الشاعرة الهندية الكبيرة: كمالا سورايا

عبد السلام البسيوني

يا محمد

تحت عنوان: قصائد في مدح الرسول الأعظم، كتب الشاعر الإماراتي الدكتور د. شهاب غانم في صحيفة 26 سبتمبر عن الشاعرة الهندية الشهيرة "كمالا سورايا" (1934 – 2009) التي كانت مرشحة لجائزة نوبل منذ 1984م، وانتقلت من البوذية إلى الإسلام عام 1999م، وهي في السابعة والستين من عمرها، وألفت ديواناً كاملاً عن تلك التجربة الفريدة بعنوان (يا الله) وقد ترجمه الدكتور شهاب كاملاً..

وكانت سورايا قد رشحت عام 1984م لنوبل للآداب بجانب نادين جورديمر من جنوب إفريقيا التي فازت بها فعلياً عام 1991، ودوريس ليسنج البريطانية الجنسية التي منحت الجائزة عام 2007م، وبعد اعتناقها الإسلام غيرت اسمها من كمالا داس إلى سورايا، فثارت ضجة كبرى في بلادها، وتلقت تهديدات بالقتل، وهجوماً عنيفاً من الدوائر الأدبية والاجتماعية والإعلامية التي كانت تمتدح أعمالها من قبل.

وقد ترجمت كتبها إلى عدة لغات، ومن بينها ديوان "قصتي" عام 1976، الذي يمثل سيرتها الذاتية، والذي ترجم إلى 15 لغة.

وبعد اعتناقها الإسلام دونت سورايا رحلتها إلى الإيمان في ديوان شعري بلغة الماليالم تحت عنوان "يا الله" و"يا محمد" و"امرأة ضائعة".

ومن بين أشهر دواوينها الشعرية هناك "صيف في كالكوتا" و"أحفاد" و"وحدها الروح تعرف كيف تغني".

وكانت كمالا سورايا قد نالت عدة جوائز أدبية أسيوية ومحلية، ومن ضمنها جائزة الشعر الآسيوي عن ديوان (صفارات الإنذار).

وبعد موتها نقل جثمانها إلى مسقط رأسها في كيرالا، حيث ودعها ألوف المسلمين والهندوس والنصارى الهنود، ونقل التلفزيون الهندي مراسم التشييع حيةً على الهواء، ثم دفنت في ساحة المسجد هناك!

تقول الشاعرة المسلمة:

يا محمد: عليك أفضل الصلاة

يأيها الفجر الذي قد شعَ كالذهب

ليبهر الليالي الحالكات

في جزيرة العرب

يا آخر الرسل

يا من حملت راية الجهاد

للحق والإخلاص والأمل

نسمع عن ضياء وجهك المبين

من بعد كل هذه القرون

نحن الذين لم يروك بالعيون

نظل آسفين: لأن حظنا كذاك شِيءَ أن يكون

يا سيدي يأيها الرسول

يا من تجلّه الأجيال والقرون

إنا نُعِدُّ هاهنا لأجلك الباقات

ناضرة بالحب والدعاء والصلاة

أتيت فجأة كالمطر الهطّال

وقد توقف الهطول منذ تلكم الحقب

لكنما تبقى له ذكرى من الذهب

في كل حبة من الرمال.

وسوم: العدد 624