الشيخ المربي عبدالوهاب طويلة في ذمة الله
انتقل إلى رحمة الله تعالى في جدة فضيلة شيخنا واستاذنا المربي الشيخ عبدالوهاب طويلة ابو عبدالسلام
كان للشيخ نشاط غير طبيعي في سبعينات القرن الماضي في الدعوة والتدريس
وكان مسجد عكش في الجلوم ملتقى لخيرة شباب الدعوة وان لم أبالغ فقد ضم درس الشيخ في هذا المسجد الصغير اغلب شباب الإخوان وفي جميع مراحلهم الدراسية جامعي وثانوي واعدادي
كان الشيخ رحمه الله متميزا بتدريسه . متفننا بالقائه . ضابطا لشروحه . مرحا في درسه
كنا نجلس لساعات ولا نمل من درسه
وحين ينتهي الدرس نتسابق للسلام عليه فيلقانا ببشاشة وجهه وابتسامته الممزوجة بحياء الإيمان
كان عمر الشيخ في الثلاثينات من عمره وهو في أوج مجده وعطائه
وحين التقيته في عمان لأول مرة بعد الملاحقة عام ١٩٨١ قلت له انت شيخ الشباب فضحك كثيرا من الكلمة
وفي مدينة رسول الله تشرفت ان اكون من تلاميذه المقربين لديه مع اخوتي
علي ابو النصر رشيد . محمد رسول الراجح . ياسر منلا
كثيرا ما رأيت دموع الشيخ وهو يذكر اخوتنا المغيبين في سجون الطاغية الأسد او الشهداء من تلاميذه الذين يعتبرهم ابناؤه وهم بالمقابل يعتبرونه الأب والمربي والشيخ والموجه
رحم الله شيخنا واستاذنا المربي عبدالوهاب طويلة واسكنه فسيح جنانه والهم اهله الصبر والايمان
عزائي لأسرته الكريمة الكريمة واهله اولا
عزائي لكل الصحبة الاخيار في مسجد عكش
عزائي لأهل حلب
عزائي لمشايخنا الكرام
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وإنما على فراقك شيخنا لمحزونون
وسوم: العدد 886