الشيخ الداعية حسن بكري كوسا ( أبو أيمن)

drffd1100.jpg

(١٩٤٣ _ ٢٠١٤م)

     هو شيخ داعية حلبي، ومرشد سياحي في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم 

فمن هو ؟ 

     إنه الصديق الوفي، والشهم الأبي الشيخ الداعية أبو أيمن حسن بكري كوسا رحمه الله، زينة شباب حلب، من حي النيرب، موسوعة جغرافية وتاريخية 

المولد، والنشأة:

   ولد في حي النيرب في حلب في سورية عام ١٩٤٣م.

   ونشأ في أسرة مسلمة ملتزمة، تحب العلم، وتحترم العلماء، وتعود في أصولها إلى تركمان بارح.

الدراسة والتكوين:

درس المرحلة الإبتدائية، والإعدادية في بلدته.

ثم حصل على الشهادة الثانوية العامة في ثانوية المتنبي.

 ثم دخل في كلية الآداب قسم الجغرافية في جامعة دمشق، وتخرج فيها في بداية السبعينات.

الوظائف، والمسؤوليات:

عمل معلما لمدة أربع سنوات في ابتدائية القبور البيض في ريف الحسكة .

 ثم عمل مدرساً لمادة الجغرافيا في ثانوية الكواكبي.

 ثم صار مدرسا في ثانوية النيرب، ثم في ثانوية الباب الأحمر قرب قلعة حلب.

هجرة إلى الله:

  هاجر الأستاذ حسن كوسا إلى السعودية عام ١٩٧٨م، وذهب معاراً هناك، وكان يعمل مدرساً لمادة التاريخ والجغرافيا.

   ثم عمل في التوثيق لغزوات الرسول صلى الله عليه في مركز أبحاث المدينة المنورة الذي يرأسه د. عبد الباسط بدر، وقد كتب دراسة توثيق أماكن الغزوات مثل غزوة بدر وأحد والخندق .

  وعمل مجسما للمدينة المنورة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.

وشارك في برنامج على خطى الحبيب.

حياته الأسرية: 

  وهو متزوج من سيدة فاضلة، ومربية، درست في كلية الشريعة في جامعة دمشق، وعملت معه في التدريس في سورية والسعودية.

   وقد أنجب منها ٤ أولاد: أيمن، وعبد الله، وعبد الرحمن، ومحمد بكر، وفاطمة الزهراء.

أخلاقه، وصفاته:

     كان حسن كوسا رجلاً كريما، حسن الضيافة.

   وكان لطيف المعشر، طيب القلب، محبا للعلم، ويحترم العلماء.

وكان مكثرا من الحج والعمرة.

وفاته:

   توفي الأستاذ أبو أيمن حسن بكري كوسا في ٨ كانون الثاني عام ٢٠١٤م. ودفن في مقبرة البقيع.

رحمه الله رحمة واسعة، واسكنه فسيح جناته .

أصداء الرحيل:

  أثنى عليه الشيخ حسن عبد الحميد رحمه الله تعالى، فقال:

   صار خبيرا في غزوة أحد: هنا سلع، هنا جبل الرماة، هنا وقف قائد قريش يقول العزى لنا ولا عزى لكم، فأجابه أصحاب الروح المعنوية العالية: الله مولانا ولا مولى لكم .

    ويتابع الداعية الحلبي هنا سقط المصطفى في الحفرة وكسرت رباعيته وجرح وجهه، هنا صلى بأصحابه، وهو قاعد وهم قعود، يتابع الداعية الكوسا هنا سقط حمزة ومثل بجسده الشريف، هنا دفن شهداء أحد ، هنا نزل قوله تعالى ( إذ تصعدون ولا تلوون على أحد ) 

  انظروا أيها الزوار لمدينة رسول الله ترون بستانا لازال مخضرا فيه كانت أمنا عائشة رضي الله عنها تنقل على كتفها قربة الماء وتطوف على الجرحى تفرغ ماحملت في أفواه الجرحى رضي الله عنها وعن أبيها وعن أختها أسماء ذات النطاقين 

   حسن كوسا التاجر الصدوق، الداعية الكبير قل أن يزور المدينة حلبي، ولا يكون ضيفا على مائدته، وقد نعمت أنا وأم العيال رحمها الله بموائد فاخرة، وحيا مولانا سيدنا محمد عليه السلام القائل ( لجاهل سخي أحب إلى الله من عالم بخيل، فإذا اجتمع العلم والكرم، فصار الأمر نور على نور ، يسمى مختار المدينة، زوجته داعية، ومفتشة في تعليم المدينة رحمها الله .

   حيا الله أخانا حسن كوسا ابن حلب الشهباء، زارني في نجران، فعرفت فيه العلم والأدب، خادم زوار مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، برع في اكتشاف طريق الهجرة وبذل لذلك الغالي والنفيس قطع الوديان ومشى المسافات الطويلة لتحديد طريق الهجرة رحمه الله، واسكنه فسيح الجنات.

    في المدينة المنورة لنا أحباب منهم الأديب الدكتور عبد الباسط بدر جده يستسقى به المطر، مدرس مدينة الباب رحمه الله.

  عمل الشيخ حسن كوسا مع الدكتور عبد الباسط بدر في مركز أبحاث المدينة، ودفن في البقيع رحمه الله 

في هذه المقبرة قبر السيدة فاطمة رضي الله عنها، وقبر العباس رضي الله عنه، فيها قبر علامة حلب عيسى البيانوني فتح قبره بعد قرن، فوجد بدنه كأنه دفن من يومين، نعم وهو القائل:

جسد تمكن حب أحمد فيه / تالله إن الأرض لاتبليه 

  إنه الشيخ عيسى البيانوني رحمه الله، ولنا في هذه المقبرة الأخ المجاهد عبد الغني المارعي رحمه الله.

مصادر الترجمة:

١_ معلومات من الأخ المهندس عبد الكريم كوسا .

٢_ كتاب جهد المقل: حسن عبد الحميد.

٣_ مواقع إلكترونية أخرى.

وسوم: العدد 1100