شيخ المنشدين محمد امين الترمذي
عظماء الأفغان
ولد الترمذي في حلب عام1945/3/30م .... أفغاني الأصل من هيرات .... وهو من آل البيت ويرجع نسب عائلته لسيدنا الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما
بدأ محمد أمين الترمذي رحلته الفنية مع الإنشاد وهو لم يجاوز الثالثة عشرة من عمره فكانت بداياته في عام 1958، حيث كان يتردد على مساجد مدينته الشهباء حلب ذات العراقة الفنية والتاريخ الأصيل والتي ما انفكت تعرف بحلب أم الإنشاد والطرب، وكان الترمذي حينها يشارك في الأناشيد الدينية والمدائح النبوية، فتعلم المدائح والابتهالات والإيقاعات وأتقن الموشحات وحفظ القصائد وأجاد المقامات ودرجات السلم الموسيقي وبرع في تصوير المقامات......أحب الترمذي الشعر العربي وبدأ ينظم الشعر وهو في المرحلة الثانوية فجمع بين الكلمة واللحن.
أصدر شريطه الإنشادي الأول في حلب تحت عنوان (أنا الفقير إليك يا رب) وكان ذلك في عام 1978 ثم ألحقها بشريط ثانٍ ثم ثالث وتوالت لتصبح بعدها تسجيلات وأشرطة كثيرة متعددة الموضوعات، ومعظم أناشيدها من ألحانه.
في العام 1984 شكل الشيخ فرقة بدر للفن الإسلامي في عمان / الأردن وقد سجلت فرقة بدر للتلفاز الأردني أكثر من 30 انشودة وأحيت المئات من الحفلات الإنشادية داخل الأردن وخارجها، كما شاركت في العديد من المهرجانات والفعاليات الدولية، ليصل بعدها صوت الترمذي إلى مسامع العالم الإسلامي ولينتشر فنه المحبب على قلوب المسلمين في أصقاع العالم.
لحن ما يزيد عن مائتي لحن في مختلف الموضوعات ...... واتخذ التجديد في اناشيده سمة مع الحفاظ على هوية أصيلة.
قدم الترمذي الكثير لفن الإنشاد الإسلامي وقد اختير محكما بين الفرق المتنافسة في مسابقات عديدة، منها الملتقى الإسلامي الأول في قسنطينة عام 1990 ومهرجان سكيكدة في الجزائر عام 2005 و2006.
لم يألو الترمذي جهداً في تعليم المتعاقب من الأجيال فن الإنشاد ولم يبخل في نقل مخزونه الفني والمعرفي لهم بكل أمانة وإخلاص وحب، وذلك حرصاً منه وحفاظاً على هذا الموروث الثقافي العظيم.....فقد علّم الترمذي على مدى أعوام طويلة الكثير من الشباب من محبي هذا الفن الإسلامي الجميل وأقام العديد من دورات تعليم المقامات والإيقاعات ودرجات السلم الموسيقي في عديد البلاد منها : الجزائر....الإمارات ....الكويت ....السعودية ....المغرب ....النمسا .....الولايات المتحدة .
لخص الترمذي جزءاً كبيراً هاماً من مسيرته وخبراته المعرفية في فن الإنشاد ووضعها في كتاب أسماه (نصف قرن في الإنشاد) قدمه لمحبي هذا الفن الإسلامي الجميل ليكون نبراساً ومرجعاً يُنتفع به، وقد سمي هذا الكتاب في دول أخرى (فن الإنشاد) ثم عمل بعده على طرح بحوثه في علم الإنشاد في كتاب خاص صدر بشكل الكتروني وأسماه (قضايا إنشاديه)
عمل الترمذي على إعادة تسجيل الحانة الخاصة وكذلك تسجيل مئات الألحان التراثية التي يحفظها لتبقى إرثاً للأجيال اللاحقة. هذا وما زال الشيخ محمد أمين الترمذي يقيم الحفلات الإنشادية بصحبة فرقة بدر للفن الإسلامي.
مؤلفاته : - فن الإنشاد بين الأصالة والمعاصرة
- أناشيد الترمذي
- بوح العندليب
- على حبك أغني
- قضايا إنشاديه
- طرائف وغرائب في عالم الانشاد
- نصف قرن في الانشاد
قيل عنه :(من لم يعرف هذا الرجل فهو لا يعرف ماذا يعني الإنشاد)
أطال الله بعمره وبارك بعمله ونفع به.
وسوم: العدد 900