الجندي المجهول الأستاذ عادل كنعان

الشيخ حسن عبد الحميد

دار الأرقم محطة بارزة في الدعوة الإسلامية فمن دار الأرقم النبوية انطلق الصحابة الكرام ونشروا الإسلام وأقاموا العدل في مشارق الأرض ومغاربها .

ومن دار الأرقم في حلب انطلق الإخوة لنشر الدعوة على خطا الصحابة الكرام .. الله غايتهم والرسول قدوتهم والقرآن دستورهم والجهاد سبيلهم .. 

ومن مؤسيسها الأخ الأستاذ عادل كنعان .. الصديق الصدوق والجندي المجهول الصابر المحتسب .. قائد يعمل بصمت وإخلاص وبجهد ونشاط .. حقق في هذه الدار انجازات تسطر بماء الذهب فقد كان وراء كل أنشطة الإخوان في حلب فهو العضو الإداري للجماعة في حلب وهو الذي رتب زيارة المرشد العام للإخوان الأستاذ حسن الهضيبي إلى حلب .. وأقام معسكر الفتوة للإخوة قرب موتور الزرقا بمدينة الباب وأشرف على إقامة معسكر الأطباء في أحد بساتين بزاعة .. 

افتتح ثانوية الغزالي الخاصة بحلب وكان يديرها بحزم وقوة وكنت مدرسا للتربية الإسلامية فيها وحدث أن تهجم علي أحد طلابها فاستدعاه ووبخه وأعطاه قسطه ومادفعه من رسوم وطلب منه مغادرة المدرسة فورا وطرده .

                           

نشاطه كبير وفيا ومحبا لدعوته وإخوانه قاد الدعوة برفقة الأميري والشيخ عبد الفتاح أبو غدة .. وناله مانال الدعاة من محنة وألم فصبر واحتسب . غادرنا إلى قطر وعمل مديرا في مدارسها ثم موجها فيها أمد الله في عمره مع الصحة والعافية فقد تجاوز التسعين من العمر وخيركم من طال عمره وحسن عمله ومازال له نشاط اسلامي دعوي و يتابع لقاءاته مع إخوانه ويحضر المجالس العلمية مع الشيخ عدنان زرزور ويتابع الإنتاج العلمي للمفكرين الإسلاميين ويجلس ستة أشهر الشتاء في قطر عند ابنته الدكتورة عائدة وولده محمد وستة أشهر الصيف عند ولديه في أمريكا .. ومازال في قمة نشاطه وحضوره وذاكرته ويقدم الدعم والمشورة للمجاهدين ولايبخل عليهم بمعونة أو نصح او مشورة أو مال .. 

الأخ الكريم ..المربي الفاضل.. القائد الصابر.. الوفي المخلص ..حفظك الله ورعاك وسدد على الحق خطاك ودمت في رعاية الله

وسوم: العدد 650