صهرنا الشيخ الإصلاحي ( الدكتور حمد الصليفيح الموسى )

الشيخ حسن عبد الحميد

عالم جليل ، داعية إسلامي مثقف ، فصيح اللسان قوي البيان ، متنور يختلف عن أقرانه ، شخصية فكرية ، مجدد للوعي الإسلامي وخطابه ، من قامات الدعوة والعمل الخيري في السعودية ، نجدي من بلدة ثادق قرب الرياض من آل الموسى ، تتلمذ على كتابات البنا وسيد قطب ، والندوي والمودودي ، والسباعي والصواف رحمهم الله .

له في كل بلد من بلدان العالم أحباب وخلص ، وله علاقات واسعة ، سباق للخير ، لايبخل بجاهه على أحد ، خريج كلية الشريعة بالرياض ونال الدكتوارة من باكستان ولازم المودودي فيها ، أستاذ جامعي ، وأمينا عاما للتوعية الإسلامية بوزارة المعارف ، وله الفضل في افتتاح مدارس تحفيظ القرآن في وزارة المعارف ونافح عنها ، وكافح حتى زادت أعدادها 

من أوائل من أسس الندوة العالمية للشباب الإسلامي ومقرها الرياض ، كان ملحقا ثقافيا في السفارة السعودية بباكستان ثم إيران ، مؤسسا وعضوا في منظمة الدعوة الإسلامية في أفريقيا التي يرأسها المشير سوار الذهب .

رئيس لجنة التعاقد السعودية في السودان ، وقف بقوة مع الدعاة المهجرين السوريين قسرا سنة 80  . حيث كانت اللجنة السعودية أنهت أعمالها في السودان وعادت للمملكة ، وعند حضورنا صيف 80 إلى مكة وجدة والمدينة ، قابله الأخ حامد الرفاعي وشرح له وضع الأخوة من المعلمين ، فطلب منه أن يتوجهوا إلى السودان فورا للتعاقد معهم وسالحق بهم بعد أيام مع اللجنة ، وماهي إلا أيام وكان على رأس اللجنة ومنحهم العقود للتعليم في وزارة المعارف ، وكنت أحدهم وقد استغرب حين طلبت مدينة نجران البعيدة رحمه الله .

شكل لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية في الرياض مع الشيوخ : سفر الحوالي وسلمان العودة وغيرهم ، واعتقلوا أثناء حرب الخليج حين عارضوا الدولة بجواز استعانتها بالقوى الأجنبية وزجوا في السجون لسنوات ، وقبل اعتقاله شكل وفدا من علماء العالم الإسلامي ضم أربكان والترابي والغنوشي وغيرهم لمقابلة صدام حسين وحثه على الانسحاب من الكويت .

له مشاركات كبيرة في المؤتمرات في العالم الإسلامي وأمريكا وأوروبا وآسيا ورافق الصواف في جولاته في العالم الإسلامي .

بيته في الرياض يؤمه الدعاة والعلماء من أنحاء العالم الإسلامي ، فيزكي هذا لدى العلماء وأهل المال ، ويؤازر الآخر ، وفيه كرم الضيافة لمن يعرف ومن لايعرف ، وصديق صدوق للشيخ راشد الغنوشي وللكثير من الدعاة أعجز عن حصرهم ، وصديق للحركة الإسلامية المغاربية ، مﻷ السمع والبصر في حياته وفي أسفاره ومناسباته .

توفي رحمه الله أثر حادث سير قادما من مكة المكرمة إلى المدينة ، ودفن في البقيع وقد أكرمه الله لافتتاحه مدارس القرآن الكريم وجعلها رسمية بأن دفن في البقيع مع صحابة رسول الله ، ولم يفصل بين قبره وقبر جامع القرآن الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه إلا مسافة قصيرة 2006 .

رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .

وسوم: العدد 653