الأسير يوسف مصالحه.. أمل لا ينتهي
الأسير يوسف مصالحه.. أمل لا ينتهي
ابا الياسين كفاك الله
ولا تبالي إن عز النصير...فكفاك
الله نصيرا و معزا
ابا الياسين .. لم تنتهي حكايتك الجميلة ولم تنتهى معاني البطولة والعطاء
لازلت تجود وتجود بكرمك السخي علينا
تغرس فينا شيئا قد غاب عن كثير منا
- الأسير يوسف عواد محمد مصالحه
- من مواليد عام 1966
- محكوم مدى الحياة وهو من الأسرى القدامى الذين لم يدرج اسمهم في صفقة وفاء الأحرار , حيث اعتقل أسيرنا بتاريخ 24/5/1993
- متزوج وله ولد وبنت ,أمضى قرابة العشرين عاما في السجن منهم عشر سنوات في العزل الانفرادي في معتقل بئر السبع , وهو الآن في سجن نفحة ,
- يعاني من مشاكل صحية عديدة بسبب ظروف الاعتقال اللاإنسانية
الاعتقال :
اعتقل ابا الياسين بعد اتفاقية أوسلو على خلفية قتل عسكريين يهود أحدهم ضابط ومسؤول
في الجيش الاسرائيلي , حيث تمت محاصرة منزله آنذاك في منتصف الليل بالمدرعات والجيش
الاحتلال , قد حوصر المنزل بالكامل من جميع الاتجاهات وتمت مناداة الأسير بمكبرات
الصوت أن سلم نفسك وهاجموا الأسير في غرفته واعتقلوه أمام زوجته وابنه الصغيرياسين
الذي لم يتجاوز العامين من العمر الذي كان متعلقا به تعلقا شديدا , أما ابنته
الصغيرة فلم تكن تعي شيئا حيث كانت حديثة الولادة
، حاولت أم الأسير منعهم من اعتقاله ولكن دون جدوى.
الحكم والعائله:
صدر حكم محكمة الاحتلال على الاسير يوسف مصالحه بالسجن مؤبدين
فما كان من أسيرنا البطل الا أن قال
:
"فاحكم
وما أنت بحاكم والله يحكم بين العباد"
زوجته صعقت لأنها لم تكن تعلم شيئا عن العمليات التي كان يقوم بها زوجها الأسير فمن
عادة المجاهدين الكتمان
,فكانت
صدمة كبيرة الحكم الذي حكم به زوجها
، لكنها صابرة محتسبة وبقيت على العهد وربت أطفاله
حسن التربية وعلمتهم أفضل التعليم وحفظتهم القرآن
,كما
كان يتمنى ابوالياسين أن يربي أبناؤه
.
عومل أسيرنا معاملة شرسة من قبل الاحتلال كانوا يحضرونه للزيارة بعد انتهاء نصف
الموعد المحدد للزيارة , هذا الى جانب أنه يأتي مكبل اليدين والرجلين والجنود
يحيطون به من الامام والخلف ومن الجانبين ,من دون باقي الأسرى،كان
لهذا المنظر وقعا في نفس أطفاله الذين ينتظرون رؤيته على أحر من الجمر لا سيما
طفلته الصغيرة التي كانت تصرخ بأعلى صوتها أن أتركوا أبي لم تقيدوه،فما
كان منهم الا أن يطلقوا ضحكات السخرية والاستهزاء من مشاعر هذه الطفلة البريئة.
تقول ابنة الأسير يوسف: ( عام 2006 حيث أسر الجندي جلعاد شاليط , فرحة لا يمكن
وصفها في بيت الأسير آمال منقطعة النظير قد علقت على هذا الجندي وما سيتم عقده من
صفقات , انتظرناهذه الصفقة على أحر من الجمر ما يقارب 6 سنوات وعائلته تنتظر أن
يفرج عنه بالتبادل , أجلّ أسيرنا تعليمه الجامعي أملا منه في الخروج , حرب غزة قامت
من أجل الجندي ولكن لا ضير لا بد أن يخرج الاسير في الصفقة , منعت الزيارات وبدأ
التضييق على الأسرى , ولكن لا ضير لأن أسيرنا مؤكد سيخرج في الصفقة،
ولكن النتيجة لم تكن متوقعة اطلاقا ولا زالت هناك العديد من علامات الاستفهام
،بالله أسألكم من أحق الاسير الذي أمضى أكثر من19 عاما أم الاسير الذي لم يمضي عشر
سنوات الاسير المحكوم مدي الحياة أم الاسير الذي لم يتبقى له الا سنوات قليلة ويخرج)
عندما تعاندك الابتسامة النابعة بصدق من اعماقك وعندما يغيب عن مشاعرك ذلك المعنى
الحقيقي للفرح وعندما تأن تلك الألام الصامته في أعماقك وعندما تتوقف كل السبل في
طريق الحيرة والهم وعندما تتكاتف الظروف محاولة كسر ذلك الشموخ فيك...أغمض عيينك
قليلاً.....لترى النور في أعماقك يبحث عن مخرج.....وأعلم أن الألم يعلمنا كيف
نتجاوز الضعف....لا تحاول أن تسجن تلك الدمعة....فلربما كانت هي من يسقي جذور
الإبتسامة
وبعدها إنهض من أعماقك