عائشة بنت سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما

(1)

إحدى راويات الحديث الشهيرات

ربيع شكير

نشأت عائشة بنت أبي وقاص في كنف أحد رجال هذه الأمة العشرة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فانساب في نفسها حب الله ورسوله كما ينساب الماء في عروق النبتة الغضة حتى إذا سقاها ورواها أثمرت وأينعت وآتت أكلها بإذن ربها .

وقد أحبت كذلك رضي الله عنها أمهات المؤمنين، فكانت تنتقل بينهن كما تنتقل الفراشة بين الأزاهير تعبق من علمهن وفضلهن حتى غدت إحدى راويات الحديث الشهيرات، والعابدات المعروفات بكثرة العبادة والصلاح.

وكانت شديدة الفخر بأبيها؛ إذ كانت تقول: «أنا ابنة المهاجر الذي فداه رسول الله  صلى الله عليه وسلم يوم أحد بالأبوين»، توفيت رضي الله عنها سنة سبع عشرة ومائة من الهجرة بعد أن قاربت التسعين من عمرها[2].

               

[1] - ابنة من فداه رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بأبويه

[2] - انظر: الطبقات الكبرى:ابن سعد 8:/467، و البداية والنهاية : ابن كثير 8/86،و سير أعلام النبلاء:الذهبي 1/101.