أحمد عصمان

مغربي الجنسية وصهر الملك محمد الخامس

وسياسي برجوازي

أحمد عصمان

حسين علي محمد حسنين

كاتب وباحث/ عضو إتحاد كتاب مصر

[email protected]

· هو قائد التوجه الملكي الليبرالي، أسس حزبه في عام 1978 تحت مقولة "المغرب الجديد" الذي يعبر -حسب رأيه- عن المسيرة الخضراء "رمز توحيد التراب المغربي" وصاحب عودة النظام التعددي إلى المغرب.

 درس أحمد عصمان الابتدائية والثانوية في المغرب ، ويذكر فى هذا الخصوص أن عصمان درس مع الملك الحسن الثاني بالمعهد المولوى بالرباط فى المرحلة الثانوية ثم انتقلا معا الى فرنسا للدراسة الجامعية حيث نال عصمان شهادة الدكتوراه في القانون عام 1955. ونظرا للعلاقة الوطيدة التى كانت تربط أحمد عصمان بالملك الحسن الثاني فقد تزوج الأميرة للا نزهة إبنة الملك محمد الخامس شقيقة الملك الحسن الثاني عام 1964.

 أما عن حياته العملية ، فقد عين عضوا بالديوان الملكي مختصا بالشؤون الخارجية عام 1956 بعد عودة محمد الخامس من المنفى. وفى عام 1957 التحق بوزارة الخارجية المغربية ، وانتقل فى عام 1959 الى وزارة الدفاع ليعمل وكيلا لها . ومرة أخرى انتقل الى وزارة الخارجية ليعمل سفيرا للمغرب بألمانيا الغربية فى عام 1961 .

 فى عام 1967 انتقل الى الولايات المتحدة الامريكية ليعمل سفيرا هناك . وعاد الى المغرب عام 1970 ليعمل وزيرا للشئون الادارية بوزارة القصر الملكى . وفى الفترة من 2 نوفمبربر عام 1972 إلى 22 مارس عام 1979 عين رئيسا للوزراء لمدة ست سنوات وأربعة أشهر وهي أطول فترة قضاها رئيس وزراء مغربي .

 يذكر أنه قبل تركه منصب رئاسة الوزراء سمح له الملك برئاسة المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطنى للأحرار فى اكتوبر عام 1978 وهو حزب ليبرالي من يمين الوسط وموال للقصر الملكى . وقد استقطب أحمد عصمان الطبقة البرجوازية داخل البلاد للانضمام الى الحزب الذى قام بالأساس لمصلحة رجال الأعمال الموالين للملك حيث كان هناك 15 عضوا من أعضاء المكتب السياسي للحزب البالغ عددهم 25 من رجال الأعمال ، وتشير التقارير الى أن الحزب جمع عند تأسيسه مجموعة من النواب أفرزتها انتخابات 1976 و1977 وكانت تشكل أغلبية البرلمان فى ذلك الوقت التى بلغت 141 نائبا. لكن ما يلفت النظر انه بالاتفاق مع القصر الملكى عين أحمد عصمان وزير دولة فى حكومة محمد كريم العمراني بوصفه زعيم حزب الأغلبية البرلمانية فى عام 1983 ( يلاحظ ان ذلك جاء بعد أن كان رئيسا للوزراء فى الفترة من 1972 الى 1979). ونظرا لأن حزب أحمد عصمان أو حزب القصر الملكى لم يكن شعبيا فقد حدثت به تصدعات ، ومن ثم عرف حزب التجمع الوطني للأحرار أول انشقاق له عندما انشقت عنه مجموعة قامت بتأسيس الحزب الوطني الديمقراطي في يوليو 1981 برئاسة كاتبه العام محمد أرسلان الجديدي، ثم تلاه انشقاق آخر فى عام 2001 عندما انشق عنه عبد الرحمن الكوهن ليؤسس حزب الأصالة والتنمية. ويعتبر أحمد عصمان قائد التوجه الملكي الليبرالي، وقد أسس حزبه فى عام 1978 تحت مقولة "المغرب الجديد" الذي يعبر -حسب رأى عصمان- عن المسيرة الخضراء "رمز توحيد التراب المغربي" وصاحب عودة النظام التعددي إلى المغرب.

 يلاحظ أن توجه أحمد عصمان وطني ديمقراطي بعيدا عن أية أيدولوجية ، وكان يشدد على أن تياره هو تنظيم مغربي في هويته ونشأته وأهدافه يسير حسب خطاب الحزب السياسي ولا يتعداه. الجدير بالذكر أن الخريطة الحزبية المغربية تنقسم الى ثلاثة تيارات هى:

1-  الكتلة وتضم الأحزاب التالية : حزب الاستقلالال ، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حزب التقدم والاشتراكية، منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، الاتحاد الوطني للقوات الشعبية 2-     الوفاق ويضم : الاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، الحزب الوطني الديمقراطيطي 3-   تيار الوسط ويضم: التجمع الوطني للأحرار (أحمد عصمان) والحركة الوطنية الشعبية (المحجوبي أحرضان) والحركة الديمقراطية الاجتماعية (محمد بن سعيد آيت يدر).