حمادي الجبالي

رئيس وزراء تونس

والأمين العام لحركة النهضة الإسلامية

عمر محمد العبسو

هو سياسي ومهندس وصحفي تونسي .

يشغل منصب الأمين العام لحركة النهضة في تونس .

المولد والنشأة :

من مواليد مدينة سوسة الساحلية في  تونس في 12 يناير عام 1949م / 1368ه .تونسي الجنسية .

مهندس زراعي ، ينتمي إلى القيادات التكنوقراطية في حركة النهضة .

دراسته :

درس في جامعة تونس الهندسة الزراعية، ثم درس في جامعة باريس حتى بات مهندساً أولاً في الطاقة الشمسية .

تحصل على شهادة الهندسة الميكانيكية من جامعة تونس ، ثم على الماجستير في الطاقة الضوئية الجهدية من باريس .

أسس في سوسة شركة مختصة في الطاقة الشمسية والطاقة الربحية .                    

دوره في قيادة الحركة الإسلامية في تونس :

التحق بمؤسسات حركة النهضة التونسية وخاصة المؤتمر ومجلس الشورى منذ الثمانينات ، عرف في الحياة السياسية التونسية بعد اعتقال القيادة التاريخية لحركة الاتجاه الإسلامي ، وهو أحد مؤسسي حركة الاتجاه الإسلامي في تونس عام 1981م، وعضو المكتب التنفيذي في الحركة ، ومسؤول العلاقات السياسية فيها ، وأحد أبرز قيادات الصف الثاني التي توالت على الحركة الإسلامية في تونس ، صرف كل ما تحقق له من ملكات وتكوين ليحول التنظيم الإسلامي من ظاهرة ارتبطت بالمساجد إلى ظاهرة تحقق انتصاراً جماهيرياً في الشوارع ، وكان معاضداً بمكتب تنفيذي يضم كل من علي العريض، والازهر نعمان، ومحمد القلوي، وعلي بوراوي، وعلي الزروي، ومحمد العكروت ، وكل واحد من هؤلاء كان يحمل اسماً واحدا أو اسمين حركيين ، وعرف حمادي الجبالي باسم وحيد ثم عبد الواحد .

وتشهد له الأوساط السياسية ودوائر الحركة بحسن إدارتها وتوسيع علاقتها بالوسط السياسي .

ولقد تولى مسؤولية رئيسية في حركة الاتجاه الإسلامي، ثم في حركة النهضة الإسلامية في تونس , وقد انتخبه مجلس الشورى في سنة 1982م رئيساً للحركة وابتداء من سنة 1984م وبعد إطلاق سراح القيادة التاريخية وعودتها إلى رأس الحركة تولى المهندس حمادي الجبالي عضوية المكتب التنفيذي والمكتب السياسي ومجلس الشورى ، ثم عين ناطقاً رسمياً باسم الحركة بعد القبض على راشد الغنوشي يوم 9 آذار 1987م .

وفي مواجهة سنة 1987م التي عزم فيها بورقيبة على استئصال الحركة لعب حمادي الجبالي دوراً بارزاً في إدارة المواجهة ، وبالرغم من حرص السلطات على اعتقاله فقد نجح الجبالي في الحفاظ على حرية حركته ومواصلة إدارة المواجهة في وضع حرج .

وصار رئيساً لحركة النهضة الخامس من اكتوبر 1981م – أغسطس 1987 وسبقه فاضل البلدي وخلفه صالح كركر .

الأمين العام لحركة النهضة وبقي في المنصب من إنشاء المنصب في 6 يونيو 1981-وحتى 22 فبراير 2013 ، حيث خلفه الأستاذ علي العريض .

دوره في خدمة الصحافة الإسلامية :

صار مديراً لتحرير جريدة ( الفجر ) الناطقة باسم حركة النهضة الإسلامية في تونس , منذ صدورها والتي تم إيقافها من قبل السلطة التونسية عام 1992م .بعد مرور عام على صدورها .

قبل أن يحاكم إبان عهد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بتهمة نشر مقالات تنال من الدولة وتحرض على العصيان والانتماء لجمعية غير مرخصة ومحاولة قلب نظام الحكم فحكمت المحكمة العسكرية سنة 1990م بالسجن ستة عشر عاماً نافذة قضى منها عشر سنوات في السجن الانفرادي قبل أن يضرب عن الطعام سنة 2002م ثم أفرج عنه في فبراير 2006م .

 سجنه واعتقاله :

طالته حملة الاعتقالات التي شنها الحبيب بورقيبة ضد الإسلاميين في تونس .

عرف في الحياة السياسية التونسية بعد اعتقال القيادة التاريخية لحركة الاتجاه الإسلامي ومحاكمتها سنة 1981م ، وقد انتخبه مجلس الشورى رئيساً للحركة عام 1982م .

 حوكم عام 1992م غيابياً في عهد الرئيس بورقيبة بتهمة محاولة الإطاحة بالحكم، وحكم عليه مع /5/ آخرين من قيادة حركة النهضة بالإعدام، وكان عمره يومها ( 38 عاماً ) .

وسجن منذ / 12 / عاماً ، وطالبت المعارضة التونسية بإطلاق سراحه يوم 22 /5 / 2002م .

وبقي في السجن حتى قامت الثورة في تونس عام 2010م ، ثم خرج من السجن .

رئيس الوزراء في تونس :

 هو نائب تأسيسي عن ولاية سوسة عن حركة النهضة ، وتقدم مع إخوانه في قيادة الحركة الإسلامية للعمل الرسمي ، ورشحته حركة النهضة لتولي رئاسة الوزراء ،فتم تكليفه لترؤس حكومته في 13 ديسمبر 2011م خلفاً لحكومة الباجي قائد السبسي بعد فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي 2011م .

وبقي رئيساً للوزراء من 24 ديسمبر 2011 – حتى 13 مارس 2013م حيث قدم استقالته يوم 19 فبراير 2013م من رئاسة الحكومة بعد رفض الأغلبية المتمثلة في حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية مبادرته بتشكيل حكومة تكنوقراط.

رشحت حركة النهضة علي العريض وزير الداخلية في حكومة حمادي الجبالي لتشكيل حكومة بعد استقالة الوزير الأول حمادي الجبالي رسمياً يوم 13 مارس 2013م بعد مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على حكومة علي العريض .

 إثارة الجدل :

قام الأستاذ حمادي الجبالي بدوره خير قيام ، ولقبه الشعب التونسي المسلم بسادس الخلفاء الراشدين ، وأثارت تصريحاته في خطاب جماهيري في سوسة عن ( خلافة راشدة سادسة ) انتقادات العلمانيين وأحزاب تونسية أخرى، ثم أوضح أنه يقصد البعد الحضاري للخلافة وليس الخلافة بكل أبعادها، وقال : استعارة كلمة الخلافة الراشدة المقصود منه الاستلهام القيمي لتراثنا السياسي وحضارة المجتمع التونسي الذي ننتمي إليه ونعتز به والمشبع بمبادئ العدل والصدق والحرية والأمانة ، وقال في خطابه : ( يا إخواني أنتم الآن أمام لحظة تاريخية، أمام لحظة ربانية في دورة تاريخية حضارية جديدة إن شاء الله في الخلافة الراشدة السادسة – إن شاء الله – مسؤولية كبيرة أمامنا والشعب قدم لنا ثقته، ليس لنحكم لكن لنخدمه، ويعتبر أهل السنة أن الخلفاء الراشدين أربعة وهم : أبو بكر ، وعمر، وعثمان، وعلي، وخامسهم هو الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز .

ورحب حزب التحرير بالفكرة  في 15 نوفمبر 2011م،  ثم حدثت اعتراضات شعبية على أداء الحكومة ، وقامت قوى الإرهاب باغتيالات مشبوهة ، فأحرجت الحكومة ، فقدم استقالته ، ليفسح المجال لأخية الأستاذ علي العريض حيث تولى رئاسة الوزراء في تونس .

استقالته من المكتب التنفيذي لحركة النهضة :

أكدت العديد من المصادر الإعلامية أن حمادي الجبالي قد قدم استقالته من الأمانة العامة لحركة النهضة منذ فيفري 2014م في حين أن حركة النهضة أصدرت بياناً رسمياً بتاريخ 26 مارس 2014م أكدت فيه أنها بصدد دراسة رغبته في الاستقالة والبحث في الدور الذي يليق به في ضوء استحقاقات الحركة والبلاد .

  الحياة الشخصية :

متزوج من الأخت السيدة (وحيدة الجبالي) ، وله منها ثلاث بنات .

يجيد الفرنسية بطلاقة .

وقد عرف بتوازن تحليلاته للأوضاع القطرية والدولية وبجرأته في إبداء آرائه .

وتشهد له الأوساط السياسية ودوائر الحركة بحسن إدارتها وتوسيع علاقاتها بالوسط السياسي .  

مصادر الترجمة :

1- مجلة العالم ( لندن ) : أعداد متفرقة عن محاكمة الاتجاه الإسلامي في تونس ، عام 1987م .

2– دراسات في الإسلام السياسي ، فايز سارة .

3- موقع الموسوعة الحرة .

4-الجزيرة : حمادي الجبالي .

5-العربية نت .

6-موسوعة الأحزاب والحركات والجماعة الإسلامية – المركز العربي للدراسات الاستراتيجية بدمشق – إشراف جمال باروت وفيصل دراج .

7-الحركة الإسلامية في تونس – يحيى أبو زكريا .