برقيات وتغطيات
رابطة الأدب الإسلامي العالمية / عمان
تقيم رابطة الأدب الإسلامي العالمية في عمان حفل تكريم للشاعرة نبيلة الخطيب بمناسبة فوزها بالجائزة الأولى في مسابقة عبد العزيز البابطين عن قصيدتها (عاشق الزنبق) وسيعقب هذا الحفل أمسية شعرية للشاعرة الخطيب وستقدمها السيدة هيام ضمرة. وذلك يوم السبت 9 رجب 1429هـ الموافق 12/7/2008م في تمام الساعة الخامسة والنصف مساءاً في مقر الرابطة الكائن في:
( عرجان خلف مستشفى الاستقلال في عمارة الضياء التجارية الطابق الأرضي )
د.عودة أبوعودة
رئيس المكتب الإقليمي في عمان
لرابطة الأدب الإسلامي العالمية
القصة الواقعية
عين الروح والأطفال
تأليف: ز.سانا
جميع رسومات القصة والغلاف بريشة المؤلف ز.سانا
في معرض مكتبة الأسد الدولي
الرابع والعشرين للكتاب
مكتبة الأسد الوطنية في الجمهورية العربية السورية
الدورة الرابعة والعشرين لمعرض الكتاب الدولي الذي سيقام بدمشق على ارض ساحة مكتبة الأسد
في الفترة الواقعة من 1 / 8 إلى 15 / 8 / 2008
http://www.alassad-library.gov.sy/condfair2006.htm
عـــين الـــروح
النسخة العربية
عن دار الأوائل للنشر والتوزيع بدمشق
كتاب (عين الروح) للمؤلف السوري المغترب ز- سانا بطبعته الأولى 2008
قصة واقعية تدرس السلام الانساني بشكل علمي فريد من نوعه
قصة يجب أن تقرأها كل امرأة لأن عين الروح هي عينها
هي الصرخة الصامتة لجميع أطفال العالم
نبي الشعراء مترجماً في بلد الإسكندر الأكبر
الندوة العربية - هونج كونج - 5 يوليو 2008
صُدِرَ منذ أيام عن دار نشر "ماكاڤتشي" المقدونية ديوان شعر ٍ بعنوان "نبيّ الشعراء" مترجماً إلى اللغة المقدونية للشاعر المصري سيد جودة المقيم في هونج كونج. يأتي نشر هذا الديوان على هامش دعوة وزارة الثقافة في مقدونيا لجودة للمشاركة في مهرجان ستروجا الدولي للشعر أغسطس من هذا العام. يمنح المهرجان جائزة أدبية كل عام لشاعر كبير ، وكانت جائزة العام الماضي قد مُنِحَت للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.
عشرٌ من قصائد الديوان نُشِرَتْ في العديد من المجلات الأدبية في مقدونيا تعريفاً للقارئ المقدوني بالشاعر قبل مشاركته في المهرجان. يحتوي الديوان المترجم على أربع ٍ وثلاثين قصيدة قام بترجمتها في ستين صفحة الشاعر والروائي الشهير تراچان پتروڤسكي ، السفير الأسبق ليوجوسلافيا لدى مصر إبان الثمانينيات.
جاء في التعريف بجودة على غلاف الديوان أن له ثلاثة دواوين شعرية بعنوان "دخان الحب" ، "تساؤلات كاسندرا الحزينة" ، و"بين انكسار الحلم والأمل" ، ورواية باللغة الإنجليزية بعنوان "كان يا ما كان في القاهرة". فاز جودة بالمركز الأول في الشعر حين كان طالباً بكلية الألسن عام 1990 وهاجر إلى هونج كونج عام 1992 ابتعد خلالها عن الساحة الأدبية العربية قبل أن يعود في عام 2004 ليحرر موقعاً أدبياً بثلاث لغات باسم "الندوة العربية" ، ويقيم صالوناً أدبياً شهرياً في هونج كونج لتعريف القارئ الأجنبي بالأدب العربي ، ويترجم مئات القصائد من وإلى اللغات العربية والإنجليزية والصينية نُشِرَت جميعها في كبرى المجلات والجرائد الأدبية في العالم العربي والصين وهونج كونج. جديرٌ بالذكر أن لجودة دار نشر باسم "ندوة برس" لترجمة ونشر الأدب العربي للغة الصينية والإنجليزية. شارك جودة في العديد من المهرجانات الأدبية الدولية ، وترجمت أعماله ونُشِرَت في العديد من المجلات الأدبية. هذا ويكتب جودة بثلاث لغات هي الشعر باللغة العربية ، والرواية باللغة الإنجليزية ، والمقالات النقدية باللغة الصينية حيث تحرص المجلات الأدبية الصينية على نشر مقالاته في الأدب الصيني المعاصر.
(خاص بالندوة العربية)
(حقوق النشر غير محفوظة
بشرط الإشارة لموقع الندوة العربية)
في لقاء احتفت فيه درب السلطان ، قلب الدار البيضاء ، بالروائي مبارك ربيع :
مبارك ربيع يعود
إلى درب سلطان
يوسف العباوي
احتضنت خزانة مرس السلطان الكائنة بشارع لامارتين يوم الجمعة رابع يوليوز 2008 ابتداء من الساعة السادسة مساء،لقاء حول ثلاثية درب السلطان للكاتب مبارك ربيع بمشاركة النقاد: شعيب حليفي، بوشعيب الساوري وعبد الطيف محفوظ ،وذلك بحضور الكاتب مبارك ربيع ونخبة من المثقفين والمتتبعين.
وقد ترأس هذا اللقاء الإعلامي السدجاري الذي قدم للقاء بورقة تعريفية بالمبدع مبارك ربيع وإنتاجاته الروائية والقصصية والأكاديمية مبرزا مكانته الاعتبارية داخل الحقل الثقافي المغربي، ومركزا على أهمية الرواية المحتفى بها.
في البداية تدخل عبد اللطيف محفوظ بقراءة في الجزء الأول من الثلاثية المعنون بنور الطلبة، حيث ركز على خصوصية الكتابة عن الأمكنة المرجعية، التي تقر الموسوعة بوجودها الفعلي، مبينا أن أهمية هذا الإرث العائد إلى عهد المدرسة الطبيعية، تتجلى أهميته من جهة، في تسجيله لمجمل الأشكال المادية المجسدة في العمران، والسلوكية المجسدة في لأنساق التواصل الاجتماعي والتي غالبا ما تكون مهددة بالزوال نتيجة التحولات التي يفرضها التطور الذي يشرط إرغاماته، ومن جهة ثانية في تأريخه التخييلي لمسار حيوات في مكان حصري، يمكنه أن يصبح نصا تاريخيا موازيا يدعم أو يعارض ما يسجله المؤرخ الذي لا يهتم عادة بما هو خاص وجزئي..
ثم انتقل إلى تسجيل بعض الملاحظات حول إمكانات تأثير فعل التحبيك في المعطى السردي السطحي، حيث يمكنه المكر بالحكاية المرجعية الموجهة، وخلق دلالات تتجاوز وهم واقعيتها لتخلق دلالات أكثر عمقا وجمالية تصير بموجبها الأسطورة مرجعا بديلا لتمثل الدلالة، ومثل لذلك برموز النور والحية والبئر، في علاقتها بالألوان المنتقاة في الرواية بدقة محسوبة، وبمسارات الشخصيات في الأزقة والدروب،ملاحظا من خلال ذلك قدرة الرواية على تجاوز التعبير عن حياة ما في حقبة ما بحي ما إلى التعبير عن قضايا كلية وإنسانية.
وختم مداخلته بتقديم ملاحظات حول شكل السرد ونوعية السارد وشكل توظيف الزمن وسجلات اللغة، مقرا أن أهم سمات هذه الرواية هي المقروئية التي تساعد مختلف طبقات القراء من البسطاء إلى النقاد المتخصصين على التواصل نعها وفق قدراتهم التأويلية.
المداخلة الثانية قدمها شعيب حليفي وتركزت حول الجزء الثاني "ظلال الأحباس"،ممهدا بملاحظتين فنيتين حول مبارك ربيع و هوية الرواية المغربية قبل أن ينتقل للحديث عن الأبعاد الجمالية للثلاثية وعناصر التجديد التي أتت بها ليصل إلى تكثيف ما خلص إليه في دراسته للجزء الثاني .فَذَكَر البناء اللولبي الذي يرسم نصوصا تتوالد في خطوط ودوائر تتسع وتنمو كما تتجدد باستمرار . وهو ما يفضي إلى توالد حكايات متشدرة ضمن مشاهد تلملم الحكي ، وهو أسلوب مرتبط بتجديد الروائي للمرجع حيث يسوق الحكي إلى خلق مرجع جديد من مراجع شتى بجسور مع الواقعي والمحتمل ومع المتخيل والوهمي وذلك بصهر كل هذه المراجع ضمن تخييل خاص.
وختم شعيب حليفي ورقته بالحديث عن مستويات السرد والتقطيع وتشكيل الصور وكل العناصر التي ساهمت في تحقيق الجدة والمتعة .
أما المداخلة الثالثة فقد قدمها بوشعيب الساوري حول الجزء الثالث من الثلاثية "نزهة البلدية" مبرزا كيف تسلل مبارك ربيع إلى أهم معالم درب السلطان انطلاقا من شخصياته وما يطرأ عليها من تحولات، بخلق أجواء من الفرجة والحضور البارز للعب حيث يصير درب السلطان فضاء للفرجة ، مع إضفاء طابع سحري على فضاءاته. وتفاعله مع أحداث هامة تقع على مستوى الحي حتى صارت أياما في ذاكرته، من خلال عدة شخصيات،والتي ترتبط بوثاقة بالمكان ،و تقدم نماذج إنسانية مختلفة لسكانه.وبين الساوري أيضا أن سارد الرواية يقدم الشخصيات عبر مدخلين:الأول: ما تقوم به من أفعال سواء مباشرة أو ما تشير إليه شخصيات أخرى أو تقدم عليه من تصرفات غريبة. الثاني: من خلال تأملاتها، وما يدور في دواخلها من استيهامات واسترجاعات، ناتجة عن أزمة داخلية تعيشها. كما أنه يمكن التمييز بين نوعين من الشخصيات في الرواية، شخصيات منذورة لنفس الأفعال والمسارت اليومية تعترضها تحولات مثيرة. والثانية مسجلة لتلك التحولات ومتفاعلة معها. بحيث إن بناء الشخصية يخضع لبنية الخطأ والتوبة.
ثم بعد ذلك، أعطيت الكلمة للمحتفى به مبارك ربيع الذي شكر في البداية الجهات المنظمة للقاء، هذا اللقاء الذي أكد اعتزازه به، واعتبره أهم لقاء يقام في المغرب حول ثلاثية درب السلطان، نظرا لكون أغلب المشاركين فيه من أبرز نقاد الأعمال السردية المغربية والعربية. ثم انتقل إلى روايته الثلاثية ليؤكد أنهاكتبت في إطار الرغبة في إسداء الجميل لحي من أهم أحياء الدار البيضاء، والذي سبق له أن عاش فيه وخبر دروبه وفضاءاته وأناسه، وتحدث أيضا عن حيرته حين كان يفكر في وضع عنوان الرواية، حيث تزاحمت في ذهنه الأحياء الفرعية لدرب سلطان، ليقع الاختيار أخيرا، بناء على استراتيجية دلالية فرضتها السياقات السردية وما تحاول تجسيده من دلالات العناوين التالية المرتبطة بأحياء أساسية وتاريخية لدرب سلطان وهي: درب الطلبة ودرب البلدية والأحباس. وأنهى مداخلته بالتأكيد أنه من بين ما يدين به لدرب سلطان تعلمه فيه لفن الحكي بفضل السينما وساحات الحكي التقليدي بكراج علال.
قراءات جديدة في "أفول الليل"
خالد بشار الخير
فجرالكلمة
من حميد السنن وحسنها،انشغال مختبر السرديات بتنسيق مع نادي القلم المغربي والجمعية المغربية للكتبيين بالدار البيضاء،للقيام بأنشطة ثقافيةمفتوحة على العموم وبفضاءات عمومية أسبوعية وحول قضايا تهم الانتاج عموما ، الاجتماعي والسياسي والثقافي ، مع الوعي بأن البحث العلمي هو مرتكز أساسي وهدف مركزي لتقييم ومتابعة كل ما يتعلق بالإنتاج النقدي والإبداعي.
فلم يكد يمضي أسبوع واحد على الندوة العلمية التي احتفي فيها بالأديبة الأردنية (نسمة النسور)،حتى عقدوا لقاء أدبيا وقانونيا مع الكاتب المغربي الطاهر محفوظي حول مؤلفه (أفول الليل ، يوميات من سنوات الرصاص)، وذلك يوم السبت 05يوليوز 2008 بفضاء الحرية عين الشق الدار البيضاء،ابتداء من الساعة السادسة مساء.
ونظرا لما عرفته الساحة الثقافية المغربية في السنوات الأخيرة من ظهور نصوص أدبية جعلت تجربة الاعتقال السياسي موضوعا لها،وقع الاختيار على نص يمثل تلك الكتابات ويعبر عنها ،نص يقدم لنا فيه الطاهر محفوظي تجربة الاعتقال كوثيقة مهمة وصادقة يعنونها ،خصه لتدوين سنوات الرصاص،واللحظات المريرة التي عاشها في مخافر الشرطة وزنزانات السجن،منزاحا بين الفينة والأخرى للحديث عن أيام طفولته في البادية مع عائلته...
ورغبة في مقاربة هذا الإبداع نقدا، قُدمت،خلال هذا اللقاء ، أربع قراءات نقدية ، تمازج فيها الأدبي بالقانوني لباحثين متخصصين في المجالين، وقد نسق أشغال هذه الجلسة د/ إدريس قصوري.
افتتح اللقاء بكلمة لرئيس مختبر السرديات د/شعيب حليفي الذي نوه بالكاتب وكتابه، مؤكدا أن اللقاء هو فاتحة خير لبرنامج مفتوح يزاوج بين الخطابات السياسية والأدبية،مشددا على أهمية الكتابات التي تحول المعاناة إلى كتابة إبداعية صادقة،معتبرا أن المغرب من البلدان الرائدة والسباقة في هذا المجال.
بناء الذاكرة
بعد ذلك تدخل الأستاذ مصطفى الناوي ( محام بهئية الدار البيضاء) بورقة تحت عنوان (قراءة قانونية في أفول الليل) وقد رامت هذه القراءة القانونية التركيز على الإشارات القانونية انطلاقا من مقولات واردة في المؤلف ، ليستنتج من خلالها غنى الكتاب بعدد هائل من الإشارات القانونية المقدمة في طابق دسم من السخرية اللاذعة.
وقد أظهر الباحث مصطفى الناوي حسا أدبيا رفيعا حينما بين التشابه الكبير بين أسلوب المحتفى به و أسلوب ملك البيان * الجاحظ*إذ يمازجان معا بين السخرية و الجد، وبين الواضح و الملتبس...
بعد ذلك تدخل الباحث سالم الفائدة بورقة عنوانها : أفول الليل كتابة لمقاومة النسيان . وقد قسم مداخلته إلى تمهيد و محورين : الأول من جمر السجن إلى جمر الكتابة ، الثاني: مقاومة النسيان لماذا؟ أشار في التمهيد إلى تنامي وثيرة ظهور أدب السجون بالمغرب ، الساعي إلى كشف حقيقة ما جرى وراء الظلام ، أما المحور الأول فقد قسمه بدوره إلى جزأين : أ - جمر السجن : تحدث فيه عن مفهوم السجن السياسي و الخصائص المميزة له ، وذلك من خلال تجربة الاعتقال المتناثرة في تكتب المناضلين الذين ردوا بالكتابة على جلاديهم...
ب - جمر الكتابة : أكد فيه الباحث أن الكتابة عند محفوظي ليست إلا خطابا ناتجا عن رغبة صادقة للتعبير عن ركام من الألم الجسدي المادي و الروحي المعنوي .
في المحور الثاني أكد أن الهم الذي حرك الكثير من الأقلام السجنية هو الرغبة في الشهادة و التوثيق لفترة عصيبة من تاريخ المغرب. وخلص أن ذلك هو ما دفع الطاهر المحفوظي إلى الكتابة عن معاناته بأسلوب يمتزج فيه الجد بالهزل ، بل يغدو الهزل جدا ...
بعد ذلك قدم الباحث المصطفى ابن الرضي بورقة عنونها بـ" كتابة البوح في انتظار "أفول الليل"، مؤكدا أن قراءة في يوميات محفوظي تنبئ أننا إزاء تجربة لم تصدر عن البيضاء، وأن مفاصل القول فيها مخبرة أنها ممتدة الجذور في تربة المشهد السياسي الاجتماعي السائد حينه، حيث يتفاعل الذاتي الشخصي مع فعل الرفاق مع تاريخ النضال ضد الفساد والاستعباد. وذكر أن الانضباط لطبيعة السياق السجني لم يذهب حد إلغاء ما دونه، بل كانت منفتحة، وخاصة الاسترجاعات. ثم كتابة البوح عند محفوظي ما كان بالإمكان أن تكون كذلك لو انضبطت لجنس كتابة واحدة، بل قُوتها أنها جاورت بين أجناس كتابية متعددة لتنتج بلاغة خاصة تفي بغرض البوح النازف، هذا التنوع يعبر عن بشكل جلي عن حالة التوتر والتمزق الطارئ على الذات من الخارج، لأن فداحة الجرح تأبى إلا أن تفصح عن ذاتها بجميع طرائق الكتابة وألوانها، ثم لأن الألم الذي استدعى البوح لم يكن ألم التعذيب فقط، بل يستشف من خلال اليوميات أن الكاتب لا زال يتألم لفشل تجربة اليسار المغربي في إنجاز"ثورته" ، وكأن الليل لا يريد أفولا، واستنتج أن محفوظي عندما يكتب عن الألم لا يعطل الخيال، بل يفسح المجال له للبوح بعمق الجرم المقترف والحقيقي نهايةً. إذن الكتابة عنده شكل من أشكال الخلاص ومنازلة لقوى الظلام على أرضية جديدة يظهر فيها الكاتب متمكنا ومسيطرا على المجريات، وهو من خلال الكتابة من يمارس التحقيق ويستنطق ويحرر المحاضر.
هذا و خلص الباحث في مداخلته إلى أن كتابة البوح "تسلحت" في أكثر اللحظات حرجا بسخرية لاذعة، لعلها تريد أن تتجاوز سديمية الزنازن وأقبية المعتقلات وظلام الواقع، ولعلها سلاح للمواجهة حيث يظهر الجلاد صارما باردا يقابله مجلود هادئ نكاية فيه وحتى يقول له إن ليله إلى أفول، ولعلها ملاذ نفسي يدعم به الكاتب نفسه ورفاقه وللتخفيف من وطأة الحادث وثقله، مستشهدا بقول محفوظي:" كانت السخرية هي ما تبقى لنا من سلاح المقاومة مع الأنفة طبعا..."، منتهيا إلى قراءة في موقف محفوظي من دعوات المصالحة التي تنتفي فيها الحدود الدنيا للمصالحة الجدية، لأن الطرفين نقيضان تماما: جلاد ومجلود، نهار وليل لا يريد الأفول.
المداخلة الرابعة و الأخيرة جاءت بعنوان (سؤال الذات و التوثيق في أفول الليل ) للباحث نبيل لهوير،حاول من خلالها إبراز أهمية (أدب السجون ) في الساحة الثقافية الراهنة ، محددا ثلاث وظائف رئيسية لهذا النوع الأدبي وهي: الوظيفة العلاجية المرتبطة بالذات المعتقلة و الوظيفة التوثيقية التاريخية،ثم الوظيفة الأدبية .
لم تخرج يوميات أفول الليل عن تلك الوظائف الثلاث ،وبناء عليه حاول الباحث تركيز مداخلته عن حقيقة عيش الذات داخل السجن من جهة ، ثم التوثيق الذي كونته هذه اليوميات عن تلك المرحلة العصيبة من جهة ثانية .
بعد هذا التمهيد، قسم مداخلته إلى محورين: عنون المحور الأول بأسئلة الذات ،وفيه تتبع كل ما يتعلق بمراحل الذات المناضلة في الكتاب بداية من محكي التعذيب و المحاكمة ، مرورا بمحكي السجن ثم محكيات مستحضرة في الكتاب مثل: محكي القرية و محكي العائلة و الطفولة ، إستراتيجية استطاع من خلالها الإحاطة بكل ما يتعلق بحقيقة عيش الذات داخل السجن و خارجه .
في المحور الثاني : سؤال التوثيق ،سعى الباحث إلى إبراز الأهمية التوثيقية لمؤلف أفول الليل ، فهو شهادة صادقة لمسيرة مناضل عانى من ظلمة السجن و سوط التعذيب ، و وثيقة تاريخية تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ المغرب لأنه يحتضن بين دفتيه إشارات تساعد على تكوين نظرة شاملة عن الواقع المغربي آنئذ.
وانتهى الباحث إلى خلاصة مفادها أن الكاتب قد اعتنى بجانب الذات المعتقلة و حكى عن معاناتها في مختلف المراحل ، كما ركز على الجانب التوثيقي التأريخي.
أنا ، ضد النسيان
وفي ختم اللقاء تدخل الطاهر محفوظي بشهادة لم تخل هي كذلك من السخرية و الطرفة ، وقد جاءت قوية في حزم، صادقة في عزم ، صارمة في جزم، لخصت أهم محطات الكتاب ، لكن بنفس جديد تطغى فيه نغمة التفاؤل و الانتصار ، مؤكدا أن الهدف من كتابة شهادته هو الانتصار للذاكرة ضد النسيان ،وانتصارا للشهداء الذين لفَّهم النسيان و النكران، و الحق أن من كان هذا حاله فالجد منهجه و الحق مقصده و الإصلاح أمنيته ...
من هنا تأتي أهمية الكتابات التي تجعل تجربة الاعتقال السياسي موضوعا لها إذ تكشف عن حقائق ظلت لسنوات عديدة طي الكتمان ،و تؤرخ بشهادة صادقة للمشهد السياسي و الاجتماعي ...
ختم الطاهر محفوظي شهادته بحكمة بالغة مأخوذة عن لسان شاعر تركيا ناظم حكمت حيث قال : إن لم أحترق أنا و أنت فمن يا ترى سينير ظلمات هذا العالـم.
ماستر الإشهار و التواصل و ماستر الدراسات الأدبية و الثقافية بالمغرب في أسبوع السيناريو:
من أجل سيناريو مغربي نموذجي
ناصر اليديم
إذا كان السيناريو أساس أي عمل سينمائي أو تلفزيوني جاد ومتميز، فإن ضعف أو غياب الجودة الموضوعية أو الفنية في السيناريو يؤثر على العمل بشكل عام ، ونظرا لأهمية هذا المكون نظم ماستر الإشهار و التواصل و ماستر الدراسات الأدبية و الثقافية بالمغرب بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء أسبوع السيناريو تحت شعار : من أجل سيناريو مغربي نموذجي وذلك لفتح نقاش حقيقي وجاد حول واقع السيناريو بالمغرب ، وفتح المجال لتحقيق تواصل فعلي بين مختلف الفاعلين و المهتمين بمجال السيناريو .
وقد شكل هذا الأسبوع الذي افتتح أشغاله يوم 23 يونيو بجلسة افتتاحية تحدث فيها كل من د/نور الدين دنياجي ود/عبد المجيد قدوري ود/ عبد اللطيف محفوظ عن أهمية اللقاء ،وباعتباره فرصة للتداول و الإجابة على مجموعة من الأسئلة التي يطرحها واقع السيناريو بالمغرب وهو ما سنؤكده الجلسة الأولى النقاشية ، بعد الافتتاح مباشرة ، والتي ترأسها د/ شعيب حليفي وساهم فيها عدد من المخرجين والممثلين المغاربة بشهادات ومداخلات أثرت الرؤية حول واقع الكتابة السيناريستية بالمغرب .
كما عرف هذا الأسبوع تنظيم ورشات في الكتابة السيناريستية أشرف علي تأطيرها الكاتب و السيناريست المغربي علي أسمعي ، باعتباره ضيفا شرفيا و رجلا مكرما ومساهما على مدى أكثر من ثلاثين سنة في المشهد السمعي البصري و المجال الدرامي بالمغرب .
وانتهى أسبوع السيناريو ،دورة علي أسمعي، يوم السبت 28 يونيو2008 بمائدة علمية حول آفاق تطوير السيناريو بالمغرب حيث افتتحت المائدة بعرض أشرطة أفلام قصيرة لطلبة الماستر ثم تناول د/نور الدين الدنياجي بعد ذلك الكلمة و أعلن بعد تأكيده على أهمية هذا الأسبوع التكويني الذي تضمن ورشات حول آليات كتابة السيناريو من تأطير علي أسمعي، عن أسماء الطلبة الثلاث الفائزين في هذه الدورة .
في واقع و آفاق السيناريو بالمغرب
تدخل في البداية ذ. المتقي و عرض جملة من الأفكار حول الكتابة السيناريستية ، معتبرا أن هذه الكتابة ذات شقين أدبي و تقني، والناجح في كتابة السيناريو هو المتقن للغة السيناريستية ، وفي هذا الإطار أشار إلى أنه ليس ثمة في المغرب كتاب سيناريو يحترمون قواعد و ضوابط تقنيات الكتابة السيناريستية ، ذلك أن السيناريست المغربي يكتب السيناريو دون حبكة، أضف إلى ذلك أن كتابة السيناريو حديثة العهد في المغرب، مع العلم أن المغرب خزان كبير للحكاية الشعبية و التاريخ العريق الذي يعتبر مادة صالحة للحبكة السيناريستية ، وفي هذا السياق اقترح العديد من الأفكار لتطوير السيناريو في المغرب أهمها الاهتمام بورشات التكوين داخل المغرب و خارجه، مؤكدا على الدور الأكاديمي في تطوير كتابة السيناريو ، هذا مع تأكيده على ضرورة مواجهة اللوبي المسيطر على القنوات التلفزية المغربية منتهيا إلى التشديد على أن السيناريست المغربي مطالب بالاستجابة إلى التقنيات العالمية المجمع عليها .
تعدد مسارات النقاش
وتناول ذ. أومال الكلمة معقبا على مداخلة المتقي معتبرا ما جاء على لسانه نوع من القذف وعدم احترام أعمال السيناريست المغربي مؤكدا على أهمية العمل السيناريستي المغربي ، منطلقا من تجربته ككاتب سيناريو ، معتبرا جيله الذي أخطأ و أصاب قنطرة للشباب الذي يجب أن يحض تجربته بالعلم لتجاوز أخطاء الماضي . ثم تدخل عبد الرحيم بهير مشيرا إلى أن النهوض بالواقع الثقافي و الفني بالمغرب ، ومنه كتابة السيناريو رهين بإرادة سياسية حقيقية مقترحا تأسيس جمعية كتاب السيناريو بالمغرب ، فيما اعتبر حميد ميدل ردا على المتقي أن ثمة كتاب سيناريو أكدوا حضورهم في المشهد الفني المغربي . وهو ما أكده أيضا جمال بنحدو مشيرا إلى ضرورة الاعتراف بالجهود كتاب السيناريو المغربي، كما تدخل عدد من المهتمين و الطلبة الباحثين توزعوا بين موافق و معقب و متسائل حول واقع و أفق السيناريو بالمغرب .
علي أسمعي : حضور السيناريو المغربي وطنيا و دوليا
أشار السيناريست علي أسمعي في البداية إلى أن الورشات كانت مناسبة لتقديم خطوات تقنية للكتابة السيناريستية للطلبة مبرزا أن الورشات مجال لاكتشاف المواهب القابلة للصقل ، منتقلا ، في شكل تعقيب على المتقي، إلى التأكيد على حضور السيناريست المغربي في الساحة الفنية الوطنية أمثال : هشام العسري ، محمد مفتكر ، فريدة بليزيد ـ يوسف بالي ... ، ودوليا بفوز الفيلم المغربي على جائزة أحسن سيناريو في مهرجان أفلام العالم .
وانتهى الأسبوع بعدد من التوصيات أعلن منها ميلود بوشايد ضرورة خلق ورشة دائمة تحت اسم ورشة علي أسمعي ، وتنظيم ندوات علمية في الموضوع، وخلق يوم وطني للسيناريو بالمغرب ، و تأسيس جمعية لكتاب السيناريو ومن خلالها تشجيع كتاب السيناريو بالمنح بشراكة مع جمعيات والمؤسسات المهتمة .
الهند في حيفا!!
*حيفا- "تفانين"- تقيم جمعية "أكروبوليس الجديدة"، اليوم الأحد 6/7/2008 الساعة الثامنة مساء، في شارع "لوحمي هجيتئوت-32" في الحي الألماني في حيفا، محاضرة عن "دولة الهند".
وأفادنا الناشط في الجمعية "نزار حمام"، أن جمعية "أكروبوليس الجديدة" هي عبارة عن مدرسة للفلسفة العملية، أي فلسفة كطريق حياة التي تبحث المفاهيم التقليدية للحضارات المختلفة من أجل التعرف على مبادئ يمكن أن نحيا بحسبها.. المبدأ أو الأمر المهم في ذلك، هو الربط والتوفيق بين الفهم النظري للأمور وبين الحياة اليومية الفعلية.
ويضيف حمام: الهند كثيرة المعتقدات، شذاها وألوانها، تنادينا لندخل ونصنع عملنا في مسكننا- بداخلنا.. سنلتقي في رحلتنا للهند بالأسطورة القديمة التي تتحدث عن الإنسان- تلميذ الحياة، الذي يحارب لكي يعرف وينجز "العمل الصحيح" بكل حياته.
-لمزيد من التفاصيل: 048527687
الكاتب سلمان ناطور:
لاحقوني وسجنوني فازددت تمسكا بالتزامي
*حيفا- "تفانين"- استضاف الزميل نادر أبو تامر هذا الأسبوع في برنامج "لقاء نادر" الكاتب والأديب سلمان ناطور من دالية الكرمل والذي قدم للمكتبة العربية عشرات المؤلفات حيث قال بخصوص القرية التي يسكن فيها: "من يتأمل البحر من قريتي، وخصوصا من الحارة الغربية المطلة عليه، لا بد أن يتحرك لديه عالم الإبداع"، مشيرا إلى انه ولد في بيئة مفعمة بالأدب حيث كان والده شاعرا وكان يتراسل معه بكتابة الشعر منوها إلى أن الشعر والأدب يسري في عائلته بالوراثة.
وأشار في برنامج "لقاء نادر" الذي يذاع السبت في العاشرة والنصف صباحا وفي الثامنة والنصف مساء إلى انه زاول الفلسفة حيث كان الكتاب الأول الذي ألفه في هذا السياق، ثم خانها، كما قال حيث لجأ إلى ممارسة السياسة.
وقال: "لم أوافق على تحوُّل قريتي إلى مدينة، حتى قبل مشروع الدمج وذلك بسبب فرط حبي لمشروع القرية وترابها وطيبتها".
ومن الناحية السياسية وحول مزاولته للسياسة الحزبية وانتمائه إلى المعسكر الاشتراكي قال ردا على سؤال نادر أبو تامر : "غردت خارج السرب ولم أتأسف رغم الاعتقالات التي تعرضت لها كوني انتمي للحزب الشيوعي في حينه، لكن لاحقوني وسجنوني فازددت تمسكا بالتزامي ".
وبصدد فقرة "لقاء نادر" قال: "أكثر مَن اثر علي هو سقراط الحكيم" وأشار إلى أن أكثر ما يتمسك به هو القيم الإنسانية وقيم الحرية واحترام الآخر وهو ما تعلمه من والدته.
الكاتب والأديب سلمان ناطور الذي يحتفي بصدور كتاب "سفر على سفر" هذا الأسبوع كان ضيف الزميل نادر أبو تامر تحدث طوال ساعة على الهواء ضمن برنامج "لقاء نادر".
برنامج "لقاء نادر" يذاع ضمن قسم البرامج الذي يديره ياسر عطيلة؛ انتاج ابتسام دباغ؛ إعداد وتقديم: نادر أبو تامر.
محمود قدح ومحمد زيدان..
إشي بحزّن العادي!
*عكا- "تفانين"- ضمن إطار "الدفيئة المسرحية"، يستضيف مهرجان مسرحيد في 27/7 وحتى 29/7/2008، مسرحيدية "إشي بحزّن العادي"، وهي من تأليف وإخراج الفنان محمود قدح، الحاصل على جازة أفضل مسرحيدية في مهرجان سابق.
هذه المرة، يقدم لنا محمود قدح، موهبة شابة، نستطيع أن نقول عنها فذّة.. محمد زيدان، الذي شارك في العديد من المسرحيات والأفلام التي أنتجها المركز الجماهيري في قرية كفر مندا، بإدارة محمود قدح، يقوم بدور جميل جدا، حيث نعتقد في بدايته بأن الشخصية التي يلعبها هي شخصية بسيطة جدا أو تافهة، لكننا نكتشف فيما بعد بأن الدور مركب ومعقد جدا، نسبيا للمثل لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره.
في المسرحيدية نتعرف على وديع وحاتم، وأن كل ما يملكه حاتم من تفوق وتقدم أصبح يشكل استفزازا وتهديدا لوديع فينتابه الخوف والقلق والحزن والألم ويدخل إلى معاناة شديدة تؤدي به إلى أعراض نفسية وسلوكية مختلفة محاولا بعدة طرق غير مشروعة النيل من حاتم ووضع حد لنجاحاته المتكررة مما يقوده للتصارع مع غيرته الهدامة.. "ماذا صنعت؟! هل أنا من قتلك؟! أم أنت هو الذي قتلني؟!!!"
**إشي بحزن العادي
تأليف وإخراج: محمود قدح، تمثيل: محمد زيدان، ملابس واكسسوارات: اشرف حنا، إنتاج: مركز كفر مندا الجماهيري.
**الفنان محمود قدح
ولد في قرية كفر مندا عام 1965 وأنهى الثانوية في هناك، ثم التحق بمعهد "نيسان نتيف" في تل أبيب ودرس موضوع المسرح، ومن هناك بدأت انطلاقة مسيرته الفنية والإبداعية، حيث مثل عام 1990 باكورة أعماله "الحجر والورد الجوري" في امسرح "الكاميري" وتلتها الأعمال الفنية التالية والتي لعب فيها أدوارا رئيسية: "الساقي"- مهرجان عكا المسرح الآخر، "في الطريق إلى القطط"- المسرح البلدي حيفا، "أكسدنت موت فوضوي" و"غسل وجهك يا قمر" و"عارض الكراكوز" و"مشهد من الجسر" و"الرايخ الثالث" و"أحلام شقية" وجميعها في مسرح الميدان.. "رحلة حنظلة"- تاليف سعد الله ونوس و"مندلي" للكاتب العراقي جواد الأسدي- مسرح الجوال، مسرحيدية "الغرفة"- مسرح جبينة.. الأعمال السينمائية: "الساحر" و"حتى إشعار آخر" و"حيفا" أفيلم لرشيد مشهراوي.. "درب التبانات" فيلم لعلي نصار، "سارة آرنسون" فيلم انتاج اسرائيلي، "اذهب للحياة والوجود" فيلم انتاج فرنسي/ اسرائيلي.. اعد واخرج للمسرح: "سجن الحرية"، "عبيد في زمن الحرية"، "الزلمه وابنه"، "علواه ظليتني عزابي"، "الحمامة المطوقة"، "المراقب جاي"، "خلص"، "الغرفة"، "القنديل الصغير"، "الأمانة"، "الجلاد والمحكوم عليه بالإعدام"، "هكذا نحن".. إخراج للسينما: "لوين رايحين"- دراما، "الغائب الحاضر"- وثائقي، "ذكرى الشهداء"- وثائقي.