كلمات عن الأخ الحبيب الشيخ الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله ..
السباعي المجاهد في مدينة الباب
السباعي المجاهد ..
السباعي الشيخ ولاأقول الدكتور ..
عميد كلية الشريعة الذي أنشأها بعرقه ودموعه 1955 ووقع المرسوم هاشم الأتاسي ..
صرخ فينا ونحن نفكر بالوظائف بعد التخرج : أنتم موجة في بحر اﻹسلام أنتم تلاميذ محمد ..
كان يحاضر في قاعة البحث 3ساعات وهو مريض فكان آية من آيات الله في الخطابة لايعرف الكلل ولاالفتور ..
أسس جريدة الشهاب ومجلة المسلمون التي سميت بحضارة الإسلام فكانت منبرا للدفاع عن قضايا العالم الإسلامي ..
رافق الشيخ حسن البنا في جولاته في الريف المصري وهدم مع عمر الأميري الإنقلاب الذي قام به بعض الإخوة الشباب واحتلوا المركز العام في القاهرة .
اسألوا خالد مشعل وهنية عن جهاد السباعي في فلسطين ليحدثكم من دافع وقاتل مع إخوته عن قرية " صور باهر
كيف استقبلت مدينة الباب شيخ المجاهدين السباعي ؟
عند أبو الزندين كان أهل البلدة بانتظار الضيف يتقدمهم أبوطاهر الرجل الزاهد ومعه الشيخ صافي اﻷخرس بطل معركة جرابلس الذي أسقط العلم الفرنسي فيها ..
هاهي سيارة الضيف نائب دمشق نجم برلمان سوريا تصل ولوح له المسنون فخجل الشيخ العظيم أن يتابع سيره بالسيارة ونزل وسار معهم مسافة 3 كم ..
وكان الشيخ جسيما أشقر الشعر جميل الصورة ومشى بدون جبة والمسدس على جنبه والجميع يهتف الله غايتنا والرسول قدوتنا حتى وصلنا المركز في دار فرحات وصادف وصوله انصراف الصغار من مدارسهم وهم يلبسون الصداري السوداء فبدأ السباعي بتحيتهم قائلا : ستكون صداريكم سوداء على من اغتصبوا وطنكم فلسطين ..
وخطب الشيخ في الجامع الكبير وماتزال كلماته الرائعة مكتوبة بالخط العريض في مدرسة طارق بن زياد التي حولها الحزب القائد مقرا له .
ماأجمل عبارته :" يارسول الله لسنا من أمتك إن لم نعمل لمجد يتصل بك سببه وبشريعتك نسبه " ..
من كتبه :
السيرة النبوية - هكذا علمتني الحياة - من روائع حضارتنا - الدين والدولة في الإسلام .
رحمك الله أبا حسان قائدا مجاهدا، ومرشدا مربيا ،
وعالما فقيها ،وخطيبا ناثرا،
ومفكرا حكيما، وسياسيا صادقا ..
في جنات الخلد في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
والله اكبر ولله الحمد
أول عميد لكلية الشريعة التي كنت من أوائل خريجيها .. من عظمة الرجل أني نصحته مرة وأنا طالب صغير أن يحضر للكلية العلامة فتحي الدريني ، وبعد أيام كان الدريني محاضرا في الكلية .. وأفضل من كتب عن الشيخ السباعي الدكتور عدنان زرزور بكتاب ضخم من لم يقرأه لايعرف من هو السباعي ..
كان آية من آيات الله في الخطابة عرفته منابر حمص شابا محاربا لفرنسا في أيام عزها .. كان له في البرلمان السوري صولات وجولات مرددا مقولته المشهورة " يارسول الله لسنا من امتك إن لم نعمل لمجد يتصل بك سببه وبشريعتك نسبه ..."
هذا البطل تعرفه قرية صورباهر قرب المسجد الأقصى مدافعا ومجاهدا وتعرفه كل قرى مصر خطيبا ووداعيا برفقة زهير الشاويش ..
حضر إلى مدينتنا مدينة الباب وخطب على منابرها وفي مركزها وقد حضرها آلاف الشباب استقبله اعيان البلدة قبل مدخلها ..
كما حضر مرة لتعزية قاضي الباب وكان باللباس العسكري يرافقه الشاعرعمر بهاء الدين الاميري زعيم الحركات الاسلامية في العالم وسفير سوريا في الباكستان ..
وحضر السباعي مرة الى الباب برفقة الشيخ الداعية الكبير سعيد رمضان ومامون الهضيبي ..
التقيت مرة بالسباعي في مكة المكرمة برفقة شاب الماني اسلم حديثا احضره معه الدكتور حسان نجار رئيس الاطباء العرب في المانيا واليكم هذه القصة الحقيقة
لما حج السباعي طاف طواف القدوم محمولا على الاكتاف لشلله النصفي ولما اكل من تمرات المدينة معتقدا بصحة وفضل الحديث الوارد بفضلها شافاه الله وطاف طواف الوداع ماشيا على قدميه ...
لاحقه الطغاة حتى استقر في لبنان وعاش في سجونها فترة من الزمن .. وظل يجاهد هنا وهناك حتى سقط في ميادين الجهاد ودفن في مقبرة الباب الصغير كما دفن سيدنا خالد بن الوليد بعد جهاد طويل في تراب حمص الأبية ..
رحمك الله واسكنك فسيح جناته ياابا حسان
وسوم: العدد 650