علي صدر الدين البيانوني
صفحة من التاريخ عن القادة العظام
وجه منور بنور الإسلام ، وولد صالح لأب جليل علما وقدرا
حمل راية القيادة الدعوية فأجاد وأبدع وجعل جنود الدعوة يقولون لقد أتعبت القادة من بعدك
سكنت أمي في بيت أبيه قبل أن يولد وكانت تثني على أبيه وأخلاقه وتدينه ، فهي تصف عن قرب
ففي حلب القديمة كان الصالحون يؤجرون بيتا من بيوتهم العربية ، ذات الغرف العديدة ، وكان الصالحون يفتشون عن الغرباء لايوائهم ، لا من أجل الربح المادي ، بل للإيناس والإكرام ، كي يصبح لهم جيران في داخل بيوتهم ليربحوا إكرام الضيف والجار وهو منهم قريب كما أوصى بذلك المصطفى عليه الصلاة والسلام
الرجل الصالح والد أخينا علي صباحا ومساء يقول لوالدي الموظف عند النائب العام ( أهلين وسهلين جارنا الحبيب )
ومرت الأيام ورأيت الرجل الصالح الشيخ أحمد عز الدين البيانوني عند الكعبة المشرفة ، وتجاذبنا أطراف الحديث ، وكلما نطق كلمة تذكرت ثناء والدتي رحمها الله على هذا الرجل الفاضل
قلت مسافر غدا ، قال إلى أين ؟؟
قلت كما قال من سبقنا:
على بلد المحبوب وديني
زاد وجدي والبعد كاويني
قال رحمه الله ستذهب إلى بلد الحبيب وأنت مخالف سنته ، قلت عهدا إلى الله ونحن أمام بيته لن أحلق اللحية بعد اليوم .
كان رحمه الله يسكن في الجبيلة ومقر نشاطه جامع أبي ذر رضي الله عنه ، وله كتب قيمة في الفقه الإسلامي تدل على فهم وتذوق لهذا الدين
لذا أقترح على أخينا الودود أن يعيد طبع كتب أبيه العظيم ويهديها إلى كل المراكز الإسلامية في العالم فهذا من باب بر الوالدين ولاعبادة أطهر منها
آمل ألا تركن إلى الراحة لأنك لست في القمة ، بل قال مولانا ( أعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
آزر القائد الجديد برأيك وعزمك وخبرتك ، فالهاتف والنت طوى الأبعاد واختصر المسافات فأنت تذكر حين هاتفتك عن المغضوب عليه صاحب العذبة الطويلة ، منافق القرن العشرين ، مساح أحذية الطغاة ، حين زارني في مرضي في بيتي وحدثني كاذبا عنك ، فقصصت عليك حفظك الله ماقاله المفتي الضال المضل ، فقلت لي يكذب فأنا مارايته من سنوات ، وكان حقا كذوبا ؟؟ واسمه عندي الشبقون.
أبو أنس أنا لا أريد هنا أن أعرف بك ، فأنت عالم سابقا ولا حقا .
تدرج في مواقع قيادية ، فكان عضوا في مجلس الشورى والمكتب التفيذي ، نائبا للمراقب العام سنة ٧٧ ، ومراقبا عاما سنة ١٩٩٦ واعيد انتخابه ٢٠٠٢ لفترة ثانية ، وهو الآن في اللجنة الاستشارية للمراقب الجديد حفظه الله ، مجاز في الحقوق من جامعة دمشق ، كان مثال المحامي النزيه لا يترافع إلا مع الحق ، اعتقل وناله مانل من أذى فصبر واحتسب ، وغادر وطنه متنقلا في بلاد المهجر ، حاملا هموم دعوته ، وآمال صحوته ، مدركا أن الإسلام عبادك وقيادة ، مصحف وسيف ، حياة وجهاد ، يؤثر الصمت ولكنه إذا قال بز القائلين ، عرف بالتخطيط ولم يعرف بالصخب ، وعرف بالتواضع ولم يعرف بالاستعلاء
حفظك الله ونوّر بالتقى بيتك
وأقر عينك بأم البنين والأبناء والأحفاد
وحيا الله أيام مسجد أبي ذر ، ورحم مولانا والدك ، واستغفر الله لي ولكم ، ولسائر المسلمين
وإلى لقاء تحت سقف مسجد الصديق بالباب المغصوب المهدم من المجرمين الطغاة ، وسنعيده بإذن الله وله ثلاث قباب كما أراها في تركيا ، وسنقيم حفلا عند افتتاحه والكلمة الأولى لك إن شاء الله
ملاحظة :
ادع لأخيك بالهداية ، فقد جاء الملك لنبينا ليعاقب أهل مكة ويطبق عليهم الاخشبين ، قال له عليه السلام أرجو الله أن يخرج من أصلابهم من يوحد الله ، لا تيأس منه فإن كيد الشياطين كان ضعيفا ، ولابد أن يتذكر يوما ما أنه ابن الشيخ أحمد وحفيد الشيخ عيسى البيانوني رحمهما المولى
بيانون التي هدمها الطغاة العلمانيون والشيوعيون الحمر واحفاد القرامطة قاتلهم الله ، تتحدى طيران الطغاة ، وتلملم جراحها ، وتدفن شهداءها بصمت لاعويل ،أسكنهم المولى فسيح الجنات
سلام لأخينا الحبيب
جندي الدعوة العامل وإن كان
على ضفاف التايمز
وسنلتقي إن شاء الله على ضفاف بردى
ولا تحزن إن الله معنا ...
وراية الله أكبر تظلنا ....
وعلى بركة الله سيرنا وجهادنا ...
والله أكبر ... ولله الحمد
والله غايتنا والقرآن دستورنا
ومحمد قدوتنا
وسوم: العدد 663