ميان طفيل محمد: أمير الجماعة الاسلامية في باكستان
(أبريل 1914 - 25 / يونيو 2009)
هو زعيم ديني باكستاني ومحامي وعالم عقيدة إسلامية وأمين عام سابق وأميرًا للرابطة الإسلامية الباكستانية.
مولده، ونشأته :
ولد ميان طفيل محمد في كابورتالا بإقليم البنجاب بالهند البريطانية في ابريل عام 1914م.
حصل على تعليمه الابتدائي والثانوي وأكمل شهاداته الجامعية في لاهور...
وهو يحمل شهادات جامعية في الفيزياء، والرياضيات، والقانون.
أصبح عضوًا فاعلا في الرابطة الإسلامية الهندية، وكان يعمل عن كثب مع أبي الأعلى المودودي رحمه الله تعالى.
نشاطه السياسي:
خلال عهد الرئيس الباكستاني محمد أيوب خان (1958 – 1969)، حوكم تسعة من قادة الأحزاب السياسية بتهمة التمرد، ومحاولة قلب نظام الحكم، وكان ميان طفيل محمد أحد التسعة، واستمرت المحاكمة عامين، وفي نهاية المطاف سحبت الحكومة القضية القضائية لعدم كفاية الأدلة.
وفي عام 1965، شُكِلَت المعارضة المشتركة ضد أيوب خان، وكان ميان طفيل واحدًا من قياداتها، حيث قام ميان طفيل بجولة في كل من شرق باكستان وباكستان الغربية لخلق وعي جماهيري ودعم المعارضة الشعبية.
شارك طفيل في تأسيس الرابطة الإسلامية الباكستانية، وعمل أمينًا عامًا للجماعة الاسلامية أيام المودودي، ثم حل محله عام 1972م أميرًا للجماعة..
- وأعيد انتخابه أميرا للجماعة الاسلامية في باكستان مرة أخرى عام 1977م، واستمر في منصبه حتى عام 1987م.
دخل السجن مع المودودي، وقاوم الاستبداد السياسي في باكستان.
وشارك في العديد من المؤتمرات واللقاءات داخل باكستان وخارجها.
وكان على صلة طيبة مع الخميني وثورته في ايران، فقد خدع بالشعارات البراقة مثل الوحدة الاسلامية وسياسة لا شرقية لا غربية ...اسلامية ..اسلامية...ثم عرف حقيقة القوم فتركهم . .
مؤلفاته:
شارك ميان طفيل محمد في تأليف عدد من الكتب مع أبي الأعلى المودودي، وأمين أحسن إصلاحي منها:
1- كشف المحجوب: (باللغة الأردية).
2- الدعوة الإسلامية ومطالبها (الأردية).
مناجاة ميان طفيل محمد:
رثى الشيخ عبد الله قادري الأهدل الامام المودودي بقصيدة مطولة عرج في أخرها على مخاطبة الأمير الجديد ميان طفيل محمد نصحه فيها على الالتزام بخط الامام المودودي ونهجه فقال:
لهفي عليك أبا الأعلى وقد فقدت
بفقدك الأرض مصباحا خسرناه
لولا التأسي وأمر الصبر ما جمدت
للمسلم الحق طول الدهر عيناه
والله نسأل أن تغشاه رحمته
وأن يكون بدار الخلد مثواه
وأن يواصل جند الحق رحلته
حتى يحقق للاسلام مرماه
تابع طفيل خطا العملاق مرتقبا
بالصحب فوق ذرا نصر تمناه
وقل لهم عهدنا ما زال منعقدا
فتابعوني على عهد عقدناه
وفي ممات رسول الله معتبر
لمن تأسى كما الصديق أبداه
لقد أعلن الصديق رضي الله عنه: أن من يعبد محمدا فان محمدا قد مات، ومن يعبد الله فان الله حي لايموت....وعلى أبناء الجماعة الاسلامية في باكستان أن يكملوا الأمانة التي حملها المودودي وأن يسيروا على خطاه ...فان الدعوات لا تموت بموت أصحابها.
وفاته:
وفي 7 يونيو 2009 أصيب بنزيف في المخ، ونُقل إلى مستشفى الشيخ زايد في لاهور، وظل في غيبوبة لأكثر من أسبوعين.
وتوفي ميان طفيل محمد في 25 يونيو 2009 عن عمر يناهز 95 عامًا، ودفن في لاهور.
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
مراجع:
1- "الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية".
2- الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة- أصدرته الندوة العالمية للشباب الاسلامي بالرياض.
3- الموسوعة التاريخية الحرة ( ويكيبيديا).
4- الموسوعة التاريخية اارسمية لجماعة الاخوان المسلمين.
5- مواقع الكترونية أخرى.
وسوم: العدد 944