الشيخ الداعية محمد أديب الصالح

الشيخ حسن عبد الحميد

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  .

حمدان الصالح وأديب الصالح كلاهما طالب علم  .

الأول من بلدنا الباب وقد أفاد وأجاد ، وأعترف أني تعلمت من الشيخ حمدان وهو صاحب الوالد رحمه الله وأسكنه فسيح جناته  .

أما الشيخ محمد أديب الصالح فكان خطيبا لمسجد الجامعة يوم الجمعة وقد تعلمنا 

منه رحمه الله الحركية والجهاد في سبيل دعوة الله التي يسمونها اليوم ( إرهاب ) 

فإذا تلوت قول ربك ( جاهدوا ) قالوا عنك إرهابي !

 هكذا يريد الغرب والشرق  .

وصدق ربنا إذ قال 

( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) 

قل يا محمد وياتلاميذ محمد عليه الصلاة والسلام إن هدى الله هو الهدى وغيره هو الضلال المبين  .

نعمنا بزيارة الأخ الحبيب أديب الصالح إلى مدينة الباب وهو كاتب سطور مضيئة في مجلة حضارة الإسلام وكان يزين المركز العام في الشهداء بحضوره ، 

ولتواضعه كانت عمامته صفراء لابيضاء  ، ترك البيضاء لأهل الفضل والعلم  .

هو رحمه الله يجمع بين الوصفين من اسمه : أديب وصالح 

محمد أديب الصالح رئيس قسم القرآن والسنة بجامعة دمشق ، ورئيس تحرير مجلة حضارة الإسلام من ٦٤حتى ٨١ 

صحب الشيخ مصطفى السباعي 

وكان معيدا في كلية الشريعة ٥٦ بعد أن كان مدرسا في دار المعلمين بحلب  .

حصل على شهادة الدكتوراة من كلية الحقوق بجامعة القاهرة في رسالة أشرف عليها أستاذه العلامة الفقيه الشيخ محمد أبو زهرة 

إلتقى الإمام البنا أثناء دراسته في مصر وانتسب إلى جماعة الله أكبر ولله الحمد في وقت مبكر ، وكان من جيل المؤسسين .

كان أمين سر الجماعة ، ونائبا للمراقب العام رحمه الله  .

كان خطيبا مفوها  ، ومحدثا بارعا، ولد في مدينة قطنا جنوب دمشق ١٩٢٦  .

بكاه منبر جامعة دمشق وعلى يديه تخرج آلاف الدعاة وحبب الإسلام إلى كثير من شباب الجامعة : أطباء ومهندسين ومحامين وأدباء 

في الرياض التي قدمها سنة ٧٨ كان رئيس قسم السنة وعلومها في جامعة الإمام محمد بن سعود  ، وكانت له مشاركات إذاعية من إذاعة القرآن الكريم وأهمها ( معالم قرآنية في البناء والتنمية ) والسنة ومكانتها التشريعية في الإسلام ، ومشاهد القيامة في الحديث النبوي وغيرها  .

من كتبه : 

مصادر التشريع الإسلامي - بناء الأمة ومواجهة التحديات - الإنسان والحياة - 

أدعياء الهيكل - هكذا يعلم الربانيون - التقوى في هدي الكتاب والسنة - قصص من السنة المطهرة - تفسير النصوص في الفقه الإسلامي 

- أصول الفقه 

وغيرها ...

توفي ٢٠١٧ عن عمر تجاوز التسعين عاما في مدينة الرياض رحمه الله واسكنه فسيح جناته  .

ورحم الله صديق الوالد خطيب الجامع الكبير في مدينة الباب وغفر الله لنا إن قصرنا في حق عالم أو طالب علم  .

رحم مولانا الداعية الموفق الألمعي الدكتور محمد أديب الصالح  .

ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا 

سلام عليكم شيوخ مدينة الباب : 

محمد البكور والشيخ أبو الفتوح أمّ الناس نصف قرن وما غاب عن صبح يخوض إليها مياه الأمطار والثلوج والجليد 

سلام عليكم شيوخ البلد الحبيب : الباقي والبدر والطالب والحمدان وأبو زلام 

سلام على سادتنا ومشايخنا الشيخ مسعود ومحمد علي المسعود والمفتي المسعود كانوا رحمهم الله منارة الهدى لمدينة الباب خاصة الرجل الصالح حقا الشيخ محمد علي المسعود كان داعيا إلى الله يخوض بحماره الوحل والثلج والمطر 

أولئك أبائي فجئني بمثلهم 

أيها الأقزام ممن تسمو أنفسكم بعث ؟ 

ولا بعث وإنما موت وعار 

أنتم لاتخدمون وطنا ولاحزبا ، أنتم تخدمون جيبا ورغيفا ، أمامكم قبر مظلم ، أمامكم محاكمة لأصحاب الوجوه السوداء من كتبة التقارير 

والله يقول :

( لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ) 

إن من كان يكتب فينا التقارير لأسياده نقول : 

غدا يوم تبيض وجوه وتسود ، ويومها يعض الظالم على يديه ويقول متحسرا ( ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا 

ياويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا )

وكيف إذا كان الخليل ميشيل وانطوان  ؟

رحم الله شيوخنا مصطفى السباعي ومحمد أديب الصالح ومحمد علي مشعل وسعيد حوى وعبد الفتاح أبو غدة وعمر بها الدين الأميري 

والله أكبر ولله الحمد  .

وسوم: العدد 812