مصطفى كمال أتاتورك

الرجل الصنم

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

يمضى التاريخ ويصر التزييف أن ينال من حقائقه إرضاء لذوي الشهوات والنزوات والأطماع ، ومما لحقته هذه الزيوف مصطفى كمال أتاتورك الذي نقدم كتابه اليوم .

 *********

 الكتاب (تأليف ضابط تركي سابق) . ترجمه عبد الله عبد الرحمن . وهو أول كتاب بالعربية عن حياة أتاتورك بالتفصيل . مؤسسة الرسالة . بيروت . الطبعة الأولى : 1397 هـ - 1977 م ) .

ـــــــــــــــ

من مقدمة المترجم :

 * إن المرء لا يملك إلا أن يتذكر الحكمة القائلة من أن الناس مستعدون لتصديق كذبة سمعوهة لألف مرة أكثر من استعدادهم لتطبيق حقيقة لم يسمعوها إلا مرة واحدة . ( ص 5 )

 * نشرت جريدة الأهرام القاهرية في يوم الخميس ( 16 من ذي القعدة 1387 هـ - 15 من فبراير ( شباط ) 1968 م تحت عنوان :

 " كمال أتاتورك رشح سفير بريطانيا يخلفه في رياسة الجمهورية التركية " . وذلك نقلاً عن صحيفة " صنداي تايمز " ، قالت التايمز أنه في نوفمبر 1938 م كان كمال أتاتورك يرقد على فراش الموت ، وعلى امتداد 15 سنة حاول أتاتورك بديكتاتورية صارمة أن يجرجر تركيا رغم أنفها ويدخلها إلى القرن العشرين .

 وهو على فراش الموت استدعى السفير البريطاني " بيرسي لورين " إلى قصر الرياسة في اسطنبول ، واختلى به وظل ما دار بينهما سرًا لمدة 30 سنة . إلى أن عثر الابن " بير زيكسون " بين أوراق والده على برقية بعث بها " بيرسي لورين " إلى اللورد هالينيكس وزير الخارجية وفيها يروي السفير أن أتاتورك تفاصيل ما دار في الحجرة المغلقة ويقول إن كمال أظهر له أن أخلص رغبة له أن أخلفه في منصب الرئيس فلما رفض السفير ظهرت على الرئيس علامات التأثر الشديد ومال بظهره إلى الوسائد ، ودق الجرس للممرضات اللواتي أعطينه دواءً مهدئًا .... وأبدى خيبة أمله لهذا الرفض مما اضطره إلى أن يعين " عصمت إينينو " بدلاً منه " أنظر من ص 11 إلى ص 15 من مقدمة المترجم "

**********

مع الكتاب :

 * يقول في إحدى رسائله إلى عشيقته في استانبول " مدام كورتيه " التي كان يتراسل معها منذ وجوده في صوفيا : " لا تستغربي عندما لا تسمعين ذكر اسمي ؛ فإنني وأنا بطل المعارك الكبيرة أفضل أن أترك هذا الفخر للجندي التركي ، وطبعًا فأنت لا تشكين بأن الذي كان يدير المعارك هو حبيبك ، وأن الذي اكتشف الجندي التركي عشية المعركة كان هو أيضًا " ( ص 83 ) .

 * يقول أتاتورك في مذكراته ( ص 32 / 33 ) " منذ صغري وأنا أحمل طبعًا معينًا ، وفي البيت الذي كنت أسكنه لم أكن أرتاح للوجود مع أمي أو مع أختي ، أو مع أي صديق ؛ فإنني منذ صغري كنت أرجح الاستقلال والوحدة دائمًا ، وقد عشت كذلك على الدوام ، وكان عندي طبع غريب آخر وهو أنني لم أكن أطيق من أحد لا من الأم ( أما أبي فقد مات مبكرًا ) ، ولا من الأخ ، ولا من أقرب الأقرباء أي توجيه أو نصيحة ، أو إرشاد ، حسب ما يرونه مناسبًا بالنسبة لتفكيرهم ، والذين في جو عائلي لا يتخلصون أبدًا من النصائح ذات اليمين وذات الشمال " .

 * إن الدفاع البطولي الذي تم ضد الفرنسيين والأرمن في " ماراش وعينتاب وأروفة وأدنة " كانت حركات جماهيرية وشعبية ، ولم تكن لمصطفى كمال أدنى علاقة بها ، ولكن ما أن تنجح هذه الحركات حتى نراه يمد يديه لقطف ثمارها ونسبتها إلى نفسه وجعلها الأساس في ادعائه بأنه أنقذ الأمة وأحياها من لا شيء ( ص 175 ) .

 * أما عصمت إينونو فقد كان نموذجًا مصغرًا لسيده في العداء للإسلام ، وفي التجبر . ( ص 177 ) .

 * كان في المجلس الوطني جناح معارضة وكان على رأس هذا الجناح السيد " على شكري " الذي كان ضابط ركن في البحرية ونائبًا من ولاية " ترابرون " . ولم يرض هذا أتاتورك فدعاه بواسطة رئيس الحرس الشعبي " توبال عثمان " ، حيث خنقه ، وألقى بجسد هذا الشهيد داخل شوال في إحدى الحفر .

 أما توبال عثمان فقد كانت مكافأته رصاصات اخترقت جسده من الخلف في حديقة سيده ، ومن قبل الحراس الرسميين هذه المرة ( ص 186 / 188 ) .

 * يقول رضا نور في كتابه ( حياتي وذكرياتي ) " المجلد 3 ص 563 " عن مصطفى كمال أيام أن كان قائد لواء في ديار بكر : في هذه الأثناء كان منغمسًا في الخمر والفحش بكل أنواعه وصوره . ولكن هذا لا يريد أن يتوقف أن يرعوي ، ثم إنه كان يقترف الموبقات بشكل مخجل . كان جواد عباس ياورًا له ، وقد جعله فيما بعد رئيسًا لجمعية الطيران ، حيث سرق من هناك 50 ألف ليرة دفعة واحدة ، وقد قام مصطفى كمال بإغلاق القضية وحفظها . كان جواد عباس هذا يقوم بوظيفة سمسار الفساد له ، وقد سرد لي الموبقات التي اقترفها عندما كان في حلب ، وكأنه يسرد لي مفخرة من مفاخره .

 * ويقول رضا نور أيضًا 3 / 619 كان يشرب باستمرار وحتى الصباح حتى يسقط من السكر ( الكتاب ص 201) .

 * كان هناك فاتنة من أب يهودي تدعى خلدة أديب من معشوقات أتاتورك ، وهي لا تعيش مع زوجها الصوري عدنان إذ أعطاها كمال " رتبة أونباشي " وكانت تنتقل من خيمة إلى خيمة في معسكر الجيش . ( انظر الكتاب ص 204 ) * يقول رضا نور 3 / 869 : بعد انتصار الأتراك في معركة " صقاريا " رجع مصطفى كمال إلى أنفرة ، فاستقبل استقبالاً حافلاً ، ومر تحت أطواف النصر …. لقد مات الآلاف ، والرجل الذي لم يكن يقبل منصب القائد العام ، والذي كان متهيئًا للهرب ومصدرًا أوامره بالتقهقر نال المجد الآن … إنها الدنيا . وما أن عاد مصطفى كمال حتى طلب من المجلس لقب "الغازي " ومكافأة له بمقدار 4 ملايين ليرة ، وهنا ثار النواب وأخيرًا نال لقب الغازي ولكنهم لم يعطوه أي مبلغ " انظر الكتاب ص 242 " .

 * وفي 20 تموز يقول مصطفى كمال في المجلس " نقلاً عن كتابه الخطابة " ص 407 " والسعادة الثانية بالنسبة لي هي إمكانية رجوعي إلى الموقع الذي بدأت فيه بقضيتنا المقدسة ، وهل هناك في الدنيا سعادة أكبر من سعادة الرجوع كفرد حر إلى صفوف الشعب . إن العارفين بالحقائق والذين لا يعيرون اهتمامًا إلا للسعادة المعنوية والقلبية يعرفون أن المناصب المادية مهما علت فلا اهمية لها على الإطلاق . " انظر الكتاب ص 244 " . ثم يكون الجواب أن يأخذ القرار التالي بسرعة : ستبقى قائدًا عامًا بدون مدة محددة …. يحيى القائد العام لجيوش مجلس الأمة : المشير والغازي مصطفى كمال . " انظر الكتاب ص 245

 * ….. حتى إن القائد المتدين والملتحي "نور الدين باشا مل لبث بعد انفصال ان تعرض إلى سخط وحقد مصطفى كمل ، ذلك لأن وجوزد نور الدين باشا على رأس أول جيش يدخل إلى أزمير اعتب من قبل مصطفى كمال ذنبًا لا يغتفر ، لذلك خصص من كتابه " الخطابة " 12 صفحة كاملة للتهجم على نور الدين باشا بأقر أسلوب وأحطه . ( انظر الكتاب ص 437 ) . وبعد أن يسرد عدة افتراءاة على نور الدين باشا ، وبعد أن ينسب لنفسه المفاخر يقول " لقد انتهى العهد الذي كل الشعب فيه يخدع بكلمات هي خاصة بالطبقات الدنيا ، أمثال كربلاء ، حفيد الرسول ، والإيمان ، والسيف ، والقدس " انظر الكتاب " . ( ص 248 ).

 * ونور الدين باشا هو فاتح " أزمير " ، والمنتصر في معارك " أنيون ، دوملوبنار" وكوت الإمارة ( وهي مدينة بالعراق على نهر دجلة ، وقد حاصر فيها نور الدين جميع الجيش الانجليزي بقيادة " طاوزند " ، وانتهى الحصار باستسلام طاوزند ، ومعه 14 ألف جندي أسير ، وتعد من أروع المعارك الإسلامية الحديثة ( انظر الكتاب ص 256 ) .

 * ويقول مصطفى كمال في كتابه الخطابة ص 42 في اليوم الأول من تشرين الثاني لسنة 1922 م تعرضت المسألة نفسها في اجتماع المجلس لمناقشات طويلة ؛ لذلك رأيت اعطاء بيان مفصل في المجلس ، إذ برهنت – مستندًا على التاريخ التركي والإسلامي – على امكانية فصل السلطنة عن الخلافة ، وعلى إمكانية تمثيل مجلس الأمة التركي الأعلى لمقام الحاكمية ، والسلطنة الملية . وقلت بأن الخلافة انتهت فعليًا في الدنيا عندما قام هولاكو بإعدام الخليفة المعتصم ، وبينت أنه لولا السلطان ياووز عندما فتح مصر أعطى أهمية لشخص لاجيء يحمل لقب خليفة لما استقر عنوان الخلافة حتى يومنا هذا . انظر الكتاب ( ص 258 ) .

 * وأخيرًا تحال القضية إلى هيئة مكونة من لجان من " التشكيلات الأساسية والشرعية والعدل " حيث تدافع اللجنة الشرعية عن أن الخلافة والسلطة وحدة لا يمكن تجزأتها . وحسب تعبير مصطفى أتاتورك " بالاستناد إلى السفسطة المعهودة . أما مصطفى كمال قد أخذ للأمر عدته فأخذ يطلب من رئيس الهيئة حق الكلام ثم يصعد إلى أحد الكراسي ويصرخ : " إن هذا أمر محتم ، إن موضوع بحثنا ليس هو هل ندع الحاكمية والسلطة للأمة أم لا ؟ لأن القضية هي في تسجيل أمر واقع ، وهذا لابد أن يكون . إنني أرى أن من المستحسن أن يوافق المجتمعون هنا وأعضاء المجلس وكل واحد على اعتبار هذه القضية طبيعية ، ولكن إذا حدث العكس فإن هذا الأمر سينفذ أيضًا ، وفي إطار المجرى الطبيعي ، ولكن من المحتمل أن بعض الرءوس ستقطع " . ( من كتاب الخطابة ص 322 ) . وانظر الكتاب ص 259 " .

 * بعد شهرين من الانتصار ألغيت السلطنة ، وبعد 20 يومًا من إلغاء السلطنة عقد مؤتمر الصلح في لوزان بسويسرا . ( انظر الكتاب ص 263 ) .

 * وحتى ذلك الحين لم يكن هناك اتفاق بين مصطفى كمال وبين الانجليز حول مسألة الخلافة ، ولكن كانت هناك مراقبة صامتة عن البعد بينهما . إذ منذ أن أهدى وسلم الممر " الجنرال اللمبي " مما مكنه من ضرب الجيوش التركية في سوريا أصبح مصطفى كمال في نظر الإنجليز عنصرًا يمكن كسبه إلى جانبهم وتوجيهه إلى الهدف المراد في كل وقت . ثم إن بعده عن الدين وعدم كونه تركيًا ، وكونه من أسبق الناس إلى التقليد الأعمى للغرب ، والذي بدأ تياره يقوى من عهد التنظيمات وأكثرهم حرصًا على هذا وكونه لا يعرف في الحياة معهودًا …. كل هذه الصفات كانت تسجل نقاطًا ممتازة في صالح مصطفى كمال بدى المراقبين الإنجليز . انظر الكتاب ص 264 .

 * مؤتمر لوزان كان فيه 8 دول تسيطر عليها انجلترا زيادة على تركيا ، وكان رئيس الوفد التركي وممثله الأول " عصمت أنينو " . أما الممثل الثاني فالدكتور رضا نور ، والثالث هو الخبير المالي " رضا صنفا ". وكان الانجليز يحرصون على أمرين :

1- إلغاء الخلافة ؛ وذلك لأنها سلطة الخليفة ( سواء أكانت موجودة آنذاك ، أم لم تكن موجودة ) ولكن تحمل على الدوام احتمال الظهور والوجود على المسلمين الموجودين بالمستعمرات الانجليزية .

2- اقتطاع لواء الموصل ومنابع النفط من تركيا بعد اقتطاع البلدان العربية من جسم الامبراطورية ، وظهور منابع النفط . ( انظر الكتاب ص 266 ) .

 * يقول د. رضا نور في كتابه ( حياتي وذكرياتي ) 3/1982م :

جذبني مصطفى كمال أتاتورك مع عصمت إلى احد الأركان حيث قال لنا " هذه هي أسسنا فإذا رأيتم أنكم لا تستطيعون أخذ " تراقية " وأنهم قد تراجعوا عن وعودهم فلا تصر ، بل اتركوها وحققوا الصلح ، بل يجب التضحية حتى باستانبول ، أما حول الموصل فلا تحاولوا شيئًا بخصوصها . كانت هذه التعليمات الشفوية لمصطفى كمال وقد ذهلت من كلامه . ( انظر الكتاب ص 270 ) .

 * يقول د. رضا نور 3 / 983 ضمن حديثه عن مؤتمر لوزان : " كان هناك شيئ يجذب الانتباه حقًا ، فقد كان سالم salam مستشارًا للإيطاليين وقد كان هذا اليهودي مشهورًا تحت اسم " ماتر سالم " المعروف ، وقد كان من يهود الدولة العثمانية ، وكان أحد أعضاء إدارة بنك " سيلانيك " في استانبول ، وهو من مدينة سيلانيك ، وكان يهود هذه المدينة يدخلون في ذلك الوقت الجنسية الإيطالية ، فهم من جهة من رعايانا ، ومن جهة أخرى من رعايا إيطاليا بشكل سري . وقد كان اليهودي المشهور " قرة سو " هكذا أيضًا . ثم إن اليهود كانوا يملكون في كل جيب جوازًا ، وكان " سالم " ذكيًا فهو ؛ يعرف التركية ويجيد الفرنسية ، ويملك معلومات واسعة حول القانون ، أي أنه كان شخصًا قديرًا ، وقد كان من أقرب أصدقاء طلعت باشا أحد الأركان الثلاثة لحزب الاتحاد والترقي ، وهم : أنور باشا وجمال باشا وطلعت باشا ) . وموضع ثقته . وكان طلعت يخبره بأهم شئون الدولة ويسأل رأيه ، وهذا هو نفس الرجل الذي امامنا في مؤتمر لوزان في صفوف أعدائنا ، فكم كان مبلغ جهل وغفلة طلعت والاتحاديين عندما كانوا يدعون أسرار الدولة عند أمثال هؤلاء ؛ لأنه كان ينقل هذه الأسرار فورًا إلى الإيطاليين والفرنسيين ، لأن سالم كان على اتصال ويثق بجميع المحافل المالية في باريس وكان آلة في أيديها ، وقد استطاع بفضل هذا أن يجمع ثورة كبيرة ، وحتى إذا غضضنا النظر إلى الماضي نسأل كيف يسمح لهذا الشخص أن يذهب إلى أنقرة بعد كل هذا ؟ إذ أنه ذهب إلى أنقرة حيث أنجز أعمالاً مالية كثيرة مثل تمديد حق امتياز البنك العثماني . ( انظر الكتاب 271 – 272 ) .

 

 * انقطعت المفاوضات في مؤتمر لوزان بعد مدة من بدئها ، لعدم الوصول إلى اتفاقات حاسمة ، فتأتي الشخصية اليهودية المعروفة ( حايوم ناعوم ) كبير حاخامات اليهود إلى أنقرة من استانبول ، ويتم الاتصال مع مصطفى كمال على الفور ، واستنادًا إلى ميوله المعروفة تقدم له الخطة الآتية : إن إلغاء الخلافة ، وترك الموصل للإنجليز شرطان ضروريان للاعتراف باستقلال تركيا ، وحقها في الحياة ، وهنا يظهر طريق الحل في المرحلة التالية ( انظر الكتاب ص 287 ) :

 * يقول رضا نور 3/ 1158 وفي هذه الأثناء ظهر على المسرح حاييم ناعوم ، وقد قرأ بيانًا له نشره في إحدى الجرائد الباريسية ، وكانت خلاصة بيانه هي : ليس هناك شيء يدعو إلى القلق ، إن عصمت صديقي وطوع أمري ، سأذهب إلى هناك ، وسأرتب كل شيء . ثم وصلت برقية منه إلى عصمت يقول فيها : إنني في الطريق إليكم لقد رتبت الأمور ...... عندي لكم أخبار مهمة ...... حذار أن تقطعوا المحادثات ( انظر الكتاب ص 288 ) .

 * إن معاهداة لوزان ليست إلا رشوة ، وذلك بإعطاء استقلال صوري لوطن قلمت أظافره ، وقصت أجنحته مقابل التضحية بالإسلام . ( انظر الكتاب ص 294 ) .

 * في اليوم الأول من شهر تشرين الثاني عام 1923 م = 1339 هـ اهتزت سماء أنقرة واستانبول ، وسماء مدن الأناضول بأصوات طلقات المدافع ( انظر الكتاب ص 294 )

 ففي الساعة 8.30 مساءً من اليوم السابق كان المجلس القومي الأعلى ( المجلس النيابي ) قد أعلن الجمهورية وانتخب مصطفى كمال بالإجماع من قبل 158 نائبًا اشترك في التصويت . ( انظر الكتاب 295 ) .

 * أما عصمت باشا فهو رئيس الوزراء ، ويبقى كذلك إلى ما قبل مصطفى كمال لمدة وجيزة ، أما المجلس النيابي فيملؤه رجال من ورق ، والوضع ملائم تمامًا لتحقيق رغباته ، والآن يحين الوقت المناسب لإيفاء وعده للانجليز ، فبعد أربعة أشهر من انتخابه رئيسًا للجمهورية يذهب إلى أزمير بمناسبة لعبة حرب مزعومة ، وهناك يجتمع مع رئيس الوزراء عصمت باشا ، ومع رئيس الأركان العامة فوزي باشا ، ومع وزير الحربية كاظم باشا حيث يعطي قراراه هناك :

 - وقد آن وقت إلغاء الخلافة ، وتلغى معها وزارة الشرعية ، ووزارة الأوقاف ، وسنربط المدارس الدينية بالحكومة كي نوحد التعليم ، ولن ندع هناك مدرسة دينية .

 ويهز هؤلاء الباشاوات – ومن ضمنهم فوزي باشا – رؤوسهم علامة الموافقة ، وهكذا تصدر من المجلس في 3 مارس عام 1924 ( 1340 هـ ) القوانين المرقمة 429 ، 430 ، 431 .

 - تلغى الخلافة ، كما تقرر إخراج الخليفة مع جميع أفراد عائلته من البلاد .

 - كما تلغى وزارة الأوقاف ووزارة الشرعية .

 - تربط جميع المؤسسات العلمية والدينية في تركيا بوزارة المعارف أي تلغى المدارس الدينية ( انظر الكتاب ص 295 – 296 ) .

 * يقول مصطفى كمال في كتابه الخطابة " عندما ألغى مجلس الأمة الأعلى الخلافة ذهب نائب انطانيا ( راسخ أفندي ) الذي كان من العلماء إلى مصر ، ثم عاد إلى أنقرة وطلب مقابلتي حيث أبلغني أن المسلمين في البلاد التي زارها يريدون أن أكون خليفة ، وأن الهيئات الإسلامية ذات الصلاحية وكلوا " راسخ أفندي " لمهمة تبليغي بهذا الخصوص .... ( انظر الكتاب 297 ) .

 * تكون حزب باسم الحزب الجمهوري التقدمي الذي كان أول شعاره هو " أنه يحترم الأحزاب والأفكار والمعتقدات الدينية " . ويجن مصطفى كمال من هذا الشعار ، إذن فإنهم ينوون إعادة الخلافة وإدارة الدولة على أسس دينية . يقول مصطفى كمال في كتابه الخطابة : ثم ماذا حدث أيها السادة ؟ لقد رأت الحكومة والمجلس ضرورة اتخاذ تدابير غير اعتيادية : فأصدرت قوانين إقرار السكون ، ونشطت محاكم الاستقلال ، وحصرت جهود الفرقة 8 ، 9 في التأديب لمدة طويلة ، وأغلقت التشكيل السياسي أنصار المدعو الحزب التقدمي .

 لقد تم إغلاق ومنع التكايا والزوايا والأضرحة وكل الطرق الصوفية والدروشة ونظام الانتساب إلى الطرق الصوفية والتنجيم والسحر وحراسة المقابر إلى آخره في عهد تشريع قانون إقرار السكون ، ويترك لتقديركم كيف ان تطبيق هذه الإجراءات كانت ضرورية من الناحية الاجتماعية لإظهار أننا لسنا أمة بدائية متخلفة ( انظر الكتاب 301 ) .

 وبناءً على قوانين إقرار السكون يقبض على رؤساء تحرير الصحف ، وتغلق الجرائد وتختم أبواب التكايا والزوايا الدينية بالشمع الأحمر . ( انظر الكتاب ص 101 ) .

 * كتب رضا نور في كتابه " حياتي وذكرياتي " 3 /1313 – 1314 " بل الغريب أنه قبل صدور هذا القانون إن أول من لبس القبعة كان أحد رجال الدين ، وكان مفتيًا ، وهو المفتي الملقب بـ " ذو اللحية الحمراء " فعندما كان مصطفى كمال متهيئًا لإحدى جولاته اقترح على هذا الشخص في محطة أنقرة لبس القبعة لأول مرة وأعطاه قبعة ، فأخذها ولبسها ( انظر الكتاب 314- 315 ) .

 * بعد صدور قانون " إقرار القبعة " وتحريم لبس غيرها أعلن الأهالي في أماكن كثيرة عصيانهم وتمردهم على هذا القانون . فأمر مصطفى كمال بتشكيل " محكمة الاستقلال " تحت رياسة جول علي ، وقد شنق كثيرون جدًا ، ومن هؤلاء رجل دين نشر رسالة بموافقة من وزارة المعارف ضد لبس القبعة قبل صدور القانون بسنة ، ولكن المحكمة حكمت بشنقه ، وأثناء شنق رجل الدين وضع الجلاد جيليج علي قبعة على رأس الشيخ قائلاً البس أيها الخنزير . مع سيل من الشتائم ، وقد مات المسكين على هذه الشاكلة وظلت جثته معلقة عدة ساعات ( انظر الكتاب ص 321 – 322 ) ورضا نور 3/1317 .

 * ويخبرنا رضا نور في كتابه بان مصطفى كمال كان مصابًا بسيلان مزمن ، وأن التحاليل المتعددة التي تمت لفحص إدراره بوله كانت تثبت وجود الميكروب المسمى بـ " كونوكوك " Conokak ، وهكذا فإن أول هدية من مصطفى كمال " الملقب بالغازي " إلى زوجته تكون هي مرض السيلان ص 327 .

 * يقول رضا نور " 1252 – 1253 من كتابه " كانت لطيفة امرأة ذكية وذات ثقافة عالية ، وكانت عنيفة عنف الرجال ، وقد اهتمت بهذا الرجل حتى إنها قالت لي بأنها كانت تكتب خطب ورسائل مصطى كمال ، وتقوم بإدارة المقابلات التي تتم مع الأجانب ، وكانت تشكو لنا من مصطفى لانغماسه بين النساء والخمر . وكانت لطيفة صديقة حميمة لزوجتي ، وقد اشتكت عندها عدم استطاعت زوجها القيام بوظيفته كرجل ، كما أنها كررت هذه الشكوى لـ " غالية " – زوجة فتحي أوكيار – ثم سمعت ما يؤيد ذلك من فتحي .... ثم – وياللغرابة مرضت لطيفة بداء السيلان . ثم دعو الدكتور كنعان توفيق لمعالجتها – وهو صهر خالد ضياء عم لطيفة – وعندما كنت في موسكو أخبرني علي فؤاد كيف أن مصطفى كمال عديم الرجولة ؛ ذلك لأنه يعرفه منذ كان طالبًا في الكلية الحربية ، إذ كان عاجزًا في ذلك الوقت " . الكتاب ص 368 .

 * والظاهر أن إسماعيل – شقيق لطيفة ، وزوجته ملاحت بنت " ثريا باشا " – قد جاءا إلى أنقرة قبل حادثة الطلاق بيومين ، حيث أصبحوا ضيوفًا في " حانقايا " ، وكان مصطفى كمال يستخدم عنده في تلك الفترة ابنًا لخالد ضياء اسمه " وداد " ، وذلك بصفة كاتب ، وكان وداد هذا شابًا جميلاً أمرد ، وفي إحدى الأمسيات وبعد أن انتشر الظلام خرج إسماعيل وملاحت إلى الشرفة حيث فوجئا بمنظر وداد وهو ( ...... ) بمصطفى كمال بجانب إحدى الأشجار ، فأسرعا باستدعاء لطيفة حيث شاهدت هي كذلك المنظر . قامت القيامة بعد ذلك إذ قالت لطيفة لمصطفى كمال " لقد رأيت كل شيء فيك ، وتحملت كل شيء ، ولكني لا أستطيع تحمل هذا " .

 * إنسل الغازي وذهب إلى بيت عصمت حيث قال هناك " سأطلق هذه المرأة الآن " . وفي الصباح الباكر قام عصمت بدعوة مجلس الوزراء للانعقاد ، وحيث قرروا الطلاق . "انظر رضا نور 4/ 1356 / 1358 . وانظر الكتاب ص 370 " .

 وحسب ما ترويه لطيفة كانت شقيقتها الصغرى ضيفة عندها في تلك الأثناء ، وقد حاول مصطفى كمال الاعتداء عليها ، ولكن البنت تخلصت من يديه بصعوبة ، وهرعت إلى غرفة شقيقتها ( انظر نور السابق . والكتاب ص 371 ) .

 * في منتصف الليل في أنقرة خطف مصطفى كمال إحدى الطالبات من دار المعلمات . وقد أثارت هذه المسألة ضجة في مجلس النواب ، مما اضطر مصطفى كمال إلى تزويج الطالبة بأحد مرافقيه من الضباط بعد أن تمتع بها عدة أيام ، وقد رقي هذا الضابط بعد مدة ( انظر الكتاب ص 386 ) .

 * و" فكرية " كانت من جنس " صالحة " رفيقة دائمة له وأقدم منها بكثير ، ولكن عندما رأى مصطفى كمال أنها ليست من النوع التي يمكن لفظها بسهولة قتلها . ( الكتاب ص 389 ) .

 * في " قونية " زار إحدى المدارس فأعجبته إحدى المعلمات ، فأخذها وقضى معها بعض الأيام من اللهو ، ثم أرسلها إلى أوروبا للدراسة ....

 ثم ذهب إلى أزمير حيث أعجبته هناك الطالبة " آفة " البنت الصغيرة لأحد الموظفين في دائرة الغابات ، فأخذها وجلبها معه ليفسق بها ، ثم أرسلها هي الأخرى إلى سويسرا للدراسة ، وكان قد أرسل من قبل عشيقته فكرية . ( انظر الكتاب ص 392 . ونور ص 1359 ) .

 * وفي إحدى الحفلات عندما كان يراقص بنت سفير فرنسا أمسك بنهدها ، فأسرعت البنت مع والدها وتركا الحفلة ، وفي إحدى المرات رقص مصطفى كمال مع ضابط أمرد بدلاً من رقصه مع امرأة ، ثم قام بتقبيله ، وهنا قالت بعض النساء للغازي : لا يجوز هذا ونحن هنا ، وقد سر لهذا القول . ( انظر الكتاب 398 ) .

 * ويذكر رضا نور في صفحة 1380 من كتابه بأن " حميد الله صبحي " وزير المعارف فاجأ زوجته مع مصطفى كمال ، وأنه اضطر لذلك إلى تقديم استقالته ، وأن نوبات هيستيرية أصبحت تنتابه بعد ذلك .

 أما بناته بالتبني من أمثال " صبيحة " و "نبيلة " وغيرهن فلم يكن إلا من الصنف المعلوم !

 * وحول هذا التبني يتناولون نكتة جميلة خلاصتها : بينما كان أحد الأشقياء يمر من ميدان " ألوس Ulus " في أنقرة إذ مرت من جانبه امرأة من نوع نساء مصطفى كمال فبدأ بالتحرش بها والتلفظ بكلمات نابية ، عند ذلك تلتفت إليه المرأة وتقول له بغضب : " ألا تخجل من نفسك ؟ ألا تملك حياءً أو أدبًا أو خلقًا ؟ .

 فيجيبها الشقي ضاحكًا : " معذرة أيتها الشابة الصغيرة …. كنت أريد فقط أن أعرض عليك أن تكوني بنتي بالتبني " . ( الكتاب ص 405 ) .

 * ويروي نور ما يدل على جبنه نقلاً عن " المارشال فوزي جاقماق " : في أحد الأيام ، وبينما كانوا جلوسًا في مجلس الأمة الأعلى ظهرت عبر النافذة الخلفية للبناء سحابة كبيرة من الغبار ، وكأنها صادرة من عشرات الألوف من الأقدام المسرعة من ناحية السهل ، وعندما رأى مصطفى كمال هذا المنظر تهيئ للهرب فائلاً : " هذه جيوش الخليفة آتية " . ثم ظهر أنه لم يكن هناك سوى قطيع كبير من الغنم . ( الكتاب 408 ) .

 * وقام ببيع " أذربيجان " للبلاشفة مقابل المال ، وذلك عندما طلب من الأذربيجانيين السماح بدخول الجيوش الروسية ، بحجة أنها متوجهة إلى مساعدة تركيا ، وعندما دخل البلاشفة بهذه الحيلة إلى أذربيجان لم يخرجوا منها ، ولم يرسلوا جيوشًا إلى تركيا …. وكان خليل باشا هو واسطة هذه الخيانة الرهيبة ، وهو عم أنور باشا المعروف ، وكان أصغر منه سنًا ، وهو نفس الشخص الذي قدم زوجته إلى مصطفى كمال في أنقرة ، وقد قام بهذه الخيانة تنفيذًا لأوامر مصطفى كمال ( انظر الكتاب ص 408 إلى 409 ) .

 * أرسل إلينا الهنود مبالغ كبيرة تقرب من نصف بليون ليرة انكليزية . ماذا يستطيع مصطفى كمال أن يقول حول هذا المبلغ الذي سرقه والذي هو تحت يده الآن ، ولم يقم بصرفه أبدًا على الأمة . ( انظر نور 3 / 587 ) والكتاب صفحة 411 .

 وحينما أخذت الألسن تلوك هذه الواقعة قال في مجلس الوزراء إن هذا المبلغ " يعود إلي لأن الهنود أرسلوه إلي ( نور 3/904 ، والكتاب 414 .

 وهناك قصص كثيرة يرويها نور عن سرقاته ومنها :

 1- قصة بيعه لبعض أراضيه بألف ضعف لبعض الوزارات . ( 3/1283 . والكتاب ص 415 ) .

 2- قصة الأراضي التي أخذها من شخص أرمني بـ " 4000 ليرة " ، ثم باعها إلى الأوقاف بـ " 80000 ليرة " ( نور 4/ 1974 . والكتاب ص 415 ) .

 3- قصة الـ 100000 ليرة انكليزية التي أخذها من خديوي مصر بحجة أنها قرض ثم استولى عليها ولم يدفعها ( نور 4/ 1850 . والكتاب ص 415 ) .

 4- قصة اغتصاب منجم الفحم رقم 63 في " زنكولدان " Zangundak " ( نور 3 / 654 . والكتاب ص 416 ) .

 * وأقام مصطفى كمال مذبحة ضد المعارضين ، وضد الاتحاديين ( أنصار حزب الاتحاد والترقي ) بحجة محاولة اغتياله في أزمير ( المتاب 417 ) .

 ومن الأبطال الذين شنقوا " ضياء خورشيد " النائب المعارض في المجلس النيابي الأول ، وكان شخصًا عميق الإيمان ، وكانت عداوته لمصطفى كمال نابعة من إيمانه .... وقد مات بشجاعة تليق بإنسان شهيد وقال في وصيته :

 " ليجعل لي أخي الكبير قبرًا يليق بشرفي " وأعلن تمسكه بدعواه وتحقيره للكفر ، ونطق بالشهادتين . ثم قال للجلاد : " هيا تستطيع تنفيذ مهمتك " .

 وقبل تنفيذ الحكم طلب مصطفى كمال إحضار ضياء خورشيد حيث قال للرجل المؤمن ذي اليدين المغلولتين :

" كيف استطعت أن تحاول قتلي ، ألم تشفق علي " فيجيبه ضياء خورشيد : بأن إيمانه هو الذي أملى عليه هذا . فيقول مصطفى كمال : " حسنًا .... ماذا ستفعل إذا أطلقت سراحك " ، وكان الجواب : " سأحاول قتلك مرة أخرى " . ( انظر الكتاب ص 422 ) .

 * على مائدة الخمر في وقت الشروق يكلف فاتنة من بناته المعنويات بقراءة الأذان .... وتفيض عيناه بالدمع ( انظر الكتاب ص 464 ) . ( وكان ذلك في قصر " ضومله باغجة " باستانبول والذي كان مقرًا لوحيد الدين آخر السلاطين ، ولم يجرؤ على الدخول إلى استانبول خوفًا وحذرًا ، إلا بعد أربع سنوات من إعلان الجمهورية و 8 سنوات من خروجه منها ) . ( انظر الكتاب ص 437 ) .

 * على مائدة الخمر يقوم بتكليف امرأة ذات هوية معروفة بقراءة الأذان ، ثم يقوم – وهو المحروم من خشية الله – بالبكاء . هذه الحالة الغريبة جدًا بل المرضية ما سببها ؟ هل سببها أنه أحس من بعيد بحسرة ممزوجة بالاحتقار إلى الدين الذي قام بسحقه ؟ أم أنه – وهذا هو الأرجح – وهو الذي قضى عمره في محاولة فرض عبادته على الناس . كان يحسد الله ؟ كلا ... إن هذه الدرجة من الفجاعة لا يتحملها الخيال .

 ثم انظرو إلى ملكه وتصرفه أمام الأذان الحقيقي : كان في قندق " بارك " وكان المؤذن يقرأ الأذان في المسجد الصغير الكائن أمام الفندق مباشرة . يلتفت أتاتورك إلى من حوله قائلاً : " من قال بأننا مشهورون ؟ وما شهرتنا نحن ؟ انظروا إلى هذا الرجل ( يعني سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ) كيف أنه وضع اسمًا وشهرة بحيث أن اسمه يتكرر في كل لحظة ، وفي جميع أنحاء العالم إذ أخذنا فرق الساعات بنظر الاعتبار " . ثم أمر بهدم المنارة .

 * هذه هي قصة المنارة التي بقيت مهدمة لمدة طويلة ، وهذه القصة معروفة لدى الجميع ومنهم جرسونات الفندق القدامى ، وغيرهم . ( الكتاب ص 465 ) . ( وقد علق المترجم بقوله : سمعت نفس هذه القصة في سنة 1957 م عندما صليت في هذا الجامع الصغير ) .

 * وثيقة رقم 32 من الوثائق التي أودعها ضابط متقاعد كان رفيقًا لأتاتورك لدى الكاتب :

اصطحبت مقبولة – أخت مصطفى كمال – معها إلى أنقرة بنتًا باسم " سعادت " كانت تدرس في ثانوية " سانت جورج " حيث وضعتها في أحضان مصطفى كمال . وقد أهدوا مقابل هذا إلى والد هذه البنت بيتًا من حصة الأموال المتروكة في زقاق صيدلية " ناركيلجيان " في " بانكالتي " . كما أُعطى والد هذه البنت كشكًا على جسر " كالطة " لبيع أوراق اليانصيب ، ولم يبقى في منطقة " بانكالتي " سائق لم يعرف هذه البنت . وكانت للبنت بطاقة عليها امضاء مصطفى كمال . وكان قد وعدها بأنه سيعطي وظيفة مهمة لمن يتزوجها ، وكان البنت تكرر هذا على الدوام . وأخيرًا عمل لها أحد الجراحين غشاء بكارة فتزوجت ، ولكن زوجها سرعان ما اكتشف الأمر فطلقها ، ( الكتاب ص 494 / 495 ) .

 * وثيقة رقم 33 : أن مصطفى كمال وأعوانه الذي أفسدوا حياة الكثير من البنات من أمثال هذه البنت ، وحياة الكثير من الصبيان قاموا بتطليق زوجاتهم وتحولوا إلى حياة الفحش والرزيلة . ( الكتاب 495 ) .

 * من على مائدة الخمر يصدر أمرًا مختصرًا بتحويل " آية صوفيا " من جامع إلى متحف ( ص 507 ) .

 * من كتاب ( خانقايا ) للانتهازي الأول " فالح رفقي آتاي " ( ص 487 – 488 ) :

 " بعد سنة 1937 م خاصة أصبحنا نشاهد فقدانه لتوازن أعصابه ، أصبح حساسًا جدًا ، وكنا نحس بأنه يضبط بكل صعوبة أعصابه التي أصبحت في حاجة دائمة إلى التفريغ ( ص 510 ) ..... لم يكن أتاتورك يتحمل هذا الحك الذي كان يضطر معه إلى الانحناء وحك فخذيه ( ص 511 ) . ( من كتاب الرجل الأوحد لشوكت ثريا ص 549 ) .

 * وكان مفعول مرض الكبد يسري فيه بدون توقف ( ص 512 ) .

 * وعندما رجع إلى أنقرة يذكر مستشار وزارة الصحة أنه رآه مريضًا منهدًا ، أما نزيفه وحكته فقد زادا عن ذي قبل ( ص 516 ) .

 * قال المترجم ص 520 " كان وزنه عندما مات 48 كيلو جرام فقط " .

 * مات في الساعة التاسعة وخمس دقائق من يوم الخميس 10 تشرين الثاني " أكتوبر " 1937 ( ص 528 ) .

 * أثناء حالة إغمائه كان قد أخرجوا طقم أسنانه ذا القاعدة الذهبية ، لذلك فإنه كان عندما يسلم راحه كان فمه – لعدم وجود الأسنان – قد اتسع حتى كاد أن يصل إلى حاجبيه ، وكأنه يبتلع رأسه .... الرأس الذي ابتلع جميع مقدسات الأمة التركية كان الآن وكأنه يبتلع من قِبل فمه هو . ( الكتاب ص 528- 529 ) .

 * قاموا بتحنيطه ثم وضعوه في تابوت رصاصي على عادة المسيحيين ويزن نصف طن . ( والكتاب ص 529 ) .

 * واختلف الكبار " هل يصلى عليه أم لا " ؟ فالحكومة علمانية تخشى من وقوع بعض الحوادث الدينية أثناء صلاة الجنازة ( انظر ص 530 ) .

 * عرضوه لزيارة الناس ثلاثة أيام بلياليها وذلك على الطريقة المسيحية في عرض الموقع ( الكتاب ص 532 ) .

 ومات نتيجة الازدحام الشديد لجميع الناس والطلبة 14 شخصًا ذهبوا فورًا إلى جانب أتاتورك كما جرح المئات من الأفراد ، وفقدت بعض البنات بكارتهن بأصابع أشخاص عديمي الحياء ( الكتاب ص 532 ) .

 * يكتب أحد أذنابه من الشعراء في وصف ( جانقايا )

لا عنكبوت ولا سحر

لتبق الكعبة لدى العرب

لأن جانقايا يكفينا

الكتاب ص ( 428 ) .

 * وثيقة رقم 7 :

 " اخترق الإنجليز جبهة الجيش الذي كان تحت إمرة وقيادة مصطفى كمال بواسطة وحداتهم من الخيالة ، حيث وصلوا إلى مؤخرة 4 جيوش ، وقد وقعت هذه الجيوش في يد الأعداء بكل قطاعاتهم ، وأفرادهم ، وضباطهم ، ولوزام وجميع أسلحتهم . وكان قائد الجيش الرابع " كوجك جمال باشا " يرى على الدوام أن مصطفى كمال هو المسئول عن هذه الهزيمة وليس بإمكان وحدة من الخيالة أن تخترق جبهة جيش ، كما أنه ليس بإمكان قوة من الخيالة أن تقوم بأسر جميع الجيوش ، إنما تستطيع فقط مطاردة وحدات الجيش المنهزم ( الكتاب ص 474- 475 ) .

 * من الوثيقة 6 : .... وتمت الكارثة التي لا يتحملها العقل ولا الخيال وأن مصطفى كمال انسحب إلى " أدرنا " ، " قونيا " لكي ينقذ نفسه بينما بقي علي فؤاد باشا في " دومدار " ( الكتاب ص 474 ) .