خالد فريز النصرة
خالد فريز النصرة
أحمد الجدع
أنا ولدت في بيت فريز النصرة في جنين، وفريز النصرة هو والد الشاعر الفلسطيني المعروف خالد فريز النصرة، وفريز النصرة أيضاً ابن عم جدي لأمي أمين مصطفى النصرة.
وآل النصرة في جنين من عائلاتها القديمة، وهم أخوالي، فأمي هي ابنة أمين مصطفى النصرة، وكانت أمي تقول لي إنها من أتراب خالد فريز النصرة، إلا أن معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين يؤرخ ميلاد الشاعر خالد فريز النصرة بعام 1927م وأمي من مواليد عام 1920م.
وخالد شاعر بالموهبة، يقول الشعر منذ يفاعته، يرسله إلى الصحف فتحتفي به وتنشره، وبداية شهرته بالشعرقصيدة مدح بها الملك الحسين بن طلال وألقاها بين يديه في أثناء زيارته لمدينة طولكرم عام 1959 وهي منشورة في ديوانه لظى وعبير، ومطلعها.
أي شعر يضوع كالمسك نفحه شامخ كالسحاب كالطود صرحه
جاء يسعى إلى الحسين بفخر واعتزاز ، فأنبل الدوح دوحه
ومنها انطلق شاعراً تعرفه أنهار الصحف وتشيد بشعره أقلام النقاد والأدباء، وقد كان شعره ابن عصره وابن قضيته، لهذا نستطيع أن نسلكه في عداد شعراء
الوطنية العرب، ونلمس في شعره نفحات من الإيمان ممتزجة بدفقات من الحماس اليعربي لقضيته فلسطين، ولقضايا العرب الساخنة في زمانه.
أصدر الشاعر ديوانه الأول: "أغاني الفجر" عام 1965م قبل أن يبلغ الثلاثين بعام واحد، ثم أتبعة بديوانه الثاني : "لظى وعبير" عام 1960م وقد طبعته له مطبعة الحرية بمدينة أريحا في فلسطين، ثم أتبعة بديوانه الثالث "هزيهم وتسابيح" وقد طبعته له وزارة الثقافة بمصر ( المؤسسة المصرية للتأليف والنشر، دار الكاتب العربى للطباعة والنشر) وهذا يدل على انتشار شهرته كشاعر حتى وصلت إلى أم الثقافة العربية ،مصر) ثم أتبعه بديوانه الرابع "لمن الخيول" عام 1978، ثم أتبعه بديوانه الخامس:" شواطئ الضباب " عام 1990م.
وأنا لي تعليق على تسمية ديوانيه: "لظى وعبير" و"هزيهم وتسابيح"، فقد انتشرت هذه الازدواجية في دواوين الشعر العربي المعاصر، أذكر منها: "سآتيك بالسيف والأقحوان" للشاعر المغربي الدكتور حسن الأمراني، وديوان : "صباح القرنفل.. مساء الجراح"، للشاعر الفلسطيني محمود مفلح... ومثلها كثير.
للشاعر خالد نصرة قصيدة من روائع الشعر العربي المعاصر عنوانها:(حرام علينا أن نجاهر بالهوى) اخترتها من بين القصائد المئه التي أُصدرها بعنوان: أشهر القصائد العربية المعاصرة، قصائد لها تاريخ) والتي صدر منها جزءان حتى الآن (2009) والقصيدة في الجزء الثاني من الكتاب الصادر عام 2006م.