الشاعر الداعية محمد ضياء الدين الصابوني
( 1926 - 1345 )
( 2013 - 1434 ):
هو الشاعر الداعية محمد ضياء الدين بن محمد جميل الصّابوني الذي كان لغويا وشاعرا ومدرسا سوريا، هاجر الى السعودية.
المولد، والنشأة:
ولد الشاعر الداعية محمد ضياء الدين بن محمد جميل الصابوني في مدينة حلب سنة 1345 هـ/ 1926 م، ونشأ بها في ظل أسرة مسلمة محافظة فوالده الشيخ محمد جميل الصابوني كان من مشاهير علماء حلب، وشقيقه العلامة المفسر محمد علي الصابوني، والعالم الفقيه د. عبد الرحمن الصابوني، ود. حسن الصابوني طبيب مختص في الأنف والأذن والحنجرة وصاحب مشفى الصابوني في حي السبع بحرات في مدينة حلب...
الدراسة، والتكوين:
درس الأستاذ محمد ضياء الصابوني مراحل التعليم المختلفة في مدارس حلب.
حصل على شهادة الليسانس في الأدب العربي من كليّة الآداب من الجامعة السورية سنة 1952م.
- وحصل على شهادة دبلوم التربية وشهادة أصول التدريس سنة 1953.
شيوخه، وأساتذته:
تعلم محمد ضياء الدين الصابوني على والده محمد جميل أولًا.
ثم أخذ العلم عن محمد نجيب سراج الدين
وكان الشيخ أحمد عز الدين البيانوني أحد شيوخه.
وتلقى عن الشيخ أحمد الإدلبي
وتلقى علوم الحديث عن الشيخ المحدث عبد الفتاح أبو غدة..
والشيخ د. مصطفى السباعي
والشيخ العلامة محمد الحامد
والشيخ المعمر أحمد القلاش
والشيخ المجاهد محمد نمر الخطيب.
و الشيخ محمد المنتصر بالله الكتاني.
الوظائف، والمسؤوليات:
عمل الأستاذ محمد ضياء الدين الصابوني مدرّسًا في ثانويات حلب، وبمعاهدها الشرعية، وبالمعهد العربي الاسلامي، وعمل موجّهًا تربويًا في الجامعة الإسلامية بالمدينة بعد أن هاجر اليها فرارا بدينه وخوفا من بطش الطاغية حافظ الأسد واستبداده، وفيها بدأ بنظم الشعر حتى سمى بشاعر طيبة، ثم انتقل إلى مكة، وواصل عمله في التدريس في المعهد العالي لأعداد الأئمة والدعاة.
وكان من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين في سوريا قبل الانتفاضات 1980..
و في السعودية صار عضوًا في نادي المدينة الأدبي، ونادي مكة الأدبي، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية.
الجوائز التي حصل عليها :
حصل الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني على جوائز من بنغلاديش والهند ونادي أبها الثقافي ونادي مكة ونادي المدينة.
وحصل على جائزة مهرجان المديح النبوي لعام 1427 هـ / 2006 م، في المهرجان السنوي الدولي الذي يعقد في العاصمة الليبية طرابلس في غرة ربيع الأول من كل عام.
مؤلفاته:
ترك الأستاذ الصابوني العديد من الكتب والأبحاث، منها:
من دواوينه الشعرية:
1- من نفحات الحرم، 1965
2- من نفحات طيبة، 1972
3- تحيّة رمضان، 1975
4- نفحات القرآن، 1983
5-رباعيّات من طيبة، 1984
6- في رحاب رمضان، 1985
7-نشيد الإيمان، 1989
ومن كتبه:
1- الموجز في القواعد والإعراب.
2- الموجز في البلاغة والعروض.
3- شخصية الصديق كما يصوره ابن المقفع.
4- نفحات من الأدب الإسلامي، دراسات تنظيرية وتطبيقية
5- المدائح النبوية .
6- صور من القرآن.
7- التربية النبوية.
8- هذب لغتك
9- تصويبات لأخطاء لغوية شائعة.
10- فن الخطابة.
11-أصول الدعوة.
12- حاضر العالم الإسلامي.
13- أفراح الزفاف الإسلامي.
14- مختارات ضياء.
15- نفحات حب و خلجات قلب
وفاته - رحمه الله تعالى-:
وقد توفي شاعر طيبة محمد ضياء الدين الصابوني في مكة المكرمة بعد صلاة الجمعة في يوم 21 رجب 1434 للهجرة / الموافق 30 مايو 2013م.
وصلي عليه في المسجد الحرام عقب صلاة العشاء من اليوم نفسه، ودفن في مقبرة المعلاة بمكة ..
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
أصداء الرحيل:
وداع الراحلين
في ذمة الله ... مادح المختار الأستاذ الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني
04.06.2013
وكتب الأستاذ الداعية (زهير سالم ) يقول في نعيه:
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
في مكة المكرمة الموافق للثاني والعشرين من رجب / 1434 – الحادي والثلاثون من أيار 2013 لبى الأستاذ الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني نداء ربه بعد حياة حافلة بالدعوة والإرشاد والعلم والتعليم والدعوة والعمل ..
كان الأستاذ محمد ضياء الدين الصابوني – رحمه الله – أستاذا لجيل من الطلبة في ثانويات مدينته حلب الشهباء ء يعلم طلابه مع العربية حب الخير والدعوة إليه وحب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم والأسوة بهديه ..
كان يتدفق في شعره السلس فكأنه يغرف من بحر ، ولاسيما حين يدخل بحر هيامه في مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وهاجر من سورية الحبيبة عندما سيطر الأشرار عليها ، وكاد أن يقف نفسه وشعره على مدح الحبيب ولقب نفسه شاعر طيبة حبا بالرسول الأكرم صلى الله وسلم عليه . ودائما مع عبير الحب كان يدعو المسلمين إلى حسن التأسي والاتباع . دون أن يغفل في أغراض شعره عن التطرق لهموم المسلمين ولقضاياهم الكبرى ولاسيما في فلسطين وفي الشام مقارعا للباغين وللطغاة ..
كان رحمه الله رقيق الحاشية طيب النفس متواضعا كريما مبسوط البر موطأ الأكناف جياش العاطفة أوتي من سيلولة وسيرورة الشعر فجرت قصائده على ألسنة المنشدين والكبار والصغار ..
تتقدم أسرة مركز الشرق العربي من العلامة الشيخ علي الصابوني رئيس رابطة العلماء السوريين شقيق الفقيد ومن أنجال الفقيد جميعا ، ومن إخوانه ومحبيه بأحر مشاعر العزاء . سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يعوضهم والمسلمين في مصيبتهم خيرا
رحم الله الأستاذ الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني وغفر ذنبه وتقبل منه صالح ما عمل وألحقه بالأحبة محمد وصحبة .
وإنا على فراقك يا أبا حسان لمحزونون
اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله ..
و (( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ))
لندن : الاثنين 25 رجب / 1434
3 / 6 / 2013
زهير سالم
مدير مركز الشرق العربي
ذكريات مع شاعر طيبة : محمد ضياء الدين الصابوني :
وكتب الشاعر الاسلامي يحيى حاج يحيى يقول:
قرأت بعض أشعاره ، وترنمت بها وأنا طالب في الجامعة واستمعت إليه في مساجد حلب يشدو بمديح المصطفى صلى الله عليه و سلم..
ثم قدر الله أن نلتقي بعد ذلك فعرفته عن قرب عام 1973 في مركز تصحيح اختبارات الشهادة الثانوية بحلب ، حيث يلتقي عدد كبير من المدرسين من أكثر من محافظة ، فتكون أيام عمل وتعارف وإفادة علمية و استماع إلى قصائد وأشعار وتبادل وإهداء دواوين ، وقصص بين الزملاء..
أسمعته بعض قصائدي في مديح النبي صلى الله عليه وسلم فسر بها، واستمتع بقراءتها، وشجعني على جمعها وطبعها وقد كان ذلك كثيرا من الأوقات في أثناء الاستراحات قضيتها في مجلسه ينشد، ويطلب إلي أن ألقي ما نظمته..
وفي إحدى هذه المجالس عبرت له عن حبي لشخصه الكريم ولشعره الرائع الجميل، فكتبت أربعة أبيات، وقدمتها له وقد هزتني ديباجته الأصيلة، ومعانيه الجميلة.
نفحاتُ شعرِكَ يا ضياءَ الدينِ قبَساتُ نورِ ، وانبثاقُ يقيـنِ
جددتَ فيها ما ونى من هِمّتي وبعثتَ في روحي حَميةَ ديني
وبلغتَ بالحب المقدس ذروةً فوقَ الذرا تبدو لكـل أميـن
فاصدح ْ-فديتُكَ- بالمديح، فإنما مدْحُ النبيّ من الضّنى يشفيني
وقد ضاعت هذه الأبيات مع غيرها من المقطعات والقصائد في الهجمة اللئيمة التي قام بها جيش الأسد الهالك، على مدينة جسر الشغور في 10 /3/ 1980
و لولا ذكر الأخ أحمد الجدع لها في كتابه [ أدباء و علماء عرفتهم ] لما وجدت إليها سبيلا
ثم اضطررنا بعد إعنات وتسلط إلى الخروج من البلاد ولم يكتب لي لقاء شاعرنا ضياء الدين إلا في عام 1984 في المدينة المنورة ، لأفاجأ بعد تعاقدي مع الجامعة الإسلامية للتدريس في المعهد الثانوي فإذا الشيخ - رحمه الله - هو الموجه التربوي للغة العربية في الدور و المعاهد !
وكان لقاء حارا بعد نأي وانقطاع .. و يحضرني من ذكريات هذه الفترة أننا جلسنا في غرفته نتناشد الأشعار، ونتذاكر الهموم، حتى إني نسيت موعد استلام بدل الإيجار فجاءني أحد الزملاء ليخبرني أن أمين الصندوق على وشك الانصراف!؟
وتوالت اللقاءات في غرفة التوجيه، أو في أثناء زيارته لي في الفصل، وقد أسند لي تدريس الأدب و البلاغة، وكنت قد جعلت من درس البلاغة مجالا للتذوق الأدبي و تقريب المعاني ولا سيما أن أكثر الطلاب كانوا من غير العرب ، ووجدت أن المصطلحات وأمثلتها القديمة المكررة قد لا تنفع فكان الشيخ يُسّر ويثني أمام الطلاب وأمام إدارة المعهد... وفي المساء كان يصطحبني أحيانا إلى مجلس الشيخ عبد الحميد عباس لأستمع وأُسمع منتفعا وفي المجلس أكثر من شاعر وذواقة للشعر كالشيخ محمد المجذوب، والشيخ عبد الحميد، والدكتور حسين قاسم [ أبو حمزة ] رحمهم الله .
وأذكر أن أحد الشعراء نَفَسَ على الشيخ ضياء أن يردد ويكتب عن نفسه : شاعر طيبة ، وفي أبناء طيبة شعراء كثر ؟!
( و كان شاعرنا يستعذب هذا اللقب ، ويحب أن ينادى به، بل هو يصر على كتابته على صفحات دوواينه ومؤلفاته، ويشبه نفسه بحسان بن ثابت رضي الله عنه، فإذا كان حسان شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما مضى فهو شاعره الآن . يقول :
هذا الرسول فكن في الشعر حسانا
و صُغْ من المدح في ذكراه ألحانا
واستمر يحمل هذا اللقب، ويعتز به ! و قد ذكر في مقدمة ديوانه نفحات القرآن : أن الشيخ عبد الحميد عباس - أحد فضلاء المدينة .. هو الذي أطلق عليه هذا اللقب [ شاعر طيبة ] لكثرة ما يهجس بجلالها، ويتغنى بفضائلها، وبسيد العالمين ساكنها عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم [ من ألقاب الشعراء: شاعر طيبة، مقاله للدكتور عبد الرزاق حسين - مجلة الأدب الإسلامي العدد 76 ] .
ومن ذكريات تلك المرحلة أن الشاعر أكرمني، فكتبت تقديما لديوانه [ في رحاب رمضان ط1 ] أشرت فيه إلى أنه يطوف ما شاء له أن يطوف، و لا يزيده التطواف إلا حنينا لطيبة، وشوقا إلى ربوعها ! وتعبق نفحات القرآن، ويتجدد ربيع القلوب ويشدو ضياء الدين بأعذب ألحانه، إذ يقول:
شوقي لطيبةَ دائبٌ تتجـدّدُ
و الحبُّ لا يفنى ولا يتبـددُ
أنا ما سمعتُ بذكرها إلا هفا قلبي، و نيرانُ الجوى تتوقدُ
ثم كتبت دراسة عنه تحت عنوان: أشواق وذكريات في رحاب رمضان، نشرت في مجلة المجتمع الكويتية، العدد 816 - 8 رمضان 1407، كان في خاتمتها استشهاد بأبيات للشاعر، عبر فيها عن فرحته برمضان في طيبة الطيبة :
رمضانُ ! ما أحلى ليالي طيبةٍ و الذكرياتُ تُهيجنا والمرتعُ
وعن سعادته بالعيد، وهو في مدينة المصطفى صلى الله عليه و سلم :
هذه طيبـةٌ، و أنتَ محــبُّ
و أرى الشوقَ في الضلوع استبدا
لستُ أنسـى وقد حللْنا ضيوفا عند خير الورى، وأكرم رفـدا
وعقبت المقالة :
ألا يحق للشاعر أن يكون محب طيبة لا شاعر طيبة - كما سماه بعض الأدباء !
لأن كل محب شاعر - و إن لم يقل شعرا - وليس كل شاعر محبا صادقا، فقد عودنا الشعراء أن يكتبوا عن طيبة قصائد معدودات، ولكن شاعرنا ضياء الدين ،أتحفنا بديوان شعر كامل مع ديوانين سابقين: نفحات طيبة ورباعيات من طيبة ! و هذا ما يفعله المحبون، لا الشعراء !
كان الشاعر - رحمه الله - يهدي إلي وإلى الكثيرين كتبه ودواوينه وكتب أدب ودين يرى أنها نافعة لقارئها
فلا يكاد يوجد كتاب لدي من إهدائه إلا أجد عليه عبارات الإهداء الراقية، أو أبياتا يرتجلها ويسجلها بخطه ومنها على سبيل المثال ما كتبه في الصفحة الأولى من ديوانه نشيد الإيمان:
حديثُكَ يا أخي يحيى لذيـذٌ ويلمسُ كلَّ قلب في الصميم
عرفتكَ مخلصا حـرا أديبا تسير على هدى النهج القويم
وما أحلى لقاءً في [رحاب] فيالك مـن أخ ندْبٍ كريـم
وبعد سنوات يهدي إلي ديوانه نفحات حب وخلجات قلب: إلى الشاعر .. و الوفي الكريم الأخ ..
إن كان للشعر أن يزهو بشاعره فإنما بكَ يزهو الشعرُ فتّانـا
بيني وبينك يا أسـتاذُ آصـرةٌ من المودة، عينُ الله ترعانا
وكتبت إليه مرة وأنا في المدينة المنورة وقد غادرها إلى مكة المكرمة للعمل في معهد الدعاة :
لكم يا شيخنا الغالـي
تحياتي وأشـواقي
وملءُ القلب من أدب
زكي وارفٍ راقي
أتى من مكةٍ سَحَـرا
نسيمٌ هزّ أعمـاقي
فقلت وبي صباباتٌ
وتسهيداتُ عشـاق
لقد حركـتَ أشجانا
ودمْعاتٍ بأحـداقي
حملتَ سلامَ مشـتاق
لصبّ القلب مشتاق
فكتب إليّ يقول :
أبا بشرٍ لكم حبــي
وأسمى ما بأعماقي
وملءُ فؤادي اللهفــــان
حبٌّ عاصف باقي
وأنتَ أعزُّ ما عندي
وأملؤهم لآمــاقي
أثرتم فيّ تحنانــي
وإحساسي وإشفاقي
و[طيبةُ] حبُها يسري
بأغواري وأعماقـي
لعل اللهَ يجمعُنــا
وذاك يكون ترياقـي
والتقينا في المدينة المنورة على غير ميعاد، وكان كثيرا ما يتردد إليها، فأهدى إلي كتابا في الأدب العربي، فارتجلت :
أهدى إليّ ضياءٌ أجملَ الكتبِ في النثر والشعر والأخبار والأدب
فقال اكتب في الصفحة الأولى: هدية متواضعة إلى الأخ الكريم، والصديق الحميم الشاعر ..
وارتجل أبياتا أرّخت لها في 25 رجب 1427
خيرُ الهدية ما كانت من الكتب فاظفرْ تنلْ باقتناها أرفـع الرتـب
إني أهنيك من قلبي وعاطفتي فأنت أكرمُ منْ يُرجى لـدى النّوَب
أنت الوفاءُ بعصـر لا وفاءَ به يحيا بك الأدبُ السامي مدى الحقب
يا شاعرا وهب الهادي مدائحَه إني أهنيـك في مدحٍ لخيـر نبـي
ومن جميل الموافقات التي لا تنسى أنني كنت في زيارة لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم توجهت إلى قبره الشريف للسلام عليه ففوجئت بالشيخ ضياء، ثم بالأخ سليم عبد القادر، ولم يكن المجال يسمح لأكثر من سلام عابر، و لكن الشيخ كعادته دس في يدي ويد الأخ سليم ورقة فإذا هي قصيدة له عن العراق - رد الله غربته - ورحم الله الأخوين العزيزين الحبيبين، و قد فقدتهما في أسبوع واحد، و لم يكن بين وفاتيهما إلا أيام أربع .. أسأل الله لهما المغفرة و الجنة، و أن يجمعنا بهم تحت لواء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كما مَنَّ علينا في الدنيا بأن هدانا وجمعنا تحت راية دينه.
مراجع البحث:
1- إميل يعقوب (2004).
معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة. المجلد الثالث (الطبعة الأولى). بيروت: دار صادر. صفحة 1101.
2- كامل سلمان الجبوري (2003). معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002.
3- رابطة أدباء الشام .
4- رابطة العلماء السوريين.
5- مركز الشرق العربي.
6- معجم الأدباء الاسلاميين: أحمد الجدع.
وسوم: العدد 941