برقيات وتغطيات
برقيات وتغطيات
بسم الله الرحمن الرحيم
الإعلان عن تمديد المشاركة في مشروع
( قصيدة العودة ) حتى نهاية يونيو حزيران القادم
:دمشق - بيت فلسطين للشعر:
أعلن كل من بيت فلسطين للشعر و تجمع العودة الفلسطيني ( واجب )عن تمديد موعد المشاركة في قصيدة العودة حتى 30-6-2010 ، وذلك لإتاحة الفرصة أمام شعراء فلسطين والعالم العربي للمشاركة في مشروع قصيدة العودة ...أكبر قصيدة شعرية جماعية عن العودة.
وقال الأستاذ سمير عطية مدير عام بيت فلسطين للشعر : أمام طلبات العديد من الأدباء والشعراء ولكي نتيح الفرصة أمام الراغبين بالمشاركة بهذا المشروع الثقافي المهم فقد قررت المؤسستان تمديد المشاركة إلى نهاية شهر يونيو - حزيران من العام الجاري 2010.
وأضاف قائلا : لقد وصلت مشاركات في هذا المشروع من شعراء يسكنون في أربع قارات في العالم ، ومن بلاد مختلفة ، جمعهم حب فلسطين ، وإيمانهم الثقافي بالنصر، ورغبتهم في إرساء صورة متميزة وإيجابية للشاعر في نصرة قضايا أمته وفي مقدمتها قضية فلسطين ، مما يعكس مكانتها في نفوس الشعراء ، ودورهم الحقيقي في صناعة الحياة الثقافية الفاعلة.
كما أعلن في الوقت ذاتهعن رفع سقف المشاركات في النص الواحد ليصبح متاحا أن يكتب الشاعر خمسة عشرة بيتا كحد أقصى بدلا. من عشرة أبيات.
يذكر أن َّبيت فلسطين للشعر وتجمع العودة الفلسطيني أعلنا في مارس / آذار الماضي عن هذا المشروع تزامناً مع الذكرى الثانية والستين على نكبة فلسطين ، وذلك تحت شعار:
غداً سنعود والأجيال تصغي.. إلى وقع الخطى عند الإياب
وتمت دعوة شعراء فلسطين والعالم العربي للمشاركة في تأليف أكبر قصيدة شعرية جماعية، يشاركون في نظمها تحت عنوان قصيدة العودة. واختار القائمون قصيدة سنعود للشاعر عبدالكريم الكرمي أبو سلمى، ليكتب الشعراء المعارضات الشعرية على وزنها. وقافيتها ومضمونها،وسيتم نشر قصيدة العودة في كتاب خاص ينشر في فعالية خاصة بهذا الحدث.
وقد حددت المؤسستان عنوانين إلكترونيين ليرسل الشعراء المشاركون مشاركاتهم في قصيدة العودة وهما:
تجمع العودة الفلسطيني " واجب " : [email protected]
بيت فلسطين للشعر [email protected]
الحركة الإسلامية تنظم مهرجان اختتامي
لشهر التسامح في رهط
رئيس البلدية انه:"وقعت في العام 2009، 121 جريمة قتل في الدولة وفي الوسط العربي فقط 71 منها شخص أي 60% من مجمل الضحايا
والشيخ حماد في برقية من أسطول الحرية :" نحذر إسرائيل من ارتكاب حماقات بحق الأسطول...".
وكالة نبأ
توجت الحركة الإسلامية في رهط مساء يوم أمس السبت فعاليات شهر التسامح الذي نظمته مؤخرا بمهرجان التسامح في باحة مسجد الإخاء، بحضور، الشيخ فايز أبو صهيبان رئيس بلدية رهط ومساعده الشيخ سالم أبو صويص، سعيد الخرومي الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية وخالد الصانع رئيس المجلس المحلي في اللقية، والشيخ جمعة ألقصاصي والشيخ موسى أبو عيادة رئيس الحركة الإسلامية في النقب ونائب رئيس بلدية رهط ربحي أبو الطيف وأعضاء بلدية رهط الدكتور عثمان القريناوي ويوسف أبو زايد، والشيخ طلبا بو عرار مدير قائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير في الكنيست، والأستاذ سعيد الخرومي المدير العام لحزب الوحدة التابع للحركة الإسلامية، ولفيف من الوجهاء والضيوف.
تولى عرافة فقرات المهرجان الأستاذ محمود أبو الطيف حيث استهل الاحتفال بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ عودة أبو زايد، كما كانت فقرات إنشادية لفرقة الرباط للنشيد الإسلامي.
وكان أول المتحدثين الشيخ فايز ابو صهيبان رئيس بلدية رهط والذي رحب بالحضور وأشاد بتنظيم المهرجان وشهر التسامح، واستهل رئيس البلدية كلمته بتوضيح أهمية التسامح بين أبناء المجتمع الواحد، وأضاف رئيس البلدية أننا نملك جميع المقومات لنخرج من الواقع المرير الذي يمر فيه الوسط العربي في البلاد، فالعنف مستشري والأسباب لذلك تافهة.
وأشار رئيس البلدية انه:"وقعت في العام 2009، 121 جريمة قتل في الدولة وفي الوسط العربي فقط 71 منها شخص أي 60% من مجمل الضحايا
وتابع رئيس البلدية :"نقوم بلوم الشرطة ولكننا ننسى أننا نحن من يجب أن يقوم بإصلاح هذا الوضع والتمسك بديننا
في هذا الأسبوع تم تخريب ما قيمته 200 ألف شيكل في مدرسة واحدة، بلاؤنا فينا ولم يأتينا أي من جيراننا اليهود ليقوم بالتخريب علينا.نحن نملك الدين والأخلاق ولا مبرر لما نقوم به.
وأكد رئيس البلدية انه رأى بأم عينيه أناس مصلين يقومون بإلقاء الحجارة باتجاه خصومه ويحرضون على المس بالناس، ورجال الإصلاح لا احد ينتبه إليهم.
الشيخ موسى أبو عيادة رئيس الحركة الإسلامية في النقب رحب بالحضور وأشاد بتنظيم شهر التسامح والمهرجان الختامي، وقال:" ها هي ثمرات الدعوة المباركة تظهر، بفعاليات متعددة كشجرة مثمرة طيبة نفتخر بها
المستقبل يدعو إلى التفاؤل، ووجودنا بهذا المشهد الطيب دليل على ذلك كوننا نملك رسالة عظيمة وهي رسالة الإسلام، الواقع قاسي ولكن إذا حملنا هذه الرسالة بصدق وإخلاص مع قلة الإمكانيات سيأتي الفرج
لدينا طاقات كبيرة علينا استغلالها لما فيه مصلحتنا، تعالوا بنا لنشمر عن سواعدنا توجيها وتربية إلى أخلاقنا الحميدة، المرحلة تستوجب منا الجد والعمل والمثابرة وعلى هذه الخطوات يجب أن نسير، علينا أن نتوحد لننجح فمسؤولياتنا كثيرة وكبيرة.
وتلا عريف المهرجان برقية من الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد والمتواجد على متن إحدى السفن في طريقه إلى غزة هاشم لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة :"كم وددت أن أكون بينكم لأبارك لكم اجتماعكم هذا، من أواسط البحار وأنا على متن قافلة الحرية في طريقنا إلى غزة الأبية، وشوقي الى غزة اشد، هذا نداء الواجب والضمير ونحذر إسرائيل من ارتكاب حماقات ومحاولة وقف القافلة، او المس بها، هذا الجمع المبارك لهو الشهادة على وعيكم لضرورة الوحدة بيننا.
وكرمت الحركة الإسلامية الحائزين على جائزة التسامح، في دوري التسامح الذي اقيم خلال الشهر، وهم :" مسجد الهدى فاز بكأس الأخلاق حيث تلقى الكأس عنه سعيد بركات .
كأس هداف الدوري فاز به إبراهيم الجبور، كأس لحكم الدوري منح للحكم الدولي عبد السلام العبرة، كما ومنحت شهادة شكر وتقدير لخليل الكتناني على تبرعه بلباس الدوري، جائزة المرتبة الثانية منحت لمسجد الأنصار وتلقاها إبراهيم عبد القادر وحاز على المرتبة الأولى فريق مسجد السلام ومنحت الجائزة لفيصل القريناوي بحضور الدكتور عثمان القريناوي نيابة عن الفريق.
أما كلمة الختام فكانت للشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في البلاد، جاء فيا لكلمة:"لا يمكن للإنسان أن يقتل أخيه أو أبيه، ولا يمكن أن نطلب من الإنسان المسلم أن يتخذ من الشرق أو الغرب قبلة له، لان هذه أمور مسلم بها، والعنف ليس تصرف ديني بل هو عرف، محذرا من مغبة اتخاذ العرف مبدأ لنا.
وانتقد الشيخ ما يسمى "قعود النوم" مبينا أنها ليست من الأعراف الإسلامية ويجب أن نكف عنها وان نتخذ من ديننا وكتابنا الكريم دستورا لناا
العنف يأتي من البيت، فالإنسان العنيف تنزع الرحمة من قلبه، فهو يكون عنيف تجاه كل من هو حوله من أهل بيته.
وطالب الشيخ نمر درويش أن يكون الذنب على من ارتكب الجريمة فقط، وان لا نتخذ حتى من أبوه وإخوته مذنبين فيما اقترفه.
ووتجدر الإشارة إلى أن الحركة الإسلامية قامت على هذه الحملة التي شملت خلال الشهر الأخير محاضرات في موضوع التسامح للشيخ حماد ابو دعابس، رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، وللشيخ موسى ابو عيادة رئيس الحركة الإسلامية في النقب، ودوري لكرة القدم، وتوزيع مناشير وملصقات تحث على نبذ العنف، وكذلك التركيز على التسامح في الخطب، كما صدرت فتاوى تحرم المشاركة في الطوشات، ودفع ما يسمى "قعود النوم" في العرف لدى البدو، وقد جاء تنظيم هذا الشهر بعد تزايد العنف في رهط والمنطقة.
ندوة تراثيّة عن أصحابِ الحِرَفِ التّقليديّةِ
وأدواتِ أعمالِهم
آمال عوّاد رضوانspan>
منتدى الحوار الثقافي في مركز تراث البادية/ عسفيا الكرمل، أقام ندوة تراثيّةً في "بيت التراث الدرزي" في جولس الجليليّة، حوحول كتاب الأديب سعيد أحمد نبواني، (أصحاب الحرف التقليدية وأدوات عملهم)، وذلك يوم الخميس الموافق 27/05/2010، من منطلق أننا أمّةٌ تراثيّةٌ بامتياز، وقاطرةُ اندفاعاتِها مأهولةٌ بالحداثة، نحفظ تراثنا ونحافظ عليه معطفًا يطردُ عنّا قرَّ التّردّي والتّخلّف والضياع.
رحّب بالحضور البروفيسور نجيب نبواني في بيتِ التّراثِ الدّرزيّ، شاكرًا هذه اللّفتة البهيّة المتعاونة لإحياء هذه الأمسية التّراثية الخاصّة، ومتمنّيًا التّواصلَ الدّاعمَ الدّائمَ بين بلادِنا ومثقّفيها وآهليها.
جاء في خُطاطةٍ تمهيديّةٍ للشّاعر رشدي الماضي:/span>
التّراثُ خميرةُ ذاكرةِ تاريخ الأمّة، ذاكرةٌ أصبحتْ هي الرّحم التي تُحفَظُ وتُحافظ على إرث الأجيال من زمن إلى زمن، لِتَحُولَ دون تشويهِ وجْهِهِ الحضاريّ، أو إبقائِهِ في قاع النّسيان مُغيَّبًا ومطمورا، إنّما ليبقى تراثنا مأهولاً بكلِّ عناصر الحياةِ والدّيمومة.
االتّراثُ كما هو معروفٌ يُعتبَرُ الإرثُ الذي نُقِلَ شفويًّا، وورثتْهُ الأجيالُ مِن حكاياتٍ وقصص... وإذا عُدنا إلى دلالاتِهِ لغةً، نرى أنّ كلمةَ إرث مأخوذةٌ في الأصل من (ورث يرث إرثا)؛ مِن مُخلّفاتِ الآباء والأجدادِ للأجيال اللاّحقة، وبقراءةٍ فاحصةٍ لِما هو معروفٌ بالإرثِ الثّقافيّ، نرى بأنّ احتواءَهُ على الآدابِ والفنون أدّى بالنّتيجةِ إلى تطويرٍ، إرث بحيثُ صارَ تراثًا، له معانٍ كثيرةٌ مختلفة وشاملة، وكمفهوم؛ صارَ يعني كلّ ما خلّفَهُ الإنسانُ السّابقُ للجيل اللاّحق، فاكتسبَ صفةَ الشّعبيّةِ، وراحتِ الأممُ تتداولُهُ جيلاً بعدَ جيل، وتفخَرُ به كعملٍ شعبيٍّ مُعبِّرٍ عن ثقافتِها، ولأنّهُ مِنَ الشّعب وللشّعب، قام أفرادٌ من هذه النّخبة المميّزة، كأديبنا المعروفيّ سعيد نبواني، الذي وعى بعمقٍ ما للتّراثٍ مِن أهمّيّةٍ، وفهمَ ببصيرةٍ ثاقبةٍ دلالةَ التّراثِ التّاريخيّة، لذلك شقَّ طريقَهُ واحتلَّ حيّزًا مرموقًا في ديوان تراثِنا، فسجّلَ في أكثرِ مِن مُنجَزٍ لوحاتٍ تراثيّةً إبداعيّة، جاعلاً منها صفحاتٍ أمينةً صادقةً نقرؤُها بمتعة لنسترشدَ بها، ونعرفَ طبيعةَ الحياةِ التي عاشَها آباؤُنا وأجدادُنا البررة، لنظلَّ نرتدي التّراثَ زيًّا عربيًّا بطارئِهِ وتليدِهِ، ولنُواصلَ مِلْءَ مستودعِنا التّراثيِّ موروثاتٍ نابضة لأجيالِنا الآتية.
مداخلةُ د. فهد أبو خضرة:/span>
ههو كتابٌ توثيقيٌّ يوثّقُ ناحيةً مهمّةً مِن تراثِنا في غايةِ الأهمّيّة، وخاصّةً في عصر العولمة التي تحاول طمْسَ كلّ الخصوصيّات، ولَمِّها وتذويبِها في قرية صغيرة، فالمحافظة على تراثِنا مهمّةٌ ضروريّةٌ جدّا في خصوصيّات شخصيّة وهُويّةِ بلادنا، والكاتب سعيد نبواني بتخصّصِهِ عن الحِرف أعطانا الكثيرَ مِنَ المعلومات عن أصحاب الحِرف والأدوات، وقسمٌ كبيرٌ يكادُ يكون منسيًّا، وذلك مِن خلالِ معلوماتٍ مُدوّنةٍ، وقسمٌ آخر نُقل عن شهود عيان، وروايات شفويّة لا بدّ مِن تدوينها، فهناك مَن حاولَ توثيق الرّواياتِ والحكاياتِ الشّعبيّة كتاريخ، نعم هذا صحيح، إذا طبّقتْ عملَها بأصول البحث بأمانةٍ ومقارنةٍ بينَ الأقوال المختلفة. في الكتاب مفرداتٌ لغويّة كثيرة، أعتقدُ أنّه يجب أن تدخلَ في قواميسَ خاصّةٍ بالتّراثيّات في قواميسِنا المعاصِرة، لأنّ كثير من المختصين يجهلون كثيرًا منها رغم أنّها أساسيّة. إنّ اهتمامَ المختصّينَ بالتّراثِ بشكل عامّ يجبُ أن يفتحَ الباب، لأنّ عددًا قليلا يتّجهُ إلى هذا الجانب، فيجبُ دراسته بشكل مُوسّع ومُعمَّق، وأمّا بخصوص المتحفِ التّراثيّ الموجودِ في هذا المركز ومراكز أخرى فأقترحُ توسيعَه، ليضُمَّ الكثير مِن المجتمع التّراثيّ الكبير، على مستوى وطن وليس على مستوى بلد، ليكونَ متحفًا وطنيًّا قطريًّا، وهناك فكرةٌ مدروسةٌ في بلادِنا من أجل إقامةِ هذا المشروع الضّخم، ليضمّ كلّ تراثِنا في البلاد.
جاء في مداخلة د. منير توما:
صدرَ مؤخرًا الكتابُ جديد القيّم للأستاذ سعيد أحمد نبواني، تحت عنوان (أصحابُ الحِرفِ التقليديّة وأدواتُ عملِهم)، حيث لمستُ فيه مدى اهتمام الأستاذ بالجانب الفولكلوري مِن تراثِنا الشّعبيِّ العربيِّ في منطقتِنا عامّة وبلادِنا خاصّة، عن طريق إبرازِهِ للكثيرِ مِن المصطلحاتِ والتّعريفاتِ لأصحاب المِهن المختلفة، مقرونةً بالعديدِ مِن التّقاليدِ والصّناعاتِ الشّعبيّة، التي كانتْ وما زالتْ شائعةً في المدن والأريافِ العربيّةِ في بلادِنا، ممّا أضفى على الكتاب شموليّةً فولكلوريّةً على الموضوع جديرةً بكلّ تقدير واهتمام، ولا سيّما وأنّ الكاتبَ أرادَ مِن ذلك، أن يجعلَ مِن مادّةِ الكتاب توثيقًا مرجعيًّا لكلِّ دارسٍ وقارئٍ ذي ميلٍ، إلى الاطّلاع على هذه الجوانبِ الفولكلوريّة مِن حياةِ مجتمعِنا العربيّ، والعودةِ الى استرجاع المضامينِ الشّعبيّةِ عبْرَ ذاكرةٍ ثقافيّةٍ، تهدفُ إلى إفادةِ الجمهور بكافّةِ قطاعاتِهِ، والأجيالِ النّاشئةِ التي لم تعايشْ مثلَ هذهِ الأمور، لكنّها تسمعُ بها دونَ أن يكونَ لديها معرفةً أو درايةً كاملة بها، وبالتّالي جاءَ هذا الكتابُ لأداءِ رسالةٍ ثقافيّةٍ شعبيّةٍ، طالما افتقدتْها مكتبتُنا العربيّة.
يستهلُّ الكاتبُ كتابَهُ بإلقاءِ الضّوءِ على نظرةِ عامّةِ النّاس إلى المهن أو الحِرفِ تاريخيًّا، مُبيِّنًا أنّ الشّعورَ العربيَّ العامَّ إبانَ الفتوحاتِ الإسلاميّة كانَ يزدري الحِرفة ويُقدّسُ الفروسيّةَ والجهاد، كما كان أيضًا مِن جهةٍ أخرى يعكسُ الاطمئنانَ إلى الوظيفة المُريحة، كمهنة الخطيب والإمام وشيخ الجامع، البعيدة عن عناءِ العمل في الأرضِ والحِرف الأخرى. /span>
ييُذكّرُنا الكاتب أيضًا بمدى أهمّيّةِ الحِرفة أو المهنةِ في حياةِ الإنسان، حيثُ يسوقُ لنا أمثلةً مِن تاريخ الأنبياءِ والأتقياءِ والعلماء الّذين مارسوا مِهنًا وحِرَفًا مختلفةً في مسيرتِهم الحياتيّة، كالرّسول العربيّ الكريم (صلعم) الذي عملَ في التّجارةِ المبرورةِ بشكلٍ ناجحٍ وموَفّقٍ، وموسى الّذي عملَ راعيًا على مدارِ عشر سنوات، ونوح الّذي كانَ نجّارًا، وإبراهيم الخليل الّذي عملَ إبان إقامتِهِ في مصر بالتّجارة، وإسماعيل الّذي عملَ بصناعةِ السّهام، وشُعَيْب الذي كانَ حكيمًا واعظًا وخطيبًا، وغير ذلك مِن الأمثلةِ التّراثيّة.
ويستعرضُ بعضًا مِنَ المِهنِ والحِرفِ ومَن نُسِبَ إليها، كالآجريّ والأدميّ والإسكافيّ والبصّال والبطّيخيّ والتّوحيديّ والجزّار والجوزيّ والرّمانيّ، وغيرها مِنَ المِهنِ والحِرفِ الّتي كانتْ شائعةً آنذاك، ويتحدّثُ عن المِهنِ والصّناعةِ والتّجارةِ في الماضي، كصناعةِ الغذاءِ الّتي تشملُ المربّياتِ وصناعةِ السّكّر والزّيت والصّابون في القدس ونابلس، بالإضافةِ إلى إنتاجِ ملح الطّعامِ مِنَ البحر الميّت، وصناعةِ الأقمشةِ وموادِّ البناء التي اشتهرتْ في فلسطين، علاوةً على مزاولةِ سكّانِ البلادِ صناعةَ الدّباغةِ والصّيرفةِ والصّباغة، ولا يفوتُهُ أن يتناولَ بالدّراسةِ حِرفةَ البائع المتجوّل ونداءاتِ الباعة، ويتبعُها بالحديث عن أصحاب الحِرفِ الغذائيّةِ البيتيّةِ التّقليديّة وهدفها في تأمين التّموينِ السّنويّ للمنزل، مِنَ الفواكهِ المجفّفةِ ومُخلّلاتِ الزّيتون والخضروات والألبان والأجبان وغيرها، مثل القطين والشّريحة والزّيتون الأخضر والأسمر والمكابيس، وميّة البندورة والمربّيات وصناعةِ الألبان كالجبن واللبن الرّائب واللبنة وغيرها.
يفردُ الكاتبُ سعيد فصلاً عن القهوجي وأهمّيّةِ تقديم مشروب القهوة المُرّةِ للضّيوف، مُرفِقًا ذلك بالحديث عن أدواتِ القهوة وإعدادِها وآدابِ شُربِها، وواجبات الشّارب وتقاليد القهوة في الأفراح والمناسبات./span>
بكثيرٍ مِن الطّرافةِ يُخبرُنا عن صانع قمرالدّين وأنواع المشمش المعروفة، كالبلديّ والعجميّ والحمويّ والكلابيّ والحموريّ والسّنجابيّ واللّوزيّ وغيرها، مُضيفًا إلى ذلك تفصيلَ زخرفةِ وتزيينِ القمرالدين وولادتِهِ الأسطوريّة، ويأتي على ذِكرِ بائع العِرْقْ سوس الذي يتكثّفُ حضورُهُ في ليالي شهر رمضان، ويُضمِّنُ حديثَهُ هذا بالتّطرّقِ إلى صانعِ ماء الوردِ والدّبّاس وصناعةِ الدّبس، والطّاحونة والطّحّان والخبّاز الفرّان.
ويتطرّقُ في بحْثِهِ إلى أصحابِ الحِرفِ الطّبّيّة الشّعبيّة، كالدّاية القابلة والبيطري والمُجبِّر والعطّار، وأساليبِ ممارسةِ كلٍّ منهم لمِهنتِهِ، مُتْبِعًا ذلك بالحديث عن الحِرفِ اليدويّةِ التّقليديّة، كالصّناعاتِ الخشبيّةِ والحجريّة، وغزل الصّوف وصناعةِ السّلال والمكانس والصّابون والجلودِ وغيرها.
وويتحدّثُ بشيءٍ مِنَ التّفصيلِ عن كثيرٍ مِنَ المِهن الشّعبيّةِ التي كانتْ سائدةً في الماضي القريب، كالمكوجي والمُبيِّض والكُندرجي – الإسكافي، والحلاّق والصّايغ – الصّائغ وندّاف القطن وصانع الطّرابيش، كما يذكرُ في دراستِهِ الحِرفيّينَ في شؤون الأرض والفلاحة والحصاد، كالحرّاثِ والحصّادِ والأجير والشّكرجيّة - صاحب الشّكارة، والشّلاتي والقطروز والمُخضِّر والنّاطور والمِشحَرْجي، والسّقّا - مُسوِّقو الماء، علاوةً على حديثهِ عن المُنجِّد وصانع البُسُط والسّجّاد، ومهنة التّطريز وغزْل الشّعر ونسجه والنّسّاج والخيّاط وألبسةِ النّساءِ والرّجال، ولباس الرّأس عند الرّجال، وصناعة الحرير من دودة القزّ، والحُصَرْجي صانع الُحصُ والبساط.
يتابعُ دراستَهُ الشّاملةَ بالحديثِ تفصيلاً عن أصحابِ المِهن المتعلّقةِ بالحيواناتِ والطّيور والصّيد كالبيطار - حاوي الخيل، والسّروجي والدّبّاغ والجَمّال والصّيّاد ومُعِدّاته والرّاعي، وما إلى ذلك مِن حيثيّاتٍ عمليّةٍ في مجال هذه المِهن، ويتناولُ الكاتبُ بالتّفصيلِ أيضًا أصحابَ المِهن المتعلّقة بالمُعدّاتِ والأدواتِ والأواني المنزليّة، كالّسمكريّ والنّجّار والفاخوريّ والحجّار والقزّاز والحدّاد والنّحّاس.
ويتطرّقُ إلى منصبِ المختار ومكانتِهِ المرموقةِ بين قوْمِهِ، ويُخبرُنا عن الحَدّاء مطرب الغناء الشّعبيّ من الحدادي والعتابا والميجانا، مُتبِعًا ذلك بالحديث عن المكاييل والأوزان والحِرفيّين في الأمثال الشّعبيّةِ العربيّة، مضمّنًا ذلك بأدواتٍ وأمثالٍ مختلفة ومتنوّعة، وممّا يسترعي الانتباهَ في هذا الكتاب، أنّ الأستاذ سعيد نبواني، قد وضع في الصّفحاتِ الأخيرةِ منهُ صورًا توضيحيّة وملوّنة.
وتحدّث د. محمّد خليل /عن عراقةِ الماضي وأصالةِ الحاضر وإشراقةِ المستقبل:
أنوّه بداية، إلى أنّنا إذا كنّا نحتفي اليوم بكتاب (أصحاب الحرف التقليدية وأدوات عملهم)، فإننا نحتفي أيضًا بمؤلِّفِهِ الأستاذ سعيد نبواني؛ صاحبِ الباع الطّويل والتّجربةِ الغنيّة في مجال الإبداع والتّأليف والإصدار، حقًّا إنّها لمناسبةٌ سعيدة أن نجتمعَ في هذا الاحتفال المبارك بالمؤلِّف والمؤلَّف معًا، وفي هذه البادرة الطّيّبة ما يؤكّد على أنّ مجتمعَنا ما زال بخير وعافية. وبالنّظر إلى أهمّيّة التراث، فإنّ لكلّ ثقافةٍ في هذا الكون الصّغير قِيمَها الفريدة والأصيلة التي لا بديلَ عنها، ذلك لأنّ تراثَ كلِّ شعبٍ، وأشكالَ التّعبيرِ الخاصّةَ به هي من أمضى وسائلِهِ للإفصاح عن وجودِهِ وحضورِهِ في النّسيج الحضاريِّ لهذا الكون، فالتّراثُ يُسهمُ في تأكيدِ الذّاتِ والهُويّةِ، ففيهِ ثروةٌ حقيقيّةٌ للمجتمع وأبنائِهِ على حدّ سواء.
يُشكّلُ التّراثُ لكلِّ مجتمعٍ في منظورٍ ما وجهًا إبداعيًّا حقيقيًّا كانَ يُعَدُّ جديدًا في عصْرِهِ، وإن يُنظر إليه اليومَ على أنّه قديم، وهو إلى ذلك يُساهم في كوْنِهِ أحدَ المركّباتِ، وجزءًا لا يتجزّأ مِن التّراثِ المشترَكِ للإنسانيّةِ جمعاء، ما يعني؛ ضرورةَ أن يُعترَفَ لكلِّ شعب ولكلِّ مجتمع بحقِّهِ في تأكيدِ ذاتِهِ الثّقافيّةِ والحضاريّة، وفي صوْنِها وكفالةِ الاحترام الواجب لها، الأمر الذي يستلزمُ منّا جميعًا وعيًا ثقافيًّا، يكفلُ حمايةَ هذا التّراثِ وصونَه، فكانَ مِن واجب المجتمع وأفرادِهِ لدى كلِّ أمّة المحافظةُ على هذا التّراثِ مِنَ الضّياع والنّسيان، لكي يظلَّ حيًّا في مخزون الذّاكرةِ والوعيِ الجماعيّ، تتناقلُهُ الأجيالُ جيلاً بعدَ جيل .
إنّ أهمّيّةَ هذا الكتاب تكمُن في قيمتِهِ المُضافة، وبأنه يعرضُ لجانب مهم من جوانب حياة الإنسان أينما كان ولا شكَّ أيضًا في مجتمعِنا العربيّ، وذلك مِن خلال الحفظ والبحث والتوثيق، كما يهدف إلى تعميق الوعي بالذّات والتّعريف بتراث الآباء والأجداد، بُغيةَ استمرارِ التّواصل المادّيِّ والرّوحيّ فيما بين الأجيال، ولاسيّما مع الأجيال الشّابّة بشكل خاصّ، لأنّ في ذلك شرطًا أساسيًّا، للتّمكّن مِن مواجهةِ التّحدّياتِ ومستوى التّحوّلاتِ التّقنيّةِ والعلميّةِ حاضرًا ومستقبلاً.
لقد جاءَ الكتاب ليحفظ هذا الموروثَ العزيز على قلوبنا جميعًا، كيف لا وهو مِن رائحةِ الآباءِ والأجداد، هذه الرائحةُ الطّيّبة التي تنضحُ مِن عبق العراقة وشذا الأصالة، ما لا يمكنُ أن ينقطعَ إلى أبد الآبدين، فهُم الجذعُ والأصلُ لِما قدّموهُ وأبدعوهُ في إنتاج التّراثِ الإنسانيّ الخالد، وهو ما ساعد على تبلوُرِ الهُويّةِ الثّقافيّةِ والاجتماعيّةِ لأهلنا في حينِهِ وعلى مرّ العصور والدّهور .
الإنسانُ توّاقٌ بطبعِهِ إلى الجذور وبه حنين إلى الماضي الغابر؛ عهدِ طفولةِ الأمم والشّعوب، وهذا الكتاب منهلٌ عذبٌ في موضوعِهِ ومضمونِهِ لكلّ طالبِ عِلمٍ أو معرفة، ومرجعٌ يوضع بين أيدي الآباء والأبناء على السّواء، لينهلَ الجميعُ مِن مائِهِ الزّلال، فضلاً عن كوْنِهِ رافعةً قويّةً في مواجهةِ محاولةِ التّزييفِ والتّزوير والتّشويه، تلك التي تهدف في نهايةِ المطاف إلى طمس الهُويّةِ العربيّةِ لمعالم مجتمعِنا وبلادنا، وتقديمِ بدائلَ هزيلةٍ لا تمُتُّ إلى حقيقة الواقع بصِلةٍ، وهو ما يؤكّدُهُ المؤلّفُ نفسُهُ في مقدّمتِهِ إذ يقول:
"باتت المحافظة على الحِرفِ والصّناعاتِ التقليديّة وتطويرِها تمثِّل مطلبًا، تسعى إليه الكثيرُ مِن الدّول تأكيدًا لهُويّتِها الوطنيّة، وما تتّسمُ به مِن مميّزاتٍ يُكسبُها خصوصيّةً تمنحُها الاعتزازَ والافتخار"! /span>
تتلكَ الحِرفُ وكذلك الأدوات تؤكّدُ بما لا يدَعُ مجالاً للشّكِّ وجودَ حضارةٍ نشأتْ وازدهرتْ، ولو بمفهومٍ محدودٍ، ضمنَ الإمكانيّاتِ المتاحةِ وقد قيل: النّاس بأزمانِهم أشبهُ منهُم بآبائهم، فهُم أبدًا مشاكِلون لعصرهم! هكذا جاءت الحِرفُ اليدويّةُ مرآةً عاكسةً في ربوع بلادنا، على سبيل المثال لا الحصر، حيث كانتْ نتاجَ البيئة التي يعيش فيها أصحابُها، بما تحويهِ مِن مواردَ طبيعيّةٍ وموادَّ أوّليّةٍ .
لقد آلَ المؤلّفُ على نفسه أن يقومَ بمهمّتِهِ الشّاقّة على أكمل وجه، مدفوعًا بحُبِّهِ لمجتمعِهِ وتَرفُّقِهِ به وإخلاصِهِ وتفانيهِ في عملِهِ، وذلكَ مِن خلالِ جمْع الموادّ وتبويبِها وتنسيقِها، وتوظيفِهِ للكلمةِ تمامًا مثلما يُوظّفُ الصّورة، إضافة للمقابلاتِ الشّخصيّةِ وإلى ما هنالك، فالجهدُ المبذولُ والأسلوبُ الحاني واضحان للعيان لا يختلفُ فيهما اثنان، الأمر الذي يؤكّدُ على رغبةِ المؤلّفِ الصّادقةِ ودقّتِهِ الموضوعيّةِ، في نقلِ صورةٍ أمينةٍ وحقيقيّة لذلك الواقع دونَ تزيينٍ أو تزييف، وهو ما يُؤهّلُهُ لأن يستحقَّ الثّناءَ والتّقدير. وقد يرى القارئ أنّ مضمونَ الكتاب هو الذي فرضَ على المؤلّف طريقةَ العرض، مع الاتّكاءِ على الكلمةِ والصّورة كما سبق أن أشرنا، بطريقةٍ آسرةٍ ساحرة ، مع ما تضمّنَهُ مِن مفرداتٍ وتعابيرَ رائقةٍ تلامسُ شغافَ القلب والوجدان، وهو مكتوبٌ في الأغلب الأعمّ بأسلوبٍ مباشر، يبدو فيه الكاتبُ مراوحًا بين الموضوعيّةِ والحياديّة وبعيدًا عن الذّاتيّة، فهذه كلّها جهودٌ مباركةٌ على طريق احترامِ التّراثِ والمحافظةِ عليه !
يعرضُ الكتابُ في ثناياهُ صفحاتٍ مشرِّفةً ومشرقةً ناصعةَ البياض، لِما بذلَهُ هؤلاءُ الصّنّاع مِن قصارى جهدِهم، وما أبدعوهُ وأنجزوهُ وقدّموهُ للآخرينَ في مختلف أوجهِ النّشاطاتِ الاجتماعيّة، وأنماطِ الحياة التي عاشَها الآباءُ والأجدادُ، سعيًا إلى تحصيل لقمةِ عيْشِهم بعرَقِ جبينِهم وبكرامةِ وعزّة نفس، ولأجل رفعةِ وراحةِ المجتمع الذي ينتمون إليه، على الرّغم ممّا كانوا يواجهونَهُ في طريقهم مِن ضيق ذاتِ اليدِ وضنكِ العيش وشظفِ الحياة. لقد أثبتَ هؤلاءُ الصّنَّاعُ بأنّهم كانوا يمتلكونَ القدراتِ والمواهبَ التي تُمكّنُهم مِن مواجهةِ صعوباتِ الحياةِ تلك والتّغلّبِ عليها، ما يؤكّدُ على أنّ مجتمعَنا كانَ يعجُّ بالنّشاطِ والحركةِ والعمل وحُبِّ الحياةِ! لقد سعى الكاتبُ لكي يكونَ مؤثّرًا فينا ومفيدًا لنا أفرادًا ومجتمعًا وشعبًا، وفي ذلك أيضًا نجحَ الكاتب أيما نجاح، وللإشارة فقط، فقد خصَّ ابنُ خلدون هؤلاء الصّنّاع بأحدِ فصول مقدّمتِهِ المعروفة، وسمّاهُ بعنوان (فصلٌ في أن الصّنائعَ تحتاجُ إلى العلم)!/span>
يمكنُ تصنيف الكتاب ضمنَ المؤلّفاتِ التّراثيّةِ، وغنيّ عن القول مدى الأهمّيّةِ لمثلِ هذا الكتاب، الذي يتّصلُ اتّصالاً مباشرًا بحياتِنا ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً، إنّهُ وثيقةٌ تراثيّةٌ اجتماعيّةٌ تاريخيّةٌ بامتياز، تؤكّدُ على حضور أولئك الصّنّاعِ اليومَ بيننا وإن غابوا عنّا، إذ فيهِ ما فيهِ مِن دلالةِ الشّاهدِ على الغائب، ويلحظُ القارئُ كذلك، أنّ الكتابَ لا يتكلّمُ عن الأشخاص بقدر ما يتكلّمُ عن أفكارهم وإنجازاتِهم ونشاطِهم، فجاءتْ جلُّ موضوعاتِهِ مُعبِّرةً وناطقةً من تلقاء نفسِها، بما قيلَ في هؤلاءِ الصّنّاع وفي أدواتهم أو ما نُقل عنهم، ولا أجدُني مبالغًا إذا ما قلت:
إنّ الكتابَ الذي نحتفي بهِ اليوم لهوَ عملٌ ثقافيٌّ مِنَ الدّرجةِ الأولى، فهو جزءٌ مِن المكوّناتِ الأساسيّةِ لحياة الشعوب أفراًدا وجماعاتٍ، في مرحلةٍ محدّدةٍ مِن مراحل تطوّرِها وتقدّمِها ومواكبتِها للحياةِ على مرّ العصور، ويظلُّ الكتابُ وسيبقى أهمَّ مستودَعٍ لهذهِ الكنوز، ناهيكَ بأنّه المصدرُ الأوّلُ للأفكار والمعاني، وهو وعاءُ العلم والمعرفةِ والثّقافة؛ الذي يمكنُ الوصولُ إليه بسهولةٍ أو دون عناءٍ بالغ. بأيديهِم صنعَ هؤلاء الرّجالُ وسائلَهم وأدواتِ عملِهم، لتلبّيَ احتياجاتِهم واحتياجاتِ المجتمع الّذي يعيشونَ بين ظهرانيه، فجعلوا لأيّامِهم معنًى وطعمًا ورائحةً بفضل جهودِهم وإرادتِهم، فهُم الذين أسّسوا وهم الذين أبدعوا وغرسوا وزرعوا وأنتجوا.
وولا يفوتُنا في هذا المقام أن نذكر، بأنّهم كانوا أوّلَ من خلّدوا أنفسَهم بأنفسِهم وذلك مِن خلال حضورِهم الدّائم، بما قدّموهُ للمجتمع من حِرَفٍ وأدواتٍ وبما صنعتْ أيديهم، فعلى الرّغم مِن بساطتِها، لكنَّ فائدتَها كانتْ كبيرةً ومهمّةً، إنّها ثروةٌ حقيقيّةٌ للمجتمع، فما زالتْ تلك الحِرفُ وتلك الأدواتُ تردِّد الصدى قويًّا في مختلفِ مجالاتِ الحياة، فهي تحكي تاريخَ الآباء والأجداد، وتدلُّ عليهم وعلى حضورِهم وعلى فضلِهم، في محاولاتِهم أن يُخفّفوا من عناءِ الحياةِ، أو يجعلوها أكثرَ سعادةً وجمالاً، سعيًا إلى مجتمع متكافلٍ يبحثُ عن الاكتفاءِ الذّاتيّ، في مواجهةِ أعباءِ الحياةِ وتحمُّل تبعاتِها. بهِم يكبرُ المجتمعُ وينمو ويتطوّر، لنذكرَ ونتذكّرَ دائمًا أنّ هؤلاء صنعوا أدواتِهم بأنفسِهم، بمنأى عن تقنيّاتِ العصر الحاضر وآلاتِهِ الحديثة، صحيحٌ أنّ تلكَ الأدوات ليست أيقوناتٍ مقدّسةً يمكنُ أن تحجُبَ رؤيتَنا عن الحقيقة، ولا قناعًا قد يَحُولُ بيننا وبين الحداثة أو دونَ رؤيةِ الواقع المتسارع والمتطوِّر في عصرنا، بل فيها عبارةٌ وعِبرة فيها صورةٌ وفكرة، ومعروفٌ أنّ صورةً واحدةً قد تُغني عن ألفِ كلمةٍ! إذاً؛ لِنَدَعِ الكلماتِ والصّورَ نفسَها هي التي تتكلّمُ وتُفصحُ عن مكنوناتِها.
طوبى لمثل هؤلاء وطوبى لمن خلّدهم وخلّدَ ذكراهم، والمُحتفى به اليومَ في هذا الكتاب هو أحدُهم، لأنّه يُنصفُهم ويَرُدُّ إليهم بعضَ ما لهم علينا مِن جميل، لأنّهم يستحقّونَ التّقديرَ والاحترامَ والتّكريم، وإني لمنتهزٌ الفرصةَ، لأتقدّمَ للمعنيّينَ باقتراح لإنشاءِ متحفٍ يُجمع فيه ما تبقّى، أو لإنقاذِ ما يُمكن إنقاذُهُ مِن أدواتِ الحِرفيّين، حتّى يتمكّنَ أبناؤُنا وبناتُنا مِنَ التّعرّفِ على أدوات الآباء والأجداد عن قرب، وتأكيدًا على العروة الوثقى التي تربط بين الأجيال، فليسَ مَن سمِعَ عن الشّيءِ كمَن شاهدَه!
يُقال إنّ رضا الناسِ غايةٌ لا تُدرَكُ، وكذلك هو رضا القرّاء، فالكمالُ ليسَ مِن سماتِ البشر، مع ذلك سوف نظلّ نصبو إليه ونسعى إلى تحقيقِهِ، وإن كنّا نعلم مُسبقًا، بأنّنا مهْما حاولنا وبذلْنا مِن جهدٍ فلن نبلغَه! لذلك كنت أودّ أن أرى في قابل الأيّام، طبعةً جديدةً منقّحةً ومُصحّحةً لهذا الكتاب. ومهما يكن، فهذا كتابٌ جديدٌ ينضافُ إلى أقرانِهِ في مجال التّراثِ والتاريخ والاجتماع والحضارة، فعلى ما يبدو ما زالَ الموضوعُ يستهوي الباحثَ والدّارسَ وكلَّ مُهتمّ.
وأخيرًا وليس آخرًا، لا يسعُنا مرّةً أخرى، إلاّ أن نشدّ على يد المؤلّف مهنّئينَ ومبارِكين لهُ ولنا، وداعينَ له بالتّوفيق والنّجاح في طريق الآلام طريقِ الإبداع، ونحن بانتظار المزيد والمزيد، فقُدُمًا إلى الأمام وشكرًا./span>
ووفي مداخلة ناظم حسون جاء:
منذ سنواتٍ طويلة، والزّميلُ سعيد أحمد نبواني يبذلُ الغالي والرّخيصَ مِن وقتٍ وجهد، في سبيل مشروع جمْع التّراث، الذي خلّفَهُ الآباءُ والأجداد خشيةَ الضّياعِ والنّسيانِ، وتدوينه بصياغةٍ جماليّةٍ جديرةٍ بمادّتِهِ القيّمةِ،ل إضفاءِ المزيدِ من الوضوح على التّراث، وعرْض جوانب كثيرة كانتْ مُهمَلة، فكتبَ وأجادَ بحدسِ مبدعٍ، فاستطاعَ أن يفتحَ زوايا مقفلةً بدراسةٍ نقديّةٍ وشرْح وافٍ موثّق بالملاحقِ والصّورِ النّادرة.
بجهودٍ مباركةٍ جابَ القرى والمدن، وأوغلَ في أغوارِ الجليلِ والجولان والضّفّةِ والقطاع، بصبر ٍ وتحَدٍّ وإصرار، لجمْع هذا الإرث الثّمين، والحصول على الوثائق والمعلوماتِ مِن الأهالي والمعاصرين لمواضي حقبة زمنيّة، فقطفَ مِنَ الرّوضةِ الفيحاء، ونقّبَ في الأرض البوار، وقبسَ من مواقدِ هذه الأرضِ الطّيّبة شُعَلَ نورٍ ساطعة مِن تراثِنا، وشرّعَها للشّمس سنا ضياءٍ لتُضاف للمكتبةِ التّراثيّة، لتضيءَ جدرانَ معتمة، وتمنح المُطّلعَ والباحثَ مرجعًا صادقًا، يجمعُ أصالةَ القديم المُشرّفةَ الملقاة في سراديب الصّمتِ والنّسيان.
إنّ دراسةَ أدبنا الشّعبيّ إضافةً أنّهُ واجبٌ تاريخيٌّ، فهو أيضًا مهمّةٌ قوميّةٌ نضاليّة، لأنّها انعكاسٌ لمجتمعِنا بكلّ أشكالِهِ وصُورِهِ الحيّة، وهو نبضٌ لعواطفِنا، وتأكيدٌ لتمسّكِنا بتقاليدِنا وتلاحمِنا الأُسَريّ، فلكلّ شعبٍ خصائصُهُ التي تتجسّدُ في ثقافتِهِ، وهذهِ الجداريّاتُ الّتي تحتضنُ تراثَنا الفلسطيني والرّيفَ بمِعوَلِهِ ومِنجلِهِ والأزياءَ الشّعبيّة، ومقتنياتٍ أثريّةً وعملاتٍ قديمة، كلُّها معًا تربطُ ذاكرةَ شعبِنا بتاريخِهِ وثقافتِهِ، فالرّقصُ الشّعبيُّ وأغاني المناسبات والزّغاريد ومناجاة الأطفال والحكاية الشّعبيّة، كلّها عواطفُ وأحاسيسُ تربطُنا بانتماءاتِنا القوميّة، وتُوجّهُنا نحوَ الخيرِ والوفاءِ للّذين سبقونا، والنّماذجُ التي بينَ أيدينا، إنّما تدلُّ على الشّعورِ بصدقِ الكلمةِ الحُرّة، والإحساسِ المُتدفِّقِ مِن معينٍ طيّب، وبرؤى مكتنزةٍ بالمعرفةِ العميقةِ، للحفاظِ على الجذورِ التّراثيّةِ الأصيلة والرّجوعِ إليها، إذ تُشكّلُ إرثًا تعودُ جذورُهُ لسنينَ طويلة، إرثٌ يخطو نحو الأصالة، ويساهمُ في المحافظةِ على هُويّةِ هذه البلاد وتقاليدِ شعبِنا العربي وجوهرِه النّقيّ منَ التّشظّي والضّياع.
أضفت مداخلاتُ الشّعراء والأدباء والضّيوف ثراءً وإعجابًا، ليختتم المُحتفى به الأستاذ سعيد نبواني بكلمةِ شكر للحضور والقائمين على هذه الأمسيةِ المميّزة الحافلة.
عدد جديد من مجلة "الراوي" السعودية :
الاحتفاء بالتراث السردي
وموقف الإسلام من الثقافة الشفوية
عن النادي الأدبي الثقافي بجدة، صدر العدد الجديد من مجلة "الراوي"، وهي دورية تعنى بالسرديات العربية. جاءت (افتتاحية العدد)، بقلم رئيس تحريرها، الدكتور حسن النعمي، تحت عنوان :"الراوي.. بين ماضيها ومستقبلها"، شاكرا فيها القراء على احتفائهم بالخط الجديد للمجلة، حيث انفتحت على التجارب السردية العربية في الأعوام الأخيرة.. سردا ونقدا، مؤكدا على أن "الراوي" هي المجلة الوحيدة غير الأكاديمية التي تعنى بالدراسات السردية الحديثة، مستثمرة معظم صفحاتها لتقديم "قراءات جادة على المستوى النظري والتطبيقي للسرديات العربية، مع التفاتة عميقة للسرديات العربية القديمة"، وختم د. حسن النعمي كلمته بتجديد الدعوة للمشاركة في موضوع السريات العربية في شقها التراثي، في الأعداد القادمة "من أجل إثراء هذا المنحى النقدي المهم".
في زاوية (حوار) ، يخص الناقد العراقي، الدكتور عبد الله إبراهيم المجلة بحوار جريء حول "موقف الإسلام من السرد، والثقافات الشفوية". /span>
وشارك في باب (مقالات) كل من :: هشام بنشاوي :" التراث السردي لعبد الفتاح كيليطو.. قراءات جديدة للموروث الثقافي"، محمد مشبال : "السرد العربي القديم والغرابة المتعلقة"، عبد الحكيم باقيس : "أثر الليالي في صنعاء مدينة مفتوحة"، عبد الرحمن بوعلي : "التراث السردي والقراءات العاشقة، عبد الفتاح كيليطو نموذجا"، بلحيا الطاهر : "جماليات السردية العربية.. من الميثولوجيا إلى فن الحكي"، عيسى الدودي : "المقاربة النقدية للقصة القصيرة جدا بالمغرب.. الدكتور جميل حمداوي نموذجا"، نورة الجرموني :/span> "تطور متخيل الرواية النسائية العربية"، محمد صابر عبيد : "التجربة السردية والعلامة القصصية.. مدخل في المفهوم"، سمير أحمد الشريف : "الاحتراق بنار الكتابة.. رؤية في قصص هيام المفلح".
أأما باب (سرديات) فقد ازدان بقصص: خليل الجيزاوي، فهد الخليوي، محمد حسن غانم، وجيه القاضي، محمد إبراهيم طه، أسماء محمد مصطفى، فؤاد قنديل، أحمد حديب، فاطمة الرومي، سعيد بوكرامي، محمد اليحيائي، حسين عبد الرحيم، عواض العصيمي، عبد الله الناصر، حنان الدناصوري، محمد علي قدس، بسام الطعان، عبد الله ساعد المالكي.
واختتمت المجلة صفحاتها بركن (تراثيات)، بنصي "سلني حاجتك" و"هدية" من كتاب نوادر أبي دلامة :" النوادر والظرف".
مهرجان الشعر المقاوم
منتدى الفكر والأدب / صور منظمة ثابت لحق العودة / لبنان
بيت فلسطين للشعر / دمشق/span>
"لأنها فلسطين قِبلة نضال ... وموئل أحرار"
ددعماً لإسطول الحرية وتضامناً مع أهلنا المحاصرين
في قطاع غزة/span>
و الذكرى 62 للنكبة ومرور 10 سنوات على التحرير
نتشرف بدعوتكم لحضور مهرجان الشعر العربي المقاوم بعنوان
"المقاومة ... طريق للنصر والعودة وتحرير للأرض والأسرى"
البرنامج :
-- كلمة الجهات المنظمة – الاستاذ علي هويدي / المدير العام لمنظمة "ثابت"
- الشعراء السادة :/span>
1- الشاعر الدكتور هلال وهبة فران – لبنان
2- الشاعر الأستاذ سمير عطية / مدير عام بيت فلسطين للشعر – دمشق
3- الشاعر الأستاذ ياسر علي / رئيس تحرير مجلة العودة – فلسطين
44- الشاعرة الأستاذة أمل طنانة – لبنان
5- الشاعرة والإعلامية أسماء الحاج علي – فلسطين/span>
6- الشاعر الأستاذ مروان الخطيب – فلسطين
ععريف المهرجان : الشاعر الاستاذ حيدر حيدر
الزمان : يوم الجمعة 4/6/2010 في تمام الساعة السادسة عصرا
المكان : مقر منتدى الفكر والادب – صور – مقابل المدرسة الجعفرية – بناية الزيات الطابق 2 .
الحركة الإسلامية تنظم مهرجان العزة لغزة
واستقبال للشيخ حماد أبو دعابس
** الشيخ رائد صلاح تحدث إلى الحضور عبر الهاتف...".
نظمت الحركة الإسلامية في البلاد مهرجان " العزة لغزة واستقبال الشيخ حماد ابو دعابس" ، مساء أمس بالقرب من بيت الشيخ حماد ابو دعابس، بسبب حجزه المنزلي، حيث شارك في المهرجان حوالي 2000 شخص، برز من بينهم وفد الحركة الإسلامية الشمالية بقيادة رئيسها الشيخ علي ابو قرن، والنائب طلب الصانع، والشيخ النائب إبراهيم صرصور، والعديد من وجهاء، وشيوخ العشائر العربية في النقب.
عرف المهرجان الأستاذ نواف الطوري، واستهل بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشيخ يوسف السطل، واستهلت الكلمات بكلمة للشيخ عيسى ابو رياش، رئيس الحركة الإسلامية في رهط، ورحب وهنأ الشيخ حماد بإطلاق سراحه، ورحب بالحضور، وبين همجية إسرائيل بمنعها إدخال مواد أساسية لشعب اعزل، وحيا اردوغان، وحيا الشيخ رائد صلاح، والشيخ حماد، ومحمد زيدان، ولبنى مصاروة، وحنين زعبي، وتساءل هل سيعيد أسطول الحرية اللحمة للحركة الإسلامية.
وفي كلمة الشيخ فايز ابو صهيبان رئيس بلدية رهط، حيث طلب من الحضور قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء أسطول الحرية، وبين أن أسطول الحرية وضع الحصار على غزة على أجندة جميع العالم، وان التهم التي وجهت إلى معتقلي اسطول الحرية من الداخل باطلة، وحيا الشيخ رائد والشيخ حماد، ومحمد زيدان، ولبنى مصاروة، وحنين الزعبي.
الشيخ موسى ابو عيادة رئيس الحركة الإسلامية في النقب، بين انه تجلت في هذا المهرجان أروع معاني الإنسانية التي طالما تربينا عليها وطالما درسناها وطالما حلمنا بها وطالما تغنينا بها، وبرزت أروع ما يكون ألا وهي الإخوة ومبدأ الإخوة، سيكون لنا كيان وقوة وهي قبل قوة السلاح هي وحدة الوحدة والإخوة.
وقد تحدث الشيخ رائد الذي منعه الحجز من المشاركة تحدث في الهاتف، وحيا الحضور وأكد للحضور انه يعتز بالانتماء لهم، وبناء هذا الانتماء مثلنا أهلنا في الداخل، كما مثل الأسطول كل العالم، وبين ان حضور الوفد من الداخل كان مشجعا لجميع من شارك في الأسطول، ان نسير سوية نحو وحدة العالم الإسلامية طامعين لوحدة حركة إسلامية، وشكر غزة فأنت التي وحدتي كلمتنا، ووحدت الخطاب العربي والإسلامية.
وفي كلمة النائب طلب الصانع، كان يجب أن يكون في قفص الاتهام أولئك القراصنة بنيامين نتنياهو، واهود براك، الأسطول استطاع أن يكسر الصمت عن حصار غزة، وحيا كل من كانوا على الأسطول.
وفي كلمة الشيخ إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير، واشد بقول والد الشيخ حماد في اتصال مع الشيخ وقال ان استشهد حماد فهو فداء لفلسطين وغزة، وبين أن مرمرة جعلت حياة إسرائيل مرة، وبين أن إسرائيل غيرت من مواقفها.
وفي كلمة الشيخ علي ابو قرن رئيس الحركة الإسلامية في النقب، الجناح الشمالي، من احتجز ابو بكر أصبحوا اليوم محتجزين في نظر العالم، وبارك لمحمد زيدان، والشيخ رائد، وحنين زعبي، ولبنى مصاروة، فعلى إسرائيل أن تعي أن الاحتجاز لن يمنع التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني، وما قامت إسرائيل به جريمة بحق أحرار العالم، وهدية خروج مشايخنا انجاح حملة الإغاثة لقطاع غزة، ووجه نداء أن نجعل من شهر رمضان كسر الحصار من معبر بيت حانون.
النائب مسعود غنايم، أن أعضاء لجنة المتابعة مثلونا خير تمثيل، أن هراء إسرائيل وأكاذيبها أصبح جليا، أن تركيا تريد رأسا للشرق، أن النصر للفلسطينيين يكون إذا تمسكوا بالدين الإسلامية، واختموا سياسيا بتركيا.
وفي الكلمة النهائية التي كانت لعريس هذا المهرجان، الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في البلاد، اعتذر لامه ولوالده على أن اقلق مضجعهم، وشكر أعضاء الأسطول الذين رفضوا إلا أن ائمهم في جميع الصلوات، وبين أن لنا قدر كبير بين العالم اجمع، وشكر الشعب التركي، وضرب مثلا لطفل كردي عمره أربع سنوات، أن جمع الحلوى لأبناء فلسطين، وان رجل توفي كانت معه زوجته وأخيه رفضا ذرف الدمع عليه لأنه ذهب فداء فلسطين، وحيا الشيخ اردوغان، وترحم على الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل.
وأضاف الشيخ أن حكام إسرائيل مجموعة الزعران، فقضية الأسطول رفع حصار غزة الى الأذهان. وإننا لم نأسف لمشاركتنا وإننا على استعداد للمشاركة في اي أسطول لكسر الحصار.
أن السفينة سجلت بطولات، فهناك سفينه بكامل حملتها تبرعا من الشعب السفينة، حيث اشترى السفينة وحمولتها كي تشارك في الأسطول.
بارك الاستقبال الكبير وحيا الجماهير التي أسندت ظهور المعتقلين، وشكر المحامين الذين علموا القضاء درسا لم يعرفوه من قبل في القانون، حيث اسكتوا النيابة، وحيروا القاضية.
وناشد الشيخ إنجاح حملة الإغاثة، وبخصوص الوحدة تطرق الشيخ إلى موضوع الوحدة، وقال أن قبول لدى الطرفين لهذا الطرح، وان شاء الله ستكون متابعة، وتطرق إلى الوحدة بالأطر السياسية، وشكر الحضور.
وفي نهاية المهرجان تم قذف الزهور على رؤوس المسؤولين الذين اصطفوا أمام المنصة، على إيقاع أنشودة، "يا مرحبا"، أنشدتها فرقة شباب الأنصار من رهط التي أتحفت الحضور بأنشودة هو الحق كذلك.
كما أتحف الشيخ نمر أبو اللوز الحضور بمديح نبوي نال إعجاب الجميع، ومن ثم قدمت وجبة عشاء للحضور على نفقة الحركة الإسلامية في رهط.
لمزيد من التفاصيل د. منصور عباس، القائم باعمل رئيس الحركة الإسلامية: 0504095280
اتحاد الأدباء والكتاب والمثقفين في العالم العربي
يعقد مؤتمره التأسيسي الأول
سيعقد اتحاد الأدباء والكتاب والمثقفين في/span> االعالم العربي مؤتمره الأول في مدينة فاس – المغرب في شهر تموز ، ولقد بدأ هذا الاتحاد تشكيله في الفيس بوك على الانترنت ، بدعوة من المبدع العراقي سعيد العمدي الذي يهدف الى خلق تجمع ثقافي عربي على النت يساعد في التحرر من الرقابة الحكومية و يتحول إلى منشور سياسي يكشف ما آلت إليه مجتمعاتنا ، وانضم إليه عدد كبير/span> من المبدعين والمثقفين في العالم العربي ، وهو اتحاد يضم كافة الأدباء و المثقفين و الكتاب و الفنانين في عالمنا العربي و يدافع عن مصالحهم و يتصدى للقمع و التضييق على الحريات العامة.
والمشاركون في مؤتمر الاتحاد و مهرجانه الثقافي ، المزمع عقده في المغرب هم :
- سعد العمدي – عراقي مقيم بالسويد – الشعر و القصة القصيرة
- صبيحة شبر – عراقية مقيمة في المغرب – القصة و الرواية
أنس الفيلالي – المملكة المغربية - الشعر
- سعيد المغربي – مصر – الرسم و الشعر
- محمد سعيد الريحاني – المملكة المغربية – بحوث
- ساطع جاسم حمزة – العراق – الشعر
- د./ أحمد يحيى أحمد حماد – مصر – عن المعجزة القرآنية التي دحضت العلم
- عمار حاتم محمد – العراق – الرسم و الشعر
- حواء المهدي بشير البدي – ليبيا – الشعر و القصة القصيرة
- & حسين محمود محمد الشقيرات-ابن مهيد – الأردن - مشاركة أدبية:بعنوان: اللغة العربية وعاء الثقافة،فلنحافظ عليها
- جلال التازي – المملكة المغربية – القصة القصيرة مع مسرحية قوس قزح عن البيئة
- حميد لفتة الحريزي – العراق – القصة القصيرة
- بشار عليوي – العراق – عرض مسرحي مع خمسة اشخاص آخرين – مسرحية الحارس
- محمد مومر – المملكة المغربية – الزجل
- جهاد صالح الرحيم – سورية – الشعر
- فهد محمد الشريف – المملكة العربية السعودية - ورقة بحثية نقدية
- سعدي عوض الزيدي – العراق - الرواية والقصة القصيرة والمسرح
- زهير هداد سلمان – العراق – المسرح
- ابراهيم محمد علي – المملكة المغربية – الشعر
- اميل بيروك – فرنسا – الشعر
- عمار حاتم محمد – العراق – الرسم و الشعر
- فطول أسماء – المملكة المغربية – الفن التشكيلي
- ماجد الشعيبي - اليمن - الشعر
- /span> محمد المرزوق – المملكة العربية السعودية – صحفي و روائي
- معز العكايشي – تونس – الشعر
- د . سعد العتابي – العراق – أدب الطفل
- محمد يونسي – المملكة المغربية – الشعر
- قحطان صغير – العراق – الشعر
- - صباح حسني – مصر – الشعر
- عبد الرحيم منصور – الجزائر – الشعر و القصة
- ليلى المنصوري – الجزائر – الشعر
- محمد الإمام ماءالعينين – المملكة المغربية – الشعر
- أحمد سماحة – مصر – النقد و الشعر
- حسين عجمية – سورية – دراسات أدبية
- هيام ضمرة – المملكة الأردنية – القصة القصيرة و الشعر
- محمد صالح مجيّد – تونس – النقد الروائي
- ساسي جبيل– تونس – الشعر
- االمهدي الصالحي – المملكة المغربية – القصة القصيرة
- نزار عبد الغفار – العراق – القصة و الرواية
- وليد الزوكاني – سورية – الشعر
- سعيد الوائلي – الولايات المتحدة الأمريكية
- عبدالرحيم محمد العرجان – المملكة الأردنية الهاشمية - قديم ورقة حول التصوير الفوتوغرافي، اضافة الى عرض فوتوغرافيا
- عبد الحق الزموري – تونس – مداخلة
- نادية محمد الأزمي – المملكة المغربية – القصة القصيرة
- عبد الكريم شياحني – المملكة المغربية – الشعر
- شفيقة علي أحمد القدسي – اليمن – الشعر
- بوزيد محمد حرزالله – الجزائر – الشعر
- شاهر الخضرة – سورية – الشعر
- ناصر العزبي – مصر - قراءة في كتاب
- المختار صالح الجدال – ليبيا – القصة القصيرة
- عربية لوضيف - - تونس – الفن التشكيلي
- /span> سعدي صباح – الجزائر – الشعر
- نسمة العكلوك – فلسطين – القصة و الرواية
- عطاف صالح سالم – المملكة العربية السعودية – النقد و الشعر
- الدكتور خالد سهر الساعدي - أستاذ في الجامعة المستنصرية – العراق – النقد
- داود أبو شقرة – سورية – النقد الأدبي
- كفاح محمود كريم – العراق – الشعر
- رريم زعرة العيساوي – تونسية تقيم في الامارات العربية المتحدة – النقد الادبي
- عدنان الدوسري –عراقي مقيم في الكويت – الشعر و القصة
- الفيتوري الصادق – ليبيا – الشعر
- عبد الرحيم ابو صفاء – المملكة المغربية – الشعر
- الدكتور عمرو منير – مصر – ورقة نقدية في بين التاريخ و الأدب
- خير الله خير الله – ليبيا – الشعر
- د.فاطمة عبدالله الزروق غندور – ليبيا – بحوث و دراسات
- د.نجوى بن شتوان – ليبيا – الشعر و القصة
- فاطمة الزهراء – المملكة المغربية – القصة
- صخر المهيف – المملكة المغربية – القصة
- البتول العلوي – المملكة المغربية – الشعر
- إنتصار الغريب
- /span> عبد القادر صبيتي – المملكة المغربية – الشعر و النقد
- محمد عثمان – مصر – القصة القصيرة
- رضا أبو يوسف – تونس – القصة و الشعر
- سسليمان ابو عودة – فلسطين – الشعر
- موفق مجيد – العراق – القصة
- مجدي بن عيسى – تونس – الشعر و الرواية
- حسين سعيد قري - القصة
- هاجر عبد الله الغامدي – المملكة العربية السعودية – الموسيقى
- فرح المريمي - القصة القصيرة
- مازن الزيدي – العراق – الشعر و السينما
- /span> أحمد كبابج – مغربي مقيم في فرنسا
- عبد مكيان – المملكة المغربية – الشعر
- إسلام الزيني – مملكة البحرين – القصة و الشعر
- رشيد البوعناني – المملكة المغربية – الشعر
- فاكمة الياس – المملكة العربية السعودية – النقد
- رانية مرجية – فلسطين – الشعر و القصة
- علي بو رحيل – ليبيا – كاتب و قاص
- فريال لقيس – لبنان – الصحافة العربية
- المهدي عثمان – تونس – الشعر
- عزيزة رحموني – المملكة المغربية – الشعر
- خالد زهراو – هولندة – سينما وثائقية
- حميدي حمود – دولة الكويت – بحث أدبي
- مريم بن بختة – المملكة المغربية – القصة و الشعر
- ععاطف بدوان – دولة فلسطين – المسرح و السينما
- د. حسان محمد الشناوي أبو طالب – مصر – الشعر
- دكتور علي شناوة – عراقي مقيم في ليبيا – بحث تاريخي
- سيموي نجاري – المملكة المغربية – دار الشباب الجولان الدار البيضاء - نادي الحرية لمسرح الشباب – المسرح
- كمال بلقاضي – الجزائر – الشعر
- ظفار المفرجي – العراق – المسرح
- علي بورحيل – ليبيا –
صبيحة بشير
قاصة عراقية
مقيمة بالمغرب
برنامج دبلوم العلاقات العامة والإعلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يتشرف الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية أن يحيط سعادتكم علما أنه:باعتماد المجلس الأمريكي لاعتماد الشهادات المهنية ACAC عزم على عقد الدبلوم المهنى:
(دبلوم العلاقات العامة والإعلام)/span>
عشرة أيام تدريبية
خخلال الفترة من 18 – 29 يوليو2010 مالقاهرة – جمهورية مصر العربيةبهدف تنمية وغرس المهارات والقدرات العملية فى مجالات العلاقات العامة والإتصال والإعلام والإقناع للأفراد العاملين فى مجال العلاقات العامة والإعلام كان انعقاد هذا الدبلوم المهني والذي يعرض للعديد من النقاط العملية والعلمية منها على سبيل المثال لا الحصر المهارات الميدانية في العلاقات العامة، مهارات قياس الرأي العام والتأثير فيه، العلاقات العامة وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات الحديثة، أخلاقيات العلاقات العامة، استخدام وسائل الإعلام في العلاقات العامة، العلاقات العامة وتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة، العلاقات العامة والإتصالات وتبسيط الإجراءات، العلاقات العامة وترشيد القرارات الإدارية، العلاقات العامة وسلوكيات التفاوض الفعال، المهارات الذاتية لخبير العلاقات العامة، اصول البروتوكول ومهارات التعامل مع كبار الشخصيات.
مستهدفين في ذلك مديرو ورؤساء أقسام العلاقات العامة والعاملين بها والأخصائيون والمرشحون لشغل تلك الوظائف.
وبهذه المناسبة يسعدنا دعوتكم للمشاركة وتعميم خطابنا على المهتمين بموضوع الدبلوم وإفادتنا بمن تقترحون توجيه الدعوة لهم علما بأن رسوم الاشتراك 2500 دولار أمريكي وللمزيد من التفاصيل يمكنكم الاطلاع على محاور وموضوعات الدبلوم على الموقع الإلكتروني للاتحاد www.uhrda.org . مع بالغ تقديرنا واعتزازنا،،،
لمزيد من المعلومات برجاء الاتصال
رئيس وحدة الشهادات المهنية
أ. محمد علي
المخرج سعود مهنا يطرح فكرة فيلم روائي طويل
عن قافلة الحرية
في سياق المبادرة التي طرحها مؤخراً ملتقى الفيلم الفلسطينيالمخرج سعود مهنا يطرح فكرة فيلم روائي طويل عن قافلة الحرية في انتظار كاتب سيناريو محترف
غزة-كتب الصحفي محمد العجلة/span>
في سياق المبادرة التي طرحها مؤخراً ملتقى الفيلم الفلسطيني حول عمل فني عن قافلة الحرية يليق بحجم التضحيات التي قدمها المتضامنون الدوليون الذين أتوا على متن أسطول قافلة الحرية باتجاه غزة المحاصرة، قدّم المخرج سعود مهنا رئيس الملتقى، فكرة لفيلم روائي طويل سيكون من إخراجه، في انتظار كاتب سيناريو محترف لإنجاز هذا العمل الفني.
ييقول سعود مهنا أن الممثلين سيكونون من دول عربيه وأجنبية أهمها تركيا اليونان بريطانيا الكويت مصر الجزائر لبنان وفلسطين ودول أخرى.فكره الفيلمالفيلم يبدأ في عرض البحر ويصور حياه المتضامنين على متن السفن ويكون الحدث الدرامي فى سفينة كبيره فيها مجموعه من دول مختلفة.
الفيلم بانوراما جميله يشرح أحاسيس وأهداف وحلم هذه المجموعة من المتضامنين ويصور كيف يعيشون على السفينة، صلاتهم عبادتهم أغانيهم عن الحرية عشقهم للإنسانية سهراتهم حركاتهم أكلهم نومهم وكل شيء. حياه المراسلين الصحفيين، منهم مراسلو الصحف والقنوات والإذاعات وكيف يتصلون مع محطاتهم عبر الأثير والانترنت في عرض البحر نصور قصص حب وعشق قد تجمعهم نصور أحاديث المتدينين والغيورين على غزه وأهلها وكيف ستتحقق أمانيهم فى فك الحصار عن غزه وتوصيل المساعدات.الجديد فى الفيلم ان الفيلم سيعود بطريقه الفلاش باك بشخصيات وأبطال الفيلم، مثلا سيده تركية تصحبنا عن طريق الفلاش باك وهى تفكر ببنتها التي تركتها مريضه في تركيا عند أمها العجوز ثم نعود على متن السفينة وهى تتصل بها وتتحدث مع أمها باللغة التركية. طبعا الترجمة بالانجليزي وكل شخص سيتكلم بلغته والترجمة بالانجليزي لكل الفيلم.
شاب جزائري نعود معه إلى الجزائر ونشاهد كيف اقنع عروسته أن يؤجل الزواج حتى يعود من مهمته الإنسانية وكيف يقنع والدته وأهله. نصور الأجواء ببيت الشاب الجزائري ونعرج على الحياة الجزائرية.شاب مصري ترك والده العجوز مريضا وكيف ودعه وكيف تعاطف والده مع المتضامنين وكيف كانت دعواته لأهل غزه وذكر له كيف ناضل مع الجيش المصري في غزه عام 48 ويتمنى أن يكون معهم لولا مرضه الشديد، نصور كيف يتلقى الشاب المصري خبر وفاه والده وهو في عرض البحر وكيف يتعاطف معه الجميع ويقدمون له العزاء كل بطريقته.شابه بريطانيه عانت وكافحت كي تؤجل امتحاناتها بالجامعة لتلتحق بقافلة الحرية ونرجع للصعوبات التي قابلتها من الجامعة ومن أهلها الذين ينتابهم الخوف عليها وصديقها الذي يحبها يحاول إقناعها بالعدول عن السفر ولكنها أصرت على المشاركة في هدف إنسانيمن خلال السيناريو سيتم التعريج على شخصيات أخرى ومن دول أخرى بطريقه فلاش باك وكلهم لهم قصص جميلة وهامة في سياق السيناريو الذي يمزج بين حياه المتضامنين على متن السفن وذكرياتهم في بلادهم وقصصهم التي تغنى الفيلم. التصوير سيكون في تركيا أو المغرب أو أي دولة على البحر الأبيض المتوسط الفيلم فكره المخرج سعود مهناوالملتقى يبحث عن كاتب سيناريو
للتشاور يرجى الاتصال على ايميل ملتقى الفيلم الفلسطيني