الشاعرة مروة حلاوة

عبد السلام البسيوني

الرائد

ولدت الشاعرة السورية مروة حلاوة في حماة السورية عام 1972م، ونالت إجازتين جامعيتين أولاهما في العلوم، والثانية في اللغة العربية.

وقد بدأت كتابة الشعر منذ كانت في العاشرة، ناشرة بواكيرها في مجلة الطليعي الطفلية، ثم في جريدة الفداء الحموية، ثم في الصحف والدوريات السورية كافة، وكذا بعض الدوريات العربية، وهي عضو جمعية العاديات بحماة.

شاركت بالعديد من المهرجانات والمتلقيات الشعرية والندوات الأدبية داخل سورية وخارجها.. وفازت بعدة جوائز شعرية منها:

جائزة اتحاد الكتاب العرب/ فرع حماة/ المركز الأول عام 1996 – جائزة نادي الخريجين الجامعيين في حمص/ المركز الثاني عام 1996 – جائزة الإبداع الأدبي/ المركز الأول عام 1997 – جائزة مجلة الثقافة السورية/ المركز الأول عام 1997 – جائزة أندية الفتيات بالشارقة/ المسرحية الطفلية/ الدورة الأولى/ المركز الأول عام 1998 – جائزة ربيعة الرقي الشعرية/ المركز الثاني عام 2000 – جائزة أبي العلاء المعري/ المركز الأول عام 2002 – جائزة نادي الطائف الأدبي الشعرية، المركز الأول عام 2004 – جائزة البردة. أبو ظبي، المركز الأول عام 2004.

ولها من الأعمال الأدبية: مسرحية العصفور الصغير للأطفال، ومدينة بلا سماء: مجموعة شعرية صادرة عن وزارة الثقافة في سورية عام 2002،, عاصي القمر: مجموعة شعرية مخطوطة. تقول في قصيدتها:

الكونُ برَّحهُ الحنين

لبدره

يهوي على بحر الظلامِ

لشطرهِ

الجهلُ.. في قلب "الجزيرة" مطبقٌ

والصبحُ يسجنه الدجى

في قبرهِ

حتى بَدا في الأفقِ..

وجهُ محمدٍ

قمراً على الصحراء

فاضَ ببشرهِ

طلع "الحبيبُ" على الدنى

بسنائه

فأتتْ جميع الكائنات

لشُكره

هجرَ الحِمى مُتفكراً

في الغارِ

واحتدمَ الصراعُ على الصراعِ

بفكرهِ

وارهبتاهُ

وجاءَ جبريلُ الأمينُ

يُسَطِّرُ النورَ الجديدَ

بصدرهِ

- اقرأْ

- وما أنا قارئٌ

- اقرأ

أنا مَلَكٌ وأرسلني الإلهِ بأمرهِ (أنذر عشيرتَك) القريبةَ

قلْ لهم:

من صدَّق الرحمنَ فاز بأجرهِ

(اصدعْ بما تؤمرْ)

فخاطبَ أهلَهُ

أنا "رائدٌ"(1)

والصدقُ أوَّلُ سِفْرِهِ

أسرى به القُدُّوسُ من أمِّ القُرى

للقدسِ

يكشفُ من خفايا سرِّهِ

هو ذاهبٌ للنورِ ينظرُ أهلَهُ.. أسِفاً

وقد مرَّ العطاشُ

بنهرهِ

كانوا.. على وشك الرحيل بجهلهم

كلٌ يطيبُ له العنادُ

بكفرهِ

هذا أبو جهل الجهولُ يقودُهمْ

هذا أبو لهبٍ

يَشدُّ بأزْرِه

هندٌ على قلقٍ تُحَمِّسُ "صَخرَها"

والقلبُ ضاق عن الحياةِ

بصخرهِ

وأتى محمد فاتحاً أمَّ القرى

والمؤمنون على البطاحِ

لنصرهِ

اليومَ تمَّت نعمة الرحمن

بالإسلامِ ديناً

لا نَدينُ بغيرهِ

نُذِرَ البشيرُ لأجلنا.. ولطالما

يتكبّد المنذور

مِحنة نَذرهِ

من للعُفاةِ.. ولليتامى غيرهُ

إن جدَّ ركب النائباتِ

بسيرهِ

تسعى إليه الشمسُ تقبُسُ نورَه

ويحاولُ الوردُ استمالةَ عطره

صلّى عليه اللهُ

والملأ العُلا

والعاطرونَ – إلى النشورِ-

بذكرهِ

نُذِرَ البشيرُ لأجلنا.. ولَطالما

يَتكبّد المنذور.. مِحنةَ نذْرهِ

والآنَ

يُعمينا الضلالُ جهالةً

كُلٌ ينوءُ بهمِّهِ

وبوِزرهِ

والعالمُ العربيُّ يغرقُ في الدجى

عُدْ يا رسولَ اللهِ

وَأتِ بفجرِهِ

(1) إشارة إلى خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دعا رجالات قريش للإسلام قائلاً: إنّ الرائد لا يكذب أهله".

(2) صخر بن حرب هو سيدنا أبو سفيان وزوجته هند بنت عتبة – قبل إسلامهما رضي الله عنهما – وقد وُترت بأبيها وأخيها في بدر.