الشيخ حسن القاسم
ولد الشيخ حسن عبد العال محروس قاسم فى السابع والعشرين من شهر أغسطس عام 1948م بكفر الغنامية مركز الباجور بمحافظة المنوفية وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ فرج العسال وتعلم تجويد القرآن على يد إسماعيل عبد الجبار
واحترف قراءة القرآن الكريم فى المناسبات وهو فى الثانية عشرة من عمره وتعلم من المشايخ : بيومى أبو زهرة وسليمان داود وعبد العليم أبو نايل أصول القراءة .
فى فترة تولى كمال الدين حسين وزارة التربية والتعليم زار الوزير مدارس الباجور وسمع الشيخ حسن القاسم وهو يغنى بصحبة الفرقة الموسيقية :
أحمد يا شافع لنا
يلى اصطفاك ربنا
نفسى أزور
واشاهد النور
فأعجب الوزير بصوته وتنبأ له بمستقبل عظيم فى مجال الإنشاد الدينى .
انتشرت شهرته فى مراكز وقرى محافظة المنوفية ، وفى عام 1970 شارك فى احتفالات المولد النبى فذاع صيته فى مجال الإنشاد وقراءة القرآن الكريم .
تقدم إلى إذاعة الإسكندرية المحلية لاعتماده منشداً ومبتهلاً ولكنه لم يوفق وأوصت لجنة الاختبار بضرورة تركيزه حيث قال الإذاعى حافظ عبد الوهاب : صوت الشيخ حسن القاسم جيد ولكنه يحتاج إلى التركيز .
فى عام 1974م تقدم لاختبارات الإذاعة بالقاهرة ، ولكنه لم يوفق لأنه نسى أن يقول : ( الصلاة خير من النوم ) مع الابتهالات الخاصة بصلاة الفجر وحددت له لجنة الاختبار فرصة أخرى بعد مرور أسبوع وفى الموعد المحدد تقدم إلى اللجنة التى ضمت : الشيخ الغزالى والشيخ مرسى عامر والشيخ عبد الجليل عيسى والأساتذة : محمود كامل وأحمد صدقى والدكتور ماضى وأجمعت اللجنة على نجاحه وتم اعتماده مبتهلاً بالإذاعة .
ومن أول ابتهال للشيخ حسن القاسم بالإذاعة نذكر هذا المقطع :
سبحان من خلق الأنام بفضله
سبحان من حكم الوجود بعدله
سبحان من فاضت علينا نعمته
سبحان من وجبت علينا طاعته
كما قدم الابتهالات الدينية فى مساجد : السيدة زينب والسيدة نفيسة والإمام الحسين وإبراهيم الدسوقى وأبو الفضل الوزيرى وطلحة رضى الله عنهم جميعاً .
حرص الشيخ حسن القاسم على تقديم القصائد الشعرية الدينية المعاصرة وعرف عنه عشقه للإذاعة حيث يمتلك 32 من أجهزة الراديو وكل جهاز مثبت على موجة إذاعية .
الشيخ حسن القاسم له مجموعة من التسجيلات الدينية ورزقه الله من الأبناء بفرح وأحمد وعبد العال .
لُقب الشيخ حسن قاسم بشيخ المبتهلين في عصره وأحبه الرئيس الراحل محمد أنور السادات وكان محبوبًا من كل القادة وأهداه السادات عصاه الخاصة مكتوبًا عليها بالذهب ولم تفارق يده حتى وفاته.
كان معروفًا بخفة ظله فضلًا عن أنه كان يواظب على حضور مباريات النادي الأهلي الذي كان يعشقه وارتبط بصداقة مع علي زيوار مدير الكرة بالأهلي وكان يحضر المباريات من داخل الملعب وكان يشتهر براديو الترانزستور الذي يضعه على أذنه.
وفي إحدى المرات كان يجلس مع المشير عبد الحكيم عامر الذي كان يرأس اتحاد الكرة آنذاك إلى جانب منصب وزير الدفاع والذي كان معروفًا بتعصبه للزمالك فسأل الشيخ حسن : إمتى تبقى زملكاوى يا حسن ؟.. فرد عليه بعفوية : لما افتح.
هذا وقد كتبت عن الشيخ الجليل في كتابي أصوات من السماء وكان المرجع للباحثين والكتاب في كتاباتهم وكتبهم التي صدرت بعد صدور كتابي .
وسوم: العدد 776