الشيخ الشهيد مروان حديد ..
" كلمات في ذكرى مجزرة حماة 1982 "
مروان حديد
تلميذ الشيخ محمد الحامد
وتلميذ سيد قطب في مصر
وزميل الشيخ سعيد حوى في الكفاح
رحمهم المولى .
مروان حديد
تولد حماة 1934 استشهد 1976
مؤسس حركة الطليعة في سوريا من حماة ..
رائد من رواد الدعوة والجهاد في بلاد الشام الذين حملوا السلاح في وجه الطغيان ولم يرضوا للمسلمين عيش الذل والهوان .
أعد نفسه للجهاد متسلحا بقوة الإيمان وربى جيلا قرآنيا مجاهدا قل نظيره في الأمة الإسلامية في هذا الزمان
شجاع جسور لم يعرف الخوف إلى قلبه سبيلا
انه نموذج رائع من النماذج الفريدة الذين ربتهم دعوة حسن البنا في هذا العصر وعشق شعارها :
( والموت في سبيل الله اسمى أمانينا )
مسلم صادق عرف الحق فأتبعه حتى لقي ربه شهيدا باذن الله
اعتقل 1975 وتوفي في سجن المزة
في حزيران 1976.
في 56 سافر إلى مصر والتقى بسيد قطب وإخوانه وفي عام 64 عاد مهندسا زراعيا ..
ساهم مع الشيخ سعيد حوى في حماة بالحملة الانتخابية للشيخ السباعي .. ونشط كثيرا في أوساط الشباب ..
اعتقل من مسجد السلطان بحماة بعد أن تم قصفه بالدبابات أثر مصادمات بين طلاب البعث والإخوان ..
هو أول من رأى أن هذا النظام المجرم لايزول إلا بالسلاح وذلك سنة 64 فكتب
بدمه كلمات حية يرددها الشباب المجاهد اليوم .
حاكمه المقدم مصطفى طلاس محاكمة صورية في المحكمة العسكرية بحمص مع أخوته المعتقلين وحكم عليه بالإعدام
قال له : انت عميل ؟؟
فاجابه الشيخ مروان : انا عميل لله
قال المجرم : أنت مأجور ؟؟؟
فأجابه: أنا مأجور من الله .
قال المجرم حكمت عليك المحكمة بالاعدام شنقا حتى الموت ؟؟
فرد عليه :
والله يامسكين لو عرفت أن بيدك الموت والحياة لعبدتك من دون الله .
فنظم قصيدته وهو شاعر رقيق :
الروح ستشرق من غدها
وستلقى الله بموعدها
وبفضل الله ورحمته
فسيكرم ربي موفدها
وعهود الظلم وإن طالت
فسيوف الحق تبددها
وتدخل الشيخ محمد الحامد مع وفد علماء حماة عند رئيس الجمهورية أمين الحافظ وأطلق سراحه ..
قال له الشيخ محمد الحامد رحمه الله :
( يامروان لو رأك حسن البنا لقرت بك عينه )
وأخذ يعمل بالخفاء
وشارك بالعمل الفدائي في دورات الأردن ..
وأعيد اعتقاله سنة75 وعذب أشد التعذيب ومنع عنه الطعام وساءت حالته وفاضت روحه إلى بارئها حزيران 76 .
اقتلوني مزقوني
أغرقوني في دمائي
لن تعيشوا فوق أرضي
لن تطيروا في سمائي
أنتم رجس وفسق
أنتم سر البلاء
أنتم كفر وغدر
نهجكم حجب الضياء
سمكم مازال يسري
كأفاع في خفاء
حقدكم يبدو لعيني
حقد رقطاء العراء
قتلكم فيه شفائي
لن تعيشوا في صفاء
حزبكم امسى كريها
ريحه كالخنفساء
جيشكم أضحى ذليلا
لم يعد فيه فدائي
شاعر مرهف الإحساس
صادق العاطفة ..
ياسيوف الله هبوا
من سبات لضياء
لقنوا الباغين درسا
وأقذفوهم للفناء
اشبعوا الاتباع ضربا
شردوهم في العراء
وارفعوا ريات دين
حكموا شرع السماء
أعلن عن وفاته تحت التعذيب
ودفن في نفس اليوم باحدى مقابر دمشق وشارك في دفنه فقط خمسة من أقاربه ؟؟
وبقيت مفرزة أمنية كاملة لسنوات عديدة تحرس القبر خشية أن يقوم أحد بسحب جثمانه .
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
فقد كان قوي الشكيمة ، عميق الايمان ،
دعا إلى الإسلام بقوة ، وتحدى الكفر والطغيان بفتوة .
لاتحزنوا يااخوتي إني شهيد المحنة
يافرحتي بمنيتي اليوم أنهي غربتي
وكرامتي بشهادتي هي فرحتي ومسرتي
في ظل عرش إلهنا أبغى لقاء أحبتي
معهم أعيش مكرما ومفعما بسعادتي
أجالنا محدودة ولقاؤنا في الجنة
ولقاؤنا بحبينا محمد والصحبة
وسلاحنا إيماننا وحياتنا في عزة
والله أكبر .. والعزة لله
وسوم: العدد 660