء الهند!
تولى تقديم الندوة باقتدار: سعادة الدكتور محمد بن خُضر عُرَيف من السعودية، المولود سنة (1376هـ)، وهو حاصل على دكتوراه في علم اللغة التطبيقي من الولايات المتحدة، وله عدد من المؤلفات والبحوث العلمية، منها "الحداثة: مناقشة هادئة لقضية ساخنة"، فضلاً عن نتاج أدبي؛ شعري وقصصي ومسرحي.
وقد وطَّأ للندوة بكلمة موجزة ذكر فيها أن انتشار العربية في شبه القارَّة الهندية كان مع انتشار الإسلام فيها؛ إذ العربية لغة الإسلام وشريعته، ولغة دستوره القرآن، ونبيه خاتم الرسل وسيد ولد عدنان صلى الله عليه وسلم.
وأشار إلى أن عدد المخطوطات العربية في الهند تزيد على (55) ألف مخطوط.
وفي المكتبة السعيدية وحدها، وهي من كبريات المكتبات الخاصَّة في الهند: زُهاء (3000) مخطوط، أكثرها باللغة العربية، ومن أهم مقتنياتها: نسخة خطية نفيسة من تاريخ دمشق لابن عساكر.
وتحفل دلهي التي كانت عاصمة للمسلمين في الهند بجمٍّ غفير من الآثار العربية الصادرة عن جهات مختلفة.
أما الطباعة العربية هناك فالمشهور أن بدايتها كانت في سنة (1674م)، وأول ما طُبع كان مصحفًا شريفًا، وبهامشه تفسير لمعانيه باللغة الهندية.
وأما صاحب الأثر الأبرز في جلب المخطوطات العربية إلى الهند، ونشر تراث العرب فيها فهو العلامة السلطان صدِّيق حسن خان، وهو الذي أسس عددًا من المطابع الشهيرة التي رفدت الساحة العلمية والثقافية بنتاج ثرٍّ من المطبوعات.
وأول كتاب أصدره الشيخ بالعربية هو: "فتح الباري شرح صحيح البخاري" للحافظ ابن حجر العسقلاني، أعقبه بكتاب "تفسير القرآن العظيم" للحافظ ابن كثير.
كلمة العلامة أ.د. محسن عثماني النَّدْوي
ثم كانت الكلمة الأولى لفضيلة العلامة الشيخ د. محسن العثماني النَّدْوي، عميد الدراسات العربية بجامعة اللغة الإنكليزية واللغات الأجنبية بحيدر آباد الهند، وكان من قبل أستاذًا في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة دلهي، وهو صاحب كتاب "يحدِّثونك عن أبي الحسن النَّدْوي" الصادر عن دار ابن كثير الدمشقية، وله كتاب "نجيب محفوظ في ميزان النقد"، وغيرها من الكتب النافعة في السير والتراجم والرحلات باللغة العربية، مع مقالات وبحوث نشرها باللغة الأردية.
وعنوان كلمته:
(كتاب "تحفة المجاهدين" من أقدم المؤلفات والمطبوعات العربية في الهند)
بدأها بحديث تمهيدي عن المخطوطات العربية في الهند وكثرتها، وعن تعلم أبناء الهند العربية، وذلك بعد أن فتح المجاهد المسلم محمد بن قاسم بلاد السند، وانتشر العرب فيها، ووفدوا عليها من كل صَوب، وأقام فيها كثير من علماء المسلمين العرب، فأخذ عنهم أهل الهند اللغة والشريعة والآداب.. حتى نبغ كثير منهم بتلك العلوم، ومن قبل اكتسبوا لغة المعرفة العربية الفصحى التي أثَّرت تأثيرًا عميقًا في أبناء الهند.
ومع تتالي الأيام وتطاول الزمان أنجبت الهند غير قليل من العلماء الجهابذة المتبحِّرين بعلوم الآلة، والمتمكِّنين في التفسير والحديث وعلوم العربية.
وذكر عددًا من العلماء المبرِّزين بعلوم الشريعة والعربية ومن أشهرهم:
العلامة ولي الله الدِّهلوي صاحب الكتاب النفيس "حجة الله البالغة" في فلسفة التشريع الإسلامي، ولا يكاد يكون له شبيه في جودته وكثرة فوائده.
والعلامة اللغوي المحدث المرتضى البلجرامي الزَّبيدي صاحب الكتاب العظيم "تاج العروس من جواهر القاموس".
والعلامة محمد طاهر الفتَّني الذي تتبع جميع من ألف في علوم الحديث.
والعلامة الحسن بن محمد اللاهوري، من علماء القرن السابع.
ثم عرَّج على تاريخ الطباعة في الهند، وأقدم المطبوعات العربية فيها، ومنها:
"البراهين الساطعة" المطبوع سنة 1813م، و"ديوان المتنبي" المطبوع سنة 1814م، و"شرح المعلقات السبع" سنة 1817م.
وقد نالت الهند قصب السبق في نشر الكتب العربية، ومن يطالع كتاب "تاريخ التراث العربي" للمستشرق الألماني كارل بروكلمان: يقف على مؤلفات كثيرة طبعت باللغة العربية في الهند قبل أن تطبع في العالم العربي.
من ذلك: كتاب "الكافية" لابن الحاجب، طبع في كلكتَّا سنة 1805م، ثم بعد سنوات طويلة طبع في العالم العربي. وكتاب "الترغيب والترهيب" للمنذري طبع في دلهي أولاً، ثم بعد 25 سنة طبع في مصر.
"تحفة المجاهدين في بعض أخبار البرتغاليين"
ثم انتقل إلى موضوع محاضرته الرئيس وهو التعريف بكتاب "تحفة المجاهدين في بعض أخبار البرتغاليين" للشيخ زين الدين المخدوم الصغير المليباري الشافعي، وهو عالم كبير زاهد، فقيه ومحدِّث، وأديب وشاعر مطبوع ومؤرخ، وسياسي ومجاهد. وهو من رجالات القرن العاشر.
وكان أقام بمكة قرابة عشر سنين يقرأ على العلماء والمحدثين.
وكان له أثر كبير في الحث على الجهاد، وطاف على بلدان الهند لتجييش الجيوش ضد التتار الذين وصلوا جنوب الهند.
وهذا الكتاب تجاوزت شهرته حدود الهند، وصار مرجعًا مهمًّا لتاريخ الحقبة التي ألف فيها، داخل الهند وخارجها، وترجم إلى عدد كبير من اللغات الهندية والأوربية.
وهو على صغر حجمه، وقلة عدد صفحاته إذ تبلغ (55) صفحة فقط؛ عظيم النفع. ويتألف الكتاب من أربعة أقسام: يتناول الأول بعض أحكام الجهاد والحث عليه، والثاني يتحدث عن بدء ظهور الإسلام في (مليبار)، والثالث فيه نبذة مختصرة من عادات غير المسلمين في (مليبار) الغريبة، والرابع ذكر فيه وصول الفرنجة إلى (مليبار) وما صدر عنهم من أفعال قبيحة.
كلمة العلامة أ.د. محمد أجمل أيوب الإصلاحي
أما الكلمة الثانية فكانت لفضيلة العلامة اللغوي المحقق أ. د. محمد أجمل أيوب الإصلاحي، المولود سنة (1373هـ/ 1953م)، الحاصل على شهادة الماجستير من جامعة علي كره، والدكتوراه من جامعة لكنؤو، وهو عضو مراسل بمجمع اللغة العربية بدمشق، عمل محاضرًا في جامعة علي كره الإسلامية بالهند، ورئيسًا لتحرير مجلة "ثقافة الهند"، وتولى التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وكان باحثًا في مركز البحوث والدراسات الإسلامية التابع لوزارة الشؤون الإسلامية بالرياض، وهو باحث متفرِّغ حاليًّا في مشروع تحقيق كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيِّم. وله مؤلفات وبحوث نفيسة في علوم القرآن والأدب واللغة منشورة بالعربية.
وعنوان كلمته:
(مطبعة نَوَلْكِشُور وجهودها في نشر الكتاب العربي)
تحدث فيها عن هذه المطبعة التي تعدُّ أعظم مطبعة في الهند، وقد خدم مؤسِّسها نَوَلْكِشُور المتوفى سنة (1895م) الثقافة العربية والإسلامية خدمة جليلة مع أنه هندوكي ولكنه كان بعيدًا جدًّا عن العصبية، وصارت مطبعته مركزًا ثقافيًّا، ومجمعًا علميًّا، يؤمُّها كبار العلماء والأدباء والكتاب والخطاطون.
وافتتح نَوَلْكِشُور في مطبعته قسمًا للتأليف والنشر، استقدم إليه جهابذة علماء الهند والمحققين منهم. وزاد عدد الخطَّاطين العاملين في مطبعته على مئة خطاط متفرِّغ، فضلاً عن المتعاونين.
وصدر عن هذه المطبعة زهاء أربعة آلاف كتاب، كثير منها بالأوردية، وكلها مطبوعة طباعة حجرية، واستمرَّ عملها قرابة ستين عامًا.
ويذكر العلامة الشيخ أبو الحسن النَّدْوي أن لهذا الرجل منَّة وفضلاً على أهل الهند قاطبة، بما طبعه ونشره من كتب ومصنَّفات بالعربية والفارسية والهندية.
كلمة الأستاذ د. عرفات ظَفَر
وأما الكلمة الثالثة فكانت من نصيب سعادة الشيخ د. عرفات ظفر الأستاذ المساعد في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة لكنؤو، الحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة جواهر لال نهرو، وله بحوث ومؤلفات بالعربية والأردية والإنكليزية.
وعنوان كلمته:
(إطلالة على ازدهار الصِّحافة العربية في الهند)
ابتدأ كلمته بالحديث عن قِدَم الصِّحافة، وأهميتها، وانتشارها بعد اكتشاف الطباعة على يد الألماني جوتنبرغ.
وقد عرفت الهند المطبعة في الشرق الهندي أولاً قبل أن تنتشرَ في عموم البلاد.
ثم ذكر أوائل الصحف العربية في الهند، وكانت أولاها " " التي أنشأها الأستاذ شمس الدين.
وكل الصحف بعد ذلك مَدينة بالفضل لها. ثم كانت الصحيفة الثانية "انشراح الصدور".
ومن الصحف والمجلات القديمة: "مجلة البيان" التي صدر عددها الأول سنة 1902م، ونالت شهرة واسعة، واجتذبت العلماء العرب إليها.
ومن المجلات والصحف اللاحقة الشهيرة: "مجلة الضياء" صدرت سنة 1932م، و"صحيفة الرائد"، و"مجلة صوت الأمة" التي تصدر عن الجامعة السلفية، و"مجلة الداعي"، و"الفرقان"، و"الصحوة الإسلامية".
وكان لهذه الصحف والمجلات أثرٌ عميق في نفخ الروح العربية والإسلامية في أبناء الهند، لما تنشره على صفحاتها من أدب عربي رفيع، ومقالات ودراسات نافعة، فضلاً عن عنايتها بأخبار أهل الهند.
وقد سبقت الهند بعض الدول العربية ولا سيَّما دول الخليج، في نشأة الصِّحافة العربية، وإن عددًا من الصحف الهندية سبقت أولى الصحف السعودية "أم القرى" في الولادة.
كلمة الشيخ د. محمد مبين إقبال
وهذه الكلمة هي خاتمة الكلمات، ألقاها سعادة الأستاذ الباحث المحقق د.محمد مبين إقبال نائب مدير دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن.
وعنوان كلمته:
(إسهام دائرة المعارف العثمانية في نشر المطبوعات العربية ونشر آداب العرب)
كان تأسيس دائرة المعارف العثمانية سنة (1888م) على يد نخبة من العلماء المعنيين بالدراسات الشرقية، وقد أسهمت إسهامًا كبيرًا في تقدُّم الدراسات العربية، وأخرجت مصنَّفات نفيسة جليلة.
وكانت المنافسة محتدمة بين الولايات الإسلامية في الهند على نشر الكتب العربية، ولا سيما في مومباي وحيد آباد ودهلي، ونتج عن هذه المنافسة إغناء الساحة العلمية والثقافية بعيون من التراث العربي الأصيل.
وكانت الهند تستقطب علماء المسلمين العرب، وتستقبلهم بالترحيب والإكرام، وأفادت من علمهم إفادة أدت إلى ازدهار الثقافة العربية في الهند ازدهارًا مشرقًا، وبرزت كوكبة من علماء الهند أسهمت بنصيب وافر من نشر المعارف والعلوم بلغة التنزيل العزيز العربية، وانتفع كثير من هؤلاء العلماء باتصالهم بعلماء الشام ومصر والحجاز.
وكان اسم الدائرة أولاً (دائرة المعارف النظامية)، ثم صار (دائرة المعارف العثمانية).
أما أبرز أهدافها: فهو تحقيق المؤلفات العربية تحقيقًا علميًّا دقيقًا، ونشرها في الآفاق والأقطار لتعميم النفع بها، وبلغ ما صدر عن الدار من كتب محققة تحقيقًا رفيعًا زُهاء سبعين مؤلفًا قديمًا في قرابة 300 مجلد، في علوم وفنون كثيرة.
ثم سرد المحاضر أسماء بعض الكتب الصادرة عن دائرة المعارف، وبعضها أخرج عن نسخ خطية فريدة ونادرة.
وختامًا شكر مدير الندوة سعادة الدكتور محمد بن خُضر عُرَيف السادة العلماء المحاضرين، والأساتذة الباحثين الحاضرين، وأتاح المجال للأسئلة والمداخلات، لكن لم يُبادر أحد من الحضور إلى ذلك!
وعقب الندوة وجَّه أحد الباحثين انتقادًا لكتاب "السير الذاتية للمشاركين في البرنامج الثقافي"؛ الصادر عن وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية؛ إذ اختُصرت فيه تراجم العلماء الهنود المدعوِّين للمحاضرة في البرنامج الثقافي، إلى سطرين وثلاثة أسطر فقط!! في حين لم تقلَّ سير المشاركين السعوديين عمومًا على صفحة ونصف إلى صفحتين، وقد تزيد!! علمًا أن الهند هي ضيفة شرف المعرض، وكان من كرم الضيافة تقدير علمائهم وإنزالهم منازلهم من التعريف والتنويه.
من اليمين: د. عرفات ظفر، ود. محمد أجمل الإصلاحي، ود. محمد بن خُضر عُرَيف،
وأيمن أحمد ذوالغنى، ود. ف. عبدالرحيم
أدبي الجوف :
مثقفون عرب وسعوديون
أشادوا بحضوره المتميز في معرض الرياض
أكد مثقفون وباحثون عرب وسعوديون على أهمية الدور، الذي يقوم به نادي الجوف الأدبي، واصفين إياه بالعمل "الدءوب والسعي الحثيث نحو التطوير الجاد والجوهري"، وثمنوا عالياً المشاركة المتميزة للنادي بمعرض الرياض الدولي للكتاب، حيث أشادَ مدير المكتبات العربية بجامعة أوهايو الأمريكية الدكتور علي بكر حسين بجناح نادي الجوف الأدبي معتبراً أن "مايقوم به النادي عمل ممتاز وراق"، معرباً عن سعادته وغبطته بزيارة جناح النادي ومتمنياً المزيد من التقدم في العام المقبل.
من جهته أعربَ الروائي يوسف المحيميد عن سعادته بزيارة جناح النادي، وقال: "لم تكن علاقاتي بالجوف علاقة عابرة بل هي امتداد طويل لمحبة عميقة.. وقد سعدت بهذا الزخم من الإصدارات المتميزة والمتنوعة، التي تعكس وعي القائمين على النادي بأهمية نشر الأعمال الثقافية والأدبية، التي تساهم في التنمية الثقافية بالمجتمع".
واعتبر الدكتور عبد الله الزماي أدبي الجوف أحد أهم الأندية الأدبية بالمملكة، و" يتميز بالعمل الدءوب والسعي الحثيث نحو التطوير الجاد والجوهري"، واتفق معه في ذلك الدكتور يوسف الحسن (الإحساء) والأستاذ الدكتور حافظ المغربي ( كلية الآداب جامعة الملك سعود )، والشاعر سليمان الفليح والأستاذ سعد بن عايض العتيبي، حيث أكدوا أن مشاركة النادي هذا العام بمعرض الرياض الدولي للكتاب حملت الكثير من التميز، وأنها مشاركة فاعلة، أضافت رصيداً كبيراً من الاحترام والتقدير للنادي من قبل الأوساط الثقافية والإعلامية.
وجدير بالذكر أن أدبي الجوف دشن سبعة إصدارات جديدة أثناء فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، وهي "رغوة تباغت ريش الأوراق" (شعر) لإبراهيم الحسين، و " قلب من زجاج" ( شعر) لحامد أبو طلعة، و "بريد الحواس" (شعر) لمحمد جميل أحمد، و "واحات وظلال" ( نصوص شعرية للناشئة ) للطاهر لكنيزي، و" من أمطرك" ( شعر) لصالح عودة العنزي، و " القصيدة وتحولات مفهوم الكتابة" (نقد) للشاعر والناقد محمد الحرز، و"في حضرة السيد الموت" (نصوص ومقالات) للدكتور يوسف بن حسن العارف، فضلاً عن العدد السادس من مجلة "سيسرا"، التي يصدرها النادي، وعرض أكثر من ثلاثين إصدارا سابقا.
إصدارات جديدة
صدر للأستاذ يحيى بشير حاج يحيى عضو رابطة أدباء الشام:
1- قضايا المسلمين في القصص الإسلامي المعاصر (دراسة) مكة المكرمة / رابطة العالم الإسلامي - سلسلة دعوة الحق.
2- البرتقال يزهر على ضفاف العاصي ( مجموعة قصصية ) الأردن - عمان - دار الضياء.
3 - نفثات شآمية (ديوان شعر) الأردن - عمان - دار الضياء .