المهرجان الشعري بمناسبة ذكرى الأرض ويوم الكرامة
المهرجان الشعري بمناسبة ذكرى الأرض ويوم الكرامة
|
إعداد صالح البوريني |
أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية مساء يوم السبت 3/4/2004 في عمان مهرجانا شعريا بمناسبة ذكرى الأرض ويوم الكرامة شارك فيه عدد من شعراء الرابطة وحضره جمهور من روادها .
استهل الشاعر حسام العفوري تقديمه بتلاوة قوله تعالى من سـورة التوبة : (( إن الله اشتـرى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتـلون ويقتـلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومـن أوفى بعهـده مـن الله فاستبشـروا ببيـعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )) [ الصف : 111 ] .
وقال : " إن معركة الكرامة تجسد معنى قدسية الأرض ، وإن حب الأرض يستدعي معنى حب الله والرسول والوطن ، وإن الشعر يثبت على مر الأيام أن له دورا أصيلا في خدمة الأمة وحمل رسالتها والتعبير عن آمالها وتطلعاتها والدفاع عن حقوقها وقضاياها ، وخاصة حين يتصدى له الشرفاء الصادقون الذين يذودون عن حياض الأمة بالكلمة الصادقة الأمينة والنيات المخلصة لله عز وجل " .
وكانت القصيدة الأولى في رثاء شيخ المجاهدين أحمد يسين للدكتور الشاعر أحمد شحروري الذي قدم لها قائلا : " يا سيدي يا فارس الحق التليد ، تحية لروحك الطاهرة من أمة تمد يدها إلى كرسيك الذي علا بك إلى الفردوس إن شاء الله ..تستلهم منه الحركة الفاعلة نحو هدفها المنشود .. تحية لك من تلاميذ سيفك الصارم في وجه التركيع المبرمج .. تحية لك من أمة ترمق عزيمتك التي أفقدت صناع الصواريخ صوابهم " :
يا فارسا ترجل
وترجـل البطـل الفـريـد ورنا إلى الحـور وسمـوت أحمـد فارسـا خــط السبيـل فلــن نحيــد وغدت دمــاؤك معلمــا فـي حلكــة الليـل العنيـــد لما خرجت إلى الصـــــــلاة قهرت صنـاع القيـود وسجــدت لله العظيـــم أبيـــــت للصنـم السجـود يا فارس الحــق التليــد وحافـــــظ العهد المجيــد سطـرت أسفـار الثبـات يخطـها عشـق الخلــــــود حـرا تقــود الركـب فــي دنيــا التبــاهي بالعبيــد يـا ضيغمــا غـذت خطـاه السيـر عـن دنيـا القــرود يا شمـس ضحـوة أمـة عشقـت إلـى الشمـس الصعـود عهــدا بـأن نعلـي الجبــاه نـروم فــردوس الشهيــد يـا فـارس الحـق التليــد وحافــظ العهــد المجيـــد لا يا بغــاة فمـا لكــم فـي قــادم الأيــام عيـد وسيطلـــع الفجــر الزكــي علـى ترانيــم الوعيــد وسيهــزم الجمــع الجبـان وينتهــي عهــد القعــود فمــن الدمــاء الزاكيــات لضــوء مشعلنــا وقــود ومن الحناجر في الدجــى صغنـا الخناجــر لليهــود ومن الجبـال وعــزمهـا قطفـت أزاهيــر الصمـود ومــن الزنـازن والحديـد لنـا علـى الباغـي شهـــود ومن الــورود وشوكهــا تتلــى حكايـات الوجـــود لَبـنـاك جـذوة ثـــورة كبـــرى علـى ليـل مديـد فمـن القـرآن ونـــوره فجــر سيبعـث مـن جديـد يسيــــن ردد آيـــــه فتنفــس الصبــح الوليــد يــا فـارس الحـق التليــد وحـافــظ العهــد المجيــد |
الشهيــد
ثم ألقى الشاعر بسام زكارنة قصيدة بعنوان :
حالنا اليوم
مضى زمن وأرض وإسرائيل تلتهم الأراضي وتفجؤنا بليل أو نهـار ولم ترع الحقوق لمستحق بزعم المن تغتصب الأراضي وما هي غير يوم أو ضحاه فكم من قرية دفنت ليبنى وفيها من ذئاب القوم رقش بنو ذئب بنوم أو بصحو رمونا في حروب طاحنات فرحنا نستجير بأجنبــي فكنا في الجزاء كمستجير قصدنا مجلس الأمن احتكاما ومن ذا فيه للحق انتصار وشرع الله لا فضل لبيض وميزان التفاضل فـي فعال فجاء قضاؤه فينا معــدا قرارات تصدر عبر قـرن ومكـوك السفارة بين شرق يقصعن الحقائق وهـي شمس وتطبيق القـرار يكون حتما وما طال اليهود يموت صبرا وما نال امرؤ حقا بقـــول وقـال الله عبدي نلت نصـرا فتقوى ثم صبر في لقــاء |
العرب
|
نهب وما غير الكلام لنا وتهضم ما استباحت في تحد بأسـر أو بسلـب أو بفقـد وما للناس من عرض ونقد وتطرد مالكيها شر طرد لتغدو موطن الغـازي الألـد علـى أنقاضها ثكنات جنـد ننام ويسهرون لدرك قصد ونحـن بنومنا إخوان فهـد وما كنا على قدر التحدي ظهيـر للعـدو لـه مـود بنار من جوى رمضاء نجد عسى ولعل يأتينـا بمجـد وقد جعل التفاضـل رهن جلد علـى سـود فذا عبد بعبـد وتقـوى الله مبـدع كـل فـرد علـى عيـن العـدو المستبــد ورد الفيتــو متــلو بــرد وغـرب ثم وفـد تلـو وفد ولكـن ألبسـوها ألف بـرد إذا طال القـرار بني معـد ويدفـن مثل سالفـه بلحـد إذا لم ينتـزع بسيـوف هنـد إذا وفيت في الهيجا بعهدي وإعداد الجحافل للتصدي |
برد
ومن مقطوعة أخرى :
إنا على الجلى تهون نقضي جميعا عزة لا ذلة شهداؤنا شادوا الجسور إلى المنى في كل رابية منارة مهجة عهد علينا أن نبلغ سعيهم لنظل نعتنق الجهاد على المدى لا لن نحيد عن الجهاد وإن ونت صنا الجهاد ولا نزال نصونه والله يملي للعباد مبشــرا |
نفوسنا
|
نستعذب الموت الزعاف ولا نهون أو نحرز الغايات والنصر المبين بجسومهم ومضوا أسى للمحتذين نبتت مشاعل في طريق الفاتحين عهد علينا والحفاظ عليه دين حتى نحرر أزضنا أو لا نكون فئة تردى في الهوان إلى الذقون ولقد سقيناه الدم الحر المعين نصري أعز به عبادي الصابرين |
الأستاذ الشاعرعبد الرحيم جدايه
قال : علمونا ونحن صغار أن العلم في الصغر كالنقش في الحجر ولما كبرنا علمنا أطفالنا أن الحجر هو الذي سيرسم مستقبلنا على أيديهم الصغيرة ليخرجونا من دوائر الوهم إلى فجر النصر والشهادة ..
إن كان دهرا فالحياة قصيرة بئست حياة الواهم دقات قلبي إذ تقول تركتني أمشي بدرب القاتل المتغول بين الطلول فهل تقول تركته والرسم وهم الدارس المتسول وتقول إن الدهر ملك للذي وي بعين البائس المتولول مثل الغيوم إذا السماء تكشفت وتدور عين الشمس للمتأمل فتغيب عين الشمس دهرا في الدجى ويطل ضوء البدر يرنو من عل لا شك أن الشمس تعنو للذي خلق الضياء بثوبه المتناسل من فوق عنقود الحياة كتبته دقات عمر الواهم المتنقل أن ليس ملكا أن يكون لأهله إلا كظن الغافل المتشاغل فاترك سفينك للشراع تقوده أبحر زمانك في ضمير السائل يا رب من عتباتنا عبر الدجى يغشى الديار منازلا فمنازل يا رب أرض العرب في بركاتها قد مزقوها كالثياب النسل واستل خيط من رقيق ثيابها ليشف ثوب عن قوامالأجمل فاغروقت عينا نجوم سمائها وتقاطرت دمعات عين الأكحل من كيد غربان على هاماتها تمشي بخطو الواثق المتجمل تنناسل الغربان فوق تلالها وحمامها تغلي بقلب المرجل لكنها إن لامستها وداعة وبغصن زيتون تطير إلى العلي وبعفة العذراء تغفو أعين وجلال أمرك فوق هام العذل وكمثل ينبوع تفيض بشوكها وعبير روض زهرها لم تذبل لكنها إن فارقت سكناتها تجتاح أعناق الغريب كمجل وتثير في أفكاره دوامة وتسل أنفاس القساة بمعول وتهب من غفواتها في ثورة لتؤجج النار الكمون كمشعل ولتوقد البركان من نظراتها فيثور بركان الكفاح لينجلي في ثورة الأطفال بين حجارة دراتهم سالت كنهر مرسل فوق التراب إذا تفوح دماؤهم كي توقظ الأوطان بعد تغافل أو يصح نعمان الزهور بروضه وشقائق النعمان بين منازل كي ينبت الشهداء في الأرض التي قد عانقت في الحق كل مبجل أو يستفيق الموت بين حياضها كي يستفز الموت كل مناضل فكرامة الموت التي عانقتها لا تستوي مع طول عيـش أرذل |
المتقول
وقرأ القاص الأستاذ نعيم الغول مقطوعة نثرية بعنوان :
رحل سيد الفرسان
سيد الفرسان الذي قبض على جمر الجهاد في زمن يطارد فيه الشرفاء والمقاومون وحماة النور المبين .. سيد الفرسان رحل . لم يأخذ معه شيئا فقد عاش لا يطمع بشيء سوى أن يرى الأرض الطاهرة من البحر إلى النهر وقد زال عنها الرجس والدنس المتمثل في يهود الشؤم . رحل وكلمات التسبيح والتهليل والحمد والفجر يشهد ..تبلل برضابها العذب فمًا طاهرا ظل ينطق بكلمة الجهاد والمقاومة والاستشهاد في سبيل الله . رحل وقلبه ما عرف الخوف يوما . ولا أرهبه تهديد باغتيال ، فالعمر مقدر والأجل مقدر ، والله عز وجل وحده من يختار متى تصعد إليه روح من يحب وترتفع إليه بطهرها وجلالها وخشوعها .
رحل ولم يكن ممن يحتمون بآلاف الجنود وأدوات القمع والسجون والقلاع .. لم يختبئ في سرداب ، ولم يكن ممن يدعي .. كان يقول ويفعل . رحل سيد الفرسان وهو يعرف أنه فرد في قافلة الحق سبقه من سبقه وسيلحق به من سيلحق حتى يأتي الله بأمره . رحل وهو يعرف أن ألف ألف أحمد ياسين سينبتون من مآذن المساجد ومحاريبها وسجادها وحجارتها ؛ لأنه آمن ـ وكان حقا ـ أنها هي التي تنبت الفرسان والمجاهدين ، وليست الفنادق المدججة بالنجوم والاتفاقيات السرية والعلنية ، وأنها حين تهجر أو تغلق أو تموت يموت معها الجهاد والمروءة وتنطفئ الشعلة الخالدة . فيا من مددت يد الإثم الجبانة الحاقدة من خلف قرية محصنة في سماء غزة الشهداء .. يا من لم تجرؤ على الاقتراب فأرسلت ما يفضح غدرك وخستك، لا تحسبن أنك قتلت أو أمت ياسيننا ، فقد فاز هو وخسرت أنت ، وخسئت أنت . يا من خططت ونفذت قبل طلوع الشمس كما يليق برعديد جبان سيأتيك ـ إن شاء الله ـ من يزلزل الأرض من تحت قدميك نهارا جهارا . (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) .
وألقى الأستاذ علي فهيم الكيلاني قصيدة بعنوان :
الأرض
الأرض نحن كلنا كياننا تآلفت ذراتها لتبتني جسومنا ذراتها قلوبنا ذراتها عقولنا ذراتها عظامنا أسماعنا عيوننا كم ارتوت من دمنا وماؤها يجري بنا هي العطاء لا تني تجود تكره الونى هواؤها وماؤها وكل شيء مجتنى فنحن من عطائها حياتنا وعيشنا أما علمت أنها هي الرؤوم أمنا تحنوا علينا مثلما الظئر حنت على الضنى نرضع من لبانها أشهى وأطيب الجنى نرتاح في أحضانها من العناء والضنى تمدنا بوارف من الضياء والمنى كم انتشينا بالشذى وبالرحيق بالسنا ونحن فوق راحتيها بالهنا تـقـلنا إما انتهت حياتنا وحان بعد حينـنا ففارقت أرواحنا جسومنا وأرضـنا لتستقر في رحاب الله خلف حسنا فهي التي تلملم بكل حب شعثـنا نظل في أحشاءنا تمص من رحيقنا فترضع الجذور ما تحلبت من الجنى يقتات من رفاتنا وينتشي أبناؤنا نعود بعد مثلما كنا وكان بدؤنا ذراتنا تحللت فاسترجعتها أرضنا أما علمت أنها تحس فوق حسنا لها جنان خافق في موضع من صدرنا تمتد من أم القرى فيثرب فقدسنا ولا تني تسبح الله ونحن علنا تحب من أحبه ولا تطيق من جنى فهذه حجارها قد حاربت في صفنا اعداءها أعداءنا فهم أعداء ربنا لأننا نعفر برملها جباهنا لله كل مؤمن قد خر ساجدا عنا فهل نعيب أصلنا وهل نعق أمنا وهل ترى نفرط بأرضنا بعرضنا بحبنا بقلبنا النابض فيها ها هنا فليس منا من ونى وليس منا من خنى |
وحبنا
غياهب
طال احتجابك فالظلام الليل يهدي المدلجين بنجمه لكن هذا الليل سحم برقه أرخى ستائره على آفاقنا هل فالعتمة الدهياء تجتاح المدى تغتال كل سنى وكل محجة ظلمات هذا الليل موحشة الرؤى فكأنما آفاقنا قد أطبقت ولرب قبر كان أرحب منزل يا رب ما لون الضياء وما السنا صدت جيوش الليل أطياف المنى هذا الدجى المركوم هم موجع كيف الصعود إلى الذرى وطريقه وعيوننا عشيت وغاب بريقها واستفحلـت فينا دياجيــر ولقد دفنا في نطاق جسومنا ما حيلة الأقدام تحترف السرى لما تنكبنا الطريق إلى العل رحنا نحدق في الدجنة حدبا كلت بصائرنا فأوهننا العمى لما سدرنا في الضلالة والدجـ في الطخية العمياء لا قلب راحت خفافيش الظلام تقودنا |
محاق
|
حتى متى يتأخر الإشراق وبسحره ولشمسه آفاق ونجومه متجهم صعاق يستفيق الفجر وهي طباق وتطال عين الشمس وهي عتاق أعداؤها الأنسام والأحداق مخنوقة الأنفاس ليس تطاق من فوقنا فاستحكم الإغلاق فالموت أرحم والسجون رفاق إني إلى عهد الضيا مشتاق أنى لبارقة المنى إشراق حتام يجثم فوقنا العملاق وعر المسالك والدجى أطباق واغرورقت بدموعها الأحداق العمى حتى كأن نفوسنا أنفاق أنى تململ في الثرى الأشواق حين النفوس تشدها الأطواق راحت تباري خطونا الأعماق كي تستبين سبيلها الأرماق وتعودت أن تنحني الأعناق ى أنى خطونا دمنا يهراق يعي بل حيرة وتخبط وفواق في كل قلب مقـود ووثاق |
وأنشد الشاعر الدكتور عبد الحق الهواس قصيدة خاطب فيها الوطن فقال :
سلاما أيها الوطن المباح سلاما كلما طلع وأذن مسجد وهفت قلوب وردد سامع وعلا الفلاح ونور طالع وسرى نسيم ولوح راحل وشآ الرواح وصفق طائر وصفت سماء وغرد بلبل وسما جناح ورنم شاعر وشذا عبير وعب متيم وشذى المراح وعطر فجرنا غيم بليل منث والربى سحر وراح سلاما حين تحضن سابحات سماك وحين تـنـتـشق السناح وحين ينير أو يخفو قمير وتغزل عشقها الغيد الملاح فتشدو في هواك مرددات يزين جيدها العلم الوشاح سلاما حين تذبحني وتقسو علي وحين يغلبني السماح لأرضك حين تغزوها يباب وتصفر في صحاريها الرياح لفلاح بمحراث قديــم تجذر صارخا : لا تستباح لنجمك بازغات آفلات تهدهدها المفاوز والبطاح لأقلام إذا خطت فـآي أو امتشقـت فنـار أو رمـاح لناي إن تهادى في رباها وناجته الصبا هبوا وصاحوا لزيتـون الحقـول وبرتقـال تضـوع منهما هذا الفواح لليمون تسربله دمانــا وتعصره الصحبات الطفاح لأطفال حجارتهـم سهـام تصوب والمدى شــد وساح لثكلـى زغـردت لمـا تنـادوا سلامـا أيهـا الموت المتاح سلاما حين تذبح محصنات وتعلن عهرها دينا سجاح لوجهك ذابلات الورد خجلى يساقيها العساكر والقداح فتجثو عند عزمك حافيات جنود القمع ينجبها السفاح ونخبك من دمي معصور قهر يقهقهه المصفد والنواح سلاما حين يعصرنا أنين وضجت تدفع الألم الجراح وماجت طافحات من أسانا وشد حزامه الجسد السلاح لطفل عقد الحكام منه ويفضح ما يضم وما يباح لقبلتك التي أدمت قلوبا عقدن العزم أن يحيى الكفاح سلاما أيها الوطن المرام سلاما كلما ذرف الغمام سلااما حين يصمت كل شيء وحين يجلجل الذنب النظام سلاما حين يطوينا سبات وحين يخيم القهر الظلام وحين يعيد أحمد نبض قلب تعهده التشتت والحمام لأحمد تنحني الدنيا وتجثو على أقدامه هام فهام لأحمد تكتب الأيام سفرا يجدد عامه عام فعام لأحمد أمة ترنو أليه وتخلده الشهادة والمقام لأحمد يرتقي المجد المعالي ويصمت عند طلعته الأنام لأحمد ألف ساق شاهدات علينا حين تقعدنا الجسام لأحمد يجلس التاريخ تاجا وترجف دولة وهم قيام لأحمد تطلق الفرسان شأوا ومن كرسيه ابتدأ الضرام لأحمد تشهر الأبطال سهما ومن صولاته امتشق الحسام لأحمد كل خطب كل صعب إذا اصطرع التحدي والخصام لأحمد يشهد الشهداء فخرا وفي استشهاده احتفل الختام لأحمد يجمع الشتات إلفا وفي استبساله اكتمل الوئام لأحمد ألف أحمد كل يوم يجدد راية لا تستضام لأحمد رأس شارون قريبا وفي ثاراته الموت الزؤام لأحمد ليس ندا من تدانى وليس لظفره المسخ اللمام لأحمد ليس ندا ابن قرد وليس لنعله اللقط الطغام هي الويلات تبلونا لأمر وتـفرض أن ينازلنا اللئام ليهنك دعوة كم كنت تدعو وتخشى أن يطول بك المقام ويشهد كل مشتاق شريف بأنك فزت ما عشقوا وراموا هنيئا ميتة الفرسان فخر وعار أنهم بالغدر حاموا سلاما أيها الوطن المعنى سلاما كلما صلوا وصاموا سلاما حين أشكو فرط حبي وحين أراك دوما تستهام وحين أعيد من ذكراك ذكرى وأحمل هائما فيما ألام سلاما أرضك الكبرى شموخ رجال العزم مدرسة كرام تعلم عز نفس كبرياء وينهل من مآثرها الأنام فلسطين الحبيبة ملء قلبي ويحلو في فمي عنها الكلام وللقدس السلام وألف ألف على من قال للقدس السلام وكبر هاتفا للقدس مني دمي عمري عيوني والدوام ففي أحضانها مسرى نبي وفي تاريخها أسد عظام وفي جنباتها شعب أبي يضام المستحيل ولا يضام وفي إسلامنا دين يوفي وأنا لا نهون ولا نسام عقدنا يا محمد راية لا نساوم أيها البطل الهمام وكيف وأنت قائدنا لحق وأنت حبيبنا المثل التمام وأنت زرعت فينا صالحات وسنتك المعلم والإمام وأنت سنام أمجاد وعز وأكرم من به وصف السنام |
الصباح
وألقى الشاعر الأستاذ محمد أحمد عبد الدين
وطني
وطني تمثل جنة في وله الأشاوس قد بنت تلك الذرى أنى حللت فقد وجدت شواهدا ورأيت أن وروده من حسنها قلبي تلفت نحوه فتبسما إني عشقت ترابه وسماءه |
سحره
|
وله القلوب تكلمت ومن الجماجم والسواعد سلما ورأيت أن الطفل يولد معلما كست السهول مفتحا ومكمما ورأى الكنار مكبلا فتألما أرنو إليه معـززا ومكرما |
وتكلما
ومن قصيدة أخرى يقول :
سموا التحالف يا هاتفين لنصــره يا واثقين بعدله ثقــة جمع تبين حقدهم سموا والكل أنكر حقهــم قل يا أسود عروبتي كيف ماذا تفيد حياتكم في أين الكرامة فيكم أين العزيمة فيكم هيا ارجعوا لكتابكم هيا ارفعوا هاماتكم فوق هيا اسحقوا أقزامكم يا خائنين عقيدتي إن العراق عزيزة إن العراق لصبره إن العراق بصنعه قلب لا تعجبن لأمتي فانظر لمقدس إنه والنصر بات بكفهم وجراح غزة صرخة هذا المفجر نفسه لان الحديد بفعله من عزمه ذهل الورى متقطع الجسد الذي في الله أكبر قالهــا فكوى الطغاة بصعقــة والهود تـاه دليلهـم فقضى الشهيد وزادهم قم للشهيـد وقـل له القصيدة لم تكتمـل |
باسمه
|
كفرا شريعته الخراب نصر تمرغ بالتراب العطاشى بالسراب الفرنجة بالصحاب باتت خزائنهم خراب السكوت على المصاب ظل ذل وانتحاب والدار يسكنها الذئاب والكل ينعق كالغراب فيه الحقيقة والجواب الروابي والسحاب ما ظل منهم من يهاب جاء التقصي والحساب أما التحالف لا يهاب هز التحالف والكلاب الحساب إلى حساب فيها المبشر والمهاب رفعت بيارقه الشباب وكأنهم قدر مجاب للقابضين على الحراب سوى العمارة بالتـراب وكأنه قطــر مـذاب من زنده قذف الشهاب طهره نطق الكتاب وهتافــه نطح السحاب حار اللبيب لها وشاب وكأنهـم يـوم الحسـاب حـزنـا وبؤسا واكتئاب هبت تناصرك الغضاب والجـرح لا زال ينـزف |
واختار الشاعر محمد الحيفاوي أبياتا من قصيدة يوم الكرامة :
المجد في برديك عامر والعز في عطفيك ظاهر يا موطني إن لم نفاخر فيك نحن بمن نفاخر إن الكرامة لم تزل تــزهو على كل المنابر الكل يعـرف ما الكـرامة إنهـا فخـر المآثر |
وألقى قصيدة بعنوان :
الحكم بالإعدام
من قال إن القدس قدس واحد القدس كل حواضر عمان قدس والعراق وغيرها بتغيــر الأسماء والأعلام لكنها تبقى وإن طال المـدى رمز الشموخ وروعة الإقدام يا موطن المعراج أول قبلة أنت المنى في خاطري ومرامي إن طال يوما في الحياة سباتنا فلقد صحونا والجراح دوامي من كان يحلم أن يدنس أرضها سيموت تحت هواجس الأحلام فغدا ستشرق شمسها فتيقـنوا نيراننا للمعتديـن دوامي نحن الذين نصون كل ديانة الأرض أرضي والكتاب إمامي سنموت كي تحيى القوافل بعدنا ويطل فجري بعد طول ظلام أدعو الإله وفي يميني مدفع وأكاد أشهد في الجنان مقامي هذي تباشير الصباح لأمتي وبها أباهي منذ كان فطامي نستلهم الشرفاء من تاريخنا والنسر يزهو عند كل مقامي ارجع إلى التاريخ واسأل أهله لسنا الذين نساق كالأنعام هي هجمة الأنذال ندفع غيها بالروح بالإيمان بالإسلام هذي الذئاب وإن تكاثر جمعها الآن تشهد صولة الضرغام يا أيها المحتل تعرف من أنا قد ذقت قبل الآن مر طعامي فهناك في لبنان لحمك لم يزل وشربت في الصومال كأس حمام ملأت جماجمكم شوارع أمتي مثـل الكرات تداس بالأقدام تتبعثر الأشلاء من ضرباتـنا هي ضربة المظلوم للظلام من قال إنك سوف تخرج سالما هيهات مثلك أن يحوز سلامي هذا قرار المؤمنين جميعهم فعلـى الغزاة الحكـم بالإعدام |
الإسلام
وقال من وحي اللحظة الحالية :
لم يترك الشعراء عندي مقعدا إلا تربع فوقه ذكروا الفجيعة في العروبة كلها وأمضنا فوق البلاء بلاء يا أمة الإسلام فجرك قادم مهما تعالى العصف والأنواء تتحطم الأحلاف فوق صخورها إذ أنت أنت الصخرة الشماء لا يستقيم الأمر كيف أردته فالليل ليل والضياء ضياء الحق روض عابق بأريجه أبدا ويسحق باطل وهراء |
الشعراء
وقرأ الشاعر محمد الخليلي عددا من مختارات شعرية كتبها في المناسبة فكان منها :
بدموعي صغت هذي نحن يا شارون لـن يرهبنا قتل نحن يا ياسين لن يثـنيـنا فشوارين الدياجي كلهــا سـ ولشارون أخس الدركـات فإذا ما ضاق صدري بقريضي |
الكلمات
|
فيـض عز وإباء شيخ نال أعلى المكرمات بغي شارون وقتل المسلمات وف تهوي في جحيم الدركات ولياسيـن رفيـع الدرجات فالتمس يا صاح همس العبرات |
وثبات
وبعنوان ياسين يقول :
ياسين قلب الآي في القرآن
يسين نبض القلب في كرسيه الجبار أرهب جمعهم فتعاهدوه بأبغض الشنآن ضاقوا به ذرعا فصبوا حقدهم صاروخ غدر من لدن خوان أما كراسي الطغاة فلعنة وغدا تؤوب بخيبة الخسران باعوا بها أرضا لنا في غزة بدريهمـات بخسة الأثمان في حضن أمريكا تراموا ذلة لم يرعووا كالعاشق الولهان أشلاء كرسي الفقيد لشاهد أن اليهود مصائـد الشيطان ولسوف يشهد كل حر في الدنى أن القرود هم العدو الجاني بأبي وأمي بل بأولادي معا أفديك يا شيخ الحماس الباني |
الإنسان
وأما الشاعر ماجد المجالي فأنشد قائلا :
صبي ضرامك في أتون ضرامي أم البطولات السخيـة بالدما إني المتيم فيك قبل ولادتي أرض الثرى القدسي يا وطن السما إلا مقام الله فـي عليائـــه |
|
صبيه كي يشتط فيك من فتنة ولدوا مع الإقدام موتي لأجلك أنت بعض هيامي ما من مقام غير تربك سامي فالأسفلـون مقامهـم أقـدامي |
غرامي
الأرض
رؤوس تشتكي عجز يظل السارقون بلا دلائل وتحتل الصدور سطور قبح كما ران الفساد بدون لـص وأنت تركتني صب ا معنى فسرت إليك مهووسا محاطا فذا يرمي فؤادي بالرزايا وما أبقت معاولهم بناء فهم غنوك كل نشيد نصر متى صدقوا ؟ متى انتصروا ؟ على من ؟ أذاك نداؤنا المكبوت فينا وأحرقت البيادر في ربانـا وكم أهدى إلي النار شعري |
المقاصل
|
ومقصلة تهدد ليبقى الجاثمون بلا بدائل لتغتال الدلائل بالقلاقل نرى قتل البلاد بدون قاتل وما من معجب بك أو مغازل بأرتال العواذل والعوازل وذا يهوى الفواصل والمفاصل فقطعت الأيادي والمعاول هنيـئا بانتصارات التـنابل فتحت القدس يا هذي الجحافل ؟ أتلك عقيدة الجند البواسل لنسمع في الفراغ صدى الحواصل كم احترقت على الورق الأنامل |
بالنوازل