الشيخ حمود هاشم الذارحي
خطيب, واعظ, إداري, سياسي.
يعد الشيخ المجاهد حمود هاشم الذارحي من أبرز الشخصيات الهاشمية التي قاومت الحوثي ، وتعرضت للاعتقال لأسابيع قبل أن تفرج عنه المليشيا نهاية العام الماضي ، وقد تدهورت صحته بعد خروجه من المعتقل، وانتقل إلى عمان للعلاج حتى فارق الحياة
السيرة الذاتية للشيخ الذارحي
ولد ونشأ في مدينة (كوكبان), في محافظة المحويت.
درس الابتدائية, ثم التحق بمعهد كوكبان العلمي في مدينة (كوكبان), ثم انتقل إلى مدينة صنعاء؛ فالتحق فيها بمعهد المعلمين عام 1387هـ/1967م, ثم التحق بالوظيفة العامة, وواصل الدراسة في جامع (السلام) لدى العلامة (يحيى بن لطف الفسيل), ومن شيوخه أيضًا:
(حمود بن محمد شرف الدين), و(أحمد بن أحمد سلامة), و(أحمد البهلولي), و(حسن يحيى الذاري).
عمل مع العلامة (يحيى لطف الفسيل) في تأسيس المعاهد العلمية ابتداءً بمعهد (مسور خولان), وقد عمل صاحب الترجمة وكيلاً مساعدًا للهيئة العامة لهذه المعاهد, وكان صاحب دور تأسيسها، وتطويرها، والذود عنها لعقدين كاملين.
ثم وكيلاً مساعدًا لمصلحة الواجبات .
ورئيسًا لهيئة تعاون مدينة (شبام كوكبان) في محافظة المحويت.
ثم أمينًا عامًّا مساعدًا لمجلس التنسيق في محافظة المحويت.
ثم عضوًا في اللجنة العليا للانتخابات عام 1413هـ/1993م .
ثم عضوًا في لجنة (الحوار الوطني) لوثيقة (العهد والاتفاق) التي وقعت في العاصمة الأردنية (عمّان) لإنهاء الصراع بين حزب (المؤتمر الشعبي العام) وحزب (التجمع اليمني للإصلاح) من جهة, وبين (الحزب الاشتراكي) من جهة ثانية عام 1414هـ/1994م .
ثم محافظًا لمحافظة صنعاء لمدة ثلاث سنوات.
وفي المجال السياسي :
يعد الشيخ حمود هاشم الذارحي عضوًا مؤسسًا للحزب السياسي (التجمع اليمني للإصلاح) .
وعضو الهيئة العليا ومجلس الشورى في الحزب.
وله مشاركات فاعلة في الحياة الثقافية، والحضور كما يتمتع بعزيمة قوية، وكرم، وعلم تربوي.
وفي الجانب الاجتماعي :
عرف بسعيه الحثيث للإصلاح بين الناس, وحلِّ خصوماتهم, ومتابعة المشاريع الحيوية المختلفة, وتقديم المساعدات الخيرية من خلال عضويته أو رئاسته لعدد من الجمعيات الخيرية.
من أقواله ومواقفه :
الشيخ حمود هاشم الذارحي : الحوثي لا يمثل الهاشميين في اليمن، ويمثل نفسه فقط وبأسلوبه يشوه المذهب الزيدي وبني هاشم وآل البيت
قال إن الحوثي أحرق شعبيته وانتهى من الساحة وأضاف: كان الأمل من الحوثي أن يجنح إلى السلم وإلى حزب سياسي, مؤكداً أن الحوثي ونهجه في تفجير المساجد ودور القرآن الكريم أظهره أنه أشد من الفاشية.. هذا جانب مما قاله ضيفنا الشيخ/ حمود هاشم الذارحي- عضو مؤتمر الحوار الوطني وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وأحد أبرز مشايخ اليمن في الحوار التالي تابعوا معنا تفاصيل هذا الحوار :
*حدثونا عن انطباعكم ورأيكم في المشاركة في مشروع وقف الأمة لحماية الأقصى والقدس الشريف؟
ـ بسم الله الرحمن الرحيم.. الواقع انطباعي وانطباعك وانطباع الجميع هو أنها لبنة أولى في الطريق الصحيح وهو إنشاء وقف الأمة, لأن العملية بحاجة إلى الأمة وليست بحاجة إلى الفعاليات المجزأة, فأن يوجد وقف لصالح الأقصى وبيت المقدس بعد أن أعيت الحيل كل الفعاليات الرسمية والدولية والإقليمية, فكان لابد من هذه الخطوة وهي خطوة مباركة وستستجيب لها الأمة لأن الأقصى عزيز على الأمة وعلى كل مسلم.
*كيف تقرؤون وضع البلد اليوم في ظل أزمات وانفلات أمني.. إلخ؟
ـ وضع البلد نسأل الله أن يلطف به وأن يكفينا ما أهمنا وهي فرقعات, وكما قال الأخ رئيس الجمهورية "ركضة تيس مذبوح" المذبوحون من مخرجات الحوار والذين تضرروا منها أو يظنون أنهم تضرروا منها, يحاولون إيجاد هذه المشاكل ولكن المسيرة ستمضي والحوار أنجز وثيقة تاريخية لم يشهدها اليمن منذ أن خلقه الله. *توقع الناس أن تتحسن ظروفهم المعيشية ويتحسن الوضع في البلد بعد مؤتمر الحوار الوطني, لكن تزداد الأمور سوءاً بعد سوء فما رأيكم؟
ـ الناس يستعجلون.. والا عندك تغيير والتغيير يحتاج وقتاً ونحن عندنا تراكمات من قبل 1400 سنة من عند الملك العضوض والمستبد الذي أ ذل الأمة وقهرها, يكمل موسى بن نصير الفتوحات ويرجع الزنزانة في ظل الحكم الوراثي, فالتراكمات كثيرة تحتاج إلى وقت على الأقل الناس يستعجلون.
*الحوثي يواصل تفجيره لدور القرآن الكريم خلال اليومين الماضيين, فجّر دار للقرآن الكريم في ضوران آنس وداراً آخر في عمران ومنازل.. برأيكم لماذا صمت الرئيس وما المطلوب منه اليوم؟
ـ الحوثي يحمل فناءه في أسلوبه وفي ممارساته والحمد لله الذي فضحه على رؤوس الأشهاد, يقول مسيرة قرآنية ويفجّر دور القرآن.. هذه أحرقت شعبيته وانتهى من الساحة, كان الأمل أنه يجنح إلى الحوار وإلى حزب سياسي, لكن بفعلته هذه أظهر أنه أشد من الفاشية وأشد من الصهاينة.. الصهاينة لا يفجرون دور القرآن فأقول لا قلق.. الشعب اليمني لن يعود للوراء وهذه الفرقعة ستنتهي والرئيس كان عنده اربع بؤر الفلول والحوثي والقاعدة والحراك الانفصالي وكان مقصده يبدأ بالقاعدة لأنها تستهدف المعسكرات والعرضي والدوشة كلها وإذا نجح فيها انعكست على الباقي.
*الدولة تتعامل بعدة أوجه مع بعض القضايا, عندما يتحدث الناس عن جرائم الحوثيين وضرورة تدخل الدولة لحماية سيادتها ووقف جرائمهم, يقال إن الدولة لا تريد الانجرار إلى حرب وتقف على مسافة واحدة من الأطراف المتحاربة ومع القاعدة غير هذا الرأي, أعلنت الحرب ضدهم, فلماذا هنا حوار وهناك حرب.. البعض يقول القاعدة تسيطر على قرى صغيرة في أبين وشبوة, لكن الحوثيين مسيطرون على محافظات بأكملها كمحافظة صعدة وعمران وبعض أجزاء من صنعاء والجوف والمحويت وغيرها؟ ـ لا.. الأمر يختلف, الحوثي يبدي لنا جانباً أنه مع الحوار وأنه مع دولة مدنية وأنه مع تنفيذ مخرجات الحوار..
* مقاطعا.. هذا كلام نظري والواقع غير؟
- هو أعطاك ظاهره طاهره هكذا مثلما كان عبدالله بن أبي في المدينة يعطي ظاهره ويقول صلى الله عليه وسلم "لا يشع عني أن محمدا يقتل أصحابه", فالرئيس هذا ما نحتمله له أنه يرى أن تسير الأمور مع الحوثي عبر الوساطة عليه وإشهاد الأمة عليه وإشهاد اللجان عليه حتى يعذر فيه ولذلك أرسل له لجنة برئاسة المخلافي وقال له سلّم السلاح, قال له مستعد أسلم لكن يسلم علي عبدالله صالح ويسلم الباقون وهو مستعد يسلّم وهو يريد أن يتوسع وهناك من يأكل الثوم بفمه, فالمسألة لابد من مواجهة كل هذه البؤر ولكن لكل بؤرة ما تستحق.
*هل صحيح أن الرئيس يسلك طريق الرئيس السابق بحيث أن القوى يضرب بعضها البعض؟ ـ لا.. لا أتصور هذا, علينا أن نحسن الظن وقد أخذ الثقة من الشعب اليمني ونراعي الظروف التي يمر بها ولا نبقى ننساق وراء كل ما ينشر في الصحف أو في والمواقع.
*شيخ هناك حديث عن الجرعة السعرية, هل لا يزال التجمع اليمني للإصلاح رافضاً لهذه الجرعة؟ ـ رافض رفضاً باتاً وقاطعاً لأن الشعب لا يتحمل أي إصلاحات سعرية الآن.
*ما الخيار المطروح أمام الإصلاح في حين استمرت استفزازات الحوثي له والاعتداء على أفراده ومقراته.. الخ؟ ـ الدولة تأخذ حقها.. هم يريدون أن يجرجروا الإصلاح إلى المواجهة لأجل أن يدخلوا في البند السابع.. نحن فوتنا هذه الفرصة عليهم ومعنا دولة تحمي الوطن والمواطن.
* مقاطعا.. واذا قصرت الدولة بالقيام بواجبها؟
ـ الشعب سيقوم بدوره.
*الكثير من الناس يحمّل الإصلاح تبعات الفساد اليوم, ماذا تقولون؟
ـ "ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون".. هؤلاء الذين يشيعون هذه الإشاعات عن الإصلاح.. الإصلاح حتى الآن لم يتمكن حتى يصلح أو يفسد.. تمكن في ثلاث وزارات فأبدع فيها فلا يحمّل فوق طاقته والمسؤولية في الأخير تتحملها الحكومة متضامنة .
* دول الربيع العربي تشهد اليوم تحديات في الحفاظ على بعض المكاسب التي حققتها في حين هناك تقدم وانتصار للثورات المضادة.. ما رأيكم؟
ـ رأيي أن هذه فرقعات وهذه المحاولات لخلية دبي ومن ورائها هي محاولة لإطفاء نور الله بأفواههم، ويأبى الله إلا أن يتم نوره.. المعركة هنا بين ما يريدون وبين "يأبى الله والله متم نوره"..
*مخرجات الحوار الوطني لا تزال حبراً على ورق, لا سيما ما يتعلق بقضية صعدة وتسليم الحوثيين سلاحهم الثقيل للدولة كيف ترون؟ ـ أقول لا تستعجلوا.. المسألة تحتاج إلى وقت والمسألة مزمنة في مخرجات الحوار الوطني ونحن بصدد إعداد دستور وإذا أعد الدستور واستفتي عليه وعمل قانون الأقاليم وتجري انتخابات والأمور تأخذ حقها أما مسألة الحوثي, فلا مناص له إلا أن يسلم أسلحته والآخرون يسلمون أسلحتهم.
*هل توجه له رسالة؟ ـ أوجه له رسالة ونصيحة أن يكتفي بما قد حصل من تشويه لسمعته وأن يجنح إلى السلم وإلى حزب سياسي وبرنامج ومثلما سلك في الحوار والتوافق حتى وصل الناس إلى نتائج, فعليه أن يسلك هذا الخط وأن لا يخوض حرباً بالوكالة عن قوى إقليمية هذه نصيحتي له .
*لماذا اختفت هيئة الفضيلة التي كنتم على رأسها وتشغلون فيها منصب الأمين العام؟ ـ لأن الثورة أكبر فضيلة.. نحن فعلنا الفضيلة لمواجهة منكرات ليست منكرات فردية, كان هناك فساد أخلاقي, كان هناك مؤسسات تستورد ومؤسسات تحمي ومؤسسات تصرّح ومؤسسات تسوّق وكلهم من البشوات.. لما قامت الثورة ضد الباشوات فهي أكبر فضيلة ستصحح المسار .
* الهيئة الشعبية لمناصرة قضايا الأمة ماذا قدمت للشعب السوري؟ ـ قدمت ما تستطيع.. قافلة بعد قافلة إثر قافلة سواء لفلسطين وغزة أو للشعب السوري وهي هذه الأيام منشغلة بموضوع الشعب السوري وقد ذهبت عدة قوافل بالاشتراك مع شركاء الهيئة الشعبية وهي عدة جمعيات منها جمعية الحكمة اليمانية الخيرية وجمعية الإحسان وجمعية الإصلاح ومؤسسة البادية.. الناس يبذلون جهودهم رغم الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن..
* أحزاب اللقاء المشترك تشظت وتخلخلت علاقاتها بعد أن كانت في فترة الثورة قوية متماسكة.. ما تعليقكم؟
ـ كل ما ضعفت جاءتها الأحداث تقويها ولا بد منها ولا بد من استمرارها ولا سيما المرحلة القادمة حتى يتم البناء ونطمئن على مخرجات الحوار الوطني أنها أصبحت واقعاً ملموسا .
*زرتم العام الماضي- مع وفد من مؤتمر الحوار الوطني وهيئة علماء اليمن- هيئة دار الإفتاء المصرية فما نتيجة الزيارة؟ ـ أخذنا بعض أدبيات من لديهم سواء من الأزهر أو وزارة الأوقاف أو دار الإفتاء واستفدنا منها في مؤتمر الحوار الوطني من ناحية فنية ولكن ما يحك الثور إلا جلده إنما الحكمة ضالة المؤمن فنحن استفدنا في جوانب.
* ما هو موقفكم من ظهور أحزاب سلفية جديدة في الساحة مثل السلم والرشاد وما توقعكم لها؟ ـ أهلا وسهلا بهم ونرحب بهم وقد تأخروا كثيرا والدنيا واسعة ولا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وسيكون هناك تنسيق وتعاون وقد تعاونا مع أقصى اليسار وأقصى اليمين وكل القوى والحمد لله لدينا معها قواسم مشتركة تجمعنا .
* الحوثي يدعي الحق في الحديث باسم الهاشميين في اليمن وكثير من القيادات في الإصلاح وغيره من الهاشميين هل له الحق أن يتحدث باسمهم؟
ـ لا يحق له.. فهذه نبته عنصرية الإسلام جاء ليقول "دعوها فإنها منتنة" وهو لا يمثل إلا نفسه وبأسلوبه هذا يشوه سمعة المذهب الزيدي وبني هاشم وآل البيت والكل بريء من أسلوبه الرافضي الذي يتناول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين رضي الله عنهم من فوق سبع سموات والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وهو يقول لا .
* ماذا تقول للهاشميين في اليمن؟
ـ أقول لهم لا يغرنكم تقلب الحوثي بالآليات وانتفاشه على بعض ضعفاء النفوس ولا تستجيبوا لناعق العصبية الجاهلية وعليكم أن تتواضعوا إن كنتم من أهل البيت أو كنتم من بني هاشم وأن تتأسوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبعلي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- الذي كتب إلى معاوية وقال له" أما بعد يا معاوية فإن القوم الذين بايعوني هم الذين بايعوا أبو بكر وعمر وعثمان وهم المهاجرون والأنصار والتابعون لهم بإحسان وهم القوم الذين إذا اجتمعوا على رجل فسموه بإمام كان لله رضى فليس الغائب أن يختار وليس الحاضر أن يستجيب" هذا كلام علي بن أبي طالب إن الأمر شورى فأقول لهم لبني هاشم لأهل البيت تبرأوا من هذا الناعق.. ناعق السوء, ناعق الشيطان واعملوا بكلام علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- الذي جعلها شورى وهو الأصل وكذلك ما قاله في رواية ستختلف هذه الأمة إلى نيف وسبعين فرقة شرها فرقة تنتحلني ولا تعمل بعملي فعليكم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة ودعوكم مع الأمة فلم يأت الإسلام ليرفع قوم لعنصريتهم وإنما جاء ليقول" إن أكرمكم عند الله أتقاكم" .
* هل تحب تضيف شيئاً آخر؟
ـ نحن بحاجة إلى لملمة الأمة في خندق واحد من أجل أ تتفرغ لإعداد المشروع الحضاري الإسلامي ليكون رحمة للعالمين فيكفينا فرقة وننظر إلى مهمتنا كأمة خير أمة أخرجت للناس.. نصيحتي أن نعمل على لملمة الأمة وجمع الصف وجمع الكلمة قدر الإمكان حتى نؤدي الرسالة التي اختارنا الله من أجلها .
من مؤلفاته:
- ومضات مشرقة من حياة العلامة القاضي (يحيى بن لطف الفسيل).
كما قام بكتابة عدد من المقدمات لبعض كتب المناهج بالمعاهد العلمية, وله خطب عديدة لا تزال مخطوطة, وبحوث ولوائح قدمها للدائرة الاجتماعية في حزب (التجمع اليمني للإصلاح).
وفاته :
توفي صباح اليوم الخميس 16 من جمادى الأولى 1437 هجرية /
الموافق 25 من فبراير 2016م في العاصمة الأردنية عمان حمود هاشم الذارحي القيادي في حزب الإصلاح بعد صراع مع المرض .
أصداء الرحيل :
اعلن قبل قليل في العاصمة الاردنية عمان عن وفاة عضو الهيئة العليا للإصلاح الشيخ هاشم حمود الذارحي بعد معاناة استمرت لأشهر مع المرض.
ويعتبر الذارحي أحد مؤسسي حزب التجمع اليمني للإصلاح "إخوان اليمن "
نعى التجمع اليمني للإصلاح إلى أعضائه وأنصاره وكافة أبناء الشعب اليمني الشيخ الفاضل حمود هاشم الذارحي الذي وافاه الأجل فجر اليوم الخميس في العاصمة الأردنية عمان إثر مرض عضال ألم به.
وعزت الهيئة في برقية تعزية أولاد وأسرة الفقيد، وعبرت عن حزنها العميق لرحيل أحد أعضائها المثابرين الصابرين، وتعتبر رحيله في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد خسارة فادحة على الحزب والوطن عموماً، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
بيان نعي من الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
ينعي التجمع اليمني للإصلاح إلى أعضائه وأنصاره وكافة أبناء الشعب اليمني الشيخ الفاضل حمود هاشم الذارحي الذي وافاه الأجل فجر اليوم الخميس في العاصمة الأردنية عمان إثر مرض عضال ألم به.
وإذ تعزي الهيئة العليا للإصلاح أولاد وأسرة الفقيد فإنها تعبر عن حزنها العميق لرحيل أحد أعضائها المثابرين الصابرين، وتعتبر رحيله في هذا الظرف الصعب الذي يمر به البلد خسارة فادحة على الحزب والوطن عموماً، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد كان الشيخ المناضل حمود هاشم الذارحي منذ أن وعى الحياة من حوله داعية خير ومصلحاً اجتماعياً من طراز فريد لا يعرف الكلل ولا يتطرق إليه اليأس في أحلك الظروف.
ومنذ بدأ حياته تلميذاً محباً للعلم مطلع الخمسينيات من القرن الماضي فقد مضى في ذات الطريق ينهل العلم من منابعه الصافية حتى صار مدرسة في العلم الشرعي، وأسهم بشكل فاعل في حقل التعليم في مختلف المواقع، حيث كان أحد مؤسسي المعاهد العلمية التي أمضى فيها عقدين من عمره وتولى موقع الوكيل المساعد للهيئة العامة للمعاهد العلمية التي تخرج منها عشرات الآلاف من الشباب في ربوع الوطن.
كما ساهم الفقيد في تطوير تجربة التعاونيات من موقعه كرئيس لهيئة التعاون في مدينة شبام كوكبان مسقط رأسه، وتنقل في السلك الحكومي متمثلاً مواصفات رجل الدولة المتفاني والمحب لوطنه، وعمل وكيلا لمصلحة الواجبات، وكان آخر منصب حكومي شغله هو محافظاً لمحافظة صنعاء خلال الفترة من 1994- 1997م.
لقد الشيخ حمود داعية للمحبة والوئام، يبحث عن نقاط الاتفاق وكانت لديه قدرة فائقة على الإقناع، وحسن تقديم النصح خاصة لكبار المسؤولين، ولغزارة علمه وثقافته ثم قدرته على توظيف الحكم والأمثال مع الدعابة التي تداوي ولا تجرح.
لقد كان المرحوم متواضعاً قريباً من كل الناس ينصر المظلوم ويغيث الملهوف ويقف إلى جوار الضعيف.
مضى الفقيد إلى ربه وقد عرفته اليمن سهولها وجبالها وجيهاً، خدوماً، متسامحاً، لا يتردد عن فعل ما بوسعه لخدمة الناس، لا يفرق في ذلك بين من يعرف ومن لا يعرف، صداحاً بكلمة الحق مهما كان الثمن.
وكل تلك الخبرات الحياتية التي اكتسبها من ارتباطه الوثيق بالمجتمع منحته المزيد من المؤهلات للبروز في ميدان العمل السياسي كواحدة من الوسائل لتحقيق مصالح الشعب وخدمة الوطن حيث كان أحد مؤسسي التجمع اليمني للإصلاح عام 1990 وترقى في السلم القيادي للحزب وصولاً إلى عضوية هيئته العليا.
لم يأبه الفقيد بكل الصعاب التي واجهها في سبيل الفكرة التي نذر حياته من أجلها والمبادئ التي آمن بها منتهجاً الوسطية، ومؤمناً بالسلم كطريق وحيد لبناء مجتمع قوي متماسك، وكان آخر ما تعرض له الفقيد هو الاختطاف والاحتجاز القسري على يد مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية منتصف العام الماضي، حيث قضى في معتقلاتهم عدة أشهر دون مراعاة لسنه ولا لحالته الصحية التي تدهورت بفعل الظروف السيئة أثناء فترة الاحتجاز.
عزاؤنا في الفقيد أنه قد أمضى عمره مجاهداً صادقاً، ومربياً فاضلاً، وظل مخلصاً لوطنه وفكرته حتى آخر لحظة في حياته..
نسأل الله للفقيد المغفرة والرحمة ولأهله وتلاميذه الصبر والسلوان وأن يخلف على وطننا بخير.
" إنا لله وإنا إليه راجعون "
الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح
الخميس 16 من جمادى الأولى 1437 هجرية
الموافق 25 من فبراير 2016م
شخصيات سياسية وفكرية يمنية وفلسطينية تنعي الشيخ حمود هاشم الذارحي
نعت شخصيات سياسية وفكرية يمنية وفلسطينية الشيخ حمود هاشم الذارحي عضو الهيئة للتجمع اليمني للإصلاح الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم الخميس في العاصمة الأردنية عمّان التي كان يتلقى العلاج فيها منذ فترة.
وتعرض الذارحي قبيل وفاته بفترة للاختطاف من قبل الانقلابيين الذين لم يفرجوا عنه إلا بعد شهور إثر تدهور حالته الصحية طوال فترة اختطافه.
وعم الحزن في أوساط اليمنيين عقب نشر خبر وفاة الذارحي، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالترحم عليه ونشر صوره وسيرته وأعماله والإشادة بمناقبه ودوره الوطني في مختلف المراحل والمجالات.
ورثى القاضي حمود الهتار وزير العدل الأسبق الشيخ الذارحي، وأثنى على صفاته وأخلاقه وسيرته، وذّكر بأعماله في خدمة المجتمع، ونشر الفضيلة والإصلاح بين الناس.
وأعرب د.صالح سميع وزير الكهرباء السابق عن عميق حزنه لرحيل أستاذه الذي ينتمي هو وإياه إلى محافظة المحويت, وسرد بعضاً من ذكرياته معه ودوره الوطني في التعليم والعمل الإنساني, وتناول شخصيته البسيطة والمرحة والمتواضعة.
ونظم شعراء أبيات رثاء في الفقيد تناولت جوانب من سيرته وأعماله وخصاله ولاقت تداولاً واسعاً في صفحات الفيس.
وترأس الذارحي عدداً من الجمعيات التي قدمت العون والمساعدة للفقراء والمعوزين كما كان يقوم بخدمة المواطنين المحتاجين لإنجاز ملفات معاملاتهم أو إصلاح مشاكلهم مع الآخرين.
وتجاوز الحزن اليمن بلد الفقيد إلى العالم العربي وتحديدا قلبه وقضيته المركزية فلسطين التي كانت في قائمة أولوياته من خلال موقعه كنائب لرئيس الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة وترأسه القافلة اليمنية الأولى لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وقد بادله أبناء فلسطين الوفاء, ونعاه د. عبدالمعطي زقوت ممثل حركة حماس في اليمن وأشاد بدوره في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وعبّر عن حزنه لرحيل أحد مناصريهم في اليمن.
ونشر مشير المصري أحد متحدثي حركة حماس في صفحته بالفيس صورا مع الفقيد خلال زيارة سابقة له لليمن وأثنى عليه باعتباره داعما للقضية الفلسطينية والمقاومة الوطنية هناك.
وتقدم د.موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بالعزاء لأهل الفقيد وحزبه ومحبيه وقال في نعيه إنهم خسروا أخا كريما وداعما لفلسطين وشعبها ومقاومته.
وكان الإصلاح نعى لليمنيين الشيخ الفاضل الذارحي الذي كان منذ بداية حياته داعية خير ومصلحاً إجتماعياً من طراز فريد لا يعرف الكلل ولا يتطرق إليه اليأس في أحلك الظروف.
المكتب التنفيذي للإصلاح في ذمار :
نعى المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة ذمار، اليوم ، الشيخ حمود هاشم الذارحي الذي وافته المنية اليوم في العاصمة الاردنية، عمان، إثر الم عضال ألمّ به
واعتبر اصلاح ذمار في بيان صادر عنه اليوم رحيل الوطني الغيور والمناضل الجسور والقائد الفذ الشيخ الذارحي بأنه، لا يمثل خسارة على أهله واسرته وحزبه ومجتمعه وحسب ،بل يشكل رحيله خسارة فادحة على ابناء شعبه وامته العربية والاسلامية
وعدد مناقبه ومزاياه وكثير من مواقف حياته البطولية والشجاعة ، متقدما بأحر التعازي القلبية واصدق المواساة الى اولاد الفقيد واسرته ومحبيه، وسائلا الله العلي القدير ان يتغشاه بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلون.
وفيما يلي نص البيان:
ببالغ الحزن وعميق الأسى تلقينا نبأ وفاة الشيخ الجليل، والمربي الفاضل، والمجاهد الصادق والهامة الوطنية الشامخة الشيخ حمود هاشم الذارحي الذي وافته المنية اليوم في العاصمة الاردنية، عمان، بعد مسيرة حياة حافلة بالكثير من البذل والعطاء ومليئة بالمواقف البطولية والشجاعة والنادرة من أجل قضايا شعبه وأمته.
إن رحيل هذا الوطني الغيور والمناضل الجسور والقائد الفذ ،لا يمثل خسارة على أهله واسرته وحزبه ومجتمعه وحسب ،بل يشكل رحيله خسارة فادحة على ابناء شعبه وامته العربية والاسلامية فقد كان فقيد الوطن والامة - يرحمه الله - مسكوناً بحبه لوطنه ،مشغولا بخدمة شعبه ،ووقف مدافعاً عن قضايا أمته العربية والاسلامية ولاسيما القضية الفلسطينية العادلة الذي نذر نفسه لمناصرتها والدفاع عنها فكان في طليعة من بذلوا وضحوا في سبيل مناصرتها ومساندتها حتى توفاه الله.
إن المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة ذمار إذ يتقدم بأحر التعازي القلبية واصدق المواساة لأولاد الفقيد واسرته ومحبيه وكل ابناء الوطن بهذا المصاب الجلل.
فإنه يعبّر عن حزنه الشديد وألمه العميق لرحيل مربياً فاضلاً ،ومصلحاً اجتماعياً بارعاً، وداعية محبة وسلام ظل طيلة فترة حياته يبحث عن نقاط التقاء واتفاق تجمع اليمنيين ولا تفرقهم .
سائلاً المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ،وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
صادر عن المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة ذمار
الخميس 2016/02/25م .
ومن سورية نعاه د. بسام ضويحي :
الإخوة الأفاضل محمد حمود هاشم الذارحي وإخوانه
بقلوب مؤمنة مسلمة بقضاء الله وقدره نحتسب عند الله الشيخ حمود هاشم الذارحي والذي وافته المنية صباح هذا اليوم في احدى مستشفيات عمان اﻷردن ، عرفته منذ أكثر من ثلاثين عاما مبادرا إلى عمل الخير ساعيا دؤوبا في قضاء حاجات الناس وخاصة اﻹخوة الأشقاء الذين حلوا ضيوفا على الشعب اليمني الكريم فارين بدينهم من سوريين وعراقيين ومصريين
وفلسطينيين فأشهد انه كان يترك أعماله الخاصة ليقضي حوائج ضيوف اليمن مستخدما كافة علاقاته الاجتماعية ومعارفه الشخصية ، كان يحمل هم اﻷمة وما آلت إليه من وضع لا تحسد عليه، فكان مع وجهاء اليمن وعلمائها مثل الشيخ عبدالله بن حسين اﻷحمر رحمه الله والشيخ عبد المجيد الزنداني حفظه الله إلى جانب القضية الفلسطينية والقضية السورية وقضايا اﻷمة ،كان يعيش هم الأمة ،كان متسامحا طيبا خلوقا كريما ، نعم لقد فقدته اﻷمة العربية واﻹسلامية في هذه الظروف الحرجة من تاريخها ، نعزي أنفسنا وآل الذارحي سائلين المولى عز وجل
أن يلهم أولاده وعائلته وذويه الصبر والسلوان ولا نقول الا ما يرضي الله
رحم الله العالم المجاهد حمود هاشم الذارحي رحمة واسعة، ونفع المسلمين بعلمه .
وسوم: العدد 665