الشيخ الداعية الدكتور محمود عبود هرموش
( ١٩٥٤_ ٢٠٢١م)
هو الشيخ العلامة الداعية الفقيه اللبناني د. محمود مصطفى عبود الهرموش الذي كان رائدا من رواد الحركة الإسلامية في لبنان؛ وأستاذا في الفقه والأصول.
المولد؛ والنشأة:
۞ ولد محمود مصطفى عبود الهرموش _رحمه الله تعالى_ في قرية السفيرة من أعمال الضنية شمال طرابلس في لبنان سنة 1954م؛ ونشأ في أسرة سنية مسلمة ملتزمة.
الدراسة؛ والتكوين:
۞ درس محمود هرموش العلوم الشرعية في المرحلتين الإعدادية والثانوية في المعهد العلمي الشرعي في حمص، وتخرج سنة 1975 بردرجة امتياز.
وفي أثناء ذلك رشح من قبل إدارة المعهد للخطابة في جامع الدالاتي.
۞ انتقل بعدها إلى القاهرة حيث انتسب إلى كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر؛ ونال شهادة الليسانس في العام 1979.
۞ ثم انتقل بعدها إلى الرياض حيث انتسب إلى جامعة الإمام محمد بن سعود، ونال دبلوما في الفقه وأصوله عام 1981 بتقدير جيد جدا، ثم الماجستير في الشريعة بتقدير ممتاز عام 1982م.
۞ ثم عاد إلى لبنان وباشر نشر العلم الذي أكرمه الله تعالى به، وكثر طلابه ومحبوه، ثم التحق بكلية الإمام الأوزاعي في بيروت، ونال منها شهادة الدكتوراه سنة 1993 ، بتقدير : ممتاز.
۞ حائز على رتبة أستاذ في أصول الفقه، وعلى جوائز وأوسمة متعددة.
تكريمه:
كما كرم في محافل علمية جامعية وفقهية، محلية ( جامعة الجنان )؛ وعالمية.
وفاته:
۞ توفي د. محمود مصطفى عبود الهرموش في عام 2021م.
رحمه الله تعالى رحمة واسعة؛ وأسكنه فسيح جناته.
مؤلفاته:
له إنتاج فكري غزيز، خصوصا في الجانب الفقهي وأصول الفقه بالتحديد، ومِن بيْن مؤلفاته الكبيرة:
موسوعة في القواعد الفقهية في الفقه الإباضي ( أربعة أجزاء ) تحتوي على ما يقارب 700 قاعدة مشروحة .
أصداء الرحيل:
جامعة الجنان تنعي العالم الجليل؛ والفقيه الأصولي فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور “محمود عبود هرموش”.
نعى رئيس مجلس أمناء جامعة الجنان الدكتور “سالم فتحي يكن” العالم الجليل والفقيه الأصولي الأستاذ الدكتور “محمود عبود هرموش” رحمه الله قائلاً :” تفتقد جامعة الجنان اليوم ولبنان والعالمين العربي والإسلامي عالماً جليلاً وفقيهاً ثبتاً صاحبُ ثروةٍ علمية تُعتبر من أهم المراجع التي يَعتمد عليها البحّاثة والدعاة والطلاب في عصرنا الحاضر”.
أضاف د.”يكن”: “لقد عرفناه في جامعة الجنان مدرسةً في الشيم والنُبل والأخلاق العلمية الراقية ورائداً للأجيال في لبنان والخارج، قضى عمره ما بين عِلمٍ وتعليم، موطّناً نفسه لخدمة الدين والشريعة والدعوة إلى الله تعالى، لم تعرفه منابر وقاعات الجامعة إلا وهو يَفيضُ شرحاً والطلاب يقصدونه وينهلون من علمه الرباني كما ينهل الظمآن من نبعٍ عذبٍ جارٍ مع أناة وسِعة صدرٍ واستماعٍ وتركيز ويُعطي ملاحظة من هنا ورأياً من هناك مُجسداً أبهى صورة للمُعلّم الداعية الحريص على العلم حرصه على الأمة رحمه الله تعالى”.
كما وأشار د.”يكن” إلى أن الراحل كانت له مسيرة رائدة في المجال الدعوي والعمل الإسلامي مع الداعية الدكتور ” فتحي يكن” والأستاذة الدكتورة “منى حداد يكن” رحمهما الله تعالى وأسكنهما فسيح جنانه كما كانت له صولات وجولات في مجمعات الفقه والموسوعات.
وختم د.”يكن” : ” نفتقدك اليوم علامتنا صاحبَ بصيرةٍ وقلبٍ مشرقٍ بالرصانة والمَلكة الدعوية، ونتقدم بالعزاء باسم مجلس إدارة جامعة الجنان، عمداء، هيئاتٍ تعليميةٍ وإداريةٍ وطلابية وباسم كل من انتسب الى الجنان في الداخل والخارج على امتداد الأمة ومن عائلة الفقيد وعموم أبناء الشمال ولبنان والعالمين العربي والإسلامي سائلين المولى أن يتغمد الراحل برحماته وأن يدخله فسيح جنانه”.
“إنا لله وإنا إليه راجعون”
د. محمود هرموش..الى الرفيق الأعلى:
العدد 1446 /27-1-2021
قال تعالى:{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ؛ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ؛ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}. صدق الله العظيم
غادرتنا والكل مشدود الى طيب الخصال . ابا عبد الله كنا نعدك لحمل الراية والمشعل في ظلماء لبنان ودنيا العرب والمسلمين، وأنت صاحب الرأي وأنت العف والعفيف يدا وقلبا وبصرا ، ولا زلت أذكر صبرك واستعلاءك بالحق يوم تشدد في طلبك جلاوزة النظام السوري الذي حكم لبنان طويلا.
الى جنان الخلد أيها الاصولي البارع المجتهد ، ولعل أن تدركنا بركات كتابك القيم "المأمول في علم الاصول" ونردد قائلين:
أحبابنا غادروا الدنيا فلا تلم .. يا قلب هذا أوان الحزن والسقم
فبالامس غادرنا أبو سعيد صالح رحمه الله، واليوم العلامة الأصولي ابو عبد الله الدكتور محمود هرموش، ولا حول ولا قوة الا بالله، وانا لله وانا اليه راجعون.
الشاعر عثمان عثمان
يمق ينعي العلامة محمود عبود هرموش:
محمد سيف 2021/1/26
نعى رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق العلامة الفقيه الدكتور الشيخ محمود عبود هرموش، الذي وافته المنية اليوم، وقال:"بإسمي وباسم المجلس البلدي واهالي طرابلس ننعي صاحب العطاءات الفكرية العلامة الشيخ محمود هرموش، كان رحمه الله مدرسة في القيم والأخلاق والنبل والمحامد ورائداً للأجيال، ومعلّماً للشباب وقائداً قضى عمره ما بين علم وتعليم، وله مؤلفات نهل منها الدعاة والوعاظ والعلماء والطلاب، وصاحب ثروة علمية لا تقدر بثمن بل هي من أهم المراجع، كما كان رحمه الله من أصحاب الفضل على جامعات طرابلس ومؤسساتها الخيرية والدينية ومن دعاة الصلح والإصلاح بين ابناء الصف الواحد".
أضاف :" اتقدم من عائلته وطلابه واهالي طرابلس والضنية وكل الشمال والعالمين العربي والإسلامي بأحر التعازي لرحيل شيخنا الجليل، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي الفقيه الداعية الاستاذ الدكتور محمود مصطفى هرموش عضو الاتحاد “رحمه الله”
الأربعاء 14 جمادى الآخرة 1442ﻫ 27-1-2021م
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ينعي الفقيه الداعية الاستاذ الدكتور محمود مصطفى هرموش عضو الاتحاد “رحمه الله”
قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).
فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الدعية والفقيه الأصولى الاستاذ الدكتور محمود مصطفى عبود هرموش عضو الاتحاد، كان رحمه الله علما من أعلام أصول الفقه، ومِن طلاب العلم والشيوخ، وكان يجمع بين الأصالة والمعاصرة ، الواقع والمرتجى، المعقول والمنقول، شارحا لغة السلف بعبارة الخلف، فكانت كتاباته موصولة بالأصل مشروحة بلغة العصر، لم يجمد على النصوص، ولم يتراخى في الفروع، فكان وسطا بين حدين “لا إفراط ولا تفريط
عكف في أعوامه الأخيرة على التأليف وتحرير المسائل العلمية من أصولية وفقهية ومقاصدية، بالإضافة الى الإشراف ومناقشة مئات الأطروحات والرسائل العلمية الجامعية ( من دكتوراه وماجستير)
أغنى رحمه الله الكثير من الندوات والمؤتمرات العلمية والمجالس بعلمه الوفير، وفيوضاته الربانية، وأدبه الجم، وتواضعه الكبير، وبأبحاثه المحكمة في ميادين شتى بفكر وسطي معتدل.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب
أ. د. علي القره داغي أ. د. أحمد الريسونى
شباب الجماعة الإسلامية يؤبنون الراحل العلامة الشيخ الدكتور محمود عبود هرموش
والأمين العام يؤكد على أنّه كان على قدر العلم الذي نذر نفسه له
نظّم شباب الجماعة الإسلامية في لبنان لقاءً تأبينياً للفقيد الراحل المرحوم بإذن الله العالم الرباني الشيخ الدكتور محمود عبود هرموش وذلك مساء يوم الأحد 31 كانون الثاني 2021 عبر تطبيق زووم، بمشاركة الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الأستاذ عزّام الأيّوبي وثلة مباركة ممن عاصر الفقيد ورافقه في مسيرته الدعوية والعلمية والجهادية.
الأمين العام للجماعة الاسلامية الأستاذ عزام الأيوبي تحدّث عن أهمية العلم والعلماء في حياة الأمة وفي بناء مستقبلها.
كما أشار الأمين العام إلى أن الدكتور محمود عبود هرموش ينتمي إلى طبقة العلماء العالمين العاملين المتواضعين المربين، وقد كان بقدر العلم الذي نذر نفسه له.
وأضاف الأمين العام إن العالم الإسلامي يفتقد الدكتور محمود عبود هرموش وليس عائلته ولا بلدته ولا جماعته فحسب، وأن رحيله خسارة كبيرة نسأل الله أن يعوّض الأمة عنها.
من جهته ألقى عضو الأمانة العامة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أحمد العمري كلمة الأمين العام للاتحاد فأشاد بعقل وحكمة وبصيرة الشيخ محمود فضلاً عن نظافة قلبه وطهارته.
وكانت كلمات لكل من المفتي الدكتور زيد بكار زكريا، الدكتور نواف التكروري، الدكتور محمد الشاتي رئيس هيئة علماء المسلمين في لبنان، النائب السابق أسعد هرموش، الدكتور رأفت الميقاتي رئيس جامعة طرابلس، الدكتور ماجد الدرويش، الشيخ يحيى البريدي، الشيخ أحمد الكردي، الشيخ عبد الرحيم هرموش، وقد ركّزت الكلمات على مآثر الشيخ الدكتور محمود عبود هرموش، وعلى دوره في خدمة العلم والعلماء، وفي التأصيل والاجتهاد، وفي التربية والسلوك وفي كل ما يخدم هذه الأمة المباركة وهذا الدين الحنيف، وأدار اللقاء الشيخ مصطفى قرة، وحضره عدد غفير من المتابعين والمحبين عبر غرفة الزووم التي خُصّصت لهذه الغاية، وعبر الصفحة الرسمية للجماعة الإسلامية على الفيسبوك.
تيار المستقبل:
25 كانون الثاني 2021
أحمد الحريري ينعى العلامة محمود عبود هرموش: كان له اجمل الأثر في خدمة العلم
نعى الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، في تغريدة، العلامة الشيخ الدكتور محمود عبود هرموش، مؤكدًا أن "برحيله نخسر قامة علمية كبيرة، كان له اجمل الأثر في خدمة العلم والطلاب في الجامعات الاسلامية".
وختم: "كل التعزية الى أسرته وطلابه ومحبيه في الضنية والشمال وكل لبنان، وحمى الله اللبنانيين من كل مكروه.
مصادر الترجمة:
١_ موقع الجماعة الإسلامية في لبنان.
٢_ موقع رابطة العلماء السوريين.
٣_ موقع د. سالم فتحي يكن.
٤_ موقع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
٥_مواقع إلكترونية أخرى.
وسوم: العدد 1033