الأسير الدكتور عزيز دويك هامه لاتنحني الا لله

الأسير الدكتور عزيز دويك

هامه لا تنحني الا لله

ثامر سباعنة

سجن مجدو -  فلسطين

[email protected]

الدكتور عزيز سالم مرتضى دويك ولد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1948 في القاهرة لأب فلسطيني وأم مصرية، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء وبنات.ويعتبر أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، ويحمل الدويك شهادة الدكتوراه في التخطيط الإقليمي والعمراني من جامعة بنسلفانيا الأميركية.أسس وترأس قسم الجغرافيا في جامعة النجاح، وله عدة مؤلفات منها كتاب "المجتمع الفلسطيني". 

تعرض الدويك للاعتقال ست مرات، وأبعده الاحتلال الإسرائيلي إلى مرج الزهور عام 1992 مع 415 آخرين.

الرغم من قسوة الأسر وصعوبة حياة السجن، تجد رجال قد وطَّنت نفوسها على كل الظروف والأحوال، فبالأمس بدلة وربطة عنق، ومقعد تحت قبة البرلمان أو في مجلس الوزراء أو في ردهات الفنادق وقاعات الاجتماعات، أو في أحد استوديوهات الفضائيات، واليوم ملابس السجن الخشنة بلونها البني والنوم على البرش (مكان نوم الأسير)، وجدران نخرتها الرطوبة، وأرضيات ومرافق تفوح منها الروائح الكريهة وفورة وقيود حديدية، يعيشون حياتهم، وتراهم صابرين صامدين محتسبين الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى، فلا تسمع على السنتهم شكوى وتألم أو كلمة ضجر وتأفف، إنما ألسنة تلهج بالدعاء وذكر الله سبحانه

تلك المكانة المجتمعية والمواقع الرسمية قد جعلت منه شخصية أكثر تواضعاً، وقرباً وحباً لإخوانه الأسرى وخاصة الشباب منهم حيث يمازح الجميع ويرفع من معنويات الجميع ويجلس ويتحدث مع الجميع، وقد تراه يحمل قطعة حلوى أو بسكويت يقدمها للشباب بروح طاهرة وبريئة، وحنان متدفق يغمر كل الأسرى من كل الفصائل الفلسطينية،اتم حفظ القران الكريم داخل السجن وكان يعلم القران للاسرى الصغار من كافة الفصائل الفلسطينيه فقد نسج خيوط المحبه والألفه مع جميع من هم في الاسر ، محبا للعلم والقراءه فتجده قد نظم وقته بين القران والكتب و العلاقات الاجتماعيه داخل السجن بالاضافه الى الرياضه ، باسم ثغره و تتلألأ أنوار الشموخ من وجه، قمة التواضع والسعي في حاجة الأسرى وروعة المبادرة إلى خدمة الأسرى، لقد كان  د.عزيز دويك، في الأسر، من أكثر المبادرين في خدمة الأسرى. وكان له في الأسبوع الواحد ثلاث محاضرات في كافة المجالات. وهذا الأمر كان له الأثر الواضح في حياة الأسرى . ووجوده بين الأسرى كان رافعة حقيقية لكل قطاع الحركة الأسيرة. فهو داعية بكل ما تعني هذه الكلمة. وله احترام منقطع النظير بين قطاعات الحركة الأسيرة بكافة فصائلها، وكان يحضر ويشارك،  في محاضراته، أسرى من كافة الفصائل

الدكتور عزيز تعرض للاعتقال لدى الاحتلال عدة مرات كان اخرها مساء الخميس (19-1-2012)، أثناء عودته من مدينة رام الله إلى منزله في مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية.ولازال حتى الان يقبع تحت الاعتقال الاداري الظالم ، والدكتور عزيز  يعاني من مرض السكري وترسبات في الكلي اضافة الى التهابات في الاذن، وما زاد من قسوة سجنه هو مرض زوجته ( ام هشام ) وانتقالها لمستشفيات الاردن للعلاج ، إذ انها تعاني من مرض عضال لم يكن بالإمكان معالجته في مستشفيات الضفة الغربية.

إنها حكاية في الصمود والعطاء والتضحيات يرويها ويجسدها هؤلاء القادة الأبطال بعزائمهم التي تنير الظلام وتطلق فيه شهبا من الأمل القادم لفلسطين، فهم القوم الذين رست فيهم العزة وجرت مجرى الدم في العروق، وإن قيدت السلاسل معاصمهم البيضاء ستبقى أرواحهم محلّقة في سماء المجد.