صالح عبد الله الجيتاوي

المهندس الشاعر صالح عبد الله الجيتاوي ، وكثير من المهندسين طارت شهرتهم بالشعر ، أذكر منهم : علي محمود طه وعصام الغزالي وغازي الجمل ...

وقد اشتهر بالشعر ، وكان من أوائل الشعراء الإسلاميين الذين أصدروا شعرهم في دواوين ، فقد أصدر ديوانه الأول عام 1403هـ 1983م بعنوان " صدى الصحراء "، وأهداني نسخة منه في 15/7/1984م ، أما الديوان فقد أهداه لرسول الله صلى الله عليه وسلم :

نعم ، الشعراء الدعاة كالقابضين على الجمر في هذا العصر الجبري .

وبعد عشرين سنة من صدور الديوان الأول أصدر ديوانه الثاني عام 1422هـ 2001م ، وأذكر أننا في دار الضياء أشرفنا على تنضيده وتصميم غلافه ، وقد أهداني نسخة منه مؤرخاً الإهداء في 15/12/1422هـ 27/2/2002م ، أما الديوان وعنوانه " قناديل على مآذن القدس " فقد أهداه أيضاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم  :

وعندما ألفنا الجزء العاشر من كتابنا : شعراء الدعوة الإسلامية في العصر الحديث، كتب الأستاذ حسني أدهم جرار ترجمة له ودراسة في شعره .

للشاعر المهندس صالح الجيتاوي قصائد متفوقة ، اخترت منها قصيدة " وللعامل وسام " وجعلتها من مختارات الشعر الإسلامي المعاصر ، وأدرجتها في كتابي " أجمل مئة قصيدة في الشعر الإسلامي المعاصر " في جزئه الأول ، مع دراسة وتذوق لبعض أبياتها .

القصيدة في تمجيد العمل والعامل ، وهذا مجال قل من أنشأ فيه شعراً ، وأقل الأقل من أجاد وتفوق فيه مثلما أجاد الجيتاوي وتفوق .

وعندما اطلع المربون في المملكة العربية السعودية على قصيدة " وللعامل وسام " اختاروا جزءاً منها لمناهج المدارس الثانوية ، وهذه شهادة على تفوق القصيدة ، وعلى صدق الحدس الشعري في اختيار القصائد المئة في الشعر الإسلامي المعاصر .

الشاعر حاضر دائماً عندما نتحدث عن الأدباء الإسلاميين ، وقد ترجمت له في كتابي " معجم الأدباء الإسلاميين المعاصرين " في جزئه الثاني .

أتساءل دائماً : من أقدم أولاً ؟ صالح الجيتاوي مهندساً أم شاعراً ؟

أقول : صالح الجيتاوي شاعراً ، فعنده الشعر أولاً ، والشعر في نفسه هندسة العواطف والبيان .