الأستاذ النابغة د.عبد الغني الطنطاوي
ترجمة موجزة
للأستاذ النابغة د.عبد الغني الطنطاوي(1)
(1337-1426هـ/ 1919-2005م)(2)
أيمن بن أحمد ذو الغنى
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
هو عبد الغني بن مصطفى، بن أحمد، بن مصطفى الطنطاوي: نابغة متخصص بعلوم الرياضيات، ومن شيوخ أساتذتها الألمعيين في سوريا، وأول من حمل شهادة دكتوراه فيها.
من الأذكياء، اشتُهر بالزهد وشدَّة التواضع، وإنكار الذات، وإيثار العزلة، وإنفاق كل ما يكسبه على من حوله. نال حظًّا وافرًا من علوم الدين والعربية.
ولد بدمشق، وفيها تعلم، وظهر نبوغه في وقت مبكر.
درس الرياضيات في الجامعة السورية، وتخرج سنة 1938م، وكان الأول في جميع مراحل دراسته, وأوفد إلى فرنسا لنيل شهادة الدكتوراه، فدرس في السوربون، وأفاد من جِلة أساتذتها، ولكن نشوب الحرب العالمية الثانية حال دون إكماله الدراسة؛ إذ كان في إجازة بدمشق ولم يستطع العودة إلى باريس. فتولَّى تدريس الرياضيات في حمص، ثم عيِّن مفتشًا لمادة الرياضيات في وزارة المعارف السورية.
وابتُعث مرة أخرى إلى مصر، فنال منها شهادتي الماجستير فالدكتوراه سنة 1952م، فكان أول من يحمل الدكتوراه في هذا التخصص في الشام.
وبعد عودته إلى دمشق درَّس في جامعتها، وأُعير إلى الجامعة الليبية من 1960-1963م، ثم قدم السعودية أستاذًا بجامعة أم القرى في مكة المكرمة من 1978-1987م، وانتقل إلى جامعة الملك عبد العزيز بجُدَّة وبقي يدرِّس فيها إلى سنة 1996م.
له كتاب: (مبادئ التحليل الرياضي). وقد أتقن ثلاث لغات هي: الفرنسية، والإنكليزية، والألمانية.
وصفه أخوه الأكبر العالم الأديب الشيخ علي الطنطاوي بقوله: كان في باريس مثلاً مضروبًا للطالب المسلم، وفي التدريس نموذجًا للمدرِّس المبدع.
ووصفه العلامة المربي عبدالرحمن الباني فقال: هو من أذكياء الدنيا، مع استقامة ونزاهة تامَّة، وثبات على الحقِّ، استُدرج في دمشق لتنجيح بعض أبناء الذوات، فأبى بشدَّة، وآثر الهجرة.
الشيخ علي الطنطاوي في الوسط، وعلى يمينه د. عبدالغني، وعلى يساره الأستاذ ناجي،
وخلفهما: أنس وصفوان ولدا ناجي
([1]) اعتمدت في إنشاء الترجمة على ((ذيل الأعلام)) للأخ الصديق الأستاذ أحمد العلاونة، الجزء الرابع (مخطوط)، و((ذكريات)) الشيخ علي الطنطاوي 1/289، 2/113، 4/84 وما بعدها، 6/119، 8/113، و((معجم المؤلفين السوريين)) لعبد القادر عياش، ص320، ومشافهة شيخنا العلامة المربي عبدالرحمن الباني.
([2]) كذا الصواب في تاريخ ولادته، وفي الأوراق الرسمية 1918م.