جمال الخضري
نعمان فيصل
ولد المهندس جمال ناجي الخضري في مدينة غزة في 30 سبتمبر 1955، وأتم علومه الأولية في مدرستي: القاهرة واليرموك، وأنهي دراسته الثانوية في مدرسة فلسطين بغزة عام 1976، ثم التحق بكلية الهندسة بشبرا (جامعة الزقازيق) بمصر، وحاز على شهادتها عام 1982.
عاد فور حصوله على شهادة الهندسة إلى غزة، وعمل في مكتب للهندسة مع مجموعة من المهندسين، وفي عام 1985م عين مهندساً في دائرة الاتصالات والتليفونات، وشغل مواقع عدة فيها، واستمر على ذلك حتى عام 1994، ثم انتقل إلى العمل الخاص في المجال الصناعي.
يعتبر الخضري أحد رواد العمل النقابي والمؤسساتي في فلسطين، ففي 28 يناير 1990 خاض مع مجموعة من المهندسين أول انتخابات نقابية، وشغل نائباً لنقيب المهندسين لثلاث دورات (1990-1997)، واستطاع الرجل خلال هذه السنوات إقامة علاقات مهمة مع مهندسي الضفة الغربية والأردن وفلسطين الشتات، وتم تشكيل جسم هندسي واحد في أرجاء الوطن وخارجه ضم الأجسام الهندسية الفلسطينية الثلاث، عرف باسم (الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين).
منذ عام 1992 ومازال يرأس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وإليه يرجع الفضل وإخوانه في إدارة الجامعة في الخطوات الواسعة التي خطتها الجامعة؛ فقد شهدت الجامعة خلال فترة إشرافه نهضة عظيمة.. وقد استلزمت هذه النهضة جهوداً جبارة في بناء المباني العديدة، وزيادة أعداد العاملين فيها، واستطاع الرجل أن يرتقي بالجامعة، وأن يقدمها كنموذج ناجح اكتسب به ثقة أبناء شعبه الفلسطيني، كما اختير عام 2000 ليرأس مجلس أمناء الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية.
في يناير 2006 خاض المهندس جمال الخضري الانتخابات البرلمانية (كمستقل) عن مدينة غزة، وحاز على ثقة المواطنين في تلك الدورة، وغدا عضواً بارزاً في المجلس التشريعي وكان بهذا الاعتبار عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني، وهو من دعاة: (أن يكون للمجلس التشريعي دور رقابي لأداء السلطة التنفيذية بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، ومن ثم المساءلة والمحاسبة وضبط الأمور المالية بشكل دقيق).
اختير وزيراً لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الحكومة العاشرة التي شكلت في مارس 2006، والتي استمرت حتى فبراير 2007, وحقق خلال توليه الوزارة مجموعة من الإنجازات أبرزها: (فتح سوق الاتصالات الخلوية للمنافسة الحرة بما يعزز اقتصاد السوق الحر، ومن ذلك فوز الشركة الوطنية الدولية للاتصالات في سبتمبر 2006 بعطاء المشغل الثاني لشبكة الهاتف الخلوي في فلسطين؛ بعد تقدمها بعرض إنشاء الشبكة الثانية مقابل دفعة مقدمة بقيمة 355 مليون دولار أمريكي).
نتيجة للظروف الصعبة التي تتعرض لها مدينة غزة بعد حزيران 2007 من حصار خانق أكل الأخضر واليابس؛ بادر الرجل بتشكيل اللجنة الشعبية لمقاومة الحصار المفروض، وتولى رئاستها، وسعى إلى حشد الدعم العربي والإسلامي والأجنبي ومن ذلك: انتفاضة السفن، مسيرات الشموع، مقبرة المصانع.. لنصرة الشعب العربي الفلسطيني من خلال علاقاته الطيبة مع العديد من الشخصيات الدبلوماسية والرسمية في البلدان الإسلامية والعربية والأجنبية، وجولاته الخارجية لتعزيز صمود أبناء شعبه، وتشكيل جبهة ضاغطة على الاحتلال لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
امتد نشاطه إلى ميادين أخرى، فكانت له إسهامات جليلة في رعاية الأنشطة الإبداعية للمبدعين والموهوبين.. وعرف برجل الأعمال الناجح حيث يعمل مع أشقائه في المجالين الصناعي والتجاري، ومازال يتمتع بالصحة والعافية، وله من الأبناء ثلاثة ومن البنات اثنتان هم: (ناجي، محمد، أنس، نور، سارة ).