إبراهيم شكري

محمد فاروق الإمام

رئيس حزب العمل الاشتراكي المصري

محمد فاروق الإمام

[email protected]

إبراهيم محمود شكرى، سياسي مصري ووزير سابق بالحكومة المصرية، مؤسس ورئيس حزب العمل الاشتراكي (أحد أحزاب المعارضة المصرية).

ولد إبراهيم شكري عام 1916. لأسرة ثرية وعريقة في مدينة شربين محافظة الدقهلية في منطقة وسط مصر. والده محمود شكري كان من حملة لقب باشا، ووالدته زينب واصف. تخرج عام 1939 من كلية الزراعة - جامعة القاهرة.

أثناء دراسته في تشرين الثاني عام 1935 أصيب برصاص الإنجليز. وذلك خلال مظاهرة للطلبة ضد الاحتلال الإنجليزي. أصبح نائباً في البرلمان عام 1949،حيث كان اشتراكيا في ذلك الوقت. تقدم بمشروع قانون بتحديد الملكية بخمسين فداناً. تم سجنه بسبب مقالة له في جريدة الاشتراكية حيث قال: إننا نرى أن وجودنا في السجون للدفاع عن حرية الشعب، هو أحسن وأفضل من أي نزهة نقضيها على أفخر يخت في العالم. وهو ما أعتبر وقتها تلميحاً ليخت الملك فاروق، فخر البحار، وحكم عليه بالسجن سبع أشهر بتهمة تحبيذ العيب في الذات الملكية، لكن الله شاء أن يخرج من السجن بعد عدة أسابيع في 27 تموز عام 1952، إثر اندلاع ثورة الضباط الأحرار على الملك فاروق. فغادر السجن إلى كوبري القبة، حيث قابل وقتها محمد نجيب وجمال عبد الناصر.

انتخب شكري عضواً في مجلس الأمة (مجلس الشعب) أكثر من مرة. واستمر على نهجه في الدفاع عن الفقراء.

المهام التي شغلها:

كان أنور السادات يحاول تحجيم الأحزاب الماركسية، فقام بالدعوة لقيام الحزب الوطني الديمقراطي ورأى المهندس إبراهيم شكري في هذه المرحلة فرصة لإحياء فكر حركة مصر الفتاة, فقرر التقدم إلى لحنة الأحزاب لإنشاء حزب العمل الاشتراكي. وبالفعل تكلل مسعاه بالنجاح في تشكيل الحزب. ومن أجل ذلك استقال شكري من منصبه كوزير للزراعة في عام 1978 وأعلن عن قيام "حزب العمل الاشتراكي" حيث أعلن برنامج الحزب في 9 أيلول عام 1978. وتضمن برنامج الحزب خط الدفاع عن الفقراء والمطحونين من أبناء مصر. كما تبنى نهجا إسلامياً معتدلاً. والتزم بمكانة مصر العربية، وتصدي لمحاولات عزل مصر عن العرب. ووقف بقوة ضد محاولات السادات ومبارك التقارب مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. ومن ذلك معركة حزب العمل ضد محاولات السادات مد مياه النيل لإسرائيل. وكانت جريدة الشعب الناطقة بلسان الحزب تجمعاً وطنياً لكل القوى المحجوبة عن العمل الوطني من جانب السادات ثم مبارك. وخاضت الجريدة العديد من المعارك الوطنية ومنها التصدي لعمليات التطبيع مع إسرائيل. فضاق بها نظام مبارك فقرر إغلاقها في أيار عام2000, ومنذ إغلاق الجريدة خسرت مصر صوتاً وطنياً حقيقياً دافع عن الفقراء والمظلومين.

توفي إبراهيم شكري يوم 5 آب عام 2008.