قضاة في موكب الدعوة
وممن عرفتهم القاضي الكبير قاضي حلب والباب حجة في اﻷحوال الشخصية القاضي عبدالوهاب التونجي قاضي الصلح والشرع في الباب ..
وكان بيته مضافة حقا.. فكان مقرا لضيافة المرشد العام حسن الهضيبي عندما زار مدينة الباب .. زوجته بنت بلدنا الحاج إسماعيل الخطيب وهو من شجعنا لافتتاح فرع لدعوة الحق والحرية في مدينة الباب ..
إن في الحركة الإسلامية المعاصرة رجال كبار كانوا يخدمون الإسلام بصمت .. من يعرف من شباب الإسلام اليوم "دار الأرقم " في باب النصر بحلب إنه مؤسسها فهو من مؤسسي الحركة الإسلامية في حلب مع الشاعر عمرالأميري والاستاذ البنقسلي وسامي الاصيل وفزي حمد وعادل كنعان والشيخ عبد الفتاح ابو غدة
ففي بداية عام 1937 استطاع الاخوان تأسيس أول مركز للجماعة مرحض في حلب تحت مسمى دار الأرقم.. كما كان يدرس في الشعبانية قانون الأسرة...
كان كلما رآني قادما من مدرسة سيف الدولة هتف بقوة أهلا أهلا .. رأيته مرة بصحبة الشاعر الكبير عمر الأميري والشيخ السباعي فكم سررت بذاك اللقاء ..
ثم صار القاضي الممتاز لمدينة حلب وكان آخر قاض في حلب يلبس العمامة على رأسه .. ثم رئيسا لمحكمة التمييز في دمشق ثم افتتح مكتبا للمحاماة بعد تقاعده ومازال محافظا على العمامة .. رحمه الله .. له حاشية بخط يده على كتاب قانون الأحوال الشخصية وبعد وفاته رحمه الله أهدى أولاده مكتبته العامرة بكل ماتحمل من كتب ونفائس للمستشار عبد الرحمن علاف ..
رحمك الله آيها الراعي المؤسس وإلى لقاء في مقعد صدق عند مليك مقتدر .
وفي الصورة محمد المبارك ومعروف الدواليبي والشيخ محمد محمود الصواف وحسن الهضيبي ومصطفى السباعي وصاحب العمامة عبدالوهاب التونجي وعمر بهاء الدين الأميري رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته .
وسوم: العدد 653